المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشعر أن الحزن يبطّن كل الأحداث حتى السعيدة منها


"لطيفة"
25-05-2012, 10:52 PM
اختي الحبيبة هاجر

توضيحا لهذه النقطة

هناك اشخاص بطبيعتهم ( دراميّون ) يميلون الى النكد ويبحثون عنه في اي صورة من صور الحياة
قبل قليل كنت اقرأ موضوعا للاخت شذى الاسلام عن رجل رفض ارسال اولاده الى المدارس بحجة انها تفسدهم !
هذا هو ايضا الرجل النكدي

هؤلاء النكديون رجالا ونساءا
لا يصدقون ابدا ان الحياة على ما يرام ، ويعتقدون ان طريقتهم هذه هي الطريقة المثالية للتعامل مع الحياة ومحدثاتها
لا يأخذون المشاكل والمنغصات على انها جزء لا يتجزأ من الحياة ، بل يعلقون عندها ، ويعلّقون عليها من الاحتماليات ما لا تتحمله الظروف
لقد اعتادوا التعامل بتوتر وقلق مع اي خلل ، ظنا منهم ان هذه هي الطريقة المثالية للتعامل ، لا يسمحون لأنفسهم بالراحة .
بداخلهم رفض للتعايش مع ظروف الحياة ، ويريدون الظروف ان تتحول على هواهم وعلى ما اعتادوا عليه ،
يأخذون الاشياء على انهم ( مجبرين عليها ) وهذا ما لا يجعلهم يجدون متعة ولا رضا في اي شيء
داخلهم هناك مشاعر لا يستطيعون التعبير عنها ..قلقون ، يفتقدون الامان ، يخافون ، يشعرون في اي حدث تهديدا لاستقرارهم ولحياتهم ووجودهم

هؤلاء تعاملوا في طفولتهم التعامل مع احداث اكبر منهم و لم يستطيعوا السيطرة عليها نظرا لصغر سنهم وقلة خبرتهم ، أثّرت على نفسياتهم فكبروا فاقدين للأمان ، يعتقدون ان وراء كل صورة صورة أخرى لن يستطيعوا التعامل معها ابدا

النكديون ، أشخاص مساكين ، مرهقين ، يحتاجون الى المساعدة ، الى المعرفة ، الى الثقافة والخبرة ، ليدركوا انهم يعيشون على كوكب آخر ، لا علاقة له بالحياة .

وكأنك تتكلمين عن حالتي أخيتي فاديا، حتى أني أخاف أن أثق في لحظات السعادة حتى لا يخيب ظني بها فتكون فقط مؤقتة ويكون وراءها حزن مخفي، الله المستعان يعني هناك احتمال كبير أن أكون زوجة نكدية؟!!
المهم يبقى الموضوع سرا حتى أول فرصة نكد

هاجرالمسلمة
25-05-2012, 11:45 PM
وكأنك تتكلمين عن حالتي أخيتي فاديا، حتى أني أخاف أن أثق في لحظات السعادة حتى لا يخيب ظني بها فتكون فقط مؤقتة ويكون وراءها حزن مخفي، الله المستعان يعني هناك احتمال كبير أن أكون زوجة نكدية؟!!


المهم يبقى الموضوع سرا حتى أول فرصة نكد


السلام عليكم أختي العزيزة لطيفة نورتي ,,,

لا شك أن فاديا ستفهم ما تكتبيه لها الآن وانت حسب ردك فاهمة عليها لأن هناك جزئية متقابلة بين كلامها وما تشعرين به إلى حين تجيبك أرغب في ان تشرحي لنا أو لي أكثر لماذا ما قالته فاديا كأنه ينطبق عليك فضفضي عادي سنستفيد ....

فاديا
26-05-2012, 10:16 PM
أختي العزيزة لطيفة

قد ينفق الانسان عمره ليكتشف ان لا محالة سيمر بالظروف الاليمة وتلك التي في قمة الألم ، كما سيمر بالظروف السعيدة وتلك التي في اوج السعادة

فلماذا نقضي ساعاتنا بالخوف من مؤلم قادم ، بينما كل شيء لا محالة قادم ؟

أحبي نفسك وعامليها على انها لا تستحق الا السعادة ولا تستكثري السعادة على نفسك
اسمحي لنفسك بالراحة دون اي حزن مبطن ، ولا تعتقدي انك لا تستحقين ذلك

ثم اننا نتكئ على لحظات السعادة ، لنستطيع مواجهة أي ألم محتمل ، فلماذا التفكير مسبقا بالآلام ، ولماذا لا ندع لكل شيء اوانه ؟

ان هذا تعذيب للنفس ، لظننا ان علينا ان نعاقب أنفسنا ، لأننا حساسون ، نتفاعل مع الاحداث السلبية بتوتر يفوق طاقتنا
ولأننا فقدنا الثقة في انفسنا ، وفي قدرتنا على اتقان اي شيء ، حتى الوصول الى السعادة

نحن نظلم انفسنا

السبب الجذري لهذه المشكلة ..هو اننا لا نحبّ أنفسنا
يجب هنا ان نبحث اذن حول السبب الحقيقي للحزن المبطن
لماذا لا نحب انفسنا ؟

هل أخطأنا في تصرف يوم ما بشكل مقصود او غير مقصود جلب لنا او لغيرنا الآلام ؟ بينما كنا نظن اننا نحسن صنعا ؟
هل توقعنا مسألة ما عملنا لها طويلا وتخيلناها أطول ، وفوجئنا بنتيجة تختلف كل الاختلاف عن توقعاتنا ؟ففقدنا الثقة في ان كل ما يحدث لنا لن تكون نتيجته الا سلبية ؟
هل خذلنا يوما احدهم برد فعله او رأيه ، حول تصرف ما كنا واثقين بأننا اتقنّاه بكل استطاعتنا ؟

فتّشي في طفولتك ودفتر ايامك

ابحثي كثيرا في ذكرياتك واعرفي السبب واهزمي عدوك الحقيقي الذي يحرّم عليك الراحة
قد تصلين الى المفتاح الحقيقي لهذا الحزن الذي يغلّف الأشياء ، وبعدها تتصالحين مع نفسك

عندما نحبّ أنفسنا ، سنقتنع اننا لا بد نستحق السعادة ، ولا نستحق الأذى

هاجرالمسلمة
27-05-2012, 09:36 PM
أختي العزيزة لطيفة

قد ينفق الانسان عمره ليكتشف ان لا محالة سيمر بالظروف الاليمة وتلك التي في قمة الألم ، كما سيمر بالظروف السعيدة وتلك التي في اوج السعادة

فلماذا نقضي ساعاتنا بالخوف من مؤلم قادم ، بينما كل شيء لا محالة قادم ؟

أحبي نفسك وعامليها على انها لا تستحق الا السعادة ولا تستكثري السعادة على نفسك
اسمحي لنفسك بالراحة دون اي حزن مبطن ، ولا تعتقدي انك لا تستحقين ذلك

ثم اننا نتكئ على لحظات السعادة ، لنستطيع مواجهة أي ألم محتمل ، فلماذا التفكير مسبقا بالآلام ، ولماذا لا ندع لكل شيء اوانه ؟

ان هذا تعذيب للنفس ، لظننا ان علينا ان نعاقب أنفسنا ، لأننا حساسون ، نتفاعل مع الاحداث السلبية بتوتر يفوق طاقتنا
ولأننا فقدنا الثقة في انفسنا ، وفي قدرتنا على اتقان اي شيء ، حتى الوصول الى السعادة

نحن نظلم انفسنا

السبب الجذري لهذه المشكلة ..هو اننا لا نحبّ أنفسنا
يجب هنا ان نبحث اذن حول السبب الحقيقي للحزن المبطن
لماذا لا نحب انفسنا ؟

هل أخطأنا في تصرف يوم ما بشكل مقصود او غير مقصود جلب لنا او لغيرنا الآلام ؟ بينما كنا نظن اننا نحسن صنعا ؟
هل توقعنا مسألة ما عملنا لها طويلا وتخيلناها أطول ، وفوجئنا بنتيجة تختلف كل الاختلاف عن توقعاتنا ؟ففقدنا الثقة في ان كل ما يحدث لنا لن تكون نتيجته الا سلبية ؟
هل خذلنا يوما احدهم برد فعله او رأيه ، حول تصرف ما كنا واثقين بأننا اتقنّاه بكل استطاعتنا ؟

فتّشي في طفولتك ودفتر ايامك

ابحثي كثيرا في ذكرياتك واعرفي السبب واهزمي عدوك الحقيقي الذي يحرّم عليك الراحة
قد تصلين الى المفتاح الحقيقي لهذا الحزن الذي يغلّف الأشياء ، وبعدها تتصالحين مع نفسك

عندما نحبّ أنفسنا ، سنقتنع اننا لا بد نستحق السعادة ، ولا نستحق الأذى

شكرا لك في ميزان حسناتك ان شاء الله ,كنت أعرف انكما تفهمان على بعضكما وانا لم أفهم شفرة معينة وسألت عنها ولكن أقدر مسألة الخصوصيات اتمنى من الله العلي القدير أن يسعد أختنا لطيفة ويسعدنا وكل مبتلى

فاديا
28-05-2012, 11:20 AM
حفظك الله اختي هاجر
ونحن بانتظار مشاركات الأخت لطيفة

"لطيفة"
28-05-2012, 01:08 PM
شكرا لك في ميزان حسناتك ان شاء الله ,كنت أعرف انكما تفهمان على بعضكما وانا لم أفهم شفرة معينة وسألت عنها ولكن أقدر مسألة الخصوصيات اتمنى من الله العلي القدير أن يسعد أختنا لطيفة ويسعدنا وكل مبتلى



اعذري تأخري في الرد عليك حبيبتي، لا خصوصية ولا شيء غاليتي حتى أن معرفي هو اسمي الحقيقي :) فقط ظروف منعتني أن أفضفض لك، وأعلم نيتك الحسنة جزاك الله خيرا .. اسألي ماتريدين على الرحب والسعة .. وأمي وأخواتي يخافون من لساني، فأنا قد أسرب معلومات هن يردن أن تبقى سرا ههه

فعلا صدقت أخيتي فاديا كل شيء لا محالة قادم ولن يغيره تفكيرنا السابق به غير أن تسبيقي للأحداث المؤلمة بالنسبة لي قوقعة تقيني من ألم الخيبة عندما تحصل فعلا، أشرح لك أكثر، إذا فكرت بشيء بسلبية كأن أفكر أن ما أريده أن يحصل لن يحصل، إذا حصل فهذا ما أريده، أما إذا لم يحصل فهذا ما توقعته بذلك لن يخيب ظني، فعلا بهذا أضع نفسي في حالة حزن قبل أوانه .. بهذا أختي كل ما قلته ينطبق علي ..

هل توقعنا مسألة ما عملنا لها طويلا وتخيلناها أطول ، وفوجئنا بنتيجة تختلف كل الاختلاف عن توقعاتنا ؟ففقدنا الثقة في ان كل ما يحدث لنا لن تكون نتيجته الا سلبية ؟

أظن لهذا السبب وهذا حصل كثيرا من المرات وأحزنني.. عندما أعلق آمالي على أشياء لا تحدث وعندما أتوقع العكس قد تحدث
لم أخطئ بأي تصرف على الأقل هذا ما أظنه ولم أخذل أحدا ولم أظلم بل أنا من ظُلمت


قدرتي على التحمل ضعيفة وظروفي أضعفتها أكثر قد يمنعني هذا من السماح في شيء فقط لأني لن أتحمل المعوقات التي ستأتي معه


فتّشي في طفولتك ودفتر ايامك

أختي ماقد يكون في طفولتي سبب ذلك؟

فاديا
28-05-2012, 01:51 PM
أختي الكريمة لطيفة

ان ضغوطات الحياة تجعلنا احيانا ننسى ...من نحن ؟

ولذلك نشهر الراية المعروفة :

لا توقّعات ...اذن لا خيبات أمل

لقد قرر البعض ان يصبحوا متشائمين حتى يتفادوا الألم الناتج عن خيبات الأمل

واقنعوا انفسهم ان هذا من المنطقية والتعقل الا انهم خدعوا انفسهم

اختي العزيزة لطيفة

يسرّني ان اعرفك الى ذاتك الداخلية التي ربما نسيتها :

أنت انسانة متفائلة وقوية ، فلماذا تحاولين ان تجعلي من نفسك شخصية أخرى ؟

واطمئنك الى شيء ما :

مهما حاولنا خداع انفسنا ..لن نتمكن من ذلك

ان النظرية الشهيرة اعلاه ما هي الا نظرية انقاذ لحماية انفسنا من اختبار مشاعر الالم عند الخيبات

ولكن عليك ان تعرفي :

ان القوة لا تأتي من انقاذ النفس من التعرض للخيبات
بل تأتي من تقدير قيمة الذات والاعتزاز بتفاؤلها وتصديق اننا لا نستحق الا الافضل
والقوة تأتي ايضا من القدرة على احتمال النتائج مهما كانت

نصيحتي لك ، لا تجعلي الظروف الخارجية تشكّلك
بل كوني واثقة من نفسك ومن قوتك وتحدّي هذه الظروف


ولقد سألتني هذا السؤال :

أختي ماقد يكون في طفولتي سبب ذلك؟

في طفولتك هناك تجدين السبب لماذا تصابين بالألم من خيبات الأمل

حسنا الآن المطلوب منك
التحدث عن طفولتك والاحداث الرئيسية في حياتك حتى نجد معا السبب الرئيسي للحزن والخوف من ألم الخيبة
هذا أولا .

وبعد ذلك سأتحدث اليك عن الطريقة المثالية للتعامل مع خيبات الامل ، بدلا من تفاديها و الاستمرار في الاحتيال على نفسك :)