الله يحبك فلا تستسلم ...

[ابو محمد الدوسري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....................... وبعد

يشكو كثير من المرضى الروحيين من عدم تفهم الاخرين لهم ومايشعرون به من نصب ووصب , فتجد المريض يعاني ضغوط الحياة والتى يتوجب عليه منها أن يتحدى الصعاب !
فيطلب منه أن يذهب الى عمله ومصدر رزقه باكرا وأن يؤدي جميع فروضه في المسجد جماعة مع المسلمين وأن يجيب دعوة فلان وفلان وأن يهتم باولاده ويحرص على تربيتهم بالشكل الصحيح وأن يبتسم في وجه هذا وذاك ! وأن يتعامل مع الاخرين بروية وحكمة وأن يوفر جميع متطلبات أسرته وأن يزاحم الدوائر الحكومية لتخليص أوراقه وانهاء الرسوم وأن ... وأن ... وأن ... الخ
ناهيك عن مايواجهه في هذه المهام من مواقف والتي يطلب ويتطلب منه الصبر والحلم ... وهذه سنة الله في الحياة والحمد لله على كل حال ..

ولكن الاشكال هنا هل يستطيع هذا المريض أن يتحمل هذا الزخم من الاعباء كما يتحمله الشخص السليم الصحيح وهل يسلم من لوم وانتقاد الاخرين !!!!!

أعتقد أن هذا البطل وأنا حينما أسميه بطلا لانه استطاع أن يجابه كل هذا المد الهائل بقوة الصبر المستمدة من قوة الرب جل في علاه يحتاج الى شيئ من الرفق فقط ... لانه الوقود الذي يستمده من النبلاء في عدم الاستسلام والكفاح في هذه الحياة ولاننس قول المصطفى ( الرحمون يرحمهم الرحمن ) .

فسنظل بعون من الرحمن صامدين لاتثنينا الخطوب حتى ياتي الفرج من عنده او ياخذ هذه الارواح مؤمنة مطمئنة ... والسلام عليكم .

أبو محمد ...

[الغردينيا]

بارك الله فيك أخي أبو محمد الدوسري


لاتحزن يامن ابتليي بمرضٍ روحي
قال تعالى (( لاتحسبوه شراً لكم بل هو خيرٌ لكم ))أحياناً نبتلى بأمور في دنيانا ونظن بعلمنا البشري القاصر أنه شرٌ لنا لأننا ننظر للأمر في ظاهره ولم نتعمّق ونعرف دواخله حتى نرى الخير الذي فيه ، لكن الله الذي أحاط بكل شيءٍ علماً وهو أعلم ببواطن الخير يقدره لنا بأي صورة ..

هذا خير واحد من بين خيرات كبيرة
:
1ـ تنال أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى: ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)) (الزمر:10).

2-أن تفوز بمعية القوي العزيز، قال الله تعالى: (( اصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )) (الأنفال:46).

3-أن يحبك الله وما أنبلها من غاية، قال الله تعالى: (( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)) (آل عمران:146).

4-أن تكون لك عُقبى الدار، قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)) (الرعد:22-24).

5-احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك

[فاديا]

موضوع رائع شكرا للأخ أبو محمد وحفظه الله