المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ســقط القنـاع


الزمرد*
18-03-2013, 08:04 PM
سقط القناع

عندما نعيش في زمن تتهاوى فيه القيم .. ويخذلنا من كانوا قدوة ً لنا ..
فينهار في أنفسنا معنى الصدق ... ونحتار في مسمى كان اسمه يوماً الأخلاق و المباديء سمعنا عنه يوماً فأصبحنا نفتش عنه بين أنقاض
من مفاهيم دنيوية رخيصة ... يا ترى ح...ينها من نصدق ... وهل كل وجه نراه هو الوجه الأصلي لصاحبه أم هو مجرد واحد من عدة أقنعة ........

ســقط القنــاع .... حدِّث ولا حرج

هذا شيخي ....
حفظني كتاب الله ... ولا يستشهد إلا بالسنــّــة
علمني وضوئي وصلاتي ...
وقال اشكر يا ولدي كونك مسلم ... لله المنــّــة
أمسكني بحزم وبقوة ... وقال :
إحذر يا ولدي ... فالدنيا فتنـــــــة
وودَّعَنا شيخي ليدعوا الغرب .. وعاد بشقراء ٍ ليست عربية
حلق اللحية .... وأبدل ثوبه ..... بجينز وبطاقـِـيـّة
يا شيخي ..
بغانية في الدنيا .... تستبدل حور الجنة .. حقاً فتنة

ســقط القنـاع .... حدِّث ولا حرج

وهذا أستاذي ...
زيّـــن لي درب العلم ..
وقال العلم سلاح .. وفلاح ...
وكتاب في الوحدة يجلو الهم ّ ..
إقرأ .. إقرأ .. وتعلم ...
أخطأت .. أو أخطأ أستاذي لما أدخلني بيته ..
وإذا مكتبة ٌ ضخمة .. تحوي أفلاماً وأغاني ..
فسألت بحيرة .. هل ضاعت كتبه ...؟؟
ضحك بصوت عالي .. قائل :
نظريات ... وكلامٌ درّستُــه ..
فهل صدقتـَه ... ؟؟؟

ســقط القنـاع .... حدِّث ولا حرج

وهذا عالمنا .. وقــّــرناه وبجّــلناه
يفتي في صوم ٍ .. وزكاة
ومواريثاً .. ولم يترك فرضاً إلا صلّاه
وخطباً هزت منبر مسجدنا ..
ورتل قرءاناً .. بصوتٍ خاشع ما أشجاه
يااااااااه .. كم أكبرناه ..
يا عالمنا بجهادٍ .. أفتينا .. ما حكمه ..
قال ... جهاااد !! .. مصطلح ٌ ليس بقاموسي ما معناه ؟؟
ودنا مني قال اطع الحاكم .. وانساه ..

ســقط القنـاع .... حدِّث ولا حرج

وهذا رفع شعار مناضل ...
نادى بالوحدة .. والحرية .. من أجل الوطن يقاتل ..
لن نبدل شبراً من أرضي .. بالذهب وبالمال ..
هذي قضية .. هذا ما قال ... قال
لكن لما أعطي كرسي .. وأُلبس بدلة .. وزار محافل ..
باع وطنه .. نسي حليب أمه .. وخرج من خانة الرجال ...

ســقط القنـاع .... حدِّث ولا حرج
وانا بيني وبيني ...
كنت يوما ً في كل الناس أثـــق
عاملتهم كلهم بصدق ..
واليوم من يؤتمن .. من يقول الحق ..
أخاف كل الناس وانتظر ..
ترى متى يسقط القناع .. متى ينزلق ..

ســــــــقط القناع ... أحدثكم وكلِّــي حـــرج...

RachidYamouni
19-03-2013, 04:09 AM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا على الموضوع وفي طيات الموضوع ما يثبت ما قرره السلف الصالح من أنه من كان مُسْتنا فليستن بمن قد مات فإن
الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة فلا يتعلق أحدنا بالأشخاص خاصة الأحياء منهم وليكن مطلبه الحق والحق فقط فكم من أناس تركوا الحق الذي كانوا عليه لا لعذر ما ! ولكن فقط لأن من تعلقوا به ترك ذلك الحق تحت أي حجة أو زعم
ولذا قيل الحق لا يعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون بالحق فاعرف الحق تعرف أهله

وقد مر في كلامك جزاك الله خيرا كلمة عن الجهاد وطاعة الحاكم فأحببت أن أوضحها فقط

لأني خشيت أن يفهم منها أمرا مع غموضها

فالحمد لله مذهبنا نحن أهل السنة والجماعة هو طاعة ولي الأمر ( الحاكم ) كما ورد ذلك صريحا في أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما كلها تفيد طاعة ولي الأمر في غير ما معصية والصبر عليه ، فعلينا أن نقبل بهذا الحكم الشرعي الذي به تنضبط أمور الناس وإلا صار الأمر فوضى والواقع يشهد على ذلك فكل الدول التي حدثت فيها القلاقل ولازالت مستمرة وهم في كرب دائم والعياذ بالله ونسأل الله لهم الفرج العاجل

وأما ما يتعلق بالجهاد فصارت هذه الكلمة الطيبة ذات المعاني السامية تستغل أبشغ استغلال فصار الغدر وقتل الأبرياء

وإرهاب المسلمين والآمنين ........يعد وللأسف عند بعض المفتونين جهادا !؟ وهو ولا شك أنه من الحق ولكن أريد به الباطل فالجهاد ليس هو الفوضى ونقض العهود والفردية في اتخاذ القرار بل الجهاد من القرارات السيادية التي أنيطت بالحاكم الذي هو يملك هذا الحق . وإن قصر في ذلك فهو يتحمل تبعات ذلك في الدنيا والآخرة

والجهاد هو كباقي الأحكام له شروط فلابد من تحققها حتى يكون فيه رضا رب العالمين

وإذا رجعنا إلى المعنى العام للجهاد فالحمد فهو ليس مقصورا على رفع السلاح فقط وإنما تعلم العلم وبذله من الجهاد وبر الوالدين من الجهاد ورد شبه الكافرين والمنافقين والمبتدعة بالحجة والبرهان من الجهاد والصبر على ترك المعاصي وفعل الطاعات من الجهاد وغير ذلك ... والله تعالى أعلم وشكرا وجزاك الله خيرا

الزمرد*
19-03-2013, 10:30 AM
بار ك الله فيكم اخي رشيد يموني
واسعدني مروركم وتشريفكم الموضوع والإضافة القيمة
فجزاكم الله عني كل الخير

زهرة جزائري
19-03-2013, 01:09 PM
بارك الله فيك اختي ضياء
والشكر موصول للاخ رشيد على الاضافة
احيانا نصطدم باشخاص كنا نعتبرهم قدوة لنا او نعتبرهم بمثابة الإخوة لنا ثم ما يلبث ان تسقط اقنعتهم رغم الثقة التي اودعناها فيهم فلا نفهم كيف يحدث هذا ؟
لنعلم اولا اننا بشر وان من نروهم امامنا هم بشر كذلك قد يصيبون وقد يخطئون مثلنا تماما وان الناس ماداموا احياء يفتنون فكم من تقي ورع غير مسار حياته وراح الى الهاوية والعياذ بالله
وكم من شقي والكل يعتبره حالة ميؤوس منها هداه الله

سيدة الرافدين
19-03-2013, 06:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير اخت ضياء والشكر موصول للاخ الفاضل رشيد والاخت فاطمة على الاضافة
هذه حال الدنيا نثق باشخاص ونراهم باعيننا قدوة وليس لهم مثيل وفجأة ينكسر القناع ويظهر الوجه الاصلي لهم وبصراحة هذا الشئ اصبح شئ عادي في زماننا
تحية لك اختنا ضياء

RachidYamouni
19-03-2013, 08:21 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأنا بدوري
أشكر الجميع وقد كان تعليقي على الموضوع
عفويا

وأنا الآن أحمل لكم هذه البشارة العظيمة


قال الله تعالى : « وَمَا كَانَ اللهُ لِيُضِيعَ
إِيمَانَكُمْ » سورة البقرة 143


قال العلامة عبدالرّحمٰن السّعدي رحمه الله في
التفسير كلام المنّان .

أي : ما ينبغي له ولا يليق به تعالى,

بل هي من الممتنعات عليه،

فأخبر أنه ممتنع عليه, ومستحيل, أن يضيع إيمانكم،

وفي هذا بشارة عظيمة لمن مَنَّ الله عليهم بالإسلام والإيمان, بأن الله سيحفظ عليهم إيمانهم, فلا يضيعه,

وحفظه نوعان :

حفظ عن الضياع والبطلان, بعصمته لهم عن كل مفسد ومزيل له ومنقص من المحن المقلقة, والأهواء الصادة،

وحفظ له بتنميته لهم,

وتوفيقهم لما يزداد به إيمانهم,

ويتم به إيقانهم،

فكما ابتدأكم, بأن هداكم للإيمان,

فسيحفظه لكم, ويتم نعمته بتنميته وتنمية أجره, وثوابه, وحفظه من كل مكدر،

بل إذا وجدت المحن المقصود منها, تبيين المؤمن الصادق من الكاذب، فإنها تمحص المؤمنين, وتظهر صدقهم .

الزمرد*
20-03-2013, 05:40 PM
جزاكم الله كل خير اخي الفاضل
نسال الله لنا الثبات في خضم كل هذه الفتن

RachidYamouni
20-03-2013, 09:50 PM
على كل حال شكرا

ونظرا لأهمية الموضوع ، خاصة أن بعض
الناس يتسآل كيف يمكن أن يزيغ العبد بعد أن
كان مقبلا على الله .

لقد أوردت سابقا الآية من سورة البقرة مع تفسير العلاّمة السّعدي رحمه الله مفادها
أن الله لا يتخلى عن عباده المؤمنين بل يثبتهم
ويحفظ عليهم إيمانهم إلى أن يلقوه

إذا ماهو الإشكال ؟ : في ذلك الانقلاب !

هو أن العبد يعمل الأعمال
الصالحة في ظاهر الأمر ولعله يكون متلبسا
بنفاق أو رياء فتكون خاتمته عكس ما كان يعمل وهذا من تمام مكر الله به

وهذا لا يعني أن نحكم على الناس الذين انقلبت أحوالهم بذلك وإنما نكل أمرهم إلى الله

فعلينا أن نجاهد أنفسنا في إخلاص العمل لله
وحده لا شريك له

كما كان هم سلفنا الصالح الأول هو الإخلاص

حتى قيل ما جهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الإخلاص .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، فيما يبدو للناس ، وإنه من أهل النار .
ويعمل بعمل أهل النار ، فيما يبدو للناس ، وهو من أهل الجنة ) .
رواه البخاري


قال العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله في شرحه
الأربعين النووية :

فنقول : عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس ولم يتقدم ولم يسبق , ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي يدنو أجله أي أنه قريب من الموت

( فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار )

فيدع العمل الأول الذي كان يعمله وذلك لوجود دسيسه في قلبه - والعياذ بالله -

هوت به إلى الهاوية .

أقول هذا لئلا يظن بالله ظن السوء : فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص ويعمل عمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً .

فالله عز وجل أكرم من عبده لكن لابد من بلاء في القلب . اهـ


عسى أن يكون اتصح الأمر والله تعالى أعلم