مشاهدة النسخة كاملة : أحتاج رأي الرقاة الأفاضل في هذا الموضوع ( مقال حول العلاج والمعالجين ) ؟؟؟
امل كبير
11-08-2011, 08:54 AM
السلام عليكم
إخوتي الأفاضل كلما أردت كتابة هذا الموضوع تظهر لي رسالة تقول
بأن الادارة قامت بحظر حسابي لا أعرف أين المشكلة ؟
أنا وجدت هذا الموضوع في احد المنتديات وحدث فيه جدال بين الرقاة
فأردت بحكم خبرة الرقاة في هذا المنتدى الطيب أن يبينوا الصواب من الخطأ
في هذا الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
بعد اطلاعي على عددٍ مما ينشر في منتديات الرقية الشرعية من مواضيع تتناول مسائل السحر والمس والعين وعلاجها وجدت أن معظم ما يتم كتابته أو نشره مخالفٌ لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولِما وضعه علماء الأمة من الصحابة والتابعين من ضوابط وشروط للتعامل مع هكذا مسائل كونها من المسائل التي تتلقى من قبل الشرع لأن وقوعها من خصائص ربوبية الله تعالى وتصرفه في خلقه وإرادته الكونية القدرية .
ولأن معظمها يحصل إما
1 : بفعل الجن وهم عالم غيبي لا ينبغي لأحد أن يدعي أنه يستطيع دفعهم أو التخلص من شرهم وما يؤثرون به على الإنسي من غير أن تكون الطريقة لدفعهم مأخوذة عن طريق الوحي ( الكتاب والسنة ) .
2 : ما يصنعه السحرة من أمور خفية دون استخدام الجن تؤثر في طبع الإنسان .
3 : والقسم الآخر منها يحصل بأمور خفية لا يعلمها إلا الله كالعين . ومن ثم فإن علاجها لا يكون إلا بما ثبت شرعا أنه ينفع في ذلك .
وبعد دراستي لأدلة الشرع والاطلاع على أقوال علماءالأمة في هذه المسائل تبين ما يلي :
1 : إن أغلب من يكتب في تأصيل هذه المسائل لا يستند إلى أدلة الكتاب والسنة بل إلى عقله العاجز عن إدراك الغيب وما استأثر الله بعلمه من الأسباب التفصيلية لحصول هذه الأمراض .
فنراهم يقولون أن الجني يفعل كذا ويفعل كذا ويدخل في هذا الجزء من جسم الإنسان فيفعل كذا وكذا .
وغيرها من الأقوال التي هي من القول على الله بغير علم بل هي من ادعاء علم الغيب من حيث لا يشعرون .
2 : وبالنظر لكون هذه الأمراض هي بفعل الجن وهو عالم غيبي أو بفعل أمور خفية لا يعلمها إلا الله علام الغيوب كالعين .
فيجب أن تكون طرق العلاج مأخوذة ممن عنده مفاتيح الغيب وممن قدَّر هذه الأمراض ذات الأسباب الخفية .
3 : وليعلم كل المسلمين أن الشرع العظيم لم يترك بيان هذه المسائل من حيث الأسباب وطرق العلاج بل بين كل ذلك أوضح بيان لمن أراد أن يأخذ علمه وما يتيقن أنه ينفعه ولا يضره من طرق العلاج من الكتاب والسنة والاستغناء عما سواهما من البدع والضلالات والتخرصات وألاعيب المشعوذين التي تضره ولا تنفعه .
أو عن ما يصنعه البشر ( الرقاة والمعالجين ) استنادا إلى تجاربهم وما يتوصلون إليه من خلال عقولهم القاصرة .
ففي هدي سنة النبي صلى الله عليه وسلم من طرق العلاج الكفاية والغنية لكل ما قد يتعرض له المسلم من هذه الأمراض .
فالحل الأمثل والأسلم والأوثق للرقاة والمعالجين ولمن يريد أن ينفع المسلمين ويعالج ما بهم من هكذا أمراض هو حفظ ما ورد عن طريق الشرع من الكتاب والسنة الصحيحة من طرق للوقاية أو للعلاج من هكذا أمراض .
وله بفعله هذا أجران . أجر اتباع الشرع وأجر نفع المسلمين .
4 : إن ما يقدمه معظم الرقاة أو المعالجين للسحر والمس والعين من طرق للعلاج هي طرق لم تدل عليها أدلة الكتاب والسنة وليس لها مستند من الشرع من أنها تنفع في علاج هكذا أمراض أسبابها خفية أو شيطانية .
بل هي من نسج خيالات وتجارب الإنسان الذي لا يمكن أن يدرك ويتحقق من نفع أي طريقة كانت لم تأخذ من الشرع مهما زينها للناس وحشاها من كلمات يستميل بها العامة ومن هم بحاجة لدفع الضر عن أنفسهم وقد يلجئون إلى أي طريقة يظنون أنها قد تنفع
لجهلهم ولقلة توكلهم على الله سبحانه .
5 : وتبين لي أيضا أمرا ً مهما ألا وهو عدم تفريق معظم الرقاة والمعالجين بين علاج السحر والمس والعين وعلاج باقي الأمراض التي تصيب البدن بأسباب وعلل عضوية .
فيحتج أحدهم بأحاديث الحث على التداوي بالأدوية المباحة والتي يستعملها الأطباء لعلاج المرضى ذوي الأمراض العضوية .
ومثال ذلك الصرع . فهو نوعان منه ما يكون بسبب المس ومنه ما يكون بسبب خلل أو تلف في الدماغ فهل يقول عاقل بأن طريقة طرد الجن من بدن الممسوس بالرقي والأدعية المأثورة هي نفسها في إصلاح تلف أو خلل في الدماغ .
لذا نجد أن العلماء المحققين من أهل السنة والجماعة يعتقدون أن علاج هذه الأمراض هو في الرقي من القرآن والسنة والتوجه إلى الله بالدعاء وحسن التوكل على الله والتحصن بالعقيدة الصحيحة
ومنها قول العلامة ابن القيم رحمه الله والذي نقله الحافظ ابن حجر في فتح الباري شرح صحيح البخاري ج10/ص235
حيث قال :
قال بن القيم من أنفع الأدوية وأقوى ما يوجد من النشرة مقاومة السحر الذي هو من تأثيرات الأرواح الخبيثة بالأدوية الإلهية من الذكر والدعاء والقراءة .فالقلب إذا كان ممتلئا من الله معمورا بذكره وله ورد من الذكر والدعاءوالتوجه لا يخل به كان ذلك من أعظم الأسباب المانعة من إصابة السحر له .قال وسلطان تأثير السحر هو في القلوب الضعيفة ولهذا غالب ما يؤثر في النساءوالصبيان والجهال لأن الأرواح الخبيثة إنما تنشط على أرواح تلقاها مستعدة لمايناسبها انتهى ملخصا .
ونقل ابن حجر أيضا كلاما لابن التين رحمه الله تعالى حيث قال
في فتح الباري ج10/ص196
وقال بن التين : الرقي بالمعوذات وغيرها من أسماء الله هو الطب ال****** إذا كان على لسان الأبرار من الخلق حصل الشفاء بإذن الله تعالى فلما عز هذا النوع فزع الناس إلى الطب الجسماني وتلك الرقي المنهي عنها .
6 : وأسأل الرقاة والمعالجين لماذا تجتهدون وتتفنون في وصف طرق للعلاج ما أنزل الله بها من سلطان ولا تستعملوا ما ورد عن طريق الشرع من طرق للوقاية أو العلاج ؟
فهل ترون أن ما وردنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم غير كاف
لعلاج هذه الأمراض ؟
أم ترون أنها غير مؤثرة ولا تنفع وما تخترعونه ينفع ويؤثر ؟
كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم عندما تعرض للسحر .
عن عائشة ، قالت ( سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق ، يقال له : لبيد بن الأعصم : قالت حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء ، وما يفعله ، حتى إذا كان ذات يوم ، أو ذات ليلة ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم دعا ، ثم دعا، ثم قال : " يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي ، أوالذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما وجع الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال :لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، قال : وجف طلعة ذكر ،قال : فأين هو ؟ قال : في بئر ذي أروان " قالت : فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس من أصحابه ، ثم قال : " يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رءوس الشياطين " قالت فقلت : يا رسول الله أفلا أحرقته؟ قال : " لا أما أنا فقد عافاني الله ، وكرهت أن أثير على الناس شرا ، فأمرتبها فدفنت ) [ متفق عليه ]
قال الحافظ ابن حجر : سلك النبي صلى الله عليه وسلم
في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه فاحتسب الأجر في صبره على بلائه .
ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته جنح إلى التداوي .
ثم إلى الدعاء وكل من المقامين غاية في الكمال .
وقال أيضا : ويحتمل أن يكون من التخيل أي كان السحر أضره في بدنه لا في عقله وفهمه بحيث أنه توجه إلى الله ودعا على الوضع الصحيح والقانون المستقيم
وقال النووي : فيه استحباب الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك[ فتح الباري ج10/ص228 ]
قلت : ألم يكن حينها مسك أسود وأبيض وماء ورد وزيت زيتون والعسل والتمر
وغيرها من الأعشاب التي يستعملها المعالجون اليوم ؟ .
ألم تكن الحجامة من طرق العلاج التي استعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلاج الأمراض البدنية فلم لم يستعملها لعلاج السحر ؟
ولِم لم يستعمل كل ذلك حينما أصيب الصحابي سهل بن حنيف رض الله عنه بالعين ؟
بل أرشد العائن إلى التبريك إن رأى شيئا يعجبه . وأن يغتسل فيصب ماء غسله على المعيون .
هل كانت هذه الطريقة لعلاج العين معروفة عند العرب أو المسلمين قبل أن يرشدهم إليها مبلغ الوحي صلوات ربي وسلامه عليه ؟
أم أنها طريقة ربانية علمها لنا رسول رب العالمين للوقاية من مرض سببه خفي ولعلاجه أيضا .
فلم لا نعلم الناس عند إصابتهم بالعين هذه الطريقة ولا نزيد عليها ؟
وإن علِمنا طريقة أخرى جاءت عن طريق الوحي أرشدنا الناس إليها أيضا .
فلنا أجر التبليغ ونشر السنة وأجر نفع المسلمين .
وفي ختام هذه الكلمات أدعو إخواني الرقاة أو المعالجين بتقوى الله والخوف على أنفسهم يوم يعرضون على الله حفاة عراة فمن اتبع هدي النبي وتعلمه وعلمه وعمل به نجا . ومن فعل غير ذلك فلا يلوم إلا نفسه ويومها لا تنفع توبة ولا ندم .
وللكلام بقية إن شاء الله تعالى
والله أعلم .
الزمرد*
11-08-2011, 03:12 PM
اختي الكريمة امل كبير اعتقد والله اعلم في الوقت فحسب توقيت الجزائر
يكون من الساعة 5 مساءا الى الساعة 8 مساءا
واتمنى ان تتمكني من المشاركة وان وجدت مشكلا اخر فالمشرفين هنا لن يبخلوا
فلا تترددي
امل كبير
11-08-2011, 03:22 PM
بارك الله فيك عزيزتي على المساعدة والرد
أختي موضوعي ليس حالة مرضية وانما
أحتاج رأي رقاتنا الأفاضل هنا فيما دار في الموضوع أعلاه
فليتك تستطيعين المساعدة بوضعه في القسم المناسب أن أمكنك
ذلك طبعا
((صح فطورك ))
أبوسند
11-08-2011, 10:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم نقل الموضوع
لقسم الموضوعات العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض الروحية (http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=129)
وإن شاء الله يقوم المختصين بالرد على موضوعك في اسرع وقت
جزاك الله خير اختي الكريمة امل كبير وبارك الله فيك
والله ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى
امل كبير
18-08-2011, 12:18 PM
شيوخنا الأفاضل ألا يوجد توضيح لهذا الموضوع
ننتظر إفادتكم لنا فالأمر يتعلق بمن يريد ممارسة الرقية الشرعية
لان هذا الموضوع قدم كنصيحة لمن يمارس الرقية فهل العمل بما جاء فيه
موافق لحكم الرقية ؟
عمرابوجربوع
18-08-2011, 04:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخت الكريمه (امل كبير)
اهلا وسهلا بكم الله في منتداكم
منتدى الرقيه الشرعيه
حياك الله أخيتي فقط أجيب على ذلك بكلمات يسيره
بأن الشارع الحكيم وضع لنا قاعده في التداوي وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم :((لا بأس بالرُّقَى ما لم تكن شرْكاً )).
(( تداووا عباد الله، ولا تداوو بحرام )).
فالعلاج أمر أجتهادي مبني على الخبره والتجربه
فلو كان العلاج أمر توقيفي لما إجتهد بعض الصحابه مثل ابن عباس عندما كتب لإمرأه عسر عليها ولادتها والإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عندما كتب لرجل آية الكرسي والأمثله على ذلك كثيره .
امل كبير
20-08-2011, 08:08 PM
بارك الله فيك أخي
لكن أخي أنا قرأت للشيخ أبي البراء أن الرقية توقيفية !!
أبو البراء
21-08-2011, 03:54 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
الأخت الفاضلة ( أمل ) حفظها الله ورعاها
لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504131328016486ab59b.gif
بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )
احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة
والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة
ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها
ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .
ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .
مع أمنياتي لكم بالتوفيق
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أمل ) ، أما بخصوص ما ذكره الأخ الكريم - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - فقد خلط الحق بالباطل والسمين بالغث ، وحتى تتضح الصورة فلا بد من وقفات مع ما ذكر آنفاً في مداخلتكم الكريمة :
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( بعد اطلاعي على عددٍ مما ينشر في منتديات الرقية الشرعية من مواضيع تتناول مسائل السحر والمس والعين وعلاجها وجدت أن معظم ما يتم كتابته أو نشره مخالفٌ لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولِما وضعه علماء الأمة من الصحابة والتابعين من ضوابط وشروط للتعامل مع هكذا مسائل كونها من المسائل التي تتلقى من قبل الشرع لأن وقوعها من خصائص ربوبية الله تعالى وتصرفه في خلقه وإرادته الكونية القدرية )
قلت وبالله التوفيق : أما التعميم فلا يجوز بأي حال من الأحوال ، وهذا الموقع والمنتدى أمامكم فهل ترون ما يخالف الكتاب والسنة ، وقد خفي على الكاتب الكريم بأن الرقية الشرعية لها جانبان :
الأول : الأسباب الشرعية :
والذي أراه في هذا الجانب بأنه توقيفي تعبدي لا يجوز الاخلال بأي جزئية من جزئياته حتى لا يختلط الحابل بالنابل ونقف عند مخالفات شرعية كثيرة نحن في غنى عنها 0
الثاني : الأسباب الحسية :
وهذه خاضعة للتجربة والقياس ، وأنصحكم أخيتي الفاضلة بمراجعة الرابط التالي الذي يبين هذا النوع ويؤكد بأنه خاضع للتجربة عند أثبات المعالجين في العالم الإسلامي :
( && الضوابط المتعلقة بالاستخدامات الحسية المباحة في العلاج والاستشفاء && ) !!! (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=129)
وحال هذه الأسباب حال ما يستخدمه الطب العضوي والنفسي في علاج المرضى ، وهذا ما عناه الأخ الحبيب والمشرف القدير ( عمر ) فهو يتحدث عن الأسباب الحسية وليست الشرعية 0
وحتى نتيقن بأن هذا العلم له أسس وقواعد وأحكام فأنصحكم بمراجعة الرابط الهام التالي :
( && كيف يمكنني تعلم الرقية الشرعية ، وإذا قرأت الرقية وظهر لي الجني الصارع فماذا أفعل ؟؟؟ && ) !!! (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=381)
وكذلك أنصحكم - يا رعاكم الله - بقراءة الرابط الهام التالي :
( && كيف نستطيع أن نعلم بالمعالج الحاذق المتمرس ونميزه عن غيره من الجهلة ومدعي الرقية ؟؟؟ && ) !!! (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=3064)
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( 1 : بفعل الجن وهم عالم غيبي لا ينبغي لأحد أن يدعي أنه يستطيع دفعهم أو التخلص من شرهم وما يؤثرون به على الإنسي من غير أن تكون الطريقة لدفعهم مأخوذة عن طريق الوحي [ الكتاب والسنة ] 0
2 : ما يصنعه السحرة من أمور خفية دون استخدام الجن تؤثر في طبع الإنسان .
3 : والقسم الآخر منها يحصل بأمور خفية لا يعلمها إلا الله كالعين . ومن ثم فإن علاجها لا يكون إلا بما ثبت شرعا أنه ينفع في ذلك )
قلت وبالله التوفيق : وما تعدينا ذلك قيد أنمله ، وإن كانت هناك بعض الطرق في التعامل مع الجن والشياطين فتجدنا قد أخذنا الفتوى بذلك من عالم معتبر من علماء الأمة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر طريقة استخدام الملح ورشه في البيوت المسكونة بالجن والشياطين ، وقد أجاز ذلك بعض أهل العلم ومنهم العلامة المجدد بقية السلف الشيخ ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) - رحمه الله - وإليكم الفتوى :
سئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن الرقية في الملح ؟؟؟
فأجاب - رحمه الله - : ( هذا ليس فيه بأس 0 والناس توسعوا فيها - أي في جنس الرقية - من جهات الأولى البطيء فإنها كلما كانت أجد كانت أنفع ، وما دام لها أثر فإنها تصلح 0 وأيضا الاستعمال وإلا فليس من شرطها أن تكون على معين فإنها قراءة ) ( فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم - 1 / 94 ) 0
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم استخدام رش الماء والملح في زوايا المنازل المسكونة بالجن والشياطين واعتبار ذلك من الأسباب الحسية للاحتراز من أذاهم بإذن الله تعالى ، حيث أنه يكثر تواجدهم في الزوايا وهم يكرهون الملح ولا يستسيغونه ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( لا بأس بطرح الملح في الماء حتى يذوب ثم يرش به زوايا المنزل من الداخل والخارج فقد جرب ذلك فوجد مفيدا في حراسة المنازل وطرد المتمردين من الجن والسلامة من أذاهم ، فإنهـم قد يتسلطون على بعض القراء والمعالِجين فيجوز استعمال ما ينفع في التحرز من شرهم وأذاهم ، وكذا يشرع قراءة بعض الأذكار والأوراد والتعوذات في ماء ثم يرش به المنزل الذي يتواجد فيه الجن والشياطين فإنه يبعدهم بإذن الله تعالى والله الشافي ) ( منهج الشرع في علاج المس والصرع ) 0
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( إن أغلب من يكتب في تأصيل هذه المسائل لا يستند إلى أدلة الكتاب والسنة بل إلى عقله العاجز عن إدراك الغيب وما استأثر الله بعلمه من الأسباب التفصيلية لحصول هذه الأمراض .
فنراهم يقولون أن الجني يفعل كذا ويفعل كذا ويدخل في هذا الجزء من جسم الإنسان فيفعل كذا وكذا .
وغيرها من الأقوال التي هي من القول على الله بغير علم بل هي من ادعاء علم الغيب من حيث لا يشعرون )
قلت وبالله التوفيق : إن كان قصد الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - الأمور المتعلقة بالجانب الشرعي فقد أصاب كبد الحقيقة وهذا هو منهجي وما أدين الله به ، ويمكنكم تصفح الموقع والمنتدى للتأكد بأن كافة المباحث العلمية مؤصلة تأصيلاً شرعياً 0
وأما إن كان يقصد الأسباب الحسية المتبعة من قبل الاخوة في العلاج والاستشفاء فقد جانب الصواب ، بسبب ما ذكرته آنفاً من أن الأسباب الحسية خاضعة للتجربة من أهل التخصص في هذا العلم 0
هذا من جهة ، أما من الجهة الأخرى فلا يعني بأن الدراسة والتبحر في هذا العلم أن نقحم أنفسنا في الجانب الغيبي لعالم الجن والشياطن ، ونقول ما قررته النصوص القرآنية والحديثية نأخذ به وما كان خلاف ذلك من اقحام البعض - وفقهم الله للخير - في الجانب الغيبي فنلقيه وراء ظهورنا ولا نلقي له بالا ، وهاكم مثال على ذلك :
( && القول الواضح المبين فيما يطلقه المعالجون في مسألة القرين && ) !!! (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=30492)
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( وبالنظر لكون هذه الأمراض هي بفعل الجن وهو عالم غيبي أو بفعل أمور خفية لا يعلمها إلا الله علام الغيوب كالعين .
فيجب أن تكون طرق العلاج مأخوذة ممن عنده مفاتيح الغيب وممن قدَّر هذه الأمراض ذات الأسباب الخفية )
قلت وبالله التوفيق : وهذا هو حالنا في هذا الموقع والمنتدى ، فلا نجيز إلا ما جاء به الشرع أو ذكره علماء أجلاء نثق بهم وبعلمهم وهم من أهل القياس والاجتهاد والاستنباط ، ومن ذلك الرابط التالي :
( && حكم استخدام أثر المريض كالقهوة وعتبات الأبواب في علاج العين && ) (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=19)
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( وليعلم كل المسلمين أن الشرع العظيم لم يترك بيان هذه المسائل من حيث الأسباب وطرق العلاج بل بين كل ذلك أوضح بيان لمن أراد أن يأخذ علمه وما يتيقن أنه ينفعه ولا يضره من طرق العلاج من الكتاب والسنة والاستغناء عما سواهما من البدع والضلالات والتخرصات وألاعيب المشعوذين التي تضره ولا تنفعه .
أو عن ما يصنعه البشر ( الرقاة والمعالجين ) استنادا إلى تجاربهم وما يتوصلون إليه من خلال عقولهم القاصرة .
ففي هدي سنة النبي صلى الله عليه وسلم من طرق العلاج الكفاية والغنية لكل ما قد يتعرض له المسلم من هذه الأمراض .
فالحل الأمثل والأسلم والأوثق للرقاة والمعالجين ولمن يريد أن ينفع المسلمين ويعالج ما بهم من هكذا أمراض هو حفظ ما ورد عن طريق الشرع من الكتاب والسنة الصحيحة من طرق للوقاية أو للعلاج من هكذا أمراض .
وله بفعله هذا أجران . أجر اتباع الشرع وأجر نفع المسلمين )
قلت وبالله التوفيق : لا زلت أقول بأن الكاتب - وفقه الله لكل خير - لا يفرق بين الأسباب الشرعية والأسباب الحسية في اللعلاج والاستشفاء ، فالأولى توقيفية ولن يقبل بهرطقات أو خزعبلات تسوق لنا من هنا وهناك ، ولن نقبل بأي حال من الأحوال إلا ما وافق الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة 0
أما الأسباب الحسية فهي خاضعة للتجربة والقياس من أهل الاختصاص الحاذقين المتمرسن وكما بينا في الرابط المتعلق بالضوابط في استخدام الأسباب الحسية فلا بد من عرضها على العلماء العاملين العابدين 0
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( إن ما يقدمه معظم الرقاة أو المعالجين للسحر والمس والعين من طرق للعلاج هي طرق لم تدل عليها أدلة الكتاب والسنة وليس لها مستند من الشرع من أنها تنفع في علاج هكذا أمراض أسبابها خفية أو شيطانية .
بل هي من نسج خيالات وتجارب الإنسان الذي لا يمكن أن يدرك ويتحقق من نفع أي طريقة كانت لم تأخذ من الشرع مهما زينها للناس وحشاها من كلمات يستميل بها العامة ومن هم بحاجة لدفع الضر عن أنفسهم وقد يلجئون إلى أي طريقة يظنون أنها قد تنفع لجهلهم ولقلة توكلهم على الله سبحانه )
قلت وبالله التوفيق : لا زلنا ندور في فلك النقطة السابقة من حيث التمييز بين الأسباب الشرعية والأسباب الحسية ، كما أن التعميم واطلاق كلمة ( معظم ) فيه تجني وافتراء على بعض المعالجين - وفقهم الله لكل خير - ولا نشك مطلقاً بأن البعض ينطبق عليه الحكم والوصف المشار إليه ، ولا نشك أيضاً بأن هناك من الرقاة المحتسبين الذين تبنوا منهج الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة في طريقة علاجهم للحالات المرضية 0
هذا من جهة ، وأما من الجهة الأخرى فأربأ بأخي أن يتبع مثل هذا الأسلوب في الطرح والنقاش ووسم الجميع بالجهل ، وكان حريٌ به - وفقه الله لكل خير - أن يدعو إلى الله سبحانه وتعالى ، مستخدما بعض القواعد الرئيسة في الدعوة ، ومنها :
أ )- الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة :
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :
( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ )
( سورة النحل – الآية 125 )
ب)- الدعوة بالرفق واللين :
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه :
( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )
( سورة آل عمران – الآية 159 )
وقد ثبت من حديث أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : قال رسول الله :salla-icon: :
( عليك بالرفق ، إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، و لا ينزع من شيء إلا شانه )
( حديث صحيح - المحدث : الألباني - صحيح الجامع - برقم 4041 )
وأدعو لأخي - وفقه الله لكل خير - دعوة من القلب وأسأل الله أن يغفر له وأن يعفو عنه وأن يسدد رميه وأن يعلي شأنه 0
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( وتبين لي أيضا أمرا ً مهما ألا وهو عدم تفريق معظم الرقاة والمعالجين بين علاج السحر والمس والعين وعلاج باقي الأمراض التي تصيب البدن بأسباب وعلل عضوية .
فيحتج أحدهم بأحاديث الحث على التداوي بالأدوية المباحة والتي يستعملها الأطباء لعلاج المرضى ذوي الأمراض العضوية .
ومثال ذلك الصرع . فهو نوعان منه ما يكون بسبب المس ومنه ما يكون بسبب خلل أو تلف في الدماغ فهل يقول عاقل بأن طريقة طرد الجن من بدن الممسوس بالرقي والأدعية المأثورة هي نفسها في إصلاح تلف أو خلل في الدماغ .
لذا نجد أن العلماء المحققين من أهل السنة والجماعة يعتقدون أن علاج هذه الأمراض هو في الرقي من القرآن والسنة والتوجه إلى الله بالدعاء وحسن التوكل على الله والتحصن بالعقيدة الصحيحة )
قلت وبالله التوفيق : أقدم للكاتب - وفقه الله لكل خير - هذا الكتاب المتواضع حتى يقرأه وحتى يقف على حقيقة العلاقة بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي حتى يعلم بأن التعميم لا يجوز بأي حال من الأحوال فكما أن هناك من يتكلم بغير علم هناك من يتكلم بعلم ويجاري الأطباء في علمه وتخصصه :
( && الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية && ) (http://www.ruqya.org/books/books/ruqyabooks.zip)
يقول الكاتب - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :
( وأسأل الرقاة والمعالجين لماذا تجتهدون وتتفنون في وصف طرق للعلاج ما أنزل الله بها من سلطان ولا تستعملوا ما ورد عن طريق الشرع من طرق للوقاية أو العلاج ؟
فهل ترون أن ما وردنا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم غير كاف لعلاج هذه الأمراض ؟
أم ترون أنها غير مؤثرة ولا تنفع وما تخترعونه ينفع ويؤثر ؟ )
قلت وبالله التوفيق : لن أزيد في الحديث عن هذه المسألة بما ذكرته في موضع آخر حول مسألة التفريق بين الأسباب الحسية والأسباب الشرعية في العلاج والاستشفاء 0
وفي نهاية ردي المتواضع أذكر مقولة ( للشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد ) - رحمه الله - حيث كان ينقل له بعض الاخوة عن المعالجين فيقولون له :
لقد حصل كذا وكذا 0
فيقول - رحمه الله - : ( نفع الله بهم ) 0
ويقولون له : يا شيخ فعلوا كذا وكذا 0
فيقول ويؤكد : نفع الله بهم 0
هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( أمل ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أمل ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
أبوسند
24-08-2011, 10:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير أخيتي على سؤالك أهل العلم والأختصاص وجزالله شيوخنا خير الجزاء في الدنيا والآخرة
ونفعنا الله بعلمهم والله يبارك في جهدهم وعملهم والله يكتب لنا ولهم الخير حيث كان
والله يجعلنا ووالدينا ومن يعز علينا من أهل الفردوس
الأعلى
أبو البراء
24-08-2011, 06:32 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( أبو سند ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
امل كبير
24-08-2011, 08:56 PM
جزاكم الله خيرا شيوخنا الأفاضل
وأعذرني أخي على تأخري في الرد لأنه لم يكن يسمح لي بذلك
ولقد نقلت ردك بالحرف الواحد فكان رد صاحب الموضوع علي كما يلي
لأنه لا يسمح له بالرد هنا
( تم حذف الرد )
أبو البراء
25-08-2011, 02:32 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أمل ) ، عندما أجبتكم - يا رعاكم الله - اعتقدت بأن الهدف والغاية بالنسبة لكم هو الوصول إلى الحق ، وقد بينت لكم ذلك من خلال ما أسلفت ، وكما تلاحظين فقد تم حذف الرد من قبلي لأنه لا يعتمد الأسلوب العلمي الشرعي في البحث والتحقيق ، والكلام الإملائي كلنا يجيده ولكن التأصيل قليل منا من يقدر عليه 0
ولا بد أن تعلمي أخيتي الفاضلة بأن النقد الاجمالي غير محمود بمعنى أن نتكلم عن الرقية والرقاة اجمالا فهذا أمر لا ينبغي ، وإن كان الناقد جاداً فلا بد من بحث مسألة بذاتها ونقدها نقداً شرعياً تأصيلاً إن كان فيها مخالفة لكتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو أقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً ، مع مراعاة المسائل الخلافية التي يسوغ فيها الخلاف وفيها أقوال معتبرة لعلماء يوثق في علمهم ودينهم ، أما الطرح كما حصل من الأخ - وفقه الله لكل خير - والتعميم فهذا مما لا ينبغي ولن تصل فكرته مطلقاً لمخالفة طريقته أسلوب البحث العلمي 0
ولا أدري في حقيقة الأمر إن لم يعتد بكلام العلامة الشيخ بقية السلف ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) ، فبإي كلام آخر يعتد ، والحق جل وعلا يقول في محكم كتابه :
( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )
( سورة النحل - الآية 43 )
يقول صاحب التفسير الميسر : ( وما أرسلنا في السابقين قبلك -أيها الرسول- إلا رسلا من الرجال لا من الملائكة, نوحي إليهم, وإن كنتم -يا مشركي قريش- لا تصدقون بذلك فاسألوا أهل الكتب السابقة, يخبروكم أن الأنبياء كانوا بشرًا, إن كنتم لا تعلمون أنهم بشر. والآية عامة في كل مسألة من مسائل الدين, إذا لم يكن عند الإنسان علم منها أن يسأل من يعلمها من العلماء الراسخين في العلم ) 0
والعلامة الشيخ المجدد ( عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ) - رحمه الله - من أهل القياس والاجتهاد والاستنباط ، لا كصاحبنا صاحب المقال غير معلوم الأصل والفصل ولا أدري إن كان يكتب باسمه أو باسم مستعار 0
وبحمد الله وفضله ومنه وكرمه لا زلت أقول بأن منهجنا في الموقع والمنتدى هو الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة ، وإن لم نأخذ بآراء العلماء العابدين العاملين فبأي رأي نأخذ 0
عموماً ، الموقع ما كان للمزايدة وطرح الآراء الشاذه بل هو في الحقيقة نقاش منهجي علمي شرعي لا نحيد فيه قيد أنمله عن الأصول المعتبره عند أهل السنة والجماعة ، ومن شذ عن ذلك هو وشأنه ، نحمد الله بأن الموسوعة الموجودة في الموقع قد تم مراجعتها من قبل دكتور وأستاذ فاضل في العقيدة الاسلامية في كلية المعلمين في الدمام وهو الدكتور :
( ابراهيم بن محمد البريكان - رحمه الله - )
وكذلك الدكتور الفاضل :
( عادل بن رشاد غنيم - حفظه الله - )
أستاذ الدراسات الاسلامية في جامعة الملك فيصل ، وقد اطلع عليها كثير من طلبة العلم فأثنوا عليها خيراً وما كان ذلك إلا بتوفيق الله وفضله ومنه وكرمه ، وأنصح الأخ الكريم بقراءة خاتمة الموسوعة حتى يقف على الحق وأهله ونسأل الله التوفيق والسداد للجميع :
( && الخاتمة && )
* المطلب الأول : خلاصة البحث :
وبعد ، فقد اتضحت الرؤيا ، وأصبح المهتم بهذا الجانب يرى أن الرقية الشرعية أصبحت قواعد وأصول ، ولا بد من انتهاج مسلكية واضحة تعتمد أساسا على النصوص القرآنية والحديثية وأقوال أهل العلم ، ومن خلال فصول الكتاب المتنوعة ، نخلص للأمور التالية :
1)- إن الرقية الشرعية أصبحت في الآونة الأخيرة بحاجة إلى تقعيد وتأصيل ، بحيث توضع لها الضوابط والأصول التي تضبطها وتحكمها في بوتقة الشريعة 0
2)- لا بد من الاهتمام بالنواحي العقائدية المتعلقة بالرقية الشرعية وغرسها في نفوس المسلمين ، كالتوحيد الخالص لله تعالى والتوكل والاعتماد والخوف والرجاء ونحوه 0
3)- إن الابتلاء من معالم طريق المسلم الحق ، ويحتاج للصبر والتحمل واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى 0
4)- الظلم ظلمات يوم القيامة ، ولا بد من محاسبة النفس قبل الذهاب للسحرة والمشعوذين لما يندرج تحت ذلك من ظلم للنفس وللآخرين 0
5)- لا يجوز مطلقا الاستعانة بالجن والشياطين ، بإدعاء فعل الخير والعمل الصالح ، درءا للمفسدة المفضية للمحظور 0
6)- المغيبات أمر استأثر الله بعلمه ، ولا يمكن لأي مخلوق في هذا العالم أن يعرف عنه شيئا 0
7)- الظاهر أن التناكح بين الجن والإنس - بالرغم مما بينهما من الاختلاف - أمر ممكن عقلا ، بل هو الواقع ، ولكنه نادر الوقوع 0
8)- إن تصفيد الشياطين متعلق بوسوسة الشيطان ، وهذا لا يعني عدم صرعهم للإنس وإيذائهم لهم 0
9 )-لا يجوز مطلقا إعادة الأمور برمتها من مشاكل صحية واجتماعية وزوجية ونحوه ، للإصابة بالسحر والحسد والعين وإيذاء الجن والشياطين 0
10)- خطورة الوقوع في التشاؤم والاعتقادات الفاسدة أو الاعتقاد والتعلق بالنجوم والأبراج والطالع والتنجيم والضرب بالحصى وقراءة الفنجان ونحوه 0
11)- جواز اللجوء للرقية الشرعية وأنها لا تقدح في تمام التوكل على الله سبحانه وتعالى 0
12)- لا بد من الاهتمام والتركيز على سلامة وعقيدة ومنهجية المعالج 0
13)- احرص على الاهتمام بما ينفعك ، دون الخوض في الأمور التي لا فائدة منها 0
14)- لا بد للمسلم من اليقين التام بالله سبحانه وتعالى واليقين : طمأنينة القلب واستقرار العلم فيه 0
15)- إن الإيمان حين يتغلغل في النفوس ، ويستقر في القلوب 00 هو أول سلاح يتسلح به المؤمن في مواجهة صراع الحياة ، وفي مجابهة مغريات الدنيا ، ودرء كيد الشياطين والانتصار عليهم 0
16)- حذاري من الوقوع في المعصية فإن من أوسع ميادين الشيطان وأنجحها تزيين الهوى ، وذلك بتحسين الأشياء وإظهارها بمظهر حسن ويكون ذلك بالدعوة للإغراء وتحسين القبائح تضليلا وصدا عن سبيل الله0
17)- إن الدعاء طريق يتوجه به المؤمن لمناجاة ومناداة خالقه سبحانه ، ومعناه الحقيقي استدعاء العبد ربه العناية ، واستمداده إياه المعونة ، وهو من أنجع الوسائل التي ينتصر بها المسلم على الشيطان إن توفرت لها الأحكام والشروط والآداب 0
18)- إن ذكر الله تعالى يحيي القلوب ، ويجلو صدأها ، ويذهب قسوتها ، ويذيب ما ران عليها من مكاسب وشهوات ، ويصلها بالله عز وجل ، وللذكر وقع وتأثير عظيم في رد كيد القوى الشيطانية ، وحفظ المسلم ووقايته منها 0
19)- لا يجوز مطلقا تعليق التمائم الشركية التي لا يفقه معناها كالكتابات والطلاسم والمربعات والحروف المقطعة والرسوم المختلفة أو العقد والخرز والعظم ونحوه ، والراجح بل الصحيح من اقوال أهل العلم عدم جواز تعليق التمائم وإن كانت من كتاب الله ومن الأدعية المأثورة عن رسول الله :salla-icon:
20)- إن المتتبع للحق يجزم بأن مسألة صرع الأرواح الخبيثة للإنسان قد تم إيضاحها تماما من خلال النصوص القرآنية والحديثية ، وأن الأدلة القطعية قد جزمت بإمكانية ذلك ووقوعه فعلا 0
21)- إن الإسلام قد وضع قضية السحر في حجمها الطبيعي ، وتناولها بما تستحقـه من الإيضاح والتبصير ، تناولها تعريفا وتأثيرا وتشخيصا ووقاية ، تعرض لها من جانب العرض وجانب الطلب ، فحارب السحرة ، وجعل حد الساحر القتل ، وكذلك بين خطورة اللجوء إليهم والاستعانة بهم لجلب منفعة أو درء مفسدة واعتبار ذلك من الكفر بالله عز وجل 0
22)- النشرة يندرج تحتها نوعان ، أما النوع الأول فهو حل السحر بالأدعية والرقى المباحة من القرآن والسنة ، وهذا جائز بإجماع أهل العلم ، وأما النوع الثاني الذي نعنيه تحت هذا العنوان فهو حل السحر عن المسحور بسحر مثله ، وقد أجمعت الأدلة القرآنية والحديثية على حرمة هذا النوع لما قد يحدثه من هدم للعقائد ، ونشر للكفر والضلال ، وإفساد في الأرض ، وتحطيم للأسر ، وإلحاق الضرر بالمجتمع الإسلامي 0
23)- العين حق ، ولا بد من الاعتقاد بأن الحديث عن حقيقة العين هو خوض في غمار مسائل القضاء والقدر ، والعين من سائر المقدور على العبد ، وهي سبب في إحداث الضرر ، لا كما يذهب الأشاعرة في انكار الأسباب والقوى والتأثيرات ، وقرروا أن الفعل كله لله ، وأنه ليس هناك ارتباط ولا سبب ، بل هو مجرد تلازم وعادة 0
24)- إن الرقية الشرعية أصبحت مطلبا ملحا ، بسبب انتكاس الفطر السوية لكثير من الناس ، وبعدهم عن خالقهم ، واقترافهم المعاصي ، ووقوعهم في المحرمات ، وقد أدى ذلك لتسلط الشيطان بوسائله الخبيثة ، ودسائسه الماكرة ، وهذا يتطلب العودة الصادقة للينبوع والمنهل الحقيقي المتمثل بالكتاب والسنة 0
25)- لا بد من الاهتمام الخاص بالقوة الشفائية للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لاحتوائهما على كثير من النصوص القطعية المتعلقة بهذا الجانب ، مع الاعتناء بالجانب العضوي وذلك بمراجعة الأطباء المتخصصين في مجالاتهم المتنوعة والمتشعبة 0
26)- لا بد من توفر شروط وأساسيات تتعلق بالمعالج ، وعدم توفر تلك الشروط يعني وقوع أخطاء عقائدية أو محاذير شرعية أو تأويل ونحوه ، وهذه الشروط إما أن تكون شرعية أو أن تكون سلوكية 0
27)- الأولى بل الصحيح أن لا يلجأ المعالج لتشخيص الحالات المرضية لأسباب كثيرة أهمها أن تلك الأحوال غيبية ولا يمكن القطع أو الجزم فيها ، ولما قد تتركه من آثار سلبية على نفسية المرضى وبالتالي يترتب عن ذلك الأمر مفسدة عظيمة 0
28)- لا بد للمعالج من اتباع منهجية سلوكية في العلاج تنطلق من النصوص القرآنية والحديثية وكذلك الدراسة الموضوعية والممارسة واكتساب الخبرة ممن هم أهل لهذا العمل الجليل ، وكل تلك الأمور سوف تعطي المعالج بعد نظر في سلوكياته ودراساته وأبحاثه ، بحيث يقدم جل ما يستطيع لهذا الدين ، وهذا الجانب الدعوي 0
29)- إن الرقية الشرعية علم له قواعد وأصول كما أشرت آنفا ، ومن هنا فإني أحذر غاية التحذير من طرق أبواب مدعي هذا العلم ممن استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم أنفسهم فأصبحت غايتهم الأساسية أكل أموال الناس بالباطل وهتك الأعراض وإقحام النفس في قضايا الطب العضوي والنفسي ، فأظلهم الشيطان برداء الكبر والعجب بالنفس فأصبحوا يطلقون الفتاوى يمنة ويسرة وتفننوا بإغواء المرضى وكأنهم أصحاب علم لدني فضلوا وأضلوا ، ومن هنا كان لا بد من التحذير من هذه الفئة الضالة التي تزعم المعرفة بهذا العلم وقواعده وأصوله وهي أبعد ما يكون عنه وعن أهدافه النبيلة السامية ، وللأسف فقد تقاطر الناس على بعض هؤلاء الجهلة وأنا أعلم يقينا أنه جاهل في الأصول ناهيك عن الفروع ، ومن هنا كانت أهمية سؤال أهل العلم والعلماء عن المعالجين وطريقتهم ومنهجهم لكي لا يدلس على الناس فيطرقوا أبواب الجهلة والمخادعين ويكونوا عرضة للنصب والاحتيال والغش والخداع 0
30)- أحذر من تفشي الاعتقادات الخاطئة المتوارثة عن الآباء والأجداد نتيجة عادات وتقاليد معينة ، أو التي تم نقلها لمجتمعاتنا ، وارتباط هذه الاعتقادات ارتباطا وثيقا بالحضارة الغربية ، وخطورة هذه الاعتقادات أنها تمس عقيدة المسلم وتخدشها 0
31)- إن الإسلام يحث على تنبيه المؤمنين على نعمة الصحة ، واتخاذ كافة التدابير للمحافظة عليها والتمتع بها على الوجه الأكمل الذي أراده الله سبحانه وتعالى 0
32)- لا بد من اللقاءات الدورية التي تجمع بين الأطباء بكافة تخصصاتهم والمعالجين بالرقية الشرعية ، والتباحث والتدارس العلمي الجاد ، وهذا سوف يحقق نتائج إيجابية لكلا الطرفين ، ويترتب عن تلك الأبحاث والدراسات منفعة ومصلحة عظيمة للإسلام والمسلمين 0
33)- يجب على المعالجين بالرقية الشرعية توخي الحذر من التوسع والإفراط في مسائل الرقية الشرعية وأحوالها ، خاصة فيما يتعلق بالممارسات والمؤلفات غير المنهجية ، والأخطر من ذلك كله البدع المحدثة التي فاقت التخيل والوصف ، وكل ذلك أدى لانتشار الأوهام والوساوس والخوف والهلع بين الناس ، فأصبحت النظرة للرقية الشرعية وأهلها نظرة يشوبها الشك ، بل قد تعدت ذلك في بعض الأحوال لدرجة الاتهام والقذف 0
34)- لا بد من تكاتف الجهود بين العلماء والأطباء ومراكز الدعوة والإرشاد ليتسنى وضع الضوابط والأطر التي تضبط الأمر ، فيسير وفق منهج شرعي واضح المعالم بكافة جوانبه ، وأما أن يترك الأمر دون رادع أو وازع وأن يدلوا كل جاهل بدلوه في الرقية وأحكامها ومسائلها دون علم شرعي ودراسة وممارسة فيحصل التخبط والابتداع والزيغ والضلال ، والاعتداء على الحرمات ، وإطلاق الفتاوى دون حسيب أو رقيب ، وتنوع التجارة بكافة الأشكال والسبل والسلعة هي كتاب الله تعالى ، ناهيك عن ظهور معالجين تفننوا في قضايا الطب العضوي والنفسي فأساءوا للرقية وأهلها 0
35)- إن الشيطان لا يألو جهدا ، ولا يدخر وسعا في إغواء بني آدم وإضلالهم ، وتوجيههم إلى النار ، وإخراجهم من النور إلى الظلمات ، ولا يفتر ولا ينثني عن تخويفهم وإرهابهم ، وهذا يحتم على المسلم أن يحذر منه وأن يعد العدة الكاملة لرد كيده وتحصين نفسه واتقاء فتنته العظيمة 0
36)- لا بد من العودة للعلماء وطلبة العلم في الأمور المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية وأحوالها ، وهذا بالتالي يؤصل منهجية شرعية تعتمد أساسا على النصوص القرآنية والحديثية وأقوال أهل العلم ، فتصان الرقية من البدع والخرافات والترهات وتتحلى بالقواعد والأسس الصلبة الثابتة 0
37)- إن طرح بعض التساؤلات الخاصة بأحوال الرقية الشرعية لم يكن ليهدف للتشخيص ، بقدر ما هو إيضاح لكثير من الأمور الواقعيـة التي تحصل للناس ، وهذه الوقائع أصبحت متواترة وتحتاج لتفسير وتعليل ، وعدم تقديم الإجابات الخاصة بها يؤدي لطرق أبواب السحرة والمشعوذين والدجالين والمتكسبين ، لإشباع الرغبة والفضول ، وبناء عليه صيغت هذه الإجابات من منطلق شرعي دون المساس بالجانب الغيبي الذي استأثر الله سبحانه وتعالى بعلمه 0
* المطلب الثاني : توصيات ونصائح عامة :
وفي ختام بحثي المتواضع أقدم هذه التوصيات والنصائح العامة آملا من الله سبحانه وتعالى أن تجد طريقها لقلوب المسلمين ، متمنيا أن تكرس ما يفيد المجتمع المسلم لتخليصه من الشرور الخطيرة والخطوب المستطيرة ، وهي على النحو التالي :
1)- أهيب بالمسلمين في كافة الدول الإسلامية بالتوكل على الله سبحانه وتعالى والمحافظة على العقيدة الصحيحة التي تنأى بصاحبها عن الانحراف والتشتت والضياع وخسران الدين والدنيا 0
2)- أتوجه بالنصح لكافة المسلمين سواء كانوا معالجين أو مرضى أو عامة بالمحافظة على الذكر والدعاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والبعد عن المعاصي ، وكل تلك الأسباب كفيلة برد كيد الشيطان وأعوانه ووقاية المسلم من كافة الأمراض الروحية التي قد تعتريه في حياته بإذن الله تعالى 0
3)- لا بد للمسلم الصادق من تحري اتخاذ الأسباب الشرعية لعلاج الأمراض الروحية من صرع وسحر وعين ونحوه ، وكذلك اتخاذ الأسباب الحسية المباحة التي ثبت نفعها بإذن الله تعالى وأقر فعلها العلماء لعلاج تلك الأمراض 0
4)- لا بد للمسلم الحق من الاعتقاد اليقيني بالأمراض الروحية وتأثيراتها المتنوعة ، حيث أن النصوص القرآنية والحديثية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك حصول تلك الأمراض على اختلاف أنواعها وتأثيراتها 0
5)- أتوجه للمسلمين في الدول الإسلامية خاصة وفي شتى بقاع الأرض عامة للحذر من السحر والسحرة :
وأنوه باخوتي على خطورة اللجوء إلى السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين ، وتأثير ذلك على العقيدة والدين ، كما أتوجه لولاة الأمر للضرب بشدة وبيد من حديد على ممارسيه دون شفقة أو رحمة ، مع التنبيه على خطر أصحاب زعم تحضير الأرواح من المسلمين ، وتحذير الشباب منهم ، وذلك بكشف حقيقتهم وكفرهم بإنكارهم ما هو معلوم من الدين بالضرورة 0
6)- أنوه على جميع طبقات المتعلمين بأن يجاهروا بالدفاع عن عقيدة الإسلام من خلال طرح القضايا المتعلقة بالرقية الشرعية وإيضاحها من منظور شرعي :
ومن تلك القضايا الهامة إيضاح حقيقة الصرع والعين والسحر وكذلك رفض اللجوء إلى السحرة من خلال تقديم النصح والإرشاد لأهليهم وجيرانهم ، وإخوانهم حتى لا يتفاقم الشر وتنحرف العقائد وتكثر المعاصي والمنكرات ، كما أوجه الشباب المسلم لاتباع نفس الأسلوب السابق خاصة ما يتعلق بالرد على السحرة والكهان ومدعي تحضير الأرواح وأمثالهم ، بوسائل إنكار المنكر الإسلامية المتاحة لهم وفق ما تمليه تعليمات ولي الأمر ومن ثم المصلحة الشرعية العامة ، وأن لا يتركوا الساحة خالية لكل من تسول له نفسه للنيل من العقيدة النقية ليعيث في الأرض الفساد 0
7)- أتوجه بالنصح لكافة الأطباء المسلمين - سواء كانوا عضويين أو نفسيين - في شتى بقاع الأرض بتقوى الله سبحانه ، كما أوجههم لدراسة كثير من النواحي المتعلقة بالأمراض الروحية دراسة علمية مستمدة من النصوص القرآنية والحديثية :
ومرتكزة على كتب وأبحاث وخبرات من هم أهل لهذا العلم الجليل ، وحيث أن الغاية والهدف من دراسة الطب بكافة تخصصاته غاية إنسانية تسعى لتقديم العون والمساعدة للفرد والمجتمع المسلم ، وهي بالتالي مهنة سامية ترتقي عن المادية والشهرة وحب الذات ، كل ذلك سوف يعطي صورة واضحة عن بعض جزئيات هذا العالم الغيبي كما قررتها النصوص الشرعية ، ومن هنا فسوف تتسع آفاق الطبيب المسلم فيتسلح بسلاح العلم ويتخلق بأخلاق القرآن وينتهج منهج رسول الله :salla-icon:
أقول ذلك لما يعتصرني من حرقة وأسى بسبب ما رأيته وسمعته من خلال تجاربي الشخصية مع كثير من الأطباء الإسلاميين - وفقهم الله لما فيه الخير - حيث اتخذوا موقفا من الرقية الشرعية بشكل خاص والمعالجين بشكل عام ، وهذا الموقف اتسم بالتهجم والرفض والاستهزاء بكافة الأساليب والوسائل المتبعة في علاج تلك الأمراض ، وقد ذهب البعض الآخر لأبعد من ذلك الأمر حيث رفض الاعتراف جملة وتفصيلا بتلك الأمراض على اختلاف أنواعها وتأثيراتها ، بل قد وصل الأمر للتهجم والقذف دون إدراك النتائج الوخيمة التي قد تترتب عن هذا الأمر وخطورة ذلك على الطب وأهله والمجتمع المسلم 0
أقول هذا ولا أعني مطلقا موافقتي على كافة ما يحدث على الساحة الإسلامية من تخبط وتشتت وضياع فيما يتعلق بالرقية والعلاج ممن لا خلاق لهم ، وقد أوضحت منهجي الواضح والصريح المستمد من النصوص القرآنية والحديثية من خلال هذا البحث العلمي فيما يتعلق بهذه المسألة بشكل دقيق ومفصل ، ولا أريد أن يكون أمثال هؤلاء قدوة لما قد يختلج في نفوس الأطباء ، بل على العكس من ذلك تماما فهدفي أن يسعى الطبيب للبحث والدراسة في تلك الأمراض الروحية لما سوف تقدمه هذه الدراسة من فائدة عظيمة تعود عليه وعلى المجتمع المسلم ، وكذلك تقويم كثير من الممارسات الخاطئة من قبل بعض المعالجين والمتعلقة بالجانب العضوي ولها أثر يتعلق من قريب أو بعيد بالناحية الطبية ، وهذا يؤكد على إجراء لقاءات دورية بين الأطباء المتخصصين وبين المعالجين الذين يستندون لمنهج إسلامي عقائدي سلوكي واضح في طريقة علاجهم ، فتكون الغاية والهدف للجميع تحقيق المصلحة الشرعية في المجتمع المسلم 0
ومن هنا كان حري بالطبيب المسلم التريث والدراسة الموضوعية المستفيضة لهذا الموضوع ، خاصة أن الطب بكافة تخصصاته قد أثرى المعلومات المتعلقة بالطبيب وزرع في نفسيته طريقة البحث العلمي والدراسة المتأنية وإعداد التقارير والأبحاث وإجراء التجارب التي تحقق بمجملها الأهداف والغايات التي يربوا إليها هذا العلم لكي تتحقق من خلالها المصلحة الشرعية العامة للمسلمين 0
سائلا المولى عز وجل أن يكون هذا البحث العلمي بداية طيبة لكل طبيب يبحث عن الحق وأهله ليستطيع أن ينير طريق البشرية من خلال الالتزام الصريح الواضح والتمسك بالكتاب والسنة أولا ومن ثم افادة المجتمع الإسلامي بهذا العلم الطيب :
( وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
( سورة التوبة - الآية 105 )
8)- منع نشر وتوزيع الكتب المنحرفة عن منهج الكتاب والسنة :
خاصة ما يتعلق بالرقية وطرقها وعالم الجن والشياطين والصرع والعين ، وأخص بالذكر في هذا المقام تلك الكتب التي تعلم السحر وتهدي الناس إلى طريقه ، أو كتب الكهانة وتحضير الأرواح ، أو تلك المؤلفات التي أتت بهرطقات وخزعبلات عن لقاءات مزعومة مع الجن والشياطين ، أو تلك الكتب التي بحثت في ثنايا هذا العالم الغيبي من منطلق جاهلي فاعتمدت على أحاديث واهية ، أو أقاويل مزعومة أو خرافات جائرة فقدمت الغث فضلت وأضلت 0
ولا بد من محاربة هذه الفئة الضالة لخطورة أفكارها ولزيف اعتقاداتها ، دون السماح لها بالتمسح برداء الحرية الشخصية ، أو حرية الرأي ، ونحوها من الشعارات الشيطانية ، التي تبيح لهم نشر معتقداتهم الفاسدة الهدامة ، وبالمقابل فلا بد من نشر وتوزيع الكتب الإسلامية ، التي تنقي العقيدة الإسلامية ، وتفضح هؤلاء المفسدين ، وتبين أباطيلهم ومزاعمهم 0
ومن هنا كان لا بد من التكاتف الاعلامي سواء في الصحافة أو الرائي أو الإذاعة أو عبر صفحات الإنترنت أو النوادي الأدبية 00 ونحوها ، لكي تؤصل المعتقدات والأسس والقواعد الصحيحة للرقية الشرعية ومن ثم فضح كافة المعتقدات الهدامة أو التي تخالف منهج الكتاب والسنة فتبين مساوئها وأخطارها وبعدها عن الإسلام ، وكل ذلك لإقامة الحواجز بين المسلمين خاصة العوام منهم ، وبين تلك الفئة المفسدة الباغية 0
9)- على علماء المسلمين ومؤسساتهم التعليمية الإسلامية منها خاصة ، متابعة موضوع الرقية الشرعية وما يدور في فلكها :
والتنبيه على كل ما يخالف الأسس والقواعد الصحيحة المتعلقة بها ، ومراقبة ذلك الأمر وتوجيهه الوجهة الموافقة لمنهج الكتاب والسنة والأثر 0
10)- أتوجه إلى النساء المسلمات خاصة بعدم الانقياد وراء كل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع فيما يتعلق بالأمور الخاصة بالرقية وعالم الجن والشياطين والعين والسحر ونحوه :
وأنصحهن بالتمسك بأهداب الشريعة ، وإنفاذ أمر الله سبحانه وتعالى القائل :
( فَاسْئلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )
( سورة النحل - الآية 43 )
كما أشيد بأخواتي المسلمات بأن لا يجعلن الابتلاءات طوقا يشد على رقابهن ، ويقودهن نحو الكفر والشرك والولوج في الخطايا والآثام 0
11)- أنوه بكافة المسلمين في شتى بقاع الأرض بعدم التعلق بالتمائم على اختلاف أنواعها :
سواء كانت من كتاب الله أو الأدعية النبوية المأثورة ، لما قد تحدثه من هدم للعقائد وانحراف عن الفطر السوية السليمة0
12)- أنصح إخواني المسلمين جميعا سواء كانوا معالجين أو عامة أو خاصة من تحري فهم نصوص الكتاب والسنة في علاج كافة الأمراض الروحية :
سواء كانت صرعا أو سحرا أو عينا وسؤال العلماء عن كافة المسائل المشكلة ، دون الأخذ والتعويل على آراء من لا خلاق لهم ، أو تلك الفئة التي لا تملك فقها في العلم الشرعي فتكون مدعاة للضلال والانحراف 0
13)- أنصح اخوتي المعالجين بتحري اتباع الطرق الصحيحة في الرقية الشرعية :
للكشف عن الأسباب الرئيسة للحالة المرضية ، واتباع أسلوب علمي مبني على الدراسة الدقيقة المستفيضة للحالة ، لكي لا يقع الناس في الوهم والوسوسة والضياع 0
14)- أتوجه لاخوتي المعالجين بالنصح في اتباع منهجية واضحة مستقاة من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة :
في علاج الأمراض الروحية ، دون التخبط والتشتت في متاهات الضلال 0
15)- أنصح المعالجين والمرضى وغيرهم بضرورة توخي سلامة الناحية المرضية :
والاهتمام في هذا الجانب غاية الاهتمام ، ومعرفة أن عدم الالتزام بهذا الأمر قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة لا يعلم مداها وضررها إلا الله 0
16)- أتوجه من أعماق قلبي لكافة المعالجين بالرقية الشرعية بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن :
واتخاذ طريق الرقية الشرعية مسلكا ومنهاجا في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وأحذر كل التحذير من اتخاذ هذا الطريق وسيلة للتجارة والمزايدة والعبث بأعراض المسلمين وانتهاك حرماتهم ونشر الأوهام والوساوس فيما بينهم ، وليعلم كل من تصدى لهذا الأمر بأن اتباع المنهجية الواضحة المستقاة من كتاب الله وسنة رسوله :salla-icon: سوف تؤتي بآثار طيبة وفائدة عظيمة بإذن الله سبحانه وتعالى 0
17)- ومن أهم التوصيات التي أطرحها بعد العرض الشامل لهذا البحث العلمي مسألة هامة تتعلق بموضوع الرقية والعلاج بشكل خاص وقضايا العقيدة بشكل عام :
ولا بد من الاعتقاد الجازم بأن منهج السلف يقوم على الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه ، وللأسف فقد عاصرت وعايشت معاناة الفرقة التي تجتاح العالم الإسلامي وادعاء التمسك برداء السلفية من كل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع وكأنما ينطق فيهم قول الشاعر :
وكل يدعي وصلا لليلى0000000000وليلى لا تقر لهم بذاك
وليست المصلحة الشرعية أن نقف لتتبع العورات وكشف الزلات والعثرات لعلماء ودعاة ومفكرين قدموا الكثير لهذا الدين وأهله ، ونحسب أنهم على خير وصلاح والله حسيبهم ، بل قد وصل الأمر بالبعض بالتهكم والتهجم على علماء أفاضل أجلاء كسماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - ، وعلامة بلاد الشام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - ونحوهم ، ومنهج السلف يقوم على أن العصمة للمعصوم - رسول الله :salla-icon: وكذلك إجماع الأمة ، كما أشار لذلك المفهوم علماء الأمة الأجلاء ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ومنهج السلف لا يقوم على الحزبية أو العنصرية أو المذهبية بل يقوم على الدليل النقلي الصحيح من الكتاب والسنة ، وقد قال الإمام مالك - رحمه الله - قولته المأثورة :
( كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذه السارية )
يعني محمد رسول الله :salla-icon: ، ولقد وقعت أخطاء لبعض العلماء تتعلق بمسائل اعتقاديه بحتة كالتأويل ونحو ذلك ، ومنهج السلف يقوم على إنكار مثل تلك التأويلات وردها جملة وتفصيلا لتعارضها مع الدليل النقلي والعقلي ، مع وضع هؤلاء العلماء في المكانة والموضع الذي يجب أن يكونوا عليه ، فنحترمهم ونقدرهم ونوقرهم وندب عنهم ما ليس فيهم ، دون موافقتهم على مخالفة الكتاب والسنة والإجماع ، ولا يجوز مطلقا ذكرهم بالهمز واللمز وطرح ذلك في المحافل والمجالس العامة والخاصة ، مع أن البعض قد أفضى إلى ما قدم والله سبحانه وتعالى أعلم بحاله 0
إن التكالب الذي يعيشه العالم الإسلامي من قبل أعداء الإسلام يحتم علينا جميعا أن نفهم العقيدة الإسلامية الصافية وأن ندرك حقيقة المنهج السلفي الصحيح في خضم كافة الأعاصير التي تجتاحنا من كل حدب وصوب ، والواجب الذي يمليه علينا العصر الحاضر هو الاهتمام بإصلاح ذات البين وتربية وتنشئة الأسرة على العقيدة والمنهج الإسلامي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتراص الصفوف ومجابهة الكفرة والملحدين والمبتدعة والزنادقة والفئات الضالة وخوارج هذا العصر ، وأهيب بكافة الدعاة في العالم الإسلامي أن ينتهجوا طريقا في الدعوة إلى الله يعتمد على القواعد والأسس الرئيسة في إظهار وإحقاق الحق وإنكار الباطل بالحكمة والموعظة الحسنة ولين القول ، وكذلك أن يضعوا نصب أعينهم قولا مأثورا لعلامة بلاد الشام المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - حيث يقول :
( التربية والتصفية )
فواجب الدعاة يحتم عليهم أن يعلموا ويربوا الأجيال القادرة على حمل أعباء الدعوة إلى الله ، لا أن يطل علينا أناس تعلموا العلم الشرعي ولم يتحلوا بالأدب الذي يصقل ذلك العلم ويصونه 0
18)- أنصح كافة العلماء وطلبة العلم والدعاة الالتزام بأدب الإسلام في الخلاف :
وأن يحتكم إلى الأصول والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب ، ولا بد أن يتحلى القارئ بأدب المناظرة والمجادلة 0
وأنقل كلاما بديعا تحت هذا العنوان للدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد - حفظه الله - حول مبادئ وآداب الخلاف ، تحت عنوان ( تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الإمكان ) وذلك بمراعاة الأمور التالية :
أولا : حسن الظن بطلبة العلم وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار0
ثانيا : حمل ما يصدر منهم أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان 0
ثالثا : إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق لإخوانه من الاعذار ما يبقي صدره سليما ونفسه رضية 0
وليعلم أن هذا ليس دعوة إلى القول بسلامتهم من الأخطاء فكلهم خطاءون والكريم النبيل من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه 0
ويكفيك في هذا أن تعلم أنك خطاء وأنك إذا أخطأت فإن تستغفر لنفسك ألا تستغفر لأخيك حين يخطئ فتقول كما قال موسى مع أخيه هارون : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )( سورة الأعراف - الآية 151 ) 0
رابعا : اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة 0
خامسا : رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الإخوان ، واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح 0
سادسا : البعد عن مسائل الشغب والفتنة فقد ذكر الآجري في أخلاق العلماء أن العالم إذا سئل عن مسألة ويعلم أنها من مسائل الشغب ومما يورث بين المسلمين الفتنة استعفى منها ورد السائل إلى ما هو أولى به وأرفق ويدخل في ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة وبخاصة الصغار من طلبة العلم000وينبغي للأساتذة والعلماء أن يترفعوا بطلاب العلم وبخاصة صغار طلاب العلم 0 حتى لو نقل لك تلميذك قولا لعالم من العلماء مخالفا لما قلته أو حتى مخالف لما هو راجح عندك ، عليك أن ترفق بتلميذك 000 أما أن وجدت لذلك العالم مخرجا فتنبهه وتعوده وتربيه على حسن الأدب حتى مع المخالفين ، ولهذا قالوا ويحسن من ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة 0 فيتجنب الخوض في كل ما يعلم مما لا تدركه عقول من حوله من دقائق العلم وشذوذاته 0
سابعا : الالتزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل 000 هذا ما يمكن أن يقال في هذه البضاعة المزجاة )( أدب الخلاف - ص 41 - 44 ) 0
19)- أتوجه بالنصح لكافة القراء الأفاضل بتحري الدقة في اختيار الكتب العلمية الموضوعية التي تبحث في مجال الرقية الشرعية والعلاج وعالم الجن والشياطين :
دون تقصي البحث في الكتب الأخرى التي تقوم على الهرطقات والخزعبلات والأحاديث الواهية أو الضعيفة ، أو تلك التي لا تعتمد على الأسس العلمية الصحيحة في البحث والتحقيق ولا تتخذ طريقا واضحا في اتباع مناهج البحث العلمي في البحث والدراسة ، وهذا يؤكد على الاخوة الأفاضل بالعودة للعلماء وطلبة العلم للحكم على تلك المؤلفات ومضمونها ومحتواها 0
وكذلك فإني أهيب بالقارئ الكريم من اقتناء الكتب العلمية المحققة والمخرجة تخريجا دقيقا ، وهذا ما سوف يثري معلوماته بالثقافة الإسلامية الخاصة بهذا الجانب ، وحينئذ سوف يفرق دون شك بين الغث والسمين في الممارسات والمؤلفات المطروحة على الساحة اليوم 0
20)-وأخيرا أوجه النصح للقراء الأفاضل بالاضطلاع وقراءة الكتب القيمة المعاصرة التالية :
لأهميتها وطرحها للموضوعات المتعلقة بالرقية الشرعية من منظور إسلامي بحت وفق منهج الكتاب والسنة والأثر ، وهذا لا يعني مطلقا أن هذه الكتب كاملة مكملة إنما هي عمل بشري يعتريه الصواب والخطأ ، ولكن منهجية أصحابها واضحة معلومة تحرت الحق وأهله فجزاهم الله عنا وعنكم خير الجزاء وجعل عملهم ذلك خالصا لوجهه سبحانه وتعالى ، وهذه الكتب على النحو التالي :
اســــــــــــــــــــــــم الكتــــــــــــــــــــــــــــــــاب المؤلــــــــــــــف
--------------------------------------------------------------
01- أحكـــام الرقــــى والتمائـــــــــــــــــــــــــــم فهـد السحيمــــي
02- الإنسـان بين السحــر والعيـن والجــــــان زهـير حمــــــوي
03- برهان الشـرع في إثبـات المس والصــرع علي عبـد الحميد
04- بلادالحرمين الشريفين والموقف الصـــارم
السحـــــــــــــــــــــر والسحــــــــــــــــــــــــرة عبد الله الطيـــار
05- التمائـــم في ميــــزان العقيـــــــــــــــــدة علي العليانــــــي
06- الجـــن في القــــرآن والسنــــــــــــــــــة ولي زار بن شـاه
07- الحســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــد عبدالله الجبريــن
08- رسالـة في أحكــام الرقــى والتمائــــــــــــم محمد بن إبراهيم
09- الرقى على ضوءعقيدة أهل السنة والجماعة علي العليانــــــي
10- الجـــن في القــــرآن والسنـــــــــــــــــــة ولي زار بن شـاه
11- الرقيــة النافعــة للأمـراض الشائعـــــــــــة سعيد عبد العظيـم
12- الطـرق الحسـان في عـلاج أمراض الجـــان خليـل أميــــــــــن
13- السحربين الحقيقة والوهم في التصور الإسلامي عبدالسلام السكري
14- عالـم الـجن في ضـوء الكتـاب والسنـــــــة عبد الكريم عبيدات
15- عالـــم الجــــن والشياطيـــــــــــــــــــــــن عمــر الأشقـــــــر
16- عالــــم الجــــن والملائكـــــــــــــــــــــــــة عبد الرزاق نوفــل
17- عالــــم السحـــر والشعــــــــــــــــــــــــوذة عمـر الأشقــــــــر
18- العـلاج القـرآني والطبي من الصرع الجــنـي والعضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــوي أحمـد محمد الديـب
19- العيـــــــن حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق أحمـد الشميمــري
20- الفتـاوى الذهبيـة في الرقيـة الشرعيــــــــــة خالـد عبد الرحمـن
21- فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحـــر
والعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــن عبدالرحمن الطيـار
22- فتـح المغيث في السحر والحسد ومس ابليــس ماهر آل مبـــــارك
23- قواعــد الرقيـــة الشرعيــــــــــــــــــــــــــــة عبدالله السدحــــان
24- كتـاب السحـر بين الحقيقـة والخيـــــــــــــــال أحمـد الحمــــــــــد
25- كيف تعالج مريضـك بالرقيـة الشرعيــــــــة ؟ عبدالله السدحــــان
26- مرجع المعالجين من القرآن الكريم والحديــث محي الدين عبدحميد
27- المعالجون بالقرآن رؤية شرعيـة لواقع معاش مجموعة كتـــــــاب
28- مهلاً أيها الرقاة-محاولة تصحيح العلاج بالرقية علي بن محمدياسين
29- موقـــف الإســـلام من السحــــــــــــــــــــــــــر حيـاة با أخضــــــر
30- النذير العريـان لتحذيـر المرضـى والمعالجيــــن فتحـي الجنــــــــدي
31- وقايــة الإنسان من الجـن والشيطــــــــــــــــــان وحيـد بالــــــــــــي
32- الوقايــة والعــلاج بالكتـاب والسنــــــــــــــــــــة محمد بن شايـــــــع
وأخيرا وقبل أن اضع قلمي لأنهى كلمات بحثي أرجو أن تجد تلك الوصايا طريقها للتنفيذ ، وأن تجد عقولا تعي وتدرك ، وآذانا تصغي وتسمع ، وقلوبا تتيقن فتؤمن 0
إن أشد ما يؤرق فؤاد المسلم أن تجد انتشار الجهل وعلى نطاق واسع في شتى بقاع العالم الإسلامي والبعد عن التمسك بتعاليم الكتاب والسنة واتباع طرق كفرية أو شركية أو تلك التي تكتنفها البدعة والمعصية من كل حدب وصوب في علاج تلك الأمراض الروحية ، أو طرق أبواب السحرة والمشعوذين لجلب منفعة أو دفع مفسدة خاصة اتباع ذلك من قبل بعض المتعلمين وأحيانا من حملة الشهادات العليا سعيا وراء هؤلاء الدجالين والكذابين ، وبذل الأموال لهم 0
ولذلك فإنني أناشد كل مسلم غيور البدء في إنكار كافة المظاهر آنفة الذكر والتصدي لها بكل ما أوتي من قوة ورباطة جأش وبالحكمة والموعظة الحسنة سواء كان بالقلم أو اللسان أو على صفحات الجرائد والمجلات ، فالخير سينتصر مهما طال عمر الباطل ، فالحق أبلج والباطل لجلج :
( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا )
( سورة الاسراء - الآية 81 )
* وختاما :
فإني أحمد الله تعالى الذي من علي بإتمام هذا البحث ، وهذه باكورة عمل ومحاولة جهد مقل ، حقيقة لا تواضعا ، وحسبه التنبيه على القواعد والأسس المتعلقة بالرقية وأهمية العلاج القرآني ، وإني إذ أضعه بين أيديكم فإني أرجو أن يحظى بالقبول من الحق جل وعلا ، وما قصدت من خلال ثنايا هذا البحث تجريحا أو طعنا لأحد بذاته وإنما ما اقتضته المصلحة الشرعية ، وما أنتهجه السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، كما أرجو العذر عن التقصير ، فما أصبت فمن الله سبحانه وتعالى وحده وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان ، والله ورسوله بريئان ، وأملي أن لا تتوانوا عن تقديم النصح والإرشاد فيما رأيتموه من تقصير أو زلات أو هفوات ، وعلى الناصح الأمين أن يتقي الله تعالى في نصحه ، وأن يعي الكلام على ما هو عليه وبمراد صاحبه قدر الطاقة ، وأن يلتزم بأدب الإسلام في الخلاف ، وأن يحتكم إلى الأصول والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب ، وقد قال الإمام مالك - رحمه الله - :
( كل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك إلا صاحب هذه السارية )
ولا بد أن يتحلى القارئ بأدب المناظرة والمجادلة ، وقد قال امام الحرمين : ( أول شيء فيه مما على الناظر : أن يقصد التقرب إلى الله سبحانه ، وطلب مرضاته في امتثال أمره - سبحانه - فيما أمر به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعاء إلى الحق عن الباطل ، وعما يخبر فيه ، ويبالغ قدر طاقته في البيان والكشف عن تحقيق الحق ، وتمحيق الباطل ، ويتقي الله أن يقصد بنظره المباهاة ، وطلب الجاه ، والتكسب ، والمماراة ، والمحك ، والرياء ، ويحذر أليم عقاب الله - سبحانه - ، ولا يكن قصده الظفر بالخصم والسرور بالغلبة والقهر )( الكافية في الجدل - ص 529 ) 0
وأملي أن يقرأ الكتاب بتفحص وتأمل وتمعن وتدبر ، ورد كل ما خالف الكتاب والسنة والأثر ، والناس حال القراءة أصناف ثلاثة 0
قال الأخ يوسف بن محمد العتيق صاحب كتاب اتحاف الاخوة والأحباب : ( والناس في حال القراءة أصناف ثلاثة :
1 )- فمنهم من يقرأ أي كتاب على أنه قرآن أو أحد الصحيحين فلا تثبت ولا مراجعة لما يمر به بل كل ما يمر به صواب وهذا مجانب للصواب 0
2 )- ومنهم من يقرأ أي كتاب لكشف أخطاء المؤلف وكشف عواره - على حد زعمه - فهو يقرأ للنقد فقط وهذا كسابقه مجانب للصواب 0
3 )- والقراءة الناجحة فيما أعلم لا بد من أمرين فيها :
1 - طلب الفائدة 0
2 - النقد لما تقرأ مما يقبل النقد )( اتحاف الاخوة والأحباب - ص 18 - 19 ) 0
وهذا الذي أتوسمه في اخوتي من العلماء وطلبة العلم والناصحين المحبين ، فالغاية من الدراسة والبحث هو تأصيل الرقية الشرعية وفق القواعد والأسس الموافقة للكتاب والسنة والأثر ، وما دون ذلك فهو مردود قولا وعملا ، وأقول ما قاله أحد أعلام الأمة الأجلاء :
( ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وما خالفهما فاضربوا به عرض الحائط )
مع حرصي الشديد في البحث والدراسة على تتبع منهج السلف الصالح وعلماء الأمة وأئمتها ، وأقول ما قاله احد الشعراء :
بالله يا قارئ كتابي وسامعه0أسبل عليه رداء الحكم والكـــرم
واستر بلطفك ما تلقاه من خطأ0أو أصلحنه تثب إن كنت ذا فهــم
فكلنا يا أخي خطـاء ذو زلل0والعذر يقبله ذو الفضل والشيــم
وقـد ثبت من حديث أنس - رضي الله عنه – قـال : قال رسول الله :salla-icon: :
( المؤمن مرآة المؤمن )
( السلسلة الصحيحة 926 )
قال المناوي : ( " المؤمن مرآة المؤمن " أي يبصر من نفسه بما لا يراه بدونه ولا ينظر الإنسان في المرآة إلا وجهه ونفسه ولو أنه جهد كل الجهد أن يرى جرم المرآة لا يراه لأن صورة نفسه حاجبة له : وقال الطيبي : إن المؤمن في إراءة عيب أخيه إليه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما ارتسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء حاله تعريفات وتلويحات فإذا ظهر له منه عيب قادح كافحه فإن رجع صادقه : وقال العامري : معناه كن لأخيك كالمرآة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أموره بلين في خفية تنصحه ولا تفضحه )( فيض القدير - 6 / 251 ) 0
وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله :salla-icon: :
( الدين النصيحة )
( صحيح الجامع 3417 )
قال المناوي : ( أي عماده وقوامه النصيحة فبولغ في النصيحة حتى جعل الدين كله إياها ، قال بعضهم : هذا الحديث ربع الإسلام أي أحد أحاديث أربعة يدور عليها ، وقال النووي : بل المدار عليه وحده ولما نظر السلف إلى ذلك جعلوا النصيحة أعظم وصاياهم ، والناصح في دين الله هو الذي يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم عند الله وبين خلقه وقال القاضي : الدين في الأصل الطاعة والجزاء والمراد به الشريعة أطلق عليها لما فيها من الطاعة والانقياد )( فيض القدير - باختصار - 3 / 555 - 556 ) 0
فالمسلم لا يقوم إلا بنصح أخيه ، فهلا تفضلتم علي بنصحكم وتوجيهكم مشافهة أو محادثة أو مكاتبة ، وإن كنت قدمت ذلك العمل ، فليس إلا بفضل الله أولا ثم التربية التي ربانا بها علماء هذا البلد الطيب وطلبة العلم فيه ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم عني وعنكم خير الجزاء ، ولن أنسى مع ذلك أن أقدم عرفاني وشكري وتقديري للدكتور الفاضل الشيخ إبراهيم بن محمد البريكان والدكتور الفاضل الشيخ عادل بن رشاد غنيم على تقريضهما وتقديمهما بعد دراستهما الوافية والمستفيضة لهذا البحث ، كما أتقدم بشكري وتقديري للشيخ الفاضل ( صالح بن حمود التويجري ) على ما تكرم به من مراجعة ومدارسة لبعض فصول هذا البحث قبل أن يصل إلى أيديكم ، ولن أوف الجميع حقه إلا أن أقول ما قاله أبو هريرة وابن عمر – رضي الله عنهما – عن رسول الله :salla-icon: :
( إذا قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء )
( صحيح الجامع 708 )
قال المناوي : ( " إذا قال الرجل " يعني الإنسان ( لأخيه ) أي في الإسلام الذي فعل معه معروفا " جزاك الله خيرا " أي قضى لك خيرا وأثابك عليه : يعني أطلب من الله أن يفعل ذلك بك " فقد أبلغ في الثناء " أي بالغ فيه وبذل جهده في مكافأته عليه بذكره بالجميل وطلبه له من الله تعالى الأجر الجزيل ، فإن ضم لذلك معروفا من جنس المفعول معه كان أكمل هذا ما يقتضيه هذا الخبر ، لكن يأتي في آخر ما يصرح بأن الاكتفاء بالدعاء إنما هو عند العجز عن مكافأته بمثل ما فعل معه من المعروف 0 ثم أن الدعاء المذكور إنما هو للمسلم كما تقرر ، أما فعل الذمي بمسلم معروفا فيدعو له بتكثير المال والولد والصحة والعافية )( فيض القدير - 1 / 410 ) 0
وكذلك أعتذر لطلبة العلم عن عدم اكتمال تخريج بعض الأحاديث على الوجه الذي يجب أن تكون عليه فبضاعتي مجزاه ، ومأونتي قليلة ، ولكني ما فعلت ذلك إلا حرصا أن يصدر الكتاب قريبا لما أراه وأسمعه من انحرافات وتجاوزات قد تمس صلب العقيدة ، وإن شاء الله تعالى سوف أتدارك هذا في الطبعة القادمة ، مع العلم بأنني لم أورد إلا الأحاديث الصحيحة والحسنة التي خرجت من علماء الحديث - حفظهم الله - ، وقد وردت بعض الأحاديث الضعيفة القليلة من خلال بعض الفتاوى ونحوه ، وقد تم الإشارة إليها والتنبيه عليها ، وقد توخيت من خلال هذا البحث السهولة والبساطة ، وعدم التعمق العلمي لغاية أن يصل البحث بشكله ومضمونه للعامة 0
سائلا المولى عز وجل أن يرزقني وإياكم الإخلاص في العمل ، والعمل الصالح ، وحسن الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار إنه على كل شيء قدير ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم 0
قلت وبالله التوفيق : هذه بضاعتنا المزجاة وهذا هو منهجنا المقرر وهذا ما ندين الله به ، فلا يزايدن أحد على ما هو منصوص في كتاب الله وسنة رسوله :salla-icon: وما جاد به العلماء العاملين العابدين 0
ومن أجل ذلك تم حذف الرد الذي لا يرقى إلى الأسلوب العلمي في الطرح والنقاش ولأن الوقت بالنسبة لي أثمن من أن أضيعه في نقاش لا يسمن ولا يغني من جوع ، ولأن الأصل هو رد على استفسار لا الدخول في جدال عقيم يخالف الأسس التي قام عليها الموقع والمنتدى 0
وكان حرياً بالكاتب الكريم - وفقه الله لكل خير - أن يتابع السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين وكذلك المبتدعة في هذا العلم من أن يحرر مقالاً لا أرى فيه أي مصلحة شرعية بل أرى بأنه يخالف المنصوص والمنقول ، وحقيقة لا أدري هل يؤخذ قول الكاتب ويترك أقوال علماء الأمة وطلبة العلم في هذا العلم ، سؤال يحتاج للإجابة من الكاتب نفسه - وفقه الله لكل خير - 0
وأخيراً أدعو فأقول :
( اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل عالم الغيب والشهادة ، انت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه من الحق ، فاهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك انك تهدي من تشاء إلا صراط مستقيم )
هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( أمل ) وأرجو بعد هذا السرد أن تكون قناعتكم قد وصلت إلى ما تقرر شرعاً ، لا إلى ما قيل هنا وهناك ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( أمل ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
الأمل الموصول
26-10-2011, 06:47 PM
جزاكم الله كل خير على هذا المنتدى
وعلى ما تقدمونه لأخوانكم المسلمين
__________________________
أبو البراء
27-10-2011, 05:43 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
الأخت الفاضلة ( الأمل ) حفظها الله ورعاها
لا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504131328016486ab59b.gif
بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )
احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة
والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة
ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها
ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .
ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .
مع أمنياتي لكم بالتوفيق
وإياكم أخيتي الفاضلة ( الأما ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الأمل ) ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
عمرابوجربوع
08-11-2011, 03:23 PM
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ابو البراء وجزاكم الله خير الجزاء
أبو البراء
09-11-2011, 05:01 AM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( عمر ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
مسلم سلفي
01-05-2017, 05:23 AM
ان مشكلة كثير من الناس في كل عصر انه يقف على شاطئ البحر ناويا ان يسبح لبره الاخر وبمجرد ان تبتل قدمه بالماء يعطي ظهره للبحر ويقول لقد وصلت للبر الاخر فيقال له ما الدليل فيقول انظرو ان قدمي مبتله بالماء , والمشكلة الاكبر ان يصدق من ساله انه على البر الاخر وهو يعلم يقينا ان باقي جسده لم يبتل بالماء فيقول لعله مشى على سطح الماء. وينسى تماما انه ما كان ليتحدث معه لو انه وصل للبر الاخر
جزاك الله خيرا شيخنا ابو البراء وحفظك الله
أبو البراء
01-05-2017, 06:49 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،
وإياكم أخي الحبيب ( مسلم ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025