المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما مدى ارتباط الأمراض النفسيه بالإيذاء الروحي ؟؟؟


القطوف الدانيه
03-05-2006, 07:24 AM
بارك الله فيكم شيخ أبو البراء لدي ملاحظة واستفسار عن موضوع متعلق بمدى إرتباط الإيذاء الروحي بالأمراض النفسيه بشكل عام وأود معرفة رأيك فيه فكل الأمراض المصنفه في الطب النفسي وعلى وجه الخصوص المعقده منهانوعاً ما مثل الفصام ، الهستيريا بأنواعها ، الذهان في مراحله المتطوره ، الوسواس القهري .....الخ كلها مصنفه ومكتشفه من قبل علماء نفس أجانب ( غربيين ) وليس لهم أي إعتقاد ديني وسؤالي : هل أنت مقتنع بأن هناك أمراض نفسيه بهذه المسميات أم هي في الواقع إيذاء روحي ؟

حيث أن العامل المشترك تقريباً بين كل هذه الأمراض معاناة المريض من هلاوس وتهيؤات وسماع أصوات وتقلبات في المزاج بصوره كبيره و ميلهم للإنعزال وكأنهم في عالم آخر كل هذه الأعراض .. ترتبط إرتباطاً قوياً بأعراض المس بدرجاته المختلفه مما أثار تساؤلي

أبو البراء
03-05-2006, 07:48 AM
((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، والمسألة ليست قناعات بارك الله فيكم ، فلا ينكر الطب النفسي إلا جاهل ، فالطب النفسي علم قائم له أخصائيوه ورجالة ، والموقف المتزن هو الجمع ما بين الطب النفسي والروحي في علاج الحالات المرضية إن كانت المعاناة نفسية ، أما في حالة أن المعاناة روحية عندها يكتفى بالرقية والعلاج الشرعي ، ومن أجل هذا الموضوع ألفت كتاباً موسوماً تحت عنوان ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) تعرضت فيه للمواضيع التالي :

وقد تم التركيز من خلال هذا الفصل على الاهتمام العظيم الذي يوليه الإسلام بالمحافظة على الصحة النفسية والروحية والبدنية ، ويشتمل على عشرة مباحث :

المبحث الأول : العلاقة بين الطبيب والراقي ، تكلمت فيه عن :

العلاقة التي لا بد أن تتجسد فيما بين الأطباء العضويين والنفسيين والمعالجين بالرقية الشرعية ، لما يخدم المصلحة الشرعية العامة .

المبحث الثاني : الصرع العضوي ، تكلمت فيه عن :

الصرع العضوي تعريفه وكيفية حدوثه وأسبابه وأنواعه ، وكيفية تشخيصه ، ومعالجته من الناحية الطبية ، والفرق بينه وبين صرع الأرواح الخبيثة ، وأقوال بعض الأطباء المتخصصين في أنواع الصرع بشقيه العضوي والروحي ( المس الشيطاني ) ، وكذلك الفرق بين الأمراض العضوية وصرع الأرواح الخبيثة .

المبحث الثالث : الاضطرابات الشخصية ، تكلمت فيه عن :

* الأمراض العصابية : تعريفها ، وأنواعها وأسبابها وأعراضها .
* الأمراض الذهانية ( العقلية ) : تعريفها ، وأنواعها وأسبابها .

* علاج الاضطرابات الشخصية : تعرضت من خلال ذلك الى أقوال أهل العلم والأطباء المتخصصين في طريقة علاج ذلك النوع من الأمراض وأنه يكون باحدى وسيلتين :

- طرق علاج دنيوية : واعتمادها على أساليب ومفاهيم ومبادئ اخترعها البشر .
- طرق علاج دينية : واعتمادها على المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والروحية السامية .

المبحث الرابع : وقفات تأمل للمعالج ، تكلمت فيه عن :

بعض النصائح الطبية الهامة والمتعلقة بشكل قريب أو بعيد بالأساليب والوسائل المتبعة من قبل المعالجين بالقرآن ، وأهمية ذلك على المصلحة الشرعية العامة للمسلمين .

المبحث الخامس : الخوض في قضايا الطب النفسي ، تكلمت فيه عن :

ضرورة التزام المعالجين بالرقية الشرعية في الجانب المتعلق باختصاصهم دون الخوض بشكل مباشر أو غير مباشر في الأمور المتعلقة بالنواحي الطبية النفسية والتزام ذلك قالبا ومضمونا لما تملية المصلحة الشرعية العامة .

المبحث السادس : رسالة الى الطبيب النفسي المسلم ، تكلمت فيه عن :

بعض التوصيات الهامة للأطباء النفسيين والتي تجسد التقاء الطب النفسي مع الرقية الشرعية وأن كليهما يسعيان لتحقيق المصلحة الشرعية العامة للمسلمين .

المبحث السابع : الفرق بين الأمراض النفسية وصرع الأرواح الخبيثة ، تكلمت فيه عن :

أهم الفروقات بين الأمراض النفسية بشكل عام ، وصرع الأرواح الخبيثة ، وذلك بالعودة الى المراجع الطبية المتخصصة .

المبحث الثامن : تساؤلات الطب العضوي والنفسي حول الرقية الشرعية ، تكلمت فيه عن :

كثير من التساؤلات المتعلقة بالرقية الشرعية والتي تحتاج إلى إيضاح للإخوة في التخصصات الطبية سواء كانت عضوية أو نفسية ، والتساؤلات على النحو التالي :

التساؤل الأول : هل الرقية الشرعية نافعة بإذن الله تعالى لشفاء الأمراض العضوية .
التساؤل الثاني : هل الرقية الشرعية نافعة بإذن الله تعالى لشفاء الأمراض النفسية .
التساؤل الثالث : كيف نثبت للأطباء بأن الحالة بذاتها تعاني من مرض روحي .
التساؤل الرابع : إثبات حالة وحيدة من أنواع الصرع .
التساؤل الخامس : معاناة بعض الحالات من مرض انفصام الشخصية أو العقل الباطن .
التساؤل السادس : تقمص المريض لشخصية مريض الصرع أو السحر أو العين .
التساؤل السابع : إنكار بعض الإطباء لسحر العقم أو سحر النزيف .
التساؤل الثامن : كيف يمكن أن نفرق بين الأمراض العضوية والأمراض الروحية .
التساؤل التاسع : كيف يمكن أن نفرق بين الأمراض النفسية والأمراض الروحية .
التساؤل العاشر : إنكار استخدام بعض الأساليب الحسية في الرقية والعلاج .
التساؤل الحادي عشر : أليست المصلحة تقتضي إطلاق مسمى الرقية بدل الرقية الشرعية0
التساؤل الثاني عشر : هل تنفع الأدوية العضوية والنفسية في علاج الأمراض الروحية .

المبحث التاسع : وقفات شرعية علمية متأنية مع كتاب " توعية المرضى بأمور التداوي والرقى " للدكتور الفاضل محمد بن عبدالله الصغير ، تكلمت فيه عن :

بعض المداخلات التي حاولت من خلالها أن أصحح بعض وجهات النظر الخاصة بالرقية من قبل الدكتور الفاضل ، ملتزماً أدب الحوار والمناقشة ، باحثاً عن الحق مرشداً إليه ، وكلي أمل أن لا تعمق الفجوة بين الأطباء والمعالجين ، بل لا بد أن نسعى سوياً لخدمة الإسلام والمسلمين .

المبحث العاشر : توصيات عامة ، تكلمت فيه عن :

توصيات عامة وهامة للدكتور محمد بن عبدالله الصغير أخصائي قسم الأمراض النفسية في كلية الطب بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض .

علماً أخيتي الفاضلة بأن علاج الأمراض النفسية الأنفع لها هو العلاج بالرقية الشرعية وأنقل لكم أقوال العلماء والمتخصصين في أن الرقية الشرعية علاج لكافة الأمراض النفسية :

* قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عندما سئل عن العلاج بالرقى للأمراض النفسية فأجاب - رحمه الله - : ( لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية بالهم للمستقبل والحزن على الماضي ، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الأمراض الحسية البدنية ، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي الرقية - أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف ) ( فتاوى العلاج بالقرآن والسنة – جزء من فتوى – ص 22 ) 0

* يقول الأستاذ محي الدين عبد الحميد تحت عنوان " علاج الأمراض النفسية بالقرآن " : ( إن الأمراض النفسية التي يعرض لها الإنسان في حياته تكشف الضعف الإنساني ، وتدفع العاقل دفعا إلى اللجوء إلى الله والوقوف ببابه ، يطلب العافية ويرجو رحمة ربه 0
والمؤمن الحق ، يستمد صحته الجسدية والنفسية ، ومقاومته للآلام والأدواء ، من هذا المعين الذي لا ينضب ، وهذا النبع الجياش الذي لا تنقضي عجائبه ، من القرآن الكريم ، حيث تتفاعل روحه النقية مع آياته ، وتتجاوب فطرته السوية مع معانيه ، فينفض عن نفسه آثار آلامه ومتاعبه وكلما اقترب من ربه ، وعاش مع كتابه تالياً ، وذاكراً ، ومتدبراً كلما أحس بالراحة ، وشعر بالهدوء والسكينة 000 لأنه يعرف من الذي يقصد وجهه ، ويلتمس حماه ، ويعلم أنه مع الله الذي يجير ولا يجار عليه 000 ومع الله الذي لا يذل من استجار به ، ولا يضيع من لاذ بجنابه ( 000 يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِى الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة يونس – الآية 57 ) 0
وكلما عظم خطبه اشتد إلى الله فزعه ، وطالت ضراعته ، وأقبل على كتاب ربه ، وقد رسخ في أعماق وجدانه أن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا 000 وإن كان قد أصابه ضر ، فبما كسبت يداه ، وإن الله كريم يعفو عن كثير وهو على كل شئ قدير 0
( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ) " سورة الأنعام – الآية – 17 " ) ( الشافيات العشر – ص 36 – 37 ) 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، وانصحكم باقتناء الكتاب فهو قيم في موضوعه ومضمونه ومحتواه ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

القطوف الدانيه
03-05-2006, 08:35 AM
جزاكم الله كل الخيرعلى الإجابة الوافيه وبارك فيكم ، وبالنسبة للكتاب فبما أني مقيمه الآن في مصر سألت عنه ولم أجده

أبو البراء
03-05-2006, 08:38 AM
((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

وإياكم أخيتي الفاضلة ( القطوف الدانية ) ، وأبشركم أننا الآنت في طور إنزال كافة الكتب في الموقع مجاناً ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

القطوف الدانيه
03-05-2006, 04:55 PM
فكره رائعة وفقكم الله وأثابكم خير الجزاء ،،،

د.عبدالله
03-05-2006, 06:18 PM
جزاك الله خيرا أخي الحبيب وشيخنا الفاضل ( أبو البراء ) على هذا البيان .. جعله الله في ميزان حسناتك ولا حرمك الله الأجر والثواب .. والشكر موصول للأخت الفاضلة ( القطوف الدانية ) . جزاها الله كل خير . مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة والعافية .