سيدة الرافدين
25-02-2013, 05:49 PM
تحريم الكذب
الكذب من قبائح الذنوب وفواحش العيوب.
قال الله جلَّ وعلا: [وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ** [سورة الإسراء: من الآية 36
وقال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ** [سورة قّ:18
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصدقَ يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)يهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يهدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذابا».
قال العلماء: "إن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم.
والبر: اسم جامع للخير كله. وقيل: البر: الجنة، ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة.
أما الكذب: فيوصل إلى الفجور وهو الميل عن الاستقامة. وقيل: الانبعاث في المعاصي".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربعٌ من كُنَّ فيه كان مُنافقا خالصا، ومن كان فيه خصلةٌ منهن، كانت فيه خصلة من نفاقٍ حتَّى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
وفي ذم التحدث بكل ما يسمعه المرء، قال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمع».
وقال عبد الله بن عامر: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال حتى أعطيك. فقال صلى الله عليه وسلم: «وما أردت أن تُعطيه؟».
قالت: تمرا. فقال: «أما إنَّكِ لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة».
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)حتى يُكتب عندالله كذابا».
فاحذر ـ أخي المسلم ـ من مغبَّة الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)فإن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)ساس الفجور كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار».
الحالات التي يُباح فيها الكذب
الكذب حرام؛ لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره. ولكن يُباح الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)وقد يجب أحيانا، والضابط فيه: أن كل مقصود محمود يمكن تحصيله بغيرالكذب حرم الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)فيه، وإن لم يكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب، ثم إن كان تحصيل ذلك المقصود مباحا كان الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)مباحا. وإن كان واجبا كان الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)واجبا. فإذا اختفى مسلم من ظالم يريد قتله، أو أخذ ماله وأخفى ماله وسُئل إنسان عنه، وجب الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)بإخفائه. وكذا لو كان عنده وديعة، وأراد ظالم أخذها منه، وجب الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)بإخفائها والأحوط في هذا كله أن يُوَري.
وملخص ما سبق، فإن الفقهاء قد نصُّوا على أن الكذب ينقسم على أقسام حكم الشرع الخمسة والأصل فيه التحريم:
القسم الأول: المحرم: وهو ما لا نفع فيه شرعا.
القسم الثاني: المكروه: وهو ما كان لجبر خاطر الوالد أو خاطر الزوجة.
القسم الثالث: المندوب: وهو ما كان لإرهاب أعداء الدين في الجهاد، كأن يُخبرهم بكثرة عدد المسلمين وعددهم.
القسم الرابع: الواجب: ما كان لتخليص مسلم أو ماله من هلاك.
القسم الخامس: المباح: ما كان للإصلاح بين الناس. وقد قيل بقبحه مطلقا؛ لما ورد في أهله من الذم في كتاب الله العزيز
الكذب من قبائح الذنوب وفواحش العيوب.
قال الله جلَّ وعلا: [وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ** [سورة الإسراء: من الآية 36
وقال تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ** [سورة قّ:18
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الصدقَ يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتب عند الله صديقاً، وإن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)يهدي إلى الفُجور، وإن الفجور يهدي إلى النَّار، وإنَّ الرَّجل ليكذبُ حتى يُكتب عند الله كذابا».
قال العلماء: "إن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم.
والبر: اسم جامع للخير كله. وقيل: البر: الجنة، ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة.
أما الكذب: فيوصل إلى الفجور وهو الميل عن الاستقامة. وقيل: الانبعاث في المعاصي".
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربعٌ من كُنَّ فيه كان مُنافقا خالصا، ومن كان فيه خصلةٌ منهن، كانت فيه خصلة من نفاقٍ حتَّى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
وفي ذم التحدث بكل ما يسمعه المرء، قال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبا أن يحدِّثَ بكلِّ ما سمع».
وقال عبد الله بن عامر: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتنا وأنا صبي صغير فذهبت أخرج لألعب، فقالت أمي: يا عبد الله، تعال حتى أعطيك. فقال صلى الله عليه وسلم: «وما أردت أن تُعطيه؟».
قالت: تمرا. فقال: «أما إنَّكِ لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة».
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)حتى يُكتب عندالله كذابا».
فاحذر ـ أخي المسلم ـ من مغبَّة الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)فإن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)ساس الفجور كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار».
الحالات التي يُباح فيها الكذب
الكذب حرام؛ لما فيه من الضرر على المخاطب أو على غيره. ولكن يُباح الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)وقد يجب أحيانا، والضابط فيه: أن كل مقصود محمود يمكن تحصيله بغيرالكذب حرم الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)فيه، وإن لم يكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب، ثم إن كان تحصيل ذلك المقصود مباحا كان الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)مباحا. وإن كان واجبا كان الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)واجبا. فإذا اختفى مسلم من ظالم يريد قتله، أو أخذ ماله وأخفى ماله وسُئل إنسان عنه، وجب الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)بإخفائه. وكذا لو كان عنده وديعة، وأراد ظالم أخذها منه، وجب الكذب (http://www.aldwly.com/vb/t45255.html)بإخفائها والأحوط في هذا كله أن يُوَري.
وملخص ما سبق، فإن الفقهاء قد نصُّوا على أن الكذب ينقسم على أقسام حكم الشرع الخمسة والأصل فيه التحريم:
القسم الأول: المحرم: وهو ما لا نفع فيه شرعا.
القسم الثاني: المكروه: وهو ما كان لجبر خاطر الوالد أو خاطر الزوجة.
القسم الثالث: المندوب: وهو ما كان لإرهاب أعداء الدين في الجهاد، كأن يُخبرهم بكثرة عدد المسلمين وعددهم.
القسم الرابع: الواجب: ما كان لتخليص مسلم أو ماله من هلاك.
القسم الخامس: المباح: ما كان للإصلاح بين الناس. وقد قيل بقبحه مطلقا؛ لما ورد في أهله من الذم في كتاب الله العزيز