RachidYamouni
18-05-2013, 02:49 PM
_ المتن :
وقوله : ** رّضي الله عنهم ورضوا عنه **
سورة المائدة 119
وقوله : ** ومن يقتل مؤمناً مّتعمداً فجزآؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه **
سورة النّسآء 93
وقوله : ** ذلك بأنّهم اتَّبعوا مآ أسخط الله وكرهوا رضوانه ** سورة محمّد 28
وقوله : ** فلمّآ ءاسفونا انتقمنا منهم **
سورة الزّخرف 55
وقوله : ** ولكن كرهَ الله انبعاثهم فثبّطهم **
سورة التّوبة 46
وقوله : ** كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ** سورة الصّفّ 3
_ الشرح :
قوله : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه)
أي : رضي عنهم بما عملوه
من الطاعات الخالصة له
ورضوا عنه بما جازاهم به من النعيم .
والرضا منه سبحانه هو أرفع درجات النعيم قال تعالى : ( ورضوان مّن الله أكبر )
الآية (72) من سورة التوبة .
ورضاهم عنه هو رضى كل منهم بمنزلته
حتى يظن أنه لم يؤت أحد خيرا مما أوتي .
وقوله ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا )
احترز بقوله : ( مؤمنا) عن قتل الكافر
وبقوله : ( متعمدا) عن قتل الخطأ .
والمتعمد هو الذي يقصد من يعلَمُه آدميا معصوما فيقتُلَه
بما يغلب على الظن موته به .
وقوله : ( فجزاؤه ) أي : عقابه في الآخرة
( جهنم ) طبقة من طبقات النار
( خالدا فيها ) أي : مُقيما في جهنم
والخلود هو المكث الطويل
( وغضب الله عليه ) مَعطوفٌ على مُقَدر دَلّ عليه السياق ، أي جعل جزاؤه جهنم
وغضب عليه
( ولعنه ) أي : طرده عن رحمته واللعن
هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله .
وقوله : ( ذلك بأنهم ) أي : ما ذكر في الآية قبلها من شدة توفّي الملائكة للكفار
من أجل أنهم ( اتبعوا ما أسخط الله)
من الانهماك في المعاصي
والشهوات المحرمة
( وكرهوا رضوانه ) أي : كرهوا ما يرضيه
من الإيمان والأعمال الصالحة .
وقوله : ( فلما آسفونا ) أي اغضبونا
( انتقمنا منهم ) أي : عاقبناهم ،
والانتقام هو اشد العقوبة .
وقوله : ( ولكن كَرِهَ اللهُ انبعاثهم )
أي : أبغض الله خروجهم معكم للغزو
( فَثَبّطَهم ) أي : حبسهم عن الخروج معك ،
وخذلهم قضاء وقدرا
وإن كان قد أمرهم بالغزو وشرعا .
واقدرهم عليه حساً لكنه لم يُعِنهم لحكمةٍ يعلمها .
وقد بينها في الآية التي بعدها في قوله :
( لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا )
الآية .
وقوله : ( كبر مقتا ) أي : عَظُمَ ذلك في المقت وهو البغض .
ومَقتا منصوب علي التمييز
( أن تقولوا مالا تفعلون ) أي : أن تَعِدُوا من أنفسكم خيرا ثم لا تفوا بما وعدتم .
وقد ورد في سبب نزولها أن ناساً من المؤمنين قبل أن يُفرَض الجهاد
يقولون : وَدِدْنا لو أن الله أخبرنا بأحب
الأعمال فنعمل به .
فأخبر الله نبيه صلي الله عليه وسلم
أن أحب الأعمال إيمان بالله لاشك فيه ،
وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان
ولم يقروّا به .
فلما نزل الجهاد كره ذلك أُناسٌ من المؤمنين وشق عليهم أمره .
فقال الله : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون
مالا تفعلون ) .
الشاهد من الآيات : أن فيها وصف الله
بالغضب
والرضا
واللعن
والانتقام
والكراهية
والأسف
والمقت
وهذه كلها من صفات الأفعال
التي يفعلها جل وعلا متى شاء
إذا شاء كيف يشاء .
وأهل السنة يُثبتون ذلك لله
كما أثبته لنفسه على ما يليق بجلاله .
( يتبع ) ...................
وقوله : ** رّضي الله عنهم ورضوا عنه **
سورة المائدة 119
وقوله : ** ومن يقتل مؤمناً مّتعمداً فجزآؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه **
سورة النّسآء 93
وقوله : ** ذلك بأنّهم اتَّبعوا مآ أسخط الله وكرهوا رضوانه ** سورة محمّد 28
وقوله : ** فلمّآ ءاسفونا انتقمنا منهم **
سورة الزّخرف 55
وقوله : ** ولكن كرهَ الله انبعاثهم فثبّطهم **
سورة التّوبة 46
وقوله : ** كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ** سورة الصّفّ 3
_ الشرح :
قوله : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه)
أي : رضي عنهم بما عملوه
من الطاعات الخالصة له
ورضوا عنه بما جازاهم به من النعيم .
والرضا منه سبحانه هو أرفع درجات النعيم قال تعالى : ( ورضوان مّن الله أكبر )
الآية (72) من سورة التوبة .
ورضاهم عنه هو رضى كل منهم بمنزلته
حتى يظن أنه لم يؤت أحد خيرا مما أوتي .
وقوله ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا )
احترز بقوله : ( مؤمنا) عن قتل الكافر
وبقوله : ( متعمدا) عن قتل الخطأ .
والمتعمد هو الذي يقصد من يعلَمُه آدميا معصوما فيقتُلَه
بما يغلب على الظن موته به .
وقوله : ( فجزاؤه ) أي : عقابه في الآخرة
( جهنم ) طبقة من طبقات النار
( خالدا فيها ) أي : مُقيما في جهنم
والخلود هو المكث الطويل
( وغضب الله عليه ) مَعطوفٌ على مُقَدر دَلّ عليه السياق ، أي جعل جزاؤه جهنم
وغضب عليه
( ولعنه ) أي : طرده عن رحمته واللعن
هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله .
وقوله : ( ذلك بأنهم ) أي : ما ذكر في الآية قبلها من شدة توفّي الملائكة للكفار
من أجل أنهم ( اتبعوا ما أسخط الله)
من الانهماك في المعاصي
والشهوات المحرمة
( وكرهوا رضوانه ) أي : كرهوا ما يرضيه
من الإيمان والأعمال الصالحة .
وقوله : ( فلما آسفونا ) أي اغضبونا
( انتقمنا منهم ) أي : عاقبناهم ،
والانتقام هو اشد العقوبة .
وقوله : ( ولكن كَرِهَ اللهُ انبعاثهم )
أي : أبغض الله خروجهم معكم للغزو
( فَثَبّطَهم ) أي : حبسهم عن الخروج معك ،
وخذلهم قضاء وقدرا
وإن كان قد أمرهم بالغزو وشرعا .
واقدرهم عليه حساً لكنه لم يُعِنهم لحكمةٍ يعلمها .
وقد بينها في الآية التي بعدها في قوله :
( لو خرجوا فيكم مازادوكم إلا خبالا )
الآية .
وقوله : ( كبر مقتا ) أي : عَظُمَ ذلك في المقت وهو البغض .
ومَقتا منصوب علي التمييز
( أن تقولوا مالا تفعلون ) أي : أن تَعِدُوا من أنفسكم خيرا ثم لا تفوا بما وعدتم .
وقد ورد في سبب نزولها أن ناساً من المؤمنين قبل أن يُفرَض الجهاد
يقولون : وَدِدْنا لو أن الله أخبرنا بأحب
الأعمال فنعمل به .
فأخبر الله نبيه صلي الله عليه وسلم
أن أحب الأعمال إيمان بالله لاشك فيه ،
وجهاد أهل معصيته الذين خالفوا الإيمان
ولم يقروّا به .
فلما نزل الجهاد كره ذلك أُناسٌ من المؤمنين وشق عليهم أمره .
فقال الله : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون
مالا تفعلون ) .
الشاهد من الآيات : أن فيها وصف الله
بالغضب
والرضا
واللعن
والانتقام
والكراهية
والأسف
والمقت
وهذه كلها من صفات الأفعال
التي يفعلها جل وعلا متى شاء
إذا شاء كيف يشاء .
وأهل السنة يُثبتون ذلك لله
كما أثبته لنفسه على ما يليق بجلاله .
( يتبع ) ...................