المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق


أسامي عابرة
14-07-2012, 09:08 AM
طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
أما بعد
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في كتابه النافع الماتع "المواهب الربانية مِن الآيات القرآنية" ص49 و50

"الداعي إلى الله وإلى دينه له:
طريق
ووسيلة إلى مقصوده
وله مقصودان

فطريقة الدعوة:
§ بالحق
§ إلى الحق
§ للحق
فإذا اجتمعت هذه الثلاثة بأن:
§ كان يدعو بالحق، أي: بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،
§ وكان يدعو إلى الحق، وهو: سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه إلى كرامته،
§ وكانت دعوته للحق، أي: مخلصًا لله تعالى قاصدًا بذلك وجه الله؛
حصل له أحدُ المقصودَين لا محالة، [و] هو:
ثوابُ الداعِين إلى الله، وأجرُ ورثةِ الرسل، بحسب ما قام به مِن ذلك.

وأما المقصود الآخر وهو:
حصولُ هدايةِ الخلق وسلوكِهم لسبيل الله الذي دعاهم إليه؛
فهذا قد يحصل وقد لا يحصل.

فليجتهد الداعي في تكميل الدعوة كما تقدم، وليستبشر بحصول الأجر والثواب.
وإذا لم يحصل المقصود الثاني -وهو هداية الخلق-، أو حصل منهم معارضة أو أذية له بالقول أو بالفعل؛ فليصبر ويحتسب، ولا يوجب له ذلك ترْكَ ما يَنفعه، وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال، ولا يضيق صدرُه بذلك فتضعف نفسُه وتحضره الحسرات، بل يقوم بجدٍ واجتهاد، ولو حصل ما حصل من معارضة العباد.

وهذا المعنى تضمنه إرشاد الله بقوله تعالى:
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ** (سورة هود: 12)
فأمره بالقيام به بجد واجتهاد، مكملاً لذلك، غير تارك لشيء منه، ولا حرج صدره لأذيتهم، وهذه وظيفته التي يطالَب بها؛ فعليه أن يقوم بها، وأما هداية العباد ومجازاتهم؛ فذلك إلى الله الذي هو على كل شيء وكيل". ا.هـ




- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

الغردينيا
18-07-2012, 08:37 PM
جزاك الله خيرا أختي أم سلمى على طرح المواضيع القيمـــــــــــة

أسامي عابرة
19-07-2012, 01:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الغردينيا

أسعدتني إشراقتكِ العطرة وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

عبد الغني رضا
06-10-2012, 02:35 AM
بارك الله فيكم

شذى الاسلام
08-10-2012, 11:26 AM
بارك الله فيكِ اختي الحبيبة ام سلمى

أسامي عابرة
09-10-2012, 11:38 PM
بارك الله فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله

تشرفت بمروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

أسامي عابرة
09-10-2012, 11:39 PM
بارك الله فيكِ اختي الحبيبة ام سلمى
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة شذى الإسلام

أسعدني مرورك الكريم وحسن قولك

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

عبد الغني رضا
15-11-2012, 10:53 PM
للرفع..............

أسامي عابرة
17-11-2012, 06:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ورفع قدركم

أسامي عابرة
05-05-2014, 04:47 AM
طريق الدعوة: بالحق إلى الحق للحق



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه
أما بعد
قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله- في كتابه النافع الماتع "المواهب الربانية مِن الآيات القرآنية" ص49 و50

"الداعي إلى الله وإلى دينه له:
طريق
ووسيلة إلى مقصوده
وله مقصودان

فطريقة الدعوة:
§ بالحق
§ إلى الحق
§ للحق
فإذا اجتمعت هذه الثلاثة بأن:
§ كان يدعو بالحق، أي: بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،
§ وكان يدعو إلى الحق، وهو: سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه إلى كرامته،
§ وكانت دعوته للحق، أي: مخلصًا لله تعالى قاصدًا بذلك وجه الله؛
حصل له أحدُ المقصودَين لا محالة، [و] هو:
ثوابُ الداعِين إلى الله، وأجرُ ورثةِ الرسل، بحسب ما قام به مِن ذلك.

وأما المقصود الآخر وهو:
حصولُ هدايةِ الخلق وسلوكِهم لسبيل الله الذي دعاهم إليه؛
فهذا قد يحصل وقد لا يحصل.

فليجتهد الداعي في تكميل الدعوة كما تقدم، وليستبشر بحصول الأجر والثواب.
وإذا لم يحصل المقصود الثاني -وهو هداية الخلق-، أو حصل منهم معارضة أو أذية له بالقول أو بالفعل؛ فليصبر ويحتسب، ولا يوجب له ذلك ترْكَ ما يَنفعه، وهو القيام بالدعوة على وجه الكمال، ولا يضيق صدرُه بذلك فتضعف نفسُه وتحضره الحسرات، بل يقوم بجدٍ واجتهاد، ولو حصل ما حصل من معارضة العباد.

وهذا المعنى تضمنه إرشاد الله بقوله تعالى:
{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ** (سورة هود: 12)
فأمره بالقيام به بجد واجتهاد، مكملاً لذلك، غير تارك لشيء منه، ولا حرج صدره لأذيتهم، وهذه وظيفته التي يطالَب بها؛ فعليه أن يقوم بها، وأما هداية العباد ومجازاتهم؛ فذلك إلى الله الذي هو على كل شيء وكيل". ا.هـ




- سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية

الغردينيا
06-05-2014, 11:14 AM
حفظك الله من كل سوء غاليتي أم سلمى على الطرح القيم

حكيـــمة
06-05-2014, 12:04 PM
موضوع رائع أختي أم سلمى ... جزاك الله خيرا

و الأروع :هذه العبارات التي ذكرها العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-
بأن الداعي:

كان يدعو بالحق، أي: بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن،
§ وكان يدعو إلى الحق، وهو: سبيل الله تعالى وصراطه الموصل لسالكه إلى كرامته،
§ وكانت دعوته للحق، أي: مخلصًا لله تعالى قاصدًا بذلك وجه الله؛

أسامي عابرة
06-05-2014, 01:52 PM
حفظك الله من كل سوء غاليتي أم سلمى على الطرح القيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة الغردينيا

الله يسعد قلبكِ حبيبتي

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

أسامي عابرة
06-05-2014, 01:52 PM
موضوع رائع أختي أم سلمى ... جزاك الله خيرا

و الأروع :هذه العبارات التي ذكرها العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-
بأن الداعي:


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة حكيمة

الأروع مروركِ العطر وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

هيثم الباريسي
06-05-2014, 08:56 PM
جزاك االله خيرا

أسامي عابرة
06-05-2014, 10:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم .. بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

رجائي في ربي
07-05-2014, 07:50 AM
جزاك الله خيرا أختي الغالية أم سلمى على الموضوع القيم،
كثر الله من أمثالك

أسامي عابرة
07-05-2014, 12:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة رجائي

تسلمي ياعمري ، سرني مروركِ العطر وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة