RachidYamouni
18-04-2013, 08:37 PM
_ الشرح :
( وهو سبحانه قد جمع ) إلخ .
هذا بيان للمنهج الذي رسمه الله في كتابه لإثبات أسمائه وصفاته
وهو المنهج الذي يجب أن يسير عليه المؤمنون في هذا الباب المهم
فانه سبحانه : ( قد جمع فيما وصف وسمّى
به نفسه )
أي : في جميع أسمائه وصفاته
( بين النفي والإثبات )
وهو نفي ما يضاد الكمال من أنواع العيوب والنقائض كَنَفي النِدّ والشريك والسِّنَة والنوم والموت واللغوب
وأما الإثبات ، فهو إثبات صفات الكمال ونعوت الجلال لله
كقوله تعالى في الآيتين (23-24) من سورة الحشر ( هو الله الّذي لآ إلـٰه إلّا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون هو الله الخالق البارئ المصوّر له الأسمآء الحسنىٰ يسبّح له ما في السّماوات والأرض
وهو العزيز الحكيم )
وغير ذلك مما سيذكر له المؤلف نماذج فيما يأتي .
وقوله : ( فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون )
أي : لا مَيْل لهم ولا انحراف عن ذلك .
بل هم مُقْتَفون آثارهم مُسْتَضِيئون بأنوارهم
ومن ذلك إثبات صفات الكمال لله وتنزيهه عما لا يليق به .
فإن الرسل قد قرروا ذلك الأصل العظيم .
وأما أعداء الرسل فإنهم قد عَدَلوا عن ذلك
وقوله : ( فإنه الصراط المستقيم )
تعليل لقوله : ( فلا عدول لأهل السنة )
أي : لأن ما جاء به المرسلون هو الصراط المستقيم .
والصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي لا تعدد فيه ولا انقسام
وهو المذكور في قوله تعالى : من سورة الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم )
وقوله في الآية (153) من سورة الأنعام
( وأنّ هٰـذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله )
وهو الذي ندعو الله في كل ركعة من صلواتنا أن يهدينا إليه .
أي أن الصراط المستقيم : الذي جاء به المرسلون في الاعتقاد وغيره وسلكه أهل السنة والجماعة هو ( صراط الذين أنعم الله عليهم )
أي : أنعم الله عليهم الإنعام المطلق التام المتصل بسعادة الأبد ، وهم الذين أمَرَنا اللهُ أن ندعوه أن يهدينا طريقهم .
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة وهم :
1 - النبيون : جَمْعُ نَبي وهم الذين اخْتَصّهم الله بنبوته ورسالته وتقدم تعريفهم .
2 - الصديقون : جمع صدّيق وهو المُبالِغ في الصدق والتصديق ،
أي : المبالغ في الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص لله .
3 - الشهداء : جمع شهيد وهو المقتول في سبيل الله .
سُمّى بذلك لأنه مَشْهودٌ له بالجنة ولأن ملائمة الرحمة تشهده .
4 - الصالحون : جمع صالح وهو القائم بحقوق الله وحقوق عباده .
والصراط تارَةً يُضاف إلى الله تعالى
كقوله تعالى في الآية (153) من سورة الأنعام
( وأنّ هٰذا صراطى مستقيما فاتّبعوه )
لأنه هو الذي شَرَعَه ونَصَبَه .
وتارة يُضاف إلى العباد
كما في قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) لكونهم سَلَكُوه .
وفي قوله : ( صراط الذين أنعمت عليهم )
تنبيه على الرَفيق في هذا الطريق
وأنهم هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ،والشهداء ،والصالحين ،
ليزول عن سالك هذا الطريق وحشة التَّفَرُد عن أهل زمانه إذا اسْتَشْعَر أن رُفْقَتَه على هذا الصراط
الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون .
ثم أورد الشيخ رحمه الله فيما يلي :
نماذج من الكتاب والسنة تشتمل على إثبات أسماء الله وصفاته وفيما يلي إيراد ذلك .
( يتبع ) ...................
_ الشرح :
( وهو سبحانه قد جمع ) إلخ .
هذا بيان للمنهج الذي رسمه الله في كتابه لإثبات أسمائه وصفاته
وهو المنهج الذي يجب أن يسير عليه المؤمنون في هذا الباب المهم
فانه سبحانه : ( قد جمع فيما وصف وسمّى
به نفسه )
أي : في جميع أسمائه وصفاته
( بين النفي والإثبات )
وهو نفي ما يضاد الكمال من أنواع العيوب والنقائض كَنَفي النِدّ والشريك والسِّنَة والنوم والموت واللغوب
وأما الإثبات ، فهو إثبات صفات الكمال ونعوت الجلال لله
كقوله تعالى في الآيتين (23-24) من سورة الحشر ( هو الله الّذي لآ إلـٰه إلّا هو الملك القدّوس السّلام المؤمن المهيمن العزيز الجبّار المتكبّر سبحان الله عمّا يشركون هو الله الخالق البارئ المصوّر له الأسمآء الحسنىٰ يسبّح له ما في السّماوات والأرض
وهو العزيز الحكيم )
وغير ذلك مما سيذكر له المؤلف نماذج فيما يأتي .
وقوله : ( فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون )
أي : لا مَيْل لهم ولا انحراف عن ذلك .
بل هم مُقْتَفون آثارهم مُسْتَضِيئون بأنوارهم
ومن ذلك إثبات صفات الكمال لله وتنزيهه عما لا يليق به .
فإن الرسل قد قرروا ذلك الأصل العظيم .
وأما أعداء الرسل فإنهم قد عَدَلوا عن ذلك
وقوله : ( فإنه الصراط المستقيم )
تعليل لقوله : ( فلا عدول لأهل السنة )
أي : لأن ما جاء به المرسلون هو الصراط المستقيم .
والصراط المستقيم هو الطريق المعتدل الذي لا تعدد فيه ولا انقسام
وهو المذكور في قوله تعالى : من سورة الفاتحة ( اهدنا الصراط المستقيم )
وقوله في الآية (153) من سورة الأنعام
( وأنّ هٰـذا صراطي مستقيما فاتّبعوه ولا تتّبعوا السّبل فتفرّق بكم عن سبيله )
وهو الذي ندعو الله في كل ركعة من صلواتنا أن يهدينا إليه .
أي أن الصراط المستقيم : الذي جاء به المرسلون في الاعتقاد وغيره وسلكه أهل السنة والجماعة هو ( صراط الذين أنعم الله عليهم )
أي : أنعم الله عليهم الإنعام المطلق التام المتصل بسعادة الأبد ، وهم الذين أمَرَنا اللهُ أن ندعوه أن يهدينا طريقهم .
فهؤلاء الأصناف الأربعة هم أهل هذه النعمة المطلقة وهم :
1 - النبيون : جَمْعُ نَبي وهم الذين اخْتَصّهم الله بنبوته ورسالته وتقدم تعريفهم .
2 - الصديقون : جمع صدّيق وهو المُبالِغ في الصدق والتصديق ،
أي : المبالغ في الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الإخلاص لله .
3 - الشهداء : جمع شهيد وهو المقتول في سبيل الله .
سُمّى بذلك لأنه مَشْهودٌ له بالجنة ولأن ملائمة الرحمة تشهده .
4 - الصالحون : جمع صالح وهو القائم بحقوق الله وحقوق عباده .
والصراط تارَةً يُضاف إلى الله تعالى
كقوله تعالى في الآية (153) من سورة الأنعام
( وأنّ هٰذا صراطى مستقيما فاتّبعوه )
لأنه هو الذي شَرَعَه ونَصَبَه .
وتارة يُضاف إلى العباد
كما في قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) لكونهم سَلَكُوه .
وفي قوله : ( صراط الذين أنعمت عليهم )
تنبيه على الرَفيق في هذا الطريق
وأنهم هم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ،والشهداء ،والصالحين ،
ليزول عن سالك هذا الطريق وحشة التَّفَرُد عن أهل زمانه إذا اسْتَشْعَر أن رُفْقَتَه على هذا الصراط
الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون .
ثم أورد الشيخ رحمه الله فيما يلي :
نماذج من الكتاب والسنة تشتمل على إثبات أسماء الله وصفاته وفيما يلي إيراد ذلك .
( يتبع ) ...................