المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غلطة الأمهات قبل البنات


آنفاس الخجل
15-11-2012, 04:59 PM
غلطة الأمهات قبل البنات

لشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع

في كل عام يتكرر سؤال شرعي يوجَّه إلى أصحاب الفضيلة العلماء، وهذه فحواه:
تقول السائلة: إني عندما كنت صغيرة وبلغتُ سِنَّ التكليف وأتتني الدورة في رمضان، تظاهرتُ بالصيام حتى في تلك الأيام كما كنت متعودة في رمضان، ولم أقض ما أفطرته من أيام، وتوالت السنين حتى بلغت الثلاثين أو الأربعين ولم أقض، فماذا يجب عليَّ؟!

إنَّ هذا السؤال وأمثاله ليدل على التباعد الحاصل بين الفتيات وبين أمهاتهن، حيث تتردد الفتاة في مصارحة أُمِّها في كثيرٍ من الأمور التي تعرض لها حياءً وخجلاً، أو بسبب ما بينها وبين أمها من التباعد والشقاق.

ولهذا فإنَّ الفتيات -وخصوصًا في فترة المراهقة- ربما صرَّحن بأسرارهن ومكنونات أنفسهن إلى صديقاتهن المراهقات مثلهن، ممن يفتقدن الحكمة والتجربة؛ ولهذا ربما جاءت تلك الاستشارة بالكوارث.

إنَّ المطلوب من الأم أن تكون بمنزلة الصديقة لبنتها: تحادثها، وتلاطفها، وتروِّح عنها، لتكون قريبةً من نفسها، وخاصة في مرحلة المراهقة.

ومن تأمل في النصوص الشرعية فإنه يدرك أن الأنثى قد جبلت على رقة المشاعر ورهف العواطف؛ ولهذا فقد جاءت الشريعة حاضَّةً ومرغبةً في أن يكون التعامل مع المرأة في عددٍ من القضايا ملاحَظًا فيه هذه الجِبِلَّة التي جُبِلَ عليها بنات آدم.

وعندما يجاوز الناس هذا الاعتبار ويهملونه، فإنه يصيبهم من الشطط والخطل بقدر مجاوزتهم لهذا الاعتبار الجليل.

وكثيرٌ من الناس اليوم على طرفي نقيض:
فهناك الأنماط الأسرية التي تجعل للفتاة كامل الحرية في الذهاب والإياب، والغيبة عن البيت متى شاءت، وأين شاءت!!

وهناك ما هو على النقيض، وهو التشديد الشديد على الفتاة في حديثها ولبسها وتحركاتها، بما يكون معه حرمانها مما أحل الله وأباحه، فينشأ حينئذٍ هاجس البحث عن مَلاذٍ آخر ومأوى بديل!! والصواب ما بين ذلك.

وحتى ندرك واحدًا من المعالم السديدة في التعامل مع الفتاة من قبل أسرتها، وخاصةً أبويها، وما ينبغي من احتوائها والعناية بعواطفها ومشاعرها، فلنا أن نتوقف مع موقف كريم جليل لحظته السيدة الكريمة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ونقلتها إلينا.

فقد روى أبو داود والترمذي عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: "ما رأيتُ أحدًا كان أشبه سَـمْتًا، وهَديًا، ودَلاًّ، وحديثًا، وكلامًا، برسول الله من فاطمة رضي الله عنها، كانت إذا دَخَلَت عليه قام إليها، فأخذها بيدها، وقبَّلَها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه، فأخذت بيده، فَقَبَّلَتْهُ، وأجلَسَتْهُ في مجلسها".

إنَّ هذا التعامل الراقي الذي يفيض رحمةً ويتوهج عطفًا، لتحتاج إليه الفتيات اليوم أكثر من أي يوم مضى، ليشعرن بقرب أهليهن منهن، وحرصهم عليهِنَّ؛ حتى يُجَنَّبْنَ كثيرًا من ضغوط الحياة المعاصرة ومعاطبها، بل وحتى يتدرجن ويرتقين في معارج الفضل والكرم والنُّبل.

نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنِّه رحمةَ، إنه هو الوهاب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المصدر: كتاب (قطوف رمضانية)

منقول

فاديا
15-11-2012, 07:00 PM
مشى الطاووسُ يوماً باعوجاجٍ فقلّد شكلَ مشيتِهِ بنوهُ
فقال:علام تختالون؟ قـــــــالوا: بدأتَ به ونحنُ مقلدوهُ
فخالفْ سيرَك المعوجَّ واعدلْ فإنـا إنْ عـدلتَ مـعدلـوهُ
أما تــدري أبــانــا كلُّ فــرعٍ يجاري بالخطا من أدبوه؟
وينشــأُ ناشئُ الفتيــانِ منــا على ما كان عوَّدهُ أبوهُ

أسامي عابرة
17-11-2012, 09:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة أنفاس

صدقتي أختي ، ولكن أكثر الأمهات لا تهتم بهذه الخصلة ويترتب على هذا الأمر أضرار بالغة

طرح طيب وفقكِ الله ونفع بكِ وأثابكِ

الغردينيا
18-11-2012, 06:57 AM
بارك الله فيك أختي أنفاس الخجل طرح مفيد لتنبيه الأمهات

آنفاس الخجل
20-11-2012, 11:41 AM
فاديا / يعطيك العافيه على المرور القيم و الجميل

أم سَلمى / و بارك الله فيك على الرد الطيب و المرور الاجمل

الغردينيا / و بارك الله فيك على جمال ردك و روعة مرورك

الزمرد*
20-11-2012, 07:37 PM
بار ك الله فيك اختي انفاس الخجل على النقل الموفق

آنفاس الخجل
27-11-2012, 12:27 PM
ضياء و بارك الله فيك

ودااد
28-11-2012, 05:51 PM
جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ ..

آنفاس الخجل
30-11-2012, 02:24 PM
و لك بالمثل و بارك الله بحضورك الطيب