أمة الله مسلمة
12-09-2012, 04:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
【 المحطة الثامنة】
【فقط إذا كنت مؤمـــنا 】
عجيبة هذه الدنيا ترفع أقواما أياما ثم تضعهم،
قد تسعد فيها أحيانا كثيرة ولكنها قد تعطيك
وتعطي غيرك جرعة من الألم قد يصعب نسيانها،
ونحن نريدها على صفو وفرح ولكن حقيقتها ليست مثل الذي نريد :
جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء و الأقــذار
★☆★☆
فكيف نفعل وقد وجدنا فيها دون إرادة منا ونخرج منها قهرا عنا !!!
لكن الله تعالى الذي خلقك وصورك وأكرمك لم يتركك سدى تتخبط
في ظلمات الضياع وطرق الضلال، أعطاك ما يعينك على الصبر والرضى،
لأنه سبحانه أعلم بك من نفسك وأقرب إليك من حبل الوريد.
فانظر إلى قوله تعالى في سورة التغابن:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ**
[التغابن: 11].
و الآية ـ كما هو ظاهر وبيّن ـ تدل على أنه ما من مصيبة تقع،
سواء كانت في النفس أم في المال أم في الولد ونحو ذلك،
فكل ذلك بقضاء الله وقدره، وعلمه سبحانه وحكمته ومشيئته
التي أرادها سبحانه له ملك السماوات والأرض والكل له عبيد،
ولا يسأل عما يفعل سبحانه بما أجرى به القلم ، ونفذت به المشيئة،
واقتضته الحكمة، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بما يجب عليه
من عبودية الصبر والتسليم ـ الواجبين ـ، ثم الرضا عن الله تعالى ؟!
وإن كان الرضا مستحباً.
★☆★☆
وتأمل ـ أيها المؤمن ـ أن الله تعالى علق هداية القلب على الإيمان؛
وهذا أصل الإيمان أن يروض العبد نفسه على امتثال أمر الله تعالى
في نزول المصائب حلات الهلع والجزع.
جاء ختم هذه الآية بجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ**وهذا الختم البديع
بهذه الجملة: {وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ** يزيد المؤمن طمأنينة وراحة من بيان
سعة علم الله، وأنه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء مما يقع،
وأنه عز وجل الأعلم بما يصلح حال العبد وقلبه، وما هو خير له
في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، يقرأ المؤمن هذا وهو يستشعر
قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"
رواه مسلم .
ويقول عون بن عبدالله بن عتبة رحمه الله:
"إن الله ليكره عبده على البلاء كما يكره أهل المريض مريضهم،
وأهل الصبي صبيهم على الدواء، ويقولون: اشرب هذا، فإن لك في عاقبته خيرا "
★☆★☆
وختاما: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
وبك منك لا نحصي ثناء عليك
★☆★☆
المصدر : لأجلك محمد صلى الله عليه و سلم
【 المحطة الثامنة】
【فقط إذا كنت مؤمـــنا 】
عجيبة هذه الدنيا ترفع أقواما أياما ثم تضعهم،
قد تسعد فيها أحيانا كثيرة ولكنها قد تعطيك
وتعطي غيرك جرعة من الألم قد يصعب نسيانها،
ونحن نريدها على صفو وفرح ولكن حقيقتها ليست مثل الذي نريد :
جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفوا من الأقذاء و الأقــذار
★☆★☆
فكيف نفعل وقد وجدنا فيها دون إرادة منا ونخرج منها قهرا عنا !!!
لكن الله تعالى الذي خلقك وصورك وأكرمك لم يتركك سدى تتخبط
في ظلمات الضياع وطرق الضلال، أعطاك ما يعينك على الصبر والرضى،
لأنه سبحانه أعلم بك من نفسك وأقرب إليك من حبل الوريد.
فانظر إلى قوله تعالى في سورة التغابن:
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ**
[التغابن: 11].
و الآية ـ كما هو ظاهر وبيّن ـ تدل على أنه ما من مصيبة تقع،
سواء كانت في النفس أم في المال أم في الولد ونحو ذلك،
فكل ذلك بقضاء الله وقدره، وعلمه سبحانه وحكمته ومشيئته
التي أرادها سبحانه له ملك السماوات والأرض والكل له عبيد،
ولا يسأل عما يفعل سبحانه بما أجرى به القلم ، ونفذت به المشيئة،
واقتضته الحكمة، والشأن كل الشأن، هل يقوم العبد بما يجب عليه
من عبودية الصبر والتسليم ـ الواجبين ـ، ثم الرضا عن الله تعالى ؟!
وإن كان الرضا مستحباً.
★☆★☆
وتأمل ـ أيها المؤمن ـ أن الله تعالى علق هداية القلب على الإيمان؛
وهذا أصل الإيمان أن يروض العبد نفسه على امتثال أمر الله تعالى
في نزول المصائب حلات الهلع والجزع.
جاء ختم هذه الآية بجملة: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ**وهذا الختم البديع
بهذه الجملة: {وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ** يزيد المؤمن طمأنينة وراحة من بيان
سعة علم الله، وأنه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء مما يقع،
وأنه عز وجل الأعلم بما يصلح حال العبد وقلبه، وما هو خير له
في العاجل والآجل، وفي الدنيا وفي الآخرة، يقرأ المؤمن هذا وهو يستشعر
قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له"
رواه مسلم .
ويقول عون بن عبدالله بن عتبة رحمه الله:
"إن الله ليكره عبده على البلاء كما يكره أهل المريض مريضهم،
وأهل الصبي صبيهم على الدواء، ويقولون: اشرب هذا، فإن لك في عاقبته خيرا "
★☆★☆
وختاما: اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة،
اللهم إنا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
وبك منك لا نحصي ثناء عليك
★☆★☆
المصدر : لأجلك محمد صلى الله عليه و سلم