تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طريقة تحويل أحزانك إلى عبادة ؟!!


الغردينيا
28-08-2012, 06:08 PM
http://i00p.com/flash/uploads/13363225031.gif (http://forums.gleksa.com/t12114.html)

طريقة (http://forums.gleksa.com/t12114.html)تحويل (http://forums.gleksa.com/t12114.html)أحزانك (http://forums.gleksa.com/t12114.html)إلى عبادة ؟!!



الُسًلآمُ عَلِيُكٌمّ وَرِِحٍمُهٌ اَلَلِهٌ وُبًرَكٍآّتّهُ


ما الذي تحتسبه في صبرك؟



لماذا أنت حزين هكذا ؟ ...




وما هذه الهموم التي تخفيها بين أضلعك ؟...



لقد أتعبك الأرق والسهر، وذوى عودك وذهبت نضرتك...

لماذا كل هذه المعاناة...؟






فهذا أمر قد جرى وقدر، ولا تملك دفعه إلا أن يدفعه الله عنك،

ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا تكلف نفسك من الأحزان مالا تطيق !...






استغل مصيبتك لصالحك لتكسب أكثر مما تخسر، كي تتحول أحزانك إلى عبادة الصبر العظيمة – عفواً –

إنها عبادات كثيرة وليست واحدة !
.. كالتوكل ... والرضا .. والشكر.







فسيبدل الله بعدها أحزانك سروراً في الدنيا قبل الآخرة لأن من ملأ الرضا قلبه فلن تجزع من مصيبته وهذا والله من السعادة ... ألا تري أن أهل الإيمان أبش الناس وجوها مع أنهم أكثرهم بلاء !



فكن فطن ...

فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....






وقد قيل : إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه


أيها الصابر



ربما وجدت نفسك فجأة في بحر الأحزان تغالب أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقك الصغير... بينما تجدف بحذر يمنة ويسرة... ولكن الأمواج كانت أعلى منك بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بك...



وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت



بأن لا مفر لك من الله إلا إليه



فذرفت عيناك...



وخضع قلبك معها...



واتجه كيانك كله إلى الله



يدعوه يا رب ... يا رب ...



يا فارج الهم فرج لي...



هنا سكن بحر الأحزان...



وهدأت الأمواج العالية...


وسار قاربك فوقه بهدوء واطمئنان...



إن شيئاً من الواقع لم يتغير سوى ما بداخلك...



قال الله تعالى: ** إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ** (الرعد: ).



لقد تحول جزعك إلى تسليم، وسخطك إلى رضى ...


فاجعل هذه الهموم والأحزان أفراحا لك في الآخرة فهي والله أيامك في الدنيا



ولياليك فاصبر واحتسب:



1- أجر الصابرين ، فالصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد،

قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ** (الزمر).






2- أن تفوز بمعية القوي العزيز،

قال الله تعالى: ** َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ** (الأنفال:46).






3- أن يحبك الله وما أنبلها من غاية،

قال الله تعالى: ** وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ** (آل عمران).






4- أن تكون لك عقبى الدار،



قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ** (الرعد:22-24).



5- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك

قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ** (هود:49).






6- أن تكون من المفلحين الناجين،

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ** (آل عمران:200).






7- المغفرة والأجر الكبير،

قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ** (هود



8- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...



قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ** (البقرة-157).



9- انظر إلى الأشجار في فصل الخريف كيف تتساقط أوراقها

ما أروع هذا المنظر!..
إن احتسابك للمعصية سيجعل ذنوبك تتساقط كما تحط الشجرة ورقها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله [ به] سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"[1].







كلمة أخيرة...



الصبر - يا أخي/أختي - ليس فقط على أقدار الله المؤلمة… إنما هناك أيضا الصبر على طاعة الله وتنفيذ أوامره كذلك الصبر عن فعل المعاصي…

فلا تنسي أن تحتسب تلك الأجور في جميع أنوع الصبر....

حنين.
28-08-2012, 07:02 PM
جزاك الله خيراً موضوع مفيد بس عندي تعليق بسيط على جملة :


فالدنيا لا تصفو لأحد وكلما انتهت مصيبة أتت أختها ....

جملة سلبية جــــــداً كأنها تنبؤ بالمصائب والدنيا كلها نكد ومصائب وانتظري المصيبة اللي بعدها يعني لو سمعها مدرب علوم الطاقة والجذب أو مدرب التمية البشرية حيعطي محاضرة كاملــة عن الجملة دي :) ,,,

**نور**
28-08-2012, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا...

الحذر! الحذر! من مدربي علوم الطاقة وقانون الجذب ومدربي التنمية البشرية.

يقوم علم الطاقة وقانون الجذب ....على معتقدات شركية وثنية ...بوذية...ولو أنهم يستشهدون بنصوص من الكتاب والسنة

فالرجاء من الاخوة الموحدين والأخوات الموحدات الحذر من الدخول في هذه المزالق.

غير أن التفاؤل أمر جميل وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن،ويكره الطيرة

في سنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة. وفي رواية: يحب الفال الحسن.
قال الحافظ ابن حجر : ...وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال.
ومن الفأل الحسن ما كان صلى الله عليه وسلم يفعله في حياته كلها، فكان صلى الله عليه وسلم يحب الأسماء الحسنة، ويعجبه التيمن في شأنه كله؛ لأن أصحاب اليمين أهل الجنة.
وهذا من باب حسن الظن بالله تعالى المأمور به شرعاً، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي. وفي رواية: فليظن بي ما شاء.

أسامي عابرة
29-08-2012, 12:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الغردينيا

والشكر موصول للأخوات الحبيبات على المداخلات ..

الجملة ليست سلبية بل هى إيجابية حيث أن الإنسان مطلوب منه أن يوطن نفسه مع الواقع ولا يتفاجأ بما قد يحصل له فتصيبه الأحزان و التعود على الشيء وتوقع حدوثه يجعل الإنسان أكثر مرونة ويعين على الصبر والجلد وخاصة عندما يعلم من مروا بالشدائد وصبروا عليها كذلك يعلم أن عاقبة الصبر كبيرة

شكر الله لكِ هذا النقل الطيب الموفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

حنين.
29-08-2012, 05:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكما الله خيرا...

الحذر! الحذر! من مدربي علوم الطاقة وقانون الجذب ومدربي التنمية البشرية.

يقوم علم الطاقة وقانون الجذب ....على معتقدات شركية وثنية ...بوذية...ولو أنهم يستشهدون بنصوص من الكتاب والسنة

فالرجاء من الاخوة الموحدين والأخوات الموحدات الحذر من الدخول في هذه المزالق.

غير أن التفاؤل أمر جميل وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن،ويكره الطيرة

في سنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة. وفي رواية: يحب الفال الحسن.
قال الحافظ ابن حجر : ...وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال.
ومن الفأل الحسن ما كان صلى الله عليه وسلم يفعله في حياته كلها، فكان صلى الله عليه وسلم يحب الأسماء الحسنة، ويعجبه التيمن في شأنه كله؛ لأن أصحاب اليمين أهل الجنة.
وهذا من باب حسن الظن بالله تعالى المأمور به شرعاً، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي. وفي رواية: فليظن بي ما شاء.


لا يا أخــتي ما يصير تحذري بطريقة مفزعة وإنتي ما تعرفي شيء عن قوانين الكون وسنن الله ,, طيب بتقولي معتقدات شركية وبنفس الوقت يستشهدوا بآيات قرآنيــه طيب ايش التناقض دا كيف تصير أصلاً ,, ايات قرانية يوضحوها بمعانيها وكل كلاهم حول الحديث تفاؤلوا بالخير تجدوه ,, حتى الشيوخ برضوا بيتكلموا عن سنن الكون وقوانين الجذب وقوانين الحياة ,, ما يصير تتكلمي بالطريقة المفزعة وانتي ما سمعتي لهم تماماً وقرأتي انتقادات الناس حول الدكاترة وعلوم الطاقة ,,, واللي عملوا كتاب خرافات قانون الجذب فدي ناس فاضية ما عندها شغل بس تنتقد ,, انا سمعت للدكتور صلاح راشد والدكتور احمد عمارة ,,, كل كلاهم حول التخطيط للحياة وقوانين الله وحول آية ادعوني استجب لكم وضحوها بطريقة جميلة وحول الثقة بالله وحسن الظن فيه ما في بكبلمهم أي معتقدات ودي علوم وابحاث حوالي 70 ألف كتاب مألف حول العلوم دي ,, علم كأي علم ليس خرافات ولا وشركيات ولا هم يحزنون ,,,, يا ريت تراجعي أفكارك وتسمعي قبل ما تشكي فيهم ,, وبيحثوا الناس على التأمل والتفكر وعبادة الله عشان يشحنوا نفسهم بالطاقة ,, يعلموا الناس قوة التركيز على الأهداف والسعي في العمل وكل كلامهم مفصل وواضح ومن السنة وما في أي مخالفات ,,, بصراحة اللي بينتقدوهم ويألفوا كتب للحذر منهم دي ناس ما عندها أستعداد تتغير ولا عندهم رغبة في العلم والتطور والنهضة ,,, وشكراً لك وجزاك الله خيراً :)

حنين.
29-08-2012, 06:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الغردينيا

والشكر موصول للأخوات الحبيبات على المداخلات ..

الجملة ليست سلبية بل هى إيجابية حيث أن الإنسان مطلوب منه أن يوطن نفسه مع الواقع ولا يتفاجأ بما قد يحصل له فتصيبه الأحزان و التعود على الشيء وتوقع حدوثه يجعل الإنسان أكثر مرونة ويعين على الصبر والجلد وخاصة عندما يعلم من مروا بالشدائد وصبروا عليها كذلك يعلم أن عاقبة الصبر كبيرة

شكر الله لكِ هذا النقل الطيب الموفق نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه


أي صح كلامك على الإنسان ان يتكييف مع الواقع ويتوقع أي شيء حصولة
بس الجملة برضوا فيها سوء ظن لله وكأنوا ربنا جالس بس عشان يرمي مصيبة ورى اللي بعدها ,, فالدنيا لا تصفو لأحد مين قال بالعكس أعرف ناس حياتهم صافية كلها سعادة ما شاء الله بسبب أفكارهم الإيجابية ,,,, أما نحن اللي عندنا مصائب بسبب أفكارنا السلبية ونتوقع أي مصيبة بعد الأخــرى لو إبتعدنا عن دي الأفكار كان نحن بخير وسلام ,,, بس يارب نستمر على الأفكار الحسنة وربنا يعينا ,,,

الغردينيا
29-08-2012, 06:52 AM
بارك الله فيك أختي قمــــر ماقصدت ما فهمتيه من الموضوع
الهدف هو أن يتميز الإنسان بالصبر وقد وردت آيات كثيرة عن جزاء الصابرين
على مصائب الدنيا وكلما عظم الإبتلاء أجزل الله سبحانه وتعالى بالعطاء
الدنيا داار عبوور .. عزيزتي قمــر الدنيا لا تصفو لأحد ..
الدنيا يوم لك ويوم عليك ..
الدنيا وما ادرااك ما الدنيا .. صعب ان تفهمها ..
من حكم الامام علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
** لاتكن بما نلت من دنياك فرحا, ولا لما فاتك منها ترحا
ولا تكن ممن يرجو الأخرة بغير عمل, ويؤخر التوبة لطول الأمل من شغلته دنياه خسر آخرته**

~ الدنيا كالماء المالح كلما ازددت منه شربا ازددت عطشا

~ الدنيا لاتصفو لشارب ولا تحلو لصاحب إن قبلت فهي فتنة وان أدبرت فهي محنة

شكرا أختي الفاضلة على المرور الطيب

الغردينيا
29-08-2012, 06:57 AM
بارك الله فيك أختي الفاضلة هـــدى وشكرا على المرور الطيب
والله ماقصد سوء الظن بالله ( سبحانه جل علاه ) ماقصدته
أن الدنيا فتنة إن أقبلت وإن أدبرت
شكرا وجزاك الله خيرا أسعدني مرورك الطيب

الغردينيا
29-08-2012, 07:01 AM
بارك الله فيك غاليتي أم سلمى وشكرا على الإضافة وجزاك الله خيرا
لاحرمنا الله من تواجدك الطيب

**نور**
29-08-2012, 11:51 AM
بارك الله فيك أختي الفاضلة هـــدى وشكرا على المرور الطيب
والله ماقصد سوء الظن بالله ( سبحانه جل علاه ) ماقصدته
أن الدنيا فتنة إن أقبلت وإن أدبرت
شكرا وجزاك الله خيرا أسعدني مرورك الطيب



أعلم أنك لم تقصدي ذلك : إنما كنت تقارنين الحياة الدنيا بنعيم الجنة،
أنا أدرجت ذلك فقط... لأبين أن السنة النبوية تكفينا عما سواها من "علوم الطاقة".

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم وبارك الله فيك

ميسون محبة الصالحين
29-08-2012, 05:15 PM
وسأركز على ما ذكرته أختنا من ضرر مدربي التنمية البشرية
أختى الحبيبة رسولنا الكريم هو الاسطورة والمدرب الأول في التنمية البشرية
حصلت على دورات بالتنمية وعلى يد أخوة أفاضل
وتعلمت أن الدين هو دين الاهتمام بالبشر قبل كل شئ
كيف تحب ، كيف تتعامل ، كيف تسامح

أسامي عابرة
29-08-2012, 11:56 PM
أي صح كلامك على الإنسان ان يتكييف مع الواقع ويتوقع أي شيء حصولة
بس الجملة برضوا فيها سوء ظن لله وكأنوا ربنا جالس بس عشان يرمي مصيبة ورى اللي بعدها ,, فالدنيا لا تصفو لأحد مين قال بالعكس أعرف ناس حياتهم صافية كلها سعادة ما شاء الله بسبب أفكارهم الإيجابية ,,,, أما نحن اللي عندنا مصائب بسبب أفكارنا السلبية ونتوقع أي مصيبة بعد الأخــرى لو إبتعدنا عن دي الأفكار كان نحن بخير وسلام ,,, بس يارب نستمر على الأفكار الحسنة وربنا يعينا ,,,



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة القمر

هذا الواقع وهذه الحقيقة ولا يجب أن نلتف حولها بل الكلمة منطقية وفي مكانها والإجابية ليست بحذف حقيقة واقعة وطمسها حتى يعيش الإنسان إجابي
وإنما معرفة الحقيقة وتمثلها والتعايش معها بإيجابية ..

يجب أن نعرف أن المصائب ستتوالى ولكن ننظر ماذا ورائها في حالة الصبر وفي حالة الجزع ننظر إلى الثواب والعقاب ننظر إلى أن أكثر المبتلين والأشد أبتلاء هم الرسل ثم الأمثل فالأمثل .. هكذا التفاؤل والإيجابية

أنظري قوله تعالى : ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون .

[ ص: 147 ] المعنى : ونختبركم بما يجب فيه الصبر من البلايا ، ومما يجب فيه الشكر من النعم ، وإلينا مرجعكم فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر ، وقوله : فتنة مصدر مؤكد لـ ونبلوكم من غير لفظه .

وما ذكره - جل وعلا - من أنه يبتلي خلقه أي : يختبرهم بالشر والخير - قد بينه في غير هذا الموضع ، كقوله تعالى : وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون [ 7 \ 168 ] وقوله تعالى : ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين [ 6 \ 42 - 45 ] وقوله تعالى : وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون [ 7 \ 94 - 95 ] إلى غير ذلك من الآيات .

وقوله تعالى في هذه الآيات الكريمة : ونبلوكم بالشر والخير يدل على أن " بلا يبلو " تستعمل في الاختبار بالنعم وبالمصائب والبلايا . وقال بعض العلماء : أكثر ما يستعمل في الشر " بلا يبلو " ، وفي الخير " أبلى يبلي " . وقد جمع اللغتين في الخير قول زهير بن أبي سلمى :


جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله : ونبلوكم بالشر والخير قال : أي نبتليكم بالشر والخير فتنة بالشدة ، والرخاء ، والصحة ، والسقم ، والغنى ، والفقر ، والحلال ، والحرام ، والطاعة ، والمعصية ، والهدى ، والضلال .


في رعاية الله وحفظه

الغردينيا
30-08-2012, 07:00 AM
بارك الله فيك غاليتي هـــدى وفيي مرورك العطـــــــــــر
أختي الفاضلة إني أحبك في اللـــــــه

الغردينيا
30-08-2012, 07:04 AM
شكرا غاليتي أم سلمى على الإضافة والتوضيح
بارك الله فيك وأدامك الله إن شاء الله بصحـة وعافية

الغردينيا
30-08-2012, 07:07 AM
شكرا أختي الفاضلة ميســون على المرور الطيب أسعدني مرورك
بارك الله فيك وأسعدك

تعبانة من الغربة
30-08-2012, 10:40 AM
شكرا لك اختي الغاردينيا موضوع جميل ومفيد
جعله الله في ميزان حسناتك
وعن موضوع المصائب قالها حكمة وليم شكسبير : المصائب لا تأتي فرادى كالجواسيس، بل سرايا كالجيش
دمتي بخير وفي امان الله

الغردينيا
30-08-2012, 03:35 PM
حفظك الله أختي الكريمة ( تعبانة من الغربة ) أسعدني مرورك الطيب
أسعدك الله وحفظك من كل سوء

**نور**
04-09-2012, 07:09 PM
وفيك بارك الله عزيزتي الغردينيا
أحبك الله الذي أحببتني فيه

**نور**
04-09-2012, 07:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زعلتي ... القمر ؟ ! معلش ، حصل خير.

بشكرك عشان صراحتك اللي بشوف فيها حرصك على تطوير ذاتك و مجتمعك وغيرتك عليه،

ما شاء الله عليك ! وجزاك الله خيرا !على هذا الشعور بالمسؤولية.

وإنما يدل ذلك على أنك إنسانة فاعلة تسعين للنهضة والرقي وتمتعين بشخصية طموحة: تبذلين ما في وسعك للوصول إلى القمة، ولديك من الإرادة والعزيمة والاصرار والوعي والهمة العالية مما يجعلك شغوفة بكل ما يساعدك على تطوير ذاتك وتنمية مهاراتك وزيادة معارفك متميزة بذلك على عدد كبير من النساء اللاتي يقضين أوقاتهن في التفاهات و لا يحسن استغلال أوقاتهن، مراعية في ذلك التشبث بالدين الإسلاميّ الحنيف.

فبارك الله فيك... وسدد خطاك...ووفقك

وترني معاك... إني لأوافقك الرأي، وأضم صوتي إلى صوتك،و أؤيدك، وأساندك، وأدعمك.

فمن منا لا يريد التغيير إلى الأفضل والتطور والرقي والتقدم والنهضة؟

من منّا لا يريد تحقيق النجاح والسعادة؟

أليس ذلك مطلب كل إنسان ؟

ولكن ماهو السبيل لتحقيق ذلك؟

لنضع فرضية : إنها علوم الطاقة و قانون الجذب ...أي التنمية البشرية بصفة عامة هي السبيل للتقدم بخطوات واثقة و مدروسة نحو تحقيق النجاح والسعادة المنشودة اللتان هما مطلب كل إنسان.

ما رأيك لو نتوقف و نتأمل ؟......

لما لا نتساءل؟

ماهو مصدر هذه العلوم؟... هل هو نابع من ديار المسلمين؟

الجواب أكيد لا، أليس كذلك؟
إذن ماذا تراهم يقولون هناك وما أصل هذه العلوم؟

لنتخيل ماذا يقولون هناك؟
هل يذكرون آيات قرآنية، لدعم أفكارهم؟؟
هل يقولون قال الله ...قال رسول الله؟؟

لو أنهم يقولون ذلك،
لماذا لم تصلنا أخبار عن عدد الأشخاص الذين أسلموا ؟

هل يلقون نفس المحاضرات أم أن الأمر يختلف؟

لماذا يحاولون دعم أفكارهم بنصوص وأدلة من الكتاب والسنة؟

هم رواد "فن الاقناع" و" فن الاقناع بالإيحاء"و" فن الاقناع والتاثير".
لما لا يستغلون علومهم وخبراتهم في نشر الإسلام ؟

مما يجعلنا نتساءل :هل حقا يتبنون الإسلام كفكر وعقيدة؟؟ وهذه العقيدة متجذرة وراسخة فيهم ؟
أم أنهم يتبنون معتقدات تختلف عن معتقدات المسلمين؟

أم أنها مجرد محاولة اثبات أن افكارهم موافقة للدين الإسلامي من خلال إلصاق بعض الشواهد من التشريعات والفرائض، و محاولة غرس معتقدات جديدة مختلفة تماما عما يجب أن يعتقده المسلم ؟

*إنها وباختصار الأسلمة الزائفة.

"من الأساليب المضللة والخادعة التي أطلّت على فكرنا الإسلامي أسلوب الأسلمة الزائفة . إن هذه الأسلمة لهي أشد خطراً من الفكر المستورد في صورته الأصلية لأن محاولة الأسلمة هذه تكسب الأفكار المنحرفة قوة وحصانة ، وهذه الحصانة هي الخدعة الكبرى التي عن طريقها ينجذب الكثيرون ويضلون عن الطريق ويزدادون تعلقاً بالأفكار الدخيلة لاعتقادهم أنها من صلب الإسلام.

وهذه الخدعة هي التي يستخدمها اليوم مدربو دورات الماكروبيوتيك والطاقة ودورات تربية الذات ومنها البرمجة اللغوية العصبية التي اتسع انتشارها وعظم قبول العوام لها .

إن هذه الدورات تخفي وراءها أغراضاً يجهلها أكثر المدربون ذوو النيات الحسنة فهي تدعو في جملتها إلى وحدة الأديان بدعوى السلام العالمي .

وقد علم مؤسسو هذه الدورات الغربيون بأنه ليس من السهل إخراج المسلم من عقيدته فاحتالوا لذلك بإلصاق فكرهم الضال بالفكر الإسلامي والترويج بأن تلك الفلسفات تنطلق من الفكر الإسلامي ولا تناقضه .

وهنا تلعب الترجمة دورها في التضليل وذلك بحذف وتغيير بعض العبارات التي لا تتناسب مع مبادئ الإسلام أو إضافة كلمات عقب بعض الأفكار لايهام القارئ بأنها إسلامية ككلمة (الله_الخالق ) بدلا من كلمة الطبيعة في حين أن الموضوع كله يتكرر فيه إسناد الفعل والخلق للطبيعة مما يؤكد التناقض والخلط في طريقة الأسلمة المزعومة .

وقد يأتي المترجم بجملة إنشاء الله أو بإذن الله بعد أفكار وأقوال تنسب المشيئة للكون أو للفرد نفسه .

ولتقوية بعض الأفكار الهدامة يتم تدعيمها بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة أو أقوال الحكماء من المسلمين أو الاتيان ببعض الآداب الإسلامية أو الاستشهاد بما يشتبه بها من سيرة الصالحين من المسلمين .

كذلك نلحظ استغلال بعض المصطلحات الإسلامية التي تتلاقى ألفاظها مع بعض المصطلحات الموجودة في هذه الدورات مع أن معناها عند أهل هذه الدورات بعيد كل البعد عن الفكر الإسلامي مثل مصطلح التأمل والتنفس والبركة .

فمعنى التأمل في الإسلام يقصد به التفكر والتدبر في خلق الله للوصول إلى تعظيم الخالق وتعميق الصلة به والإيمان بقدرته وهيمنته على على الكون إلى غير ذلك من المعاني الكثيرة العظيمة .

أما لفظ التأمل الذي يكثر تداوله والتدريب عليه في هذه الدورات فهو من الطقوس الروحية التي يقصد بها الوصول إلى مرحلة النيرفانا ( الخروج من الوعي) أو الإدراك الأسمى ويقصد بذلك كله الاتحاد مع الإله والحلول فيه .

ومصطلح التنفس نفهم منه جميعاً المعروف من عمليتي الشهيق والزفير أما المعنى المقصود بالتنفس في الفلسفات الروحية ودوراتها التدريبية فهو أيضا رياضة روحية تساعد –بزعمهم- على تدفق الطاقة الكونية في مسارتها في الجسم فتكون لدى الإنسان قوة تمكنه من الشفاء وتكسبه الثقة بالنفس فيكون إله نفسه المتحكم في تصرفاته وإرادته بفضل الطاقة المتدفقة في جسده .

وبعد هذا العرض الموجز لهذه الأسلمة المشوهة نستطيع أن نقول أن عملية التعريب المطعمة بالشواهد والنصوص التي توحي بصحة الحقائق والقواعد الغربية ليست عملية تأصيل إسلامي بأي حال من الأحوال ..

ولا يعدو حشد النصوص الشرعية في طياتها على كثرتها سوى خلط بين المفاهيم وتلاعب بالألفاظ والدلالات مع الحفاظ على الأصول الفلسفية بل وتعزيزها ، وهذه نظرة قاصرة للتأصيل إذ مجرد الاستشهاد أو الاقتباس لا يفيد شيئا مقابل إبقاء الأغراض والفلسفات كما سبق في الشواهد .

( إن عملية التعريب مهما كانت متميزة فذة مستندة على التوثيق والتصرف والاستشهاد والانتقاء والمقابلة التي يقوم بها بعض الغيورين على الدين لا تصلح لأن تكون عملية تأصيلية مجردة مالم تعقبها دراسة واعية أخرى على أيدي العلماء الربانيين الذين يستنبطون الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية ويعلمون المصالح والمفاسد ويدركون الأصول والمقاصد ...

وقد وقع معربو هذه الأطروحات الوافدة فيما وقع فيه أسلافهم من معربي كتب الفلسفة وعلم الكلام قديماً لاغفالهم لجانب البناء العقدي وعدم اعتزازهم بأصالة المنهج الإسلامي .

إن خدعة الأسلمة التي تظهر ذلك الميل نحو التدين وتخاطب النـزعة الفطرية لدى الناس في حب التدين والميل للتعبد تحمل في طياتها الكثير والكثير من التشويه وعدم الواقعية".


رأي أهل العلم :

*الدكتور سفر الحولي : يجب علينا جميعا أن نعلم أن الأمر إذا تعلق بجناب التوحيد وبقضية لا إله إلا الله وبتحقيق العبودية لله تبارك وتعالى فإننا لابد أن نجتنب الشبهات ولا نكتفي فقط بدائرة الحرام. وهذه البرمجة العصبية وما يسمى بعلوم الطاقة تقوم على اعتقادات وعلى قضايا غيبية باطنية مثل الطاقة الكونية والشكرات والطاقة الأنثوية والذكرية ، والإيمان بالأثير وقضايا كثيرة جدا ، وقد روج لها مع الأسف كثير من الناس مع أنه لا ينبغي بحال عمل دعاية لها.
أعجب كيف بعد كل هذه الحجج يتشبث المدربون بتدريبات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ، فكيف وهي ذات جذور فلسفية عقدية ثيوصوفية خطيرة ؟! أنتم على ثغرة وأرجو أن أجد وقتاً للمساهمة ببيان خطرها للناس فليس وراء عدم كتابتي في هذا الموضوع إلا الانشغال الشديد.

*الدكتور يوسف القرضاوي: البرمجة اللغوية العصبية تغسل دماغ المسلم وتلقنه أفكاراً في اللاواعي ثم في عقله الواعي من بعد ذلك ‏ مفاد هذه الأفكار أن هذا الوجود وجود واحد‏، ليس هناك رب ومربوب‏، وخالق ومخلوق‏، هناك وحدة وجود‏ .إنها الأفكار القديمة التي قال بها دعاة وحدة الوجود‏ ، يقول بها هؤلاء عن طريق هذه البرمجة التي تقوم علي الإيحاء والتكرار، وغرس الأفكار في النفوس‏. إن برامجهم التي يعلمون بها الناس تقف وراءها أهداف خبيثة‏ ، ومقاصد بعيدة ، وكل هذه ألوان من الغزو ويقصدون بها غزو العقل المسلم ، وهو ما ينبغي أن نحرص على أن يظل بعيدا عن هذا الغزو.

*الشيخ عبد العزيز مصطفى: أمر هذه الوافدات العقدية جميعها واضح الخطر ، ولابد من تحذير الناس منها .



أختي العزيزة: إن أول شيء دعا إليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هو التوحيد وتصحيح العقيدة ، وقد مكث ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مكة المكرمة بعد بعثته ثلاث عشرة سنة يدعو الناس لتصحيح وترسيخ العقيدة في قلوبهم ، ولم تـنزل عليه الفرائض ولا التشريعات إلا في المدينة المنورة ، فبدون صحة العقيدة وسلامتها تصبح الأعمال هباءً لا وزن لها , قال تعالى مخاطباً نبيه محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ** وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ **(الزمر65 : 66) .

1- لماذا نعبد الله؟
نعبد الله لأنه يستحق العبادة لكمال ذاته و عظيم صفاته ،لأننا نحبه ونعظمه ، والمحبة تولِّد الرجاء ، والتعظيم يولِّد الخوف .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
والعبادة مبنية على أمرين عظيمين ، هما : المحبة ، والتعظيم ، الناتج عنهما : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهَباً ) الأنبياء/ 90 ، فبالمحبة تكون الرغبة ، وبالتعظيم تكون الرهبة ، والخوف .
"فالمحبة التي تتحقق بها العبودية هي محبة العبد لربه ، التي هي أكمل وأرقى صور المحبة . وهي عاطفة دينية ومشاعر إيمانية وعبادة قلبية ؛ محبة إجلال وتعظيم ، ومحبة طاعة وانقياد يبرهن بها العبد على صدق عبوديته لمولاه الحق .

أما منـزلة المحبة من الدين وأثرها في تحقيق العبودية فقد ظهر من خلال كلام العلماء - رحمهم الله - عن حقيقة هذه المحبة بلوازمها ومقتضياتها والذي يتلخص فيما يلي :

أولا : محبة الله هي ( أصل الدين الذي عليها قطب رحاه فبكمالها يكمل وبنقصها ينقص ) ، فدين الإسلام مبني على شهادة أن لا إله إلا الله ؛ ومعنى الإله : المحبوب الذي تألهه القلوب وتحبه ، وتعظمه وتجله ، وتقصده بالإنابة والخضوع والذل ، والافتقار إليه ، والخوف منه ورجاءه. فكانت المحبة هي ثمرة معرفة أسماء الله وصفاته ، واعتقاد جماله وكماله وجلاله ، والاعتراف بإحسانه وإنعامه الذي هو التوحيد العلمي . كما أنها ( أصل التوحيد العملي الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له فإن العبادة أصلها أكمل أنواع المحبة مع أكمل أنواع الخضوع وهذا هو الإسلام ).

فمحبة الله عبادة عظيمة يبرهن بها العبد على صدق عبوديته وتحققه بدين الإسلام ، وهي دافع قوي للقيام بجميع أنواع العبادة الأخرى الباطنة والظاهرة ومن هنا كان ( أصل الأعمال الدينية كلها حب الله ) ، إذ أن هذا الحب ( وسيلة إلى أن يعامله العبد معاملة المحب لحبيبه في المبادرة إلى طاعته والمسارعة لكل ما يرضيه ، واجتناب كل ما يسخطه ، والتحرز من أسباب سخطه والاحتياط لأسباب رضاه).

ثانيا : محبة الله علامة الإيمان وطريق وجدان حلاوته بين ذلك رسول الله  بقوله : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ) ، فجعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان وكلها تدور حول حب الله ؛ لأن المرء إذا عرف أن الكمال والجمال المطلق ليس لأحد سوى الله ، وإذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى ولا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه ، وأن ما عداه وسائط ، اقتضى أن يتوجه بكليته نحوه فلا يحب إلا هو وما يحب ، ولا يحب إلا من أجله ولا يكره إلا ما يبعده عنه . ولهذا كان حب الرسول  من حب الله ، ومن هنا أيضا كان حب الأنصار آية على الإيمان وكذا حب الصالحين ، فـ ( الحب في الله من ثمرات حب الله ).

وكما أن المحبة هي أصل الدين وأساس التوحيد إذا كانت خالصة لله وفي الله ، فإن أصل الشرك بالله ، الإشراك مع الله في المحبة كما قال تعالى : ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله  فبين تعالى أن الذي يحب المخلوق كحب الله مشرك اتخذ لله ندا.
و( لهذا اتفقت الأمتان قبلنا على ما عندهم من مأثور وحكم عن موسى وعيسى صلوات الله عليهما وسلامه أن أعظم الوصايا : أن تحب الله بكل قلبك وعقلك وقصدك ، وهذا هو حقيقة الحنيفية ملة إبراهيم التي هي أصل شريعة التوراة والإنجيل والقرآن ).

فمحبة الله هي محبة تعمر القلب ، ويختارها العقل ويدركها ، ويظهر أثرها على القصد والسلوك .

محبة الله تترجم طاعة وانقيادا له وتتبع لمرضاته ومحابه ، قال العز بن عبد السلام : ( محبة الله وسيلة إلى أن يعامله العبد معاملة المحب لحبيبه من المبادرة لطاعته والمسارعة لما يرضيه والتحرز من أسباب سخطه والاحتياط لأسباب رضاه ) وهو كما قال فالمحبة أصل كل حركة ، وأساس كل عمل، ولا تنبعث همة العبد للقيام بأنواع العبادة المختلفة كما تنبعث عندما تحركها محبة الله، الرحمن الرحيم ، الملك القدوس ، الذي له الخلق الأمر ، الذي يعطي ويمنع ويحي ويميت ويجير ولا يجار عليه ، صاحب الجلال وواهب الجمال. إذ أن هذه المحبة هي أقوى محركات القلوب إلى الله ، كما أنها تبعث في العبد قوة ونشاطا لخدمة المحبوب وطاعته . فإذا ما صحت المحبة وصدقت ؛ أثمرت عبودية تامة لله يشترك في تحقيقها القلب واللسان والجوارح جميعها .

إذا تمكن حب الله من قلب عبده المؤمن أثمر له خوفا ورجاء فإن كل من أحب محبوبا فلابد أن يخاف فواته كما يرجو لقاءه .

كذلك فالمحب يكون في حبه خائفا متضائلا تحت الهيبة والتعظيم ، ولخصوص المحبين مخاوف ليست لغيرهم ، وبعض مخاوفهم أشد من بعض فأولها : خوف إعراض الله عنهم ، وتركهم لأنفسهم . وأشد منه خوف الحجاب عن معرفته في الدنيا وعن رؤيته في الآخرة . وأشد منه خوف الإبعاد عنه والطرد من رحمته ( فحديث البعد في حق المبعد يشيب سماعه أهل القرب في القرب ، إذ إنما تعظم هيبة البعد وخوفه في قلب من ألف القرب وذاقه وتنعم به،كذا يكون رجاء المحب لجنته التي هي دليل رضاه ، وأشد منه رجاؤه القرب منه والنظر إلى وجهه الكريم .

فالخوف والرجاء متلازمان ويستحيل انفكاك المحب عنهما ، وإن كان قد يغلب أحدهما على الآخر وهما مجتمعان وذلك عندما يشتغل القلب بأحدهما ولا يلتفت إلى الآخر في الحال لغفلته عنه ، فلا تكون العبودية الحقة لله تعالى إلا بمحبة مع خوف ورجاء ."

2- الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره:

حدثني أبي عمر بن الخطاب ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب . شديد سواد الشعر . لا يرى عليه أثر السفر . ولا يعرفه منا أحد . حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فاسند ركبتيه إلى ركبتيه . ووضع كفيه على فخذيه . وقال : يا محمد ! أخبرني عن الإسلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وتقيم الصلاة . وتؤتي الزكاة . وتصوم رمضان . وتحج البيت ، إن استطعت إليه سبيلا " قال : صدقت . قال فعجبنا له . يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان . قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر . وتؤمن بالقدر خيره وشره "

"و من أثار محبة الله الرضا بأقداره حلوها ومرها ، ( فإن المحب يتسلى بمحبوبه عن كل مصيبة يصاب بها دونه ، فإذا سلم له محبوبه لم يبال بما فاته ؛ فلا يجزع على ما ناله لأنه يرى محبوبه عوضا عن كل شيء ، ولا يرى في شيء غيره عوضا منه ، فكل مصيبة عنده هينة إذا أبقت عليه محبوبه ).

كذلك فعندما يغلب الحب على قلب العبد وتنصرف همته للفوز بمحبوبه فإنه ينسى ما يصيبه من ألم ولا يلتفت له منشغلا عنه بترقب ما يحب والتجربة والمشاهدة دالة على ذلك.كما أن المحب يقبل كل ما يأتيه من حبيبه ويرضى عنه لاسيما إن كان يعرف ربه ، ويحسن الظن به ، يعرف رحمته وعدله وعظمته وغناه ، وفضله وكرمه ، وعلمه ولطفه ، ولهذا كانت قصص العارفين المحبين في رضاهم بأقدار ربهم أقرب ما تكون إلى الخيال عند من ضعفت بالله معرفتهم ومحبتهم .قال ابن القيم : ( من صحت له معرفة ربه والفقه في أسمائه وصفاته علم يقينا أن المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنـزل به فيها من ضروب المصالح التي لا يحصيها علمه ولا فكرته ) ، ولهذا فإنه دائما شاكرا حامدا راضيا مهما تقلبت به الأيام ، ومهما اختلفت به الأحوال إذ لا يأتي من الحبيب إلا الخير وإن لم يدركه العبد ، ورحمة الله تتمثل في الممنوع كما تتمثل في الممنوح .

والصبر على أقدار الله من المصائب مرتبة أدنى من الرضا بها ، وقد تبين فيما سبق كيف أن العبد المحب لله يرضى بالقدر حلوه ومره مستشعرا كونه من عند الله وأن في باطنه من الخير والرحمة ما لا يدركه نظره البشري القاصر فهو إذا صابرا على قدر الله راضيا عنه ."

"فالأمر المتعلق بمنهج دراسة القضاء والقدر خيره وشره : أن الدارس المتفهم لهذه القضية عليه أن يربطها ربطاً تاماً بربه تبارك وتعالى، يربطها بعدل الله، وحكمة الله، ورحمة الله، وصفات الله تبارك وتعالى، فقضية القضاء والقدر مرتبطة بصفات الله تبارك وتعالى الكاملة، فهو سبحانه وتعالى له الكمال المطلق في ذاته وفي أسمائه وفي صفاته، فلا ينبغي لإنسان يدرس هذه القضية وكأنه يجعل ربه تبارك وتعالى في قفص الاتهام كواحد من البشر، سبحان الله عما يصفون، بل يجب عليه أن ينظر إلى المسألة من منظار أنه عبد وأن الله رب، وأن يعرف جيداً أن هذه القضايا متعلقة بأسماء الله تعالى وصفاته وكماله، والله تبارك وتعالى هو الذي أحاط بكل شيء علماً، وهو على كل شيء قدير، وهو بكل شيء عليم سبحانه وتعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67]. "

"فالله سبحانه رحيم بالمؤمنين ، بل هو أرحم بهم من أمهاتهم وآباءهم ومن رحمته ما يقدر في الكون وهو قد كتب على نفسه الرحمه وأن رحمته سبقت غضبه سبحانه ،وما يقدر في الكون من خير وشر هو من رحمته بنا لأننا لا نعلم ما يخبئه الله لنا من الخير والرحمة خلف هذه المصائب والشرور فسبحانك يارحمن يارحيم ، وربنا ارحم بنا من أمهاتنا وآباءنا بل هو أرحم بنا من أنفسنا لأنه خالقنا وهو العالم بما يصلحنا ويسعدنا وبما يفسدنا ويشقينا والله سبحانه قد قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي فليظن بي ماشاء ) فلا نظن بربنا إلا خيراً
قال الله تعالى :"و عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ."(البقرة 216)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن . إن أمره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر . فكان خيرا له". صحيح مسلم
الإيمان بالقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان وأنه لا يتم إيمان أحد إلا به ففي صحيح مسلم ( 8 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه بلغه أن بعض الناس ينكر القدر فقال : " إذا لقيت هؤلاء فأخبرهم أني براء منهم وأنهم برآء مني ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر ( أي : يحلف بالله ) لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا ثم أنفقه ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر"
وإنه ليحز في نفسي أن أسمع إخوتي المسلمين ممن استهوتهم التنمية البشرية يقولون بعد حضورهم هذه الدورات التدريبية أنهم يعبدون الله ليمدهم بالطاقة،
فهل هذا ما يجب أن يعتقده المؤمن؟
فهل هذه الأفكار العقدية التي مكث يرسخها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما؟
هل حقا هذه العلوم موافقة لمعتقدات المسلمين وأفكارهم وتنتهج نفس المنهج؟
هل ستساعدنا هذه الأفكار للوصول للجنة؟
وبالتالي هل ستحقق لنا هذه العلوم السعادة المنشودة اللتان هما مطلب كل إنسان : السعادة في الدنيا و السعادة في الآخرة؟




ولك سديد الرأي


الفكر العقدي الوافد ومنهجية التعامل معه
http://www.alfowz.com/index.php (http://www.alfowz.com/index.php)

* من كتاب تربية العظماء

الغردينيا
29-10-2012, 03:36 PM
بارك الله فيك أختي الفاضلة houda123 وشكرا على المرور الطيب

إلهام
03-02-2013, 01:45 PM
جزاك الله خيرا

الغردينيا
04-02-2013, 06:41 AM
بارك الله فيك أختي إلهام وشكرا على المرور الطيب نورتي لصفحة