RachidYamouni
12-03-2013, 06:29 AM
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
قال الله تعالى : « وقَالَ اللهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ
اثْنَين إنّما هُوَ إِلَهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * ولَهُ
ما فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا
أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ * وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمّ
إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمّ إذا كَشَفَ
الضُّرَّ عَنْكُمْ إذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ *
لِيَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ »
سورة النحل 51 - 55
_ قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله
في تفسير كلام المنّان :
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له،
ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية
فقال : « لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ اثْنَينِ » أي: تجعلون له شريكا في إلهيته،
وهو « إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ » متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها .
فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته،
ولهذا قال : « فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ » أي : خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة .
« ولَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا » أي : الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده على الخلق أن يخلصوه لله ويَنْصَبغوا بعبوديته .
« أفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ » من أهل الأرض أو أهل السماوات فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا، والله المنفرد بالعطاء والإحسان
« وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ » ظاهرة وباطنة
« فَمِنَ الله » لا أحد يشركه فيها،
« ثُمّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ » من فقر ومرض وشدة
« فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ » أي : تضجون بالدعاء والتضرع لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو، فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون، هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده .
ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم، ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة، ولهذا قال :
« ِليَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ » أي : أعطيناهم حيث نجيناهم من الشدة، وخلصناهم من المشقة،
« فَتَمَتَّعُوا » في دنياكم قليلا
« فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ » عاقبة كفركم .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
قال الله تعالى : « وقَالَ اللهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ
اثْنَين إنّما هُوَ إِلَهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * ولَهُ
ما فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا
أَفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ * وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ ثُمّ
إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمّ إذا كَشَفَ
الضُّرَّ عَنْكُمْ إذا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ *
لِيَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ »
سورة النحل 51 - 55
_ قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله
في تفسير كلام المنّان :
يأمر تعالى بعبادته وحده لا شريك له،
ويستدل على ذلك بانفراده بالنعم والوحدانية
فقال : « لَا تَتَّخِذُوا إِلَهَينِ اثْنَينِ » أي: تجعلون له شريكا في إلهيته،
وهو « إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ » متوحد في الأوصاف العظيمة متفرد بالأفعال كلها .
فكما أنه الواحد في ذاته وأسمائه ونعوته وأفعاله، فلتوحِّدوه في عبادته،
ولهذا قال : « فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ » أي : خافوني وامتثلوا أمري، واجتنبوا نهيي من غير أن تشركوا بي شيئا من المخلوقات، فإنها كلها لله تعالى مملوكة .
« ولَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ والأرْضِ ولَهُ الدِّينُ واصِبًا » أي : الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده على الخلق أن يخلصوه لله ويَنْصَبغوا بعبوديته .
« أفَغَيْرَ اللهِ تَتَّقُونَ » من أهل الأرض أو أهل السماوات فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا، والله المنفرد بالعطاء والإحسان
« وما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ » ظاهرة وباطنة
« فَمِنَ الله » لا أحد يشركه فيها،
« ثُمّ إذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ » من فقر ومرض وشدة
« فإلَيْهِ تَجْأَرُونَ » أي : تضجون بالدعاء والتضرع لعلمكم أنه لا يدفع الضر والشدة إلا هو، فالذي انفرد بإعطائكم ما تحبون، وصرف ما تكرهون، هو الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده .
ولكن كثيرا من الناس يظلمون أنفسهم، ويجحدون نعمة الله عليهم إذا نجاهم من الشدة فصاروا في حال الرخاء أشركوا به بعض مخلوقاته الفقيرة، ولهذا قال :
« ِليَكْفُرُوا بما آتَيْنَاهُمْ » أي : أعطيناهم حيث نجيناهم من الشدة، وخلصناهم من المشقة،
« فَتَمَتَّعُوا » في دنياكم قليلا
« فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ » عاقبة كفركم .