تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لا يُقدم قول كائِنٍ مَنْ كان على قول الله ورسوله


RachidYamouni
04-03-2013, 04:30 PM
قال الله تعالى : « يٓأيّها الّذين ءامنوا لا تقدّموا
بين يدي الله ورسوله واتّقوا الله إنّ الله سميع
عليم » سورة الحجرات 1


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي في تفسير
كلام المنّان :

هذا مُتضمنٌ للأدب مع الله تعالى ، و مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و التعظيم له ، و احترامه ، و إكرامه ، فأمر الله عبادَه المؤمنين بما يَقتضيه الإيمان بالله و برسوله ،
من امتثال أوامر الله ، و اجتناب نواهيه ، و أن
يكونوا ماشين خَلْفَ أوامر الله ، مُتبعين لسنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع
أمورهم ، و أن لا يَتَقدَموا بين يدي الله ورسوله
، ولا يقولوا حتى يَقولَ ، ولا يأمروا حتى يَأمُرَ

فإن هذا حَقيقَة الأدب الواجب مع الله ورسوله

وهو عنوان سعادة العبد و فلاحه

وبفواته تَفوتُه السعادة الأبدية و النعيم السَرْمَدي

وفي هذا ، النهي الشديد عن تقديم قَولِ غيرِ
الرسول صلى الله عليه وسلم على قوله

فإنه متى اسْتَبانَتْ سنة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وَجَبَ اتِباعها ، و تَقديمها على
غيرها ، كائِناً ما كان .

ثم أمر الله بتقواه عموما ، و هي كما قال
طلق بن حبيب :

أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ، ترجو
ثواب الله ، و أن تترك معصية الله على نور
من الله ، تخشى عقاب الله .

و قوله : « إن الله سميع » أي : لجميع الأصوات في جميع الأوقات ، في خفي المواضع و الجهات ،

« عليم » بالظواهر و البواطن ، و السوابق و
اللواحق ، و الواجبات و المُستحيلات و
الـمُمْكنات .

و في ذكر الاسمين الكريمين

- بعد النهي عن التقدم بين يدي الله ورسوله
و الأمر بتقواه -

حَثٌ على امتثال تلك الأوامر الحسنة ، و
الأداب الـمُسْتَحْسَنَةِ ، و تَرْهيبٌ عن عَدَم
الامْتِثال .

حفيدة الصحآبة
05-03-2013, 12:36 AM
قآل الله تعآلى : ”وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا ”

RachidYamouni
08-03-2013, 02:51 PM
قال الله تعالى : « وما كان لمؤْمِنٍ ولا مُؤْمنَة إذا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أمْرًا أنْ يَكون لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرهِمْ ومَنْ يَعْصِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ ضَلّ ضَلَالًا مُبِينًا » سورة الأحزاب 36


قال العلاّمة عبد الرّحمٰن السّعدي رحمه الله في تفسير كلام المنّان :

أي : لا ينبغي ولا يليق، ممن اتصف بالإيمان، إلا الإسراع في مرضاة اللّه ورسوله، والهرب من سخط اللّه ورسوله،

و امتثال أمرهما، و اجتناب نهيهما،

فلا يليق بمؤمن و لا مؤمنة

« إذا قَضَى اللهُ ورَسُولُهُ أَمْرًا » من الأمور، وحتَّما به و ألْزَما به

« أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ »

أي : الخيار، هل يفعلونه أم لا ؟

بل يعلم المؤمن والمؤمنة، أن الرسول أولى به من نفسه،

فلا يجعل بعضَ أهْواءِ نَفسه حِجابًا بينه وبين أمر اللّه ورسوله .

« ومَنْ يَعْصِ اللهَ و رَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا »

أي : بَيِّنًا، لأنه ترك الصراط المستقيم الموصلة إلى كرامة الله، إلى غيرها، من الطرق الموصلة للعذاب الأليم،

فذكر أولاً السبب الموجب لعدم معارضته أمر الله ورسوله،

وهو الإيمان، ثم ذكر المانع من ذلك، وهو التخويف بالضلال، الدال على العقوبة و النكال .

حفيدة الصحآبة
07-05-2013, 06:42 AM
جزآإكك الله خيرآ ، وبآإركك فيكك ،

RachidYamouni
11-05-2013, 12:07 AM
جزآإكك الله خيرآ ، وبآإركك فيكك ،

آمين ولك بالمثل وأسأله تعالى أن يرضى عنك في الدنيا والآخرة