المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراهقة : مشكلات المرحلة وخصائصها


القطوف الدانيه
18-05-2006, 04:40 PM
تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفه التي تتسم بالتجدد المستمر ، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد ، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة ( الجسمية والفسيولوجيه والعقلية والإجتماعية والإنفعالية والدينية والخلقية ) ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعدده داخلية وخارجية .

- مفهوم المراهقة :
ترجع كلمة المراهقة إلى الفعل العربي " راهق " الذي يعني الإقتراب من الشئ ، فراهق الغلام فهو مراهق أي قارب الإحتلام ، ورهقت الشئ رهقاً أي : قربت منه . والمعنى هنا يشير إلى الإقتراب من النضج والرشد .
أما المراهقة في علم النفس فتعني : الإقتراب من النضج العقلي والنفسي والإجتماعي ، ولكنه ليس النضج نفسه ؛ لإن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والإجتماعي ، ولكنه لا يصل إلى إكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة تصل إلى 10سنوات .

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ ، فالبلوغ يعني : بلوغ المراهق القدرة على الإنسال ، أي إكتمال الوظائف الجنسية عنده ، وذلك بنمو الغدد الجنسية ، وقدرتها على أداء وظيفتها .
أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي . وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة ؛ كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها ، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة .
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة ، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة ، ولكنه تتدريجي ومستمر ومتصل ، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها ، ولكنه ينتقل إنتقالاً تدريجياً ويتخذ هذا الإنتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه .
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى مرحلة النضج العقلي ، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً . ***

وللمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وإنفعالاته ، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني ، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وإنفعالياً ، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً .

مراحل المراهقة :
والمدة الزمنية التي تسمى " مراهقة " تختلف من مجتمع إلى مجتمع آخر ، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة وفي بعضها الآخر تكون طويلة ، ولذلك قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل ، هي :
1- مرحلة المراهقة الأولى (11- 14 عاماً ) وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة
2- مرحلة المراهقة الوسطى ( 14 - 18 عاماً ) وهي مرحلة إكتمال التغيرات البيولوجية ( الجسمية )
3- مرحلة المراهقة المتأخرة ( 18 -21 عاماً ) حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات .
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد .

وبوجة عام تطرأ علامات وتحولات بيولوجية ( جسميه ) على المراهق إشارة لبداية المرحلة عنده وهي معروفة ومتمثلة في : النمو الجسدي - النضوج الجنسي - التغير النفسي .
فالتغيرات النفسية وما يصاحبها من تحولات هرمونية وجسمية لها تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الإجتماعية ويمكن أن تكون لها ردة فعل معقدة تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والإنزعاج بل والإبتهاج أحياناً أي مزيج من المشاعر السلبية والإيجابية

يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي : إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر ، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى ، ومن سلالة إلى أخرى ، كذلك تختلف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق ، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر ، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي ، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق ، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط ، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة .
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها إستقلالاً تاماً ، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة ، والنمو علمية مستمرة ومتصلة . ***

ولإن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه ان يؤدي بالضرورة إلى حدوث ازمات المراهقين ، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية .

وهناك أشكال مختلفة للمراهقة منه : ***
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات .
2- مراهقة إنسحابية ، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة ، ومن مجتمع الأقران ، ويفضل الإنعزال والإنفراد بنفسه حيث يتأمل ذاته ومشكلاته .
3- مراهقة عدوانية ، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء .والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية ، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة ، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب قلقاً وإرتباكاً ، وينتج عنه إحساس بالخمول والكسل والتراخي كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة ، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً ، ونفسياً يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالإستقلالية والإعتماد على النفس وبناء المسئولية الإجتماعية ، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع إن يبتعد عن الوالدين لإنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لدية ، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الإستقلال والتحرر والحاجة إلى الإعتماد على الوالدين ، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق ، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد المجتمع الكبار والصغار ، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار ، وإذا تصرف كرجل إنتقده الرجال ، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق ، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها .

وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقي وآبائهم ، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي ( الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي ) تبين ان أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم :
- الخوف الزائد على الأبناء من اصدقاء السوء .
- عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب بإعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون .
- أنهم متمردون ويرفضون اي نوع من الوصايا او حتى النصح
- أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والإستقلال .
- أنهم يعيشون في عالمهم الخاص ، ويحاولون الإنفصال عن الآباء بشتى الطرق . ***

- أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق :
1- الصراع الداخلي : حيث يعاني المراهق من وجود عدة صراعات داخلية ، منها : صراع بين الإستقلال عن الأسرة والإعتماد عليها ، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة ، وصراعات بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في إلتزاماته ، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الإجتماعية ، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة في الحياة ، وصراعة الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار الجيل السابق . ***

2- الإغتراب والتمرد : فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه ، ولذلك يحاول الإنسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتاكيد وإثبات تفرده وتمايزه ، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل ؛ لإنه يعتبر أن أن أي سلطة فوقية او أي توجيه إنما هو إستخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي اصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد ، وإستهانة بالروح النقدية المتيقظة لدية ، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة ، وفقاً لمقاييس المنطق ، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانيه . ***

3- الخجل والإنطواء : فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته ، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه ، فتزداد حدة الصراع لدية ، ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي والإنطواء والخجل .

4- السلوك المزعج : والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون إعتبار للمصلحة العامة ، وبالتالي قد يصرخ .. يشتم .. يسرق .. يركل الصغار ويتصارع مع الكبار .. يتلف الممتلكات يجادل في أمور تافهة يتورط في المشاكل .. يخرق حق الإستئذان ولا يهتم بمشاعر غيره .

5- العصبية وحدة الطباع : فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده يريد أن يحقق مطالبة بالقوة والعنف الزائد ويكون متوتراً بشكل يسببب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به .وتجدر الإشارة إلى أن كثيراً من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين ، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور ، وغضب وإكتئاب عند الإناث .... ( يتبع )

أبو فهد
19-05-2006, 03:45 AM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
أختي الكريمة الفاضلة ( القطوف الدانيه ) ورزقكم السعادة في الدارين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس...

القطوف الدانيه
19-05-2006, 06:53 AM
ويوضح الدكتور احمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة فيقول : هي الغرق في الخيالات وقراءة القصص الجنسيه والروايات البوليسيه وقصص العنف والإجرام كما يميل إلى أحلام اليقظة ، والحب من اول نظرة كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات ، وإرتكاب الأخطار ، والميل إلى التقليد كما يكون عرضة للإصابة بامراض النموا مثل : فقر الدم ، وتقوس الظهر ، وقصر النظر ..
وفي حديثه مع موقع مسلم يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة : " الإندفاع ، ومحاولة إثبات الذات ، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها ، وجنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها ، وتذبذب وتردد عواطفها ، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة ، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر ، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورة الطمث ، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية .
ويشير الدكتور المجذوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة مثل : الإنحرافات الجنسية ، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس ، والجنوح ، وعدم التوافق مع البيئة وكذلك إنحرافات الأحداث من اعتداء وسرقة وهروب ، موضحاً أن هذه الإنحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف ، وعدم إشباع رغباته ، وأيضاً لضعف التوجيه الديني .

ويوضح المجذوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب ، واكبر منزلق يمكن ان تزل فيه قدمه ؛ إذاً عدم التوجيه والعناية ، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة هي : هي فقدان الهوية والإنتماء ، وإفتقاد الهدف الذي يسعون إليه ، وتناقض القيم التي يعيشونها ، فضلاً عن مشكلة الفراغ .
كما يوضح أن الدراسات التي اجريت على الشواذ جنسياً اظهرت دور الأب كان معدوماً في الأسرة وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أخواتهم .. أمهاتهم...) أكثر من الرجال وهو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه الجنسي .***

- طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق :
قد اتفق خبراء الإجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية التي تتناول علاج مشكلاته ، وتعويده على طرح مشكلاته ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة ، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي ، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء .
كما أوصوا بأهمية تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والإشتراك في مناقشات الساحات الشعبية والأندية ، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة ، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي .. الخ
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي ناتجة مباشرة من محاولة أولياء الأمور تسيير اولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم ومن ثم يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم لأنهم يعتقدون ان الأباء إما أنهم لا يهمهم ان يعرفوا مشكلاتهم ، أو أنهم لا يستطيعون فهمها او حلها .
وقد أجمعت الإتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها ، كما أن إيجاد التوازن بين الإعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر ، إلي زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر ، وبناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق لا بلغة ولي الأمر ، هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة حميمية بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة .***

وقد أثبتت الدراسات أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع ، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض ، هم الأقل ضغوطاً ، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها ، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للإكتئاب والضغوط النفسية ...

( أم عبد الرحمن )
19-05-2006, 07:35 AM
وقد أجمعت الإتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها ، كما أن إيجاد التوازن بين الإعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر ، إلي زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر ، وبناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق لا بلغة ولي الأمر ، هو السبيل الأمثل لتكوين علاقة حميمية بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة .***



بارك الله فيك أختنا القطوف الدانية على هذا الموضوع المهم جدا ...
وبالفعل أنا أؤيد الصداقة والحوار مع هذا السن ... فهو نافع ومفيد ...
جزاك الله خيرا ومشكورة على مواضيعك القيمة والمفيدة ...

القطوف الدانيه
19-05-2006, 07:54 AM
- حلول عمليــــــــــــة :

ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكلة ، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي ، سهل التطبيق ، لكل منها :

المشكلة الأولى : وجود حالة من الصد او السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته ، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر .
- الحـــــــل المقترح :
تقول الأستاذة منى يونس أخصائية علم النفس : إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء ، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء ، وهذا طبيعي لإختلاف الأجيال والأزمان ، فالوالدان يحاولان تسيير ابنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم بالضغط والإنتقاد ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والإغتراب المتبادل ، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده حتى ولو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء - والأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق ، لا مجرد مجاملة ، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ فالأخطاء طريق للتعلم .
وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق ، بحيث يكونا غير مشغولين ، وأن يتحدثا جالسين جلسة صديقين متآلفين يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل ، وليحذرا نبرة التوبيخ والنهر والتسفيه ...
حاولا الإبتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها بنعم أو لا أو الأسئلة الغير واضحة وغير مباشرة وافسحا المجال له للتعبير عن نفسه ولا تستخدما الفاظاً قد تكون جارحة دون قصد ، مثل " كان هذا خطأ " أو " ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل ؟ "

- المشكلة الثانية : شعور المراهق بالخجل والإنطواء ، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الإجتماعي وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال إحمرار الوجه عند التحدث والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة ، وجفاف الحلق .
- الحل المقترح :
إن أسباب الخجل والإنطواء عند المراهق متعددة وأهمها : عجزه عن مواجهة مشلكلات المرحلة وأسلوب التنشئة الإجتماعية الذي ينشأ عليه ، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالإعتماد على الآخرين في حل مشكلاته ، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه ، فيحدث الصراع لديه ويلجأ إلى الإنسحاب من العالم الإجتماعي والإنطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين .
ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـــ : توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة ، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه ، والتسامح معه في بعض المواقف الإجتماعية ، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين وتعزيز ثقته بنفسه .

- المشكلة الثالثة :
عصبية المراهق وإندفاعه ، وحدة طباعه ، وعناده ، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به ،
- الحل المــقترح :
يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر ، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة منها :
أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية ، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً ومنها : أسباب بيئيه مثل : نشـــأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب .
كما ان الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية ، والتصرف معهم بعنف يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها ، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً ، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين او المحيطين بهم ، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط ، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرف والسلوكيات يجعلهم عاجزين عن الإستجابة لتلك الطلبات ، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم ، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم ، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية ، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين ومتمردين .

وهناك أسباب اخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل ، وعدم توافر أماكن اللهو ، وممارسة الأنشطة الذهنية والجسدية وإهمال حاجاتهم للإسترخاء والراحة لبعض الوقت . ( يتبـــــــع )

القطوف الدانيه
19-05-2006, 07:57 AM
وإياكي اختي الكريمه الجنة الخضراء بارك الله فيك وللموضوع بقية

د.عبدالله
19-05-2006, 12:24 PM
جزاك الله خير أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( القطوف الدانية ) وزادك الله من فضله ومنه وكرمه .. وننتظر منك التتمة بإذن الله تعالى .

القطوف الدانيه
19-05-2006, 04:19 PM
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان ، والحب ، والعدل ، والإستقلالية ، والحزم ، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل .. الأمان من مخاوف التفكك الأسري ، والأمان من الفشل في الدراسة ، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب ، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري ؛ لإن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية ، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها ، والإستقلالية مهمة ، فلابد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد ، فالإستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن ، ولا بد من الحزم مع المراهق ، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد ، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق ، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها ، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها .

المشكلة الرابعـــه :
ممارسة المراهق للسلوك المزعج ، كعدم مراعاة الآداب العامة ، والإعتداء على الناس ، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة ، وقد يكون الإزعاج لفظياً او عملياً .
- الحل المقترح :
من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون إعتبار للمصلحة العامة ، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع ، وهو الذي يصرع الآخرين وياخذ حقوقه بيده لا بالحسنى ، وايضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة ، وتقليد الآخرين والإقتداء بسلوكهم الفوضوي ، والتعثر الدراسي ومصاحبة أقران السوء .
أما مظاهر السلوك المزعج فهي : نشاط حركي زائد يغلب عليه الإضطراب والسلوكيات المرتجلة ، وإشتداد نزعة الإستقلال والتطلع إلى القيادة ، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة ( صراخ ، شتم ، السرقة ، القسوة ، الجدل العقيم ، التورط في المشاكل ، الضجر السريع ، والتأفف من الإحتكاك بالناس ، وتبرير التصرفات بأسباب واهية ، والنفور من النصح ، والتمادي في العناد ) .

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسئوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانة ، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه ، ونفي العلاقة المزعومة بين الإستقلالية والتعدي على الغير ، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين ، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة ، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على إحترامه للآخرين من خلال المدح والثناء ، والإبتعاد عن الألفاظ الإستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع .

- المشكلة الخامســـة :
تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والإجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع ، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الإنتماء الأسري ، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين ، والمعارضة والتصلب في المواقف ، والتكبر ، والغرور ، وحب الظهور ، والقاء اللوم على الآخرين ، التلفظ بألفاظ نابية .
- الحـــل المقــترح :
إن غياب التوجيه السليم ، والمتابعة اليقظة المتزنة ، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد ، ومن أسباب التمرد أيضاً : عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيه المسئوليات ، وكثرة القيود الإجتماعية التي تحد من حركته ، وضعف الإهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة ، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته او أقربائه أو أصدقائه ، ومتابعة للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والإجتماعية والعنف ز

ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك ، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية :
السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية - توجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية - وتقوية الوازع الديني والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع اهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجة - ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية - حيث أن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات - والإشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها ، وذلك لتقليص مساحات الإختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم - وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة - والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت - والحذر من البرمجة السلبية وتجنب عبارات : أنت فاشل ، عنيد ، متمرد ، اسكت أنت سليط اللسان ، أنت دائماً تجادل وتنتقد ، أنت لا تفهم أبداً ... الخ ؛ لإن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج .

( أم عبد الرحمن )
19-05-2006, 04:31 PM
بارك الله فيك أختنا الفاضلة ( القطوف الدانية ) ...
وأهنئك على اختيارك لهذا الموضوع المهم جدا والقيم جدا ...
أسأل الله أن يجعله فى موازين حسناتك ...
ولللاخوة المشرفين أرى أن يتم تثبيت الموضوع لأهميته ...
وجزاكم الله خيرا ...

القطوف الدانيه
19-05-2006, 04:50 PM
- المراهقة : التعامل مع المرحلة وفق النظـــرية الإســلامية :
- كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة ؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب ( المستشار القومي للبحوث الإجتماعية بالقاهرة ) إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سبق الجميع بقوله ( علموا اولادكم الصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع ) ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " الفريد كنسي " بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين " والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع ، والتي اثبتت أن 22% ممن سألهم عن اول تجربة لممارسة الجنس قالوا : إن أول تجربة جنسية لهم كانت في العاشرة ، وانها كانت في فراش النوم وأنها كانت مع الأخ او الأخت او الأم !!!

ويستطرد المجدوب قائلاً " وانتهت الدراسة التي اجريت في مطلع الأربعينيات ، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة .
ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلاً : هذا ما أثبته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل الفريد كنسي بــ14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننــــا .
ويقول المجدوب " لقد إتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول ( زنا المحـــارم ) الذي أصبح منتشراً للأسف ، أن معظم زنا المحارم كان بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت او الأم ... وهو ماحذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( وفرقوا بينهم في المضـــــاجع )

واستطرد المجدوب : " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول إن هناك 20% من الأسر تقيم في غرفة واحدة وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الإنخفاض الشديد في مستوى التدين ، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10% ، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى ، مثل إنتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى ، وإهتزاز قيمة الأسرة ، والجهل ، والفقر ..... الخ ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى عوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو منبهاً إلى خطورة إفتقاد القدوة وإلى أهمية ( التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان )
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس ....... ( يتبــــــــــع )

القطوف الدانيه
19-05-2006, 04:56 PM
النظـــــرية الإسلاميـــة في التربيـــــة :

وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعـــة هي :
تربية الجسم - تربية الروح - تربية النفس - تربية العقل , وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام ، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف ، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار .
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية ، واعتبر أن من أهم مقومات التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعة أفراده ، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الإنضباط مع وحي الله عز وجل وقد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الإنضباط في مرحلة المراهقة ، مثل : " الطاعة : بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وطاعة الوالدين ومن في حكمها وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم وهو يعظه قال :
( يا بني لا تشـــرك بالله إن الشـــرك لظلم عظيم ) .

أيضاً هناك الإقتداء بالصالحين ، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فالإقتداء به واتباع سنته من اصول ديننا الحنيف قال الله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ) < الأحزاب :21 >
كما أعتبر الإسلام أن أحد اهم المعالم التي تهدي إلى الإنضباط في مرحلة المراهقة : التعاون والتراحم والتكافل ؛ لإنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع ، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد ، والدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال ( مثل المؤمن كمثل الجســد الواحد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعي له سائر الجسد )... ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة إبنه وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيه الفتى في تربيته ونشأته ، فقد روي في الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه )

ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح ( أستاذ علم النفس ) إلى أن المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية ، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة ، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك ، كما يحتـــاج إلى الأم الصديقــــة والأب المتفهم
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو الخبير النفسي الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق ، ويقدم بدلاً منها الحوار ، والتحلي بالصبر ، وإحترام استقلاليته وتفكيره ، والتعامل معه كشخص كبير ، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الإهتمام .
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم ويقول للأم ( شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه وجملي أسلوبك معه وأحرصي على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر )ويوجه الدكتور عبد الفتاح النصح للأب قائلاً : أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك ، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده ، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكلة والبحث معه عن حل ، اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة ، كن له قدوة حسنة ومثلاً أعلى ، احترم اسراره وخصوصياته ولا تسخر منه أبداً .
ويضيف الدكتور عبد الفتاح موجهاً كلامه للأب : صاحبه وتعامل معه كأنه شاب ، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين ، أجب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح دون حرج وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه ، وأشركة في النشاطات الإجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام ، ثم نم لديه الوازع الديني وأشعره بأهمية حسن الخلق .
كما ينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات ، ويقول للأم : أعلميها أن تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمى مرحلة التكليف ، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها ، قولي لها : إنها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها ، وأنها أصبحت عضواً ك كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات ، ويؤخذ رأيها فيما يخصها وتوكل لها مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها ، علميها الأمور الشرعية كالإغتسال ، وكيفية التطهر ، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات .
ويضيف : ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها ، أقيمي علاقات وطيده وحميمة معها ، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها ، أسري لها بملاحظاتها ولا تنصحيها على الملأ فإن ( لكل ردة فعل مساو له في القوة ومضاد له في الإتجاه ) اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها ، واستعيني بالله وادعي كثيراً ، ولا تدعي عليها مطلقاً وتذكري أن الزمن جزء من العلاج .
ويضيف : أفتحي لها قناة للإتصال معها واجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر ، وماذا تحب من الأمور وماذا تكره ؟ واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها وردي عليها بمنطق وبرهان ، إذا انتقدت فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص وختاماً استعيني بالله ليحفظها لك ويهديها . ...... ( يتبــــــــــــع )

القطوف الدانيه
20-05-2006, 10:37 AM
فهــــم المرحـــلة .. تجاوز ناجـــــح لها :

إن المشاكل السابقة الذكر ، سببها الرئيسي هو عدم تفهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين وعدم تهيئة الطفل او الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها .
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة ، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للإنتقال إلى المرحلة التالية ، ومن هذه الواجبات ما يلي :

1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر .
2- إكتساب الدور المذكر او المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين .
3- قبول الفرد لجسمه او جسده ، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً ز
4- إكتساب الإستقلال الإنفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار .
5- إختيار مهنة والإعداد اللازم لها .
6- الإستعداد للزواج وحياة الأسرة .
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الإجتماعية .
8- إكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه .

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة وهي : الحاجة إلى الحب والأمان ، والحاجة إلى الإحترام ، والحاجة إلى إثبات الذات ، والحاجة للمكانة الإجتماعية ، والحاجة للتوجيه الإيجابي .

- تهيئة المراهق :
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء ، وحاجات المراهق في هذه المرحلة ، على الأهل تهيئة إبنهم المراهق لدخول هذه المرحلة ، وتجاوزها دون مشاكل ، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة منها :
1- إعلام المراهق انه ينتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى ، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة ، تعني انه كبر وأصبح مسئوولاً عن تصرفاته ، وأنها تسمى مرحلة التكليف لإن الإنسان يصبح محاسباً من الله تعالى لإنه وصل إلى مرحلة النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعالة واختياراته . وأنه مثلما زادت مسئوولياته فقد زادت حقوقه ، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات ، ويؤخذ رأيه وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته .

2- أن هناك تغيرات جسدية وعاطفية وعقلية واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائة الجسمي وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً لهذا التغير في مهمته الحياتيه ، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو ، بل أصبح له دور في الحياة ، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر او شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور ، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً ؛ لإن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق ما أمر الله به في خلافة الإنسان ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الإتجاه ، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الإتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها لذا فنحن نقول له : إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج ، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها .

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالفرائض من صلاة وصيام وطهارة وإغتسال ونرشده حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات اخرى خارجية يمكن أن ترشده إلى الخطا .

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وامتصاص غضبه لأن هذه المرحلة مرحلة الإحساس المرهف مما يجعل المراهق شخصاً سهل الإستثارة والغضب ، ولذلك على الأهل بث الأمان والإطمئنان في نفس إبنهم وقد يكون من المفيد القول مثلاً " أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات ، وأنا نفسي احس بالإزعاج ، لكن على ما يبدو أن هناك امراً آخراً يكدرك ويغضبك فهل ترغب بالحديث عنه ؟ لإن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه .

5- إشاعة روح الشورة في الإسرة لإن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية ، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها ، منها على سبيل المثال : الدين ، التماسك الأسري ، والأخلاق والقيم .

- التعامل مع المراهق علـــــم وفـــن :
ومن جهتها تقدم الخبيرة الإجتماعية الدكتورة منى يونس الحاصلة على جائزة شوقي الفنجري للدعوة والفقة الإسلامي وصفة علاجية وتوجيها عملياً لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم المراهقين فتقول " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين ، وأنصتوا لهم بإهتمام شديد عندما يحدثوكم ، ولا تقاطعوهم ، ولا تسفهوا آرائهم "

وفي حديثها لموقع مسلم : تدعو الخبيرة الإجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة والمحطمة مثل ( أنا أعرف ما ينفعك ، لا داعي لأن تكملي حديثك .. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إلى الآن دون أن تقاطعيني ، إسمعي كلامي ولا تناقشيني ، يا للغباء ..أخطأت مرة أخرى .. يا كسولة ، يا أنانية ، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك ..)
وتقول الخبيرة الإجتماعية : لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز .
وتضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين مثل : بارك الله فيك ، ما شاء الله ، رائع ، يالك من فتاة ، لقد تحسنت كثيراً ، ما فعلته هو الصواب ، هذه هي الطريقة المثلى ، أفكارك رائعة ، إنجاز رائع ، يعجبني إختيارك لملابسك إستمر إلى الأمام ، أنا فخوربك ، عمل ممتاز ، قد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسئوولية ، أنت ماهر في هذا العمل ...الخ ) .......... ( يتبـــــــــــــع )

أبو فهد
20-05-2006, 11:55 AM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
أختي الكريمة الفاضلة ( القطوف الدانيه ) ورزقكم السعادة في الدارين مع الدعاء والشكر للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس...

القطوف الدانيه
20-05-2006, 03:58 PM
- التعامل مع المراهق علم وفن :

إحرصوا على إستعمال التشجيع والثناء ( الجسدي ) مثل : الإبتسامة ، الإحتضان ، مسك الأيدي ، الربت على الكتف والمسح على الرأس ... )
وتختم الخبيرة الإجتماعية الدكتورة منى يونس ، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة ، فتقول لولي الأمر :
- اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ ، وضح له أنها من أجمل اوقات حياته .
- اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط .
- اظهر الإهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك .
- اهتم بمظهره واترك له حرية الإختيار .
- استضف اصدقاؤه وتعرف عليهم عن قرب ، وأبد إحتراماً شديداً لهم .
- امدح اصدقاؤه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين .
- شجعه على تكوين أصدقاء جيدين ولا تشعره بمراقبتك او تفرض عليه أحداً لا يريده .
- احرص على لم شمل الأسرة بإصطحابهم إلى الحدائق او الملاهي او الأماكن الممتعة .
- احرص على تناول وجبات الطعام معهم .
- أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه ؛ فهذا يشعرهم بالخجل من أخطائهم .
- إصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس ليعيش أجواء الرجولة ومسئولياتها ؛فتسموا نفسه ، وتطمح إلى تحمل المسئوليات التي تجعله جديراً بالإنتماء إلى ذلك العالم .
- شجعه على ممارسة الرياضة التي يحبها ولا تفرض عليه نوعاً معيناً من الرياضة .
- إقترح عليه عدة هوايات وشجعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه .
- إقترح عليه عدة هوايات وشجعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه .
- كافئه على أعماله الحسنة .
- تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك .
- تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب .
- احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه .
- قم بزيارته بنفسك في المدرسة ، وقابل معلميه وأبرز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته .
- إختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب .
- محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله .
الإبتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم او لا أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة .
- العيش قليلاً داخل عالمهم لتفهم وتستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم .

يجب على الأهل إستثمار هذه المرحلة إيجابياً ، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً ، ولصالح أهله ، وبلده والمجتمع ككل ، وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي ، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع ، والثقة ،وتنمية تفكيره الإبداعي وتشجيعه على القراءة والإطلاع ، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة ، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسئوليات ، واستثمار وقت فراغه بما يفيد .

وقدوتنا في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم وهيبة مواقفهم وحسن صنيعهم حتى في هذه المرحلة التي تعد من اصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً ونفسياً وتربوياً أيضاً .
فبحكم صحبتهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خير قائد وخير قدوة ومدرب وإحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً ، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً ... تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل صلوات الله وسلامه عليهم - فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر ، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى ، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره ، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم - مثل أسامة بن زيد حب رسول الله عليه الصلاة والسلام - وما ذلك إلا لترعرهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة ....
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المصدر : موقع المسلم ( شبكة صيد الفوائد )

القطوف الدانيه
20-05-2006, 04:19 PM
وإياكم أخي الفاضل معالج متمرس بارك الله فيكم وجزيتم خيرا ًعلى حسن المتابعة وبارك الله في الجميع ...

عبق الريحان
04-10-2008, 08:16 PM
بارك الله فيك

ورفع الله قدرك غاليتي

لقاء
24-04-2009, 08:03 PM
جزاك الله خيرا

موضوع قيم ..

جعله الله في ميزان حسناتك

لقاء
04-07-2009, 04:19 PM
جزاكم الله خيــــــــــــراً

رقي مصطفى
12-12-2009, 12:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
جزاك الله خير أختنا الفاضلة ومشرفتنا القديرة