تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رزقك يتبعك كما يتبعك الموت


أسامي عابرة
15-06-2012, 04:08 PM
رزقك يتبعك كما يتبعك الموت




قال عروة بن أذينة في ذم الطمع:

لقد علمت وخير القول أصدقـه * بأن رزقي وإن لم آت يأتينـي

أسعـى لـه فيعنيني تطلّبــه * وإن قعدت أتـاني لا يعنينــي

لا خير في طمع يدني إلى طبـع * وعقة من قوام العيش تكفينـي

وللبيت الأول حكاية تحث على استشعار اليقين، وإعلاق الأمل بالخالق دون المخلوقين، وهي أن عروة هذا وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء، فلما دخل عليه عروة قال له: ألست القائل:

لقد علمت وخير القول أصدقه...الأبياتلأبيات لأبيات

وأراك قد جئت تضرب من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق! فقال له: لقد وعظت يا أمير المؤمنين فبالغت في الوعظ، وأذكرت ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها، ثم نصّها نحو الحجاز.

فمكث هشام يومه غافلا عنه، فلما كان من الليل تعارَّ على فراشه، فذكره فقال: رجل من قريش قال حكمة، ووفد إليَّ اليوم، فجبّهته ورددته عن حاجته! وهو مع هذا شاعر، لا آمن ما يقول، فلما أصبح سأل عنه، فأخبر بانصرافه، قال: لا جرم، ليعلم أن الرزق سيأتيه، ثم دعا بمولى له، فأعطاه ألفي دينار، وقال: الحق بهذا، أين أدركته فأعطه إياها.إياها.إياها.إياها.إياها.إياها.

قال فلم يدركه إلا وقد دخل بيته، فقال: أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل له: كيف رأيت.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (1/ 463)]

الغردينيا
17-06-2012, 08:38 AM
بارك الله فيك أختي أم سلمى وأسعدك

تائبه لله
17-06-2012, 08:46 AM
جزاك الله خيرا

أسامي عابرة
17-06-2012, 10:14 AM
بارك الله فيك أختي أم سلمى وأسعدك
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة الغردينيا

الله يسعد قلبكِ .. سرتني إطلالتكِ العطرة وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
17-06-2012, 10:15 AM
جزاك الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة تائبة لله

سرتني إطلالتكِ العطرة وحسن قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
08-09-2013, 11:47 PM
رزقك يتبعك كما يتبعك الموت




قال عروة بن أذينة في ذم الطمع:

لقد علمت وخير القول أصدقـه * بأن رزقي وإن لم آت يأتينـي

أسعـى لـه فيعنيني تطلّبــه * وإن قعدت أتـاني لا يعنينــي

لا خير في طمع يدني إلى طبـع * وعقة من قوام العيش تكفينـي

وللبيت الأول حكاية تحث على استشعار اليقين، وإعلاق الأمل بالخالق دون المخلوقين، وهي أن عروة هذا وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء، فلما دخل عليه عروة قال له: ألست القائل:

لقد علمت وخير القول أصدقه...الأبياتلأبيات لأبيات

وأراك قد جئت تضرب من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق! فقال له: لقد وعظت يا أمير المؤمنين فبالغت في الوعظ، وأذكرت ما أنسانيه الدهر، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها، ثم نصّها نحو الحجاز.

فمكث هشام يومه غافلا عنه، فلما كان من الليل تعارَّ على فراشه، فذكره فقال: رجل من قريش قال حكمة، ووفد إليَّ اليوم، فجبّهته ورددته عن حاجته! وهو مع هذا شاعر، لا آمن ما يقول، فلما أصبح سأل عنه، فأخبر بانصرافه، قال: لا جرم، ليعلم أن الرزق سيأتيه، ثم دعا بمولى له، فأعطاه ألفي دينار، وقال: الحق بهذا، أين أدركته فأعطه إياها.إياها.إياها.إياها.إياها.إياها.

قال فلم يدركه إلا وقد دخل بيته، فقال: أبلغ أمير المؤمنين السلام وقل له: كيف رأيت.

[«شرح مقامات الحريري» للشريشي (1/ 463)]