أسامي عابرة
08-03-2012, 11:15 PM
فتوى اللجنة الدائمة في حكم قول هذه الألفاظ : (حسن الطالع،سوء الطالع).
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (المجموعة الأولى ) المجلد السادس والعشرون (كتاب الجامع 3)
حسن التخاطب وإطلاق بعض الألفاظ ( حكم إطلاق بعض الألفاظ) قول: ( سوء الطالع، حسن الطالع، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ).
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 21699 )
س1: ما حكم قول بعض هذه الألفاظ، حيث إنها تتكرر على ألسنة بعض الناس:
1 - سوء الطالع، حسن الطالع.
2 - الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
3 - أعوذ بالله من شر من به شر.
الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 367
ج1 : أولاً : يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و (من سوء الطالع) ؛ لأن فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنًا أو سوءًا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئًا، وليسـت سببًا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى:[ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ]، فـإن كان القائل يعتقد أن هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعـالى فهو شرك أكـبر، وإن كـان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحـده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرجـه مسلم في (صحيحه) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر ، وما ثبت في (الصحيحين)عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قـال: صـلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانـت من الليل، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس فقـال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب).
ثانيًا: قول: (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) قـول: صحيح، ولا حرج فيه.
ثالثًا: قول: (أعوذ بالله من شر من به شر) قول صحيح، وقـد جاءت الاستعاذة في القرآن والسنة بمعنى ذلك، كقول الله تعـالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (، وثبـت عـن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه كان يعوذ الحسن والحسـن رضي الله عنهما، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامه)، وثبت أيضًا
(أن جبريل - عليه السلام - رقى النبي - صلى الله عليه وسلم - لمـا اشتكى، فقال: (بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك)، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم –أنه كـان يقول في خطبة الحاجة: (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: (386).
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد
صالح الفوزان
عبد الله بن غديان
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (المجموعة الأولى ) المجلد السادس والعشرون (كتاب الجامع 3)
حسن التخاطب وإطلاق بعض الألفاظ ( حكم إطلاق بعض الألفاظ) قول: ( سوء الطالع، حسن الطالع، الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ).
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 21699 )
س1: ما حكم قول بعض هذه الألفاظ، حيث إنها تتكرر على ألسنة بعض الناس:
1 - سوء الطالع، حسن الطالع.
2 - الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
3 - أعوذ بالله من شر من به شر.
الجزء رقم: 26، الصفحة رقم: 367
ج1 : أولاً : يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و (من سوء الطالع) ؛ لأن فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنًا أو سوءًا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئًا، وليسـت سببًا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى:[ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ]، فـإن كان القائل يعتقد أن هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعـالى فهو شرك أكـبر، وإن كـان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحـده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرجـه مسلم في (صحيحه) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر ، وما ثبت في (الصحيحين)عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - قـال: صـلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانـت من الليل، فلما انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل على الناس فقـال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب).
ثانيًا: قول: (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) قـول: صحيح، ولا حرج فيه.
ثالثًا: قول: (أعوذ بالله من شر من به شر) قول صحيح، وقـد جاءت الاستعاذة في القرآن والسنة بمعنى ذلك، كقول الله تعـالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (، وثبـت عـن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه كان يعوذ الحسن والحسـن رضي الله عنهما، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامه)، وثبت أيضًا
(أن جبريل - عليه السلام - رقى النبي - صلى الله عليه وسلم - لمـا اشتكى، فقال: (بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك)، وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم –أنه كـان يقول في خطبة الحاجة: (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: (386).
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: بكر أبو زيد
صالح الفوزان
عبد الله بن غديان
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ