المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن أعرف ما هو الاقتران الشيطاني ؟؟؟


ام الرياحين
19-05-2006, 11:49 AM
السلام عليكم

ممكن اعرف ما هو الاقتران الشيطاني

وجزاكم الله خير

( الباحث )
19-05-2006, 09:17 PM
كما هز سؤالك باختصار ساجيبك على قدر السؤل ..

( هى حاله مرضيه لها مؤثرات وعراض عضويه بعضها طبيعى كاعراض المرض وبعضها غير طبيعى كاعراض تقلب النفس والصرع والمزاج وتنتج على اقتران روح من الارواح الشيطانيه او احد الجن المعتدين على هذا لانسان لسبب من الاسباب كالسحر او المس .....
ورغم وجود هذه الاعراض الا انه لا يتبين اى نوع من المرض العضوى بالفحوصات والتحاليلالطبيه والاشعات )

وحياكم الله

ام الرياحين
20-05-2006, 05:16 AM
جزاك الله خير

أبو البراء
23-05-2006, 09:07 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخت الفاضلة ( أم الرياحين ) حفظها الله ورعاها

لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :

http://www.w6w.net/album/35/w6w200504131328016486ab59b.gif

بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها

ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .

ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .

مع أمنياتي لكم بالتوفيق

وأبارك أولاً بأخي الحبيب ( الباحث ) ، ولمزيد من التفاصيل حيث يطلق على الاقتران ( الصرع ) أو ( امس ) وكلها مترادفات ، لذلك أرجو مراجعة الرابط التالي :

( && الصرع : تعريفه ، أدلته ، أنواعه ، أعراضه && ) (http://ruqya.net/sara.html)

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

المتعلم11
12-07-2006, 02:17 PM
جزاكم الله خيرا

أبو البراء
12-07-2006, 06:24 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وإياكم أخي الحبيب ( المتعلم 11 ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

بشار نعمة
17-07-2006, 02:25 PM
شكرا على الموضوع

أبو البراء
21-07-2006, 10:25 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

أهلاً وسهلاً ومرحباً بكم الاستاذ ( بشار نعمه ) ، مع تمنياتي لكم بالتوفيق إلى الخير في الدارين والصحة والسلامة والعافية :

أبو البراء / أسامة بن ياسين المعاني 0

حارث
25-11-2006, 12:58 PM
السلام عليكم وبعد
صيحيح ان مرض السرطان سببه من الجن ؟
اذا كان هذاصيحيح فهل سبق لكم ان علجتم احدا وتم علاج ؟
ونرجو منكم كذلك ان تبينوا لنا كيفية العلاج بارك الله فيكم

أبو البراء
01-12-2006, 01:12 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( حارث ) ، نعم أخي الحبيب هذا حق وصدق وأقدم لكم البحث الذي يؤكد على هذه الحقيقة :

( المس والإيذاء الخارجي المؤدي للمرض )

وهذا النوع من المس الخارجي يحدث إيذاء من قبل الأرواح الخبيثة للإنسان بطريقتين مختلفتين :

أولاً : تأثير دون حصول أية أعراض مرضية :

ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض دون ظهور أية أعراض طبية متعلقة بالمرض ، وهذه طريقة غريبة لم أقف على حقيقتها من خلال دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها ، ويظهر هذا النوع من الإيذاء أعراضا مرضية لا يتم معاينتها من خلال الفحص الطبي أو الكشف عن أية أمراض عضوية معروفة ، وكذلك لا يتبين للمعالج من خلال معاينته للحالة ودراستها دراسة مستوفية ، وجود اقتران للأرواح الخبيثة سواء اقتران كلي أو عارض وهذا النوع مشاهد محسوس ، عاينه المتمرسون وأهل الخبرة والدراية في مجال الرقية الشرعية ، وهذا النوع يحتاج للمعالج المتمرس الحاذق الذي يستطيع أن يقف على حقيقة الأمر دون التخبط الذي يقود المرضى إلى الوسوسة والوهم 0

ثانياً : تأثير مع ظهور الأعراض المرضية الخاصة بالمرض :

ويؤدي هذا النوع في التأثير على المريض مع ظهور الأعراض الطبية الخاصة بالمرض ، ويقسم هذا النوع إلى قسمين :

1) - التأثير على الأمراض العضوية التي يعاني منها المريض :

وهذا النوع يؤثر على الحالة المرضية التي تعاني أصلا من مرض عضوي معين ، وتستفيد الأرواح الخبيثة من وجود ذلك المرض فتؤثر عليه بالزيادة مع استمرار العلة دون الاستجابة لكافة الأدوية الطبية المستخدمة في علاج ذلك المرض ، وهذا النوع تستطيع الأرواح الخبيثة من خلاله التأثير على تلك الأمراض المتنوعة نتيجة خاصية نفاذها واستقرارها في جسد الإنسان حيث أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما ثبت من حديث صفية - رضي الله عنها - 0

قال الشيخ عبدالله السدحان : ( مرض عضوي يستفيد منه الشيطان في الإيذاء ، فإذا كان هذا المريض مثلا معيونا أو مسحورا أو لديه مرض باطني ، كقرحة المعدة على سبيل المثال ، فإن الشيطان بحكم موقعه داخل الجسم حيث يجري من ابن آدم مجرى الدم ، كما أخبر النبي  فإن الشيطان يضغط على المنطقة بالذات ويزيد من أذى المرض العضوي ) 0

2) - التأثير بإيجاد أمراض عضوية متنوعة :

وهذه الأمراض العضوية يكون منشؤها من الجن والشياطين دون اتضاح أسباب عضوية معينة ، نتيجة الإصابة بالصرع والسحر والعين ، وهذا الأمر قد عاينه المتمرسون ووجدوا أن لتلك الأرواح القدرة على فعل ذلك والتأثير على الشخص بأعراض مرضية متنوعة ، ولا بد تحت هذا العنوان من الإشارة إلى نقطة هامة جدا وهي أن بعض الأمراض العضوية لم يصل الطب إلى تشخيصها وتحديد أسبابها ودواعيها ، ولربما أن المريض يعاني من بعض تلك الأمراض المشار إليها آنفا ، وهذا يعني أنه ليس شرطا أساسيا أن كل حالة لم تشخص من قبل الأطباء تدخل ضمن نطاق هذا النوع من أنواع الصرع ، وبالتالي فإن الواجب يحتم على المريض الاستمرار بالعلاج لدى الأطباء والمستشفيات والمصحات وكذلك المتابعة للرقية الشرعية عند ذوي الاختصاص الحاذقين المتمرسين ليقدموا النصح والإرشاد فيما يتعلق بالأعراض الملازمة له ، وفي كلا الأمرين خير بإذن الله سبحانه وتعالى 0

وسوف أورد بعض الأدلة القرآنية والحديثية وأقوال أهل العلم تبين ذلك الأمر على حقيقته :

* الدليل من كتاب الله :

إن من تأثير الجن على أجسام الإنس ما جاء في قصة مرض – أيوب عليه السلام – قال تعالى : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ * ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ) ( سورة ص - الآية 41 ، 42 ) 0

* قال القرطبي : ( قال أبو عبيدة وغيره النصب : الشر والبلاء ، والنصب : التعب والإعياء0 وقد قيل في معنى :( أني مسني الشيطان بنصب وعذاب ) أي ما يلحقه من وسوسته لا غير والله أعلم 0 ذكره النحاس 0 وقيل : أن النصب ما أصابه في بدنه ، والعذاب ما أصابه في ماله ، وفيه بعد ) ( الجامع لأحكام القرآن - 15 / 207 - 208 ) 0

* وذكر الفخر الرازي الأقوال في سبب إسناد الفعل إلى الشيطان ، فقال : ( للناس في هذا الموضع قولان :
الأول : أن الآلام والأسقام الحاصلة في جسمه - أي أيوب عليه السلام - إنما حصلت بفعل الشيطان 0
الثاني : أنها إنما حصلت بفعل الله ، والعذاب المضاف في هذه الآية إلى الشيطان هو عذاب الوسوسة وإلقاء الخواطر الفاسدة ) ( التفسير الكبير - 26 / 214 ) 0

* قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي : ( وغاية ما دل عليه القرآن : أن الله ابتلى نبيه أيوب - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - وأنه ناداه فاستجاب له وكشف عنه كل ضر ، ووهبه أهله ومثلهم معهم ، وأن أيوب نسب ذلك في سورة ( ص ) إلى الشيطان ، ويمكن أن يكون سلطه الله على جسده وماله وأهله ابتلاء ليظهر صبره الجميل ، وتكون له العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة ، ويرجع له كل ما أصيب فيه والعلم عند الله تعالى ، وهذا لا ينافي أن الشيطان لا سلطان له على مثل أيوب ، لأن التسليط على الأهل والمال والجسد من جنس الأسباب التي تنشأ عنها الأعراض البشرية كالمرض ، وذلك يقع للأنبياء ، فإنهم يصيبهم المرض ، وموت الأهل وهلاك المال لأسباب متنوعة ، ولا مانع أن يكون من جملة تلك الأسباب تسليط الشيطان على ذلك للابتلاء 0 وقد أوضحنا جواز وقوع الأمراض والتأثيرات البشرية على الأنبياء في سورة طه ) ( اضواء البيان - 4 / 744 - 745 ) 0

* قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين :( والذي تطمئن إليه النفس أنه لا مانع أن يكون للشيطان تأثير على جسم أيوب فيصاب بالمرض ، مع أن ذلك إنما يكون بقدر من الله لحكمة أرادها ، وأما كيفية إصابة الشيطان له بذلك ، فهذا ما لا علم لنا به ، وأمره إلى الله 0
وما أصاب أيوب عندئذ من المرض بفعل الشيطان - كما هو ظاهر القرآن - لا يتعارض مع عصمة الأنبياء ، لأن عصمة الأنبياء من الشيطان إنما تكون باستبعاد تسلطه على عقولهم وقلوبهم بشتى أنواع الوساوس والغواية ، فهذا هو ما عصم الله أنبياءه منه ) ( عالم الجن في ضوء الكتاب والسنة - ص 323 ) 0

قلت : لا شك أن للشيطان تأثير على الإنسان بالوسوسة والإغواء ، وقد يتعدى ذلك التأثير إصابة البدن بالأمراض والأسقام المتنوعة ، وقد أكدت على ذلك المفهوم الأدلة النقلية الصريحة من الكتاب والسنة ، كما بين ذلك أهل العلم الأجلاء ، خاصة ما يترتب عن أفعال السحرة والمشعوذين وذلك من خلال تسليط بعض شياطين الجن على الإنس فيعبثون به أو يمرضونه وقد يصل الأمر أحيانا إلى درجة القتل ، وكما هو معلوم فإن الشيطان ينفذ إلى باطن الإنسان فيتلبسه ويصرعه ، وهذا النفاذ يعطي الشيطان القدرة والخاصية على التحكم في بعض مناطق الجسم البشري فيعطل بعضها أو يؤثر عليها بطريقة أو بأخرى ولا يكون ذلك إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، فتحصل الأعراض المتنوعة التي يعتقد بداية أنها أمراض عضوية ، مع أنها أصلا ناتجة عن إيذاء الجن والشياطين 0

* الدليل من السنة المطهرة :

عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الطاعون وخز أعدائكم من الجن ، وهو لكم شهادة ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 4 / 413 ، والحاكم في المستدرك - 1 / 50 - 2 / 93 ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح الجامع 3951 - الإرواء 1637 ) 0

قال المناوي : ( والوخز وهو طعن غير نافذ ، ووصف طعن الجن بأنه وخز لأنه يقع من الباطن إلى الظاهر ، فيؤثر في الباطن أولا ثم يؤثر في الظاهر وقد لا ينفذ ) ( فيض القدير- 4 / 288 ) 0

قال ابن عبدالبر : ( والعرب تزعم أن الطاعون طعن من الشيطان وتسميه أيضاً رماح الجن ولهم في ذلك أشعار ) ( التمهيد – 8 / 371 ) 0

قال حسين أفندي الجسر : ( وقد ورد النص في بعض الأحاديث الأحادية أن الطاعون من وخز الجن 0 والذي يقوله الأطباء أن مرض الطاعون من فساد الدم الناشئ من فساد الهواء 0 فنقول : إذا تحقق ما يقوله الأطباء يمكن أن يقال ، أن السبب الأصلي في الطاعون هو تسليط الله تعالى الجن على بني آدم بإفساد هوائهم ودمهم فيتولد عن ذلك تلك الغدد الطاعونية ، فالنص الشرعي أخبر بالسبب الأصلي وكنى عنه بوخز الجن والأطباء اطلعوا على السبب الأخير فقالوا بما اطلعوا عليه ولا إشكال في ذلك ) ( الحصون المحمدية لمحافظة العقائد الإسلامية - ص 129 ) 0

قال الأستاذ ولي زار بن شاهز الدين : ( ونحن نقر هذا الحق ؛ فإذا كان الطب يقرر أن مرض الطاعون يتسبب عن فساد الهواء الذي يؤدي إلى فساد جسم الإنسان سواء عن طريق الدم أو غيره ، وظهور الجراثيم التي تصيب الإنسان بهذا ، فلا مانع أن يكون الجن أحد العناصر الرئيسية المتسببة في ذلك ، فيكون هذا المرض وأمثاله من إيذائهم للبشر ) ( الجن في القرآن والسنة - ص 213 ) 0

* أقوال أهل العلم :

قال ابن القيم - رحمه الله - : ( وهذه العلل والأسباب ليس عند الأطباء ما يدفعها ، كما ليس عندهم ما يدل عليها ، والرسل تخبر بالأمور الغائبة ، وهذه الآثار التي أدركوها من أمر الطاعون ليس معهم ما ينفي أن تكون بتوسط الأرواح ، فإن تأثير الأرواح في الطبيعة وأمراضها وهلاكها أمر لا ينكره إلا من هو أجهل الناس بالأرواح وتأثيراتها وانفعال الأجسام وطبائعها 0
والله سبحانه قد يجعل لهذه الأرواح تصرفا في أجسام بني آدم عند حدوث الوباء وفساد الهواء ، كما يجعل لها تصرفا عند غلبة بعض المواد الرديئة التي تحدث للنفوس هيئة رديئة ، ولا سيما عند هيجان الدم والمرة السوداء وعند هيجان المني ، فإن الأرواح الشيطانية تتمكن من فعلها بصاحب هذه العوارض ما لا تتمكن من غيره ، ما لم يدفعها دافع قوي من هذه الأسباب : من الذكر والدعاء ، والابتهال والتضرع ، والصدقة وقراءة القرآن ، فإنه يستنزل لذلك من الأرواح الملكية ما يقهر هذه الأرواح الخبيثة ويبطل شرها ويدفع تأثيرها ) ( الطب النبوي - 30 - 31 ) 0

قلت : وكما أن الأعداء من الجن والشياطين يؤثرون على الإنس بهذا المرض دون معرفة الكيفية التي يحصل بها ذلك ، فقد يتعدى تأثيرهم لأمراض مختلفة أخرى ، كما بين ابن القيم - رحمه الله - وقد يرى هذا النوع واضحا في الأمراض التي تتأتى عن طريق السحر 0 والله تعالى أعلم 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين السؤال التالي : هل يؤدي صرع الأرواح الخبيثة لحصول الأمراض المتنوعة للإنسان ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( صرع الأرواح الخبيثة هو تلبس شياطين الجن بالمصروع من الإنس ، قال ابن القيم في زاد المعاد 4 / 67 : " وأما جهلة الأطباء فأولئك ينكرون صرع الأرواح ولا يقرون بأنها تؤثر في بدن المصروع وليس معهم إلا الجهل ، وإلا فليس في الصناعة الطبية ما يدفع ذلك والحس والوجود شاهد به الخ 000 "
ولا شك أن صرع هذه الأرواح يؤدي إلى الأمراض المتنوعة ، فإن المصروع ينهك بدنه وتقل شهوته ويسوء تصرفه ، وقد يلازم الفراش زمنا طويلا ، وقد يبقى ذلك الملابس له حتى يعالج بقوة نفس المصروع وصدق توجهه إلى ربه والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان ، ثم لا بد في علاجه من كون الراقي أيضا صادق التوجه إلى الله تعالى مستعينا به وحده ، وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد أمثلة من علاج العلماء الربانيين لأمثال هذا الصرع ومنهم شيخ الإسلام الذي قد يكتفي بقوله : اخرجي فإن هذا لا يحل لك فيفيق المصروع ، وربما كانت الروح ماردة فيخرجها بالضرب فيفيق المصروع ولا يحس بألم إلى آخر كلامه - رحمه الله تعالى - ) ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) 0

قال الدكتور أحمد حسين علي سالم : ( فإن المس : هو ضرر غير مادي يصيب الإنسان نتيجة اهتزازات في الأعصاب عند الإنسان إثر حادث معين مثل : الخوف ، المفاجأة ، القهر ، الحزن ، الفشل ، وهكذا 000
والمس أنواع منه الهمز : وهو الطعن بلا نفاذ ، وذلك بالاشارة إلى جسم الإنسان ينتج عنه غدد مثل : السرطان والطاعون ، والنفخ : هو نفس من الشيطان ينفذ إلى الجسم ، ويدخل مسامات الجسم فينقله الدم داخل الجسم ، ويحدث عنه ضرر كثير مثل : الصرع والفالج والجلطات بجميع أنواعها – كما هي معرّفة عند الأطباء 0
وممكن أن يُحدث تعفُّن في جهاز ما في الجسم فيختل نظامه ، ويحدث عنه مثل : فقر الدم ، وفيروس الكبد ، وقرحة المعدة 00 إلى غير ذلك حسب الجهاز المصاب ) ( المرض والشفاء في القرآن الكريم – ص 366 ) 0

قال الأستاذ أبو الفداء محمد عزت محمد عارف : ( إن كثيراً من الأمراض تكون بسبب الشيطان إن لم يكن أغلبها ، لأنه هو بؤرة الشر ، وعين الفساد ، وإن الأمراض التي يسببها الشيطان منها ما هو نفسي كالصرع والحسد والسحر ، ومنها ما هو عضوي كالشلل " الفالج " والبرص والصدفية والقرحة والجنون والإيدز ، وإن كان ظاهرها بسبب جراثيم أو ميكروبات أو فيروسات إلا أنه هو الشيطان بعينه الذي ينفث تلك السموم 000 ) ( عالج نفسك بالقرآن والدعاء – ص 21 ) 0

قلت : هذا الكلام لا يعني مطلقاً ترك الاستشفاء لدى المستشفيات والمصحات والأطباء بل على العكس من ذلك تماماً ، فلا بد من تكاثف الجميع لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء المرض ومن ثم دراسة الحالة دراسة موضوعية دقيقة للتوصل إلى الداء واستخدام الدواء النافع والفعال بإذن الله سبحانه وتعالى 0

قال أصحاب كتاب الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة : ( إن مس الشيطان للإنسان في بدنه يكون بأمراض قد تتفق أعراضها مع أمراض أخرى ، وقد تتميز فتختلف عن أعراض الأمراض الأخرى ، وبذلك إذا عولجت على أنها أمراض مؤكدة أعراضها ، فلا يستجيب ذلك المرض لأي علاج ، وأما إذا اختلفت فإنها كذلك لا يجدي معها أي علاج ) ( الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة – 215 ) 0

وغالبا ما يكون تأثير الأرواح الخبيثة في هذا النوع من أنواع الصرع بسبب الإيذاء سواء بالوقوع عليهم أو صب الماء الحار ونحوه 0

ويدعي البعض أنه بالإمكان علاج ذلك النوع من الصرع عن طريق أخذ الأثر من مكان السقوط ومسح العضو المتاذي فيبرأ المصاب بإذن الله تعالى 0

قلت : إن ثبت في تلك الكيفية شفاء بإذن الله تعالى لدى أهل العلم والدراية والخبرة الحاذقين المتمرسين من أهل الرقية - فلا بأس بفعله ، خاصة أن هناك بعض الخفايا المتعلقة بهذا العالم الغيبي وناموسه الخاص به ، وقد يرى أثر بعض الاستخدامات أو الوسائل المتبعة في علاج
الأمراض الروحية كالصرع والسحر والعين والحسد دون القدرة على تفسير تلك الظواهر أو تحديد كنهها ، وتعتبر تلك الكيفية سببا حسيا مباحا للعلاج والشفاء بإذن الله تعالى ، يخلو من الكفر أو الشرك أو البدعة أو المحظور الشرعي ، مع الحرص على عدم الاعتقاد بتلك الكيفية ، واعتبار ذلك سببا حسيا مباحا للشفاء ، وكذلك الاسترشاد بآراء أهل العلم والأخذ بفتاواهم بخصوص ذلك ، بسبب دقة بعض المسائل المتعلقة بالرقية والتي قد تخفى على الكثيرين من العامة والخاصة 0

سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن مشروعية استخدام طريقة في علاج إيذاء الجن على نحو أخذ أثر من مكان وقوع الشخص وإصابته بضرر معين ومسح العضو المتأذي ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( قد سمعت بهذا الفعل ولا أدري ما صحته فالذين يعملونه يعمدون إلى الموضع الذي سقط فيه هذا الشخص فتضرر بكسر أو صرع أو مس أو ضرر معين ، فيأخذون من تراب ذلك الموضع ويمسحون به العضو المصاب ، أو يمسحون المكان بخرقة مبلولة فيغسلونها ويصبون غسالتها على المصاب ، ولا أعرف على ذلك دليلا وهو من الأمور التي تخضع للتجربة ، لكن لا يجوز الاعتقاد أن لذلك التراب تأثير في الإصابة أو أن لغسله تأثير بطبعه في الشفاء لما في اعتقاد ذلك من التعلق بمخلوق وجعله مؤثرا بنفسه في المرض أو إزالته ، وهذا الاعتقاد ينافي
كمال التوحيد أو ينقص ثوابه ، بخلاف من جربه كعلاج ودواء من الأدوية وإن لم يكن ظاهرا في التأثير ) ( منهج الشرع في بيان المس والصرع ) 0

يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : ( لأن السبب إذا ثبت كونه سببا شرعا أو حسا فإنه يعتبر صحيحا 0 أما ما ليس بسبب شرعي ولا حسي فإنه لا يجوز اعتماده ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 196 ) 0

( قصة واقعية )

حدثني أحد الثقات أن أخا له قد أصيب في إحدى مناطق المملكة حيث وقع في مكان ما ، ولم تعد له القدرة على النطق والكلام ، يقول هذا الأخ وعند سماع والدي بهذه القصة أوعز لإخوتي إحضار أثر من موقع السقوط وقام من فوره بمسح أخي بهذا الأثر ، وفك أخي من عقال ، وعاد لحالته الطبيعية بفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ومنه ، والله تعالى أعلم 0

وهذا يبين بل ويؤكد بأن بعض الأمراض قد تكون لأسباب روحية ، ومع ذلك فلا بد من الاتزان في العلاج والاستشفاء فيكون بالرقية وعند الأطباء المتخصصين 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0