المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام اليقظة... رؤية شرعية


شذى الاسلام
27-07-2012, 09:42 AM
أحلام اليقظة... رؤية شرعية


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأحلام اليقظة اسم مركب من شيئين متناقضين: حلم وهو ما يراه النائم، ويقظة وهي ضد النوم. وشاع إطلاق هذا المصطلح المحدث في زماننا على ما يدور في خلجات النفس من حديث وأماني، فالحكم على أحلام اليقظة حينئذ حكم على ما يتعلق بما يحدث الإنسان به نفسه ويتمناه.
وقد عرف علماء اللغة الأماني بما يلي: ففي لسان العرب 15/294: قال أبو العباس أحمد بن يحيى: التمني: حديث النفس بما يكون وبما لا يكون.
وقال ابن الأثير: التمني: تشهي حصول الأمر المرغوب فيه وحديث النفس بما يكون ومالا يكون.
وقد عرف علماء النفس أحلام اليقظة بأنها عبارة عن :
تفكير متمنٍ يحقق من خلاله الإنسان إشباعا لرغباته ودوافعه التي يعجز عن تحقيقها في الواقع، فهو عبارة عن هروب من مشاكل الواقع وقساوته إلى عالم خيالي بحت، فقد يرى المرء نفسه بطلا مشهوراً ويتمنى أن يكون كذلك في الواقع، أو زعيماً أو غير ذلك, وأحلام اليقظة تحدث في جميع مراحل العمر تقريباً.
وقد فصل الإمام بدر الدين الزركشي يرحمه الله الكلا م عن حديث النفس بما لا مزيد عليه فقال في كتابه القواعد الفقهية 2/ 34:
حديث النفس له خمس مراتب:
الأول: (الهاجس) وهو ما يلقى فيها ولا مواخذة به بالإجماع لأنه وارد من الله تعالى لا يستطيع العبد دفعه.
الثانية: (الخاطر) وهو جريانه فيها.
الثالثة: (حديث نفس) وهو ما يقع مع التردد هل يفعل أو لا؟ وهذان أيضا مرفوعان على الصحيح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها مالم تتكلم أو تعمل به.
فإذا ارتفع حديث النفس ارتفع ما قبله بطريق الأولى.
ثم نقل خلافاً عن الأصحاب قال بعده: فتحصلنا على ثلاثة أوجه، والصحيح عدم المؤاخذة مطلقاً.
قال المحققون: وهذه المراتب الثلاثة أيضاً لو كانت في الحسنات لم يكتب له بها أجره، أما الأول فظاهر وأما الثاني والثالث فلعدم القصد.
الربعة: (الهمّ) وهو ترجيح قصد الفعل وهو مرفوع على الصحيح، لقول الله تعالى: إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران:22]. ولو كانت مؤاخذة لم يكن الله وليهما، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه. رواه مسلم وغيره.
الخامسة: (العزم) وهو قوة القصد والجزم وعقد القلب وهذا يؤاخذ به عند المحققين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصا على قتل صاحبه. متفق عليه.

منقول

تعبانة من الغربة
27-07-2012, 02:15 PM
شكرا لك اختي على النقل المميز
جزاك الله الف خير

أسامي عابرة
28-07-2012, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة شذى الإسلام

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

موضوع قيم سلمتِ وسلمت يمناكِ نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

شذى الاسلام
28-07-2012, 08:38 AM
بارك الله فيكِ اختي الفاضلة تعبانه من الغربه

شذى الاسلام
28-07-2012, 08:49 AM
حياكِ الله اختي ام سلمى تشرفت بمروركِ الكريم
بارك الله فيكِ

هدايات
20-08-2012, 05:21 PM
جزاك الله خيرا