تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 1 / التّحفة السّنيّة بشرح المقدّمة الآجروميّة .


RachidYamouni
19-04-2013, 08:08 PM
من كتاب / التّحفة السَّنيَّة بشرح المقدّمة الآجروميّة

تأليف: محمد محي الدّين عبد الحميد
سأنقل مختصرا مع شيء من التصرف اليسير .







الكلام هو : اللَّفْظُ الـمُرَكّبُ الـمُفيد
بالوضع .

الكلام لغة : هو عبارة عمّا تحصل به فائدةٌ
سواءٌ أكان لفظا أو خطا أو كتابة أو إشارة

وأما الكلام اصطلاحا: فلا بدّ أن يكون لَفْظاً ومُرَكَباً ومُفِيدًا ومَوْضُوعاً بالوَضْعِ العَرَبِي

ومعنى كونه لفظا : أن يكون صوتا مشتملا على بعض الحروف الهجائية التي تبتدئ بالألف وتنتهي بالياء

ومثاله ( أُسامَةُ ) و ( يَكْتُبُ ) و ( شُجاعٌ )

فإن هذه الكلمات الثلاث عند النطق بها تكون صوتا مشتملا على أحرف هجائية .

ومعنى كونه مركبا : أن يكون مؤلفا
من كلمتين أو أكثر نحو : ( أسامةُ مُسافرٌ )
و ( العلمُ نافعٌ ) و ( يبلغ المجتهد المَجْدَ )

فكل هذه العبارات تسمى كلاما

والكلمة الواحدة لا تسمى كلاما إلا إذا انظمّ غيرها إليها سواء أكان انضمام حقيقة كالأمثلة السابقة أم كان تقديرا مثاله :

مَنْ أخوك ؟
فتقول : أسامة فهذه الكلمة تُعتبر كلاما لأن التّقدير : أسامة أخي .

ومعنى كونه مفيدا : أن يَحْسُنَ سُكوتُ المتَكَلِم عليه بحيث لا يبقى السّامِعُ مُنْتَظِرا لشيء آخر

فلو قلت ( إذا حضر أسامة ) لا يسمى ذلك كلاما ولو أنه لَفْظٌ مُرَكَبٌ .

لأن الُمخاطَبَ يَنتَظر ماتقوله بعد هذا
( إذا حضر أسامة أنصت الجميع )
هكذا صار كلاما .

ومعنى كونه موضوعا بالوضع العربيّ :

أن تكون الألفاظُ المسْتَعْمَلَة عَرَبِيةً .








( يتبع ) ......................