المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعلام السنة النبوية


بلعاوي
26-03-2011, 10:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

وبه أستعين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...
فهذه تراجم مختصرة لأعلام السنة النبوية، نضعها بين يدي طالبيها، لنقف أمام رجالٍ سَـخَّروا أنفسهم لخِدمة هذا الدين العظيم تصنيفًا وتحريرًا وتعليمًا، رجالٍ وقفوا مع الثوابت والأصول في ميادين الواقع، فكانوا القدوة والمنهج.
إن الوقوف على حال هؤلاء الرجال" أعلام السنة النبوية " لم يكن الهدف منه إلا تجسيد المنهج من خلال سيرة هؤلاء العلماء، والذي نفتقده في واقعنا المعاصر.
فالتاريخ هو فكر ومنهج، وواقع نعيشه، علّنا في هذه المختصرات لسيرة هؤلاء الأعلام أن نستنهض العزائم للاقتداء والتأسي.

أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا



نعرض للعَلَم بذكر اسمه واسم أبيه وجده، ثم الإشارة إلى تاريخ ولادته إن وجدت، ثم ذكر بعض شيوخه وتلاميذه، والإخبار عن بعض مواقفه، ثم الإشارة لبعض مصنفاته إن وجدت.
وأختمه بذكر تاريخ وفاته، مرتبةً بحسب سني وفياتهم، مع الإحالة لبعض المراجع المطولة.
والله الموفق

بلعاوي
26-03-2011, 10:53 AM
محمد بن إسحاق بن يسار (80 هـ - 151هـ)



الحافظ أبو بكر المطلبي المدني نزيل بغداد من أقدم مؤرخي العرب وأحسنهم سياقًا للأخبار عالمًا بالسير والمغازي وأيام الناس وأخبار المبتدأ وقصص الأنبياء.
ولد محمد بن إسحاق سنة ثمانين للهجرة، ورأى أنس بن مالك بالمدينة وسعيد بن المسيب، وحدَّث عن خلق كثير، كما حدَّث عنه جم غفير.
قال الزهري: "لا يزال بالمدينة علم جم ما دام فيهم ابن إسحاق".
وقال حرملة عن الشافعي: "من أراد أن يتبحّر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق".
وقال ابن حبان: "لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه، أو يوازيه في جمعه".
وقد أمسك عن الاحتجاج بروايته غير واحد من العلماء لاعتبارات.
روى له مسلم في المتابعات، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب: " القراءة خلف الإمام".
قال ابن حجر في التقريب: صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.
له من الكتب: " السيرة النبوية" وقد اشتهر بها، رواها عنه ابن هشام، و"كتاب الخلفاء".
توفي على الأرجح سنة مائة وإحدى وخمسين من الهجرة، ودفن ببغداد. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للإستزادة:
"سير أعلام النبلاء" للذهبي، 7/ 33.
"تذكرة الحفاظ" للذهبي، 1/ 172.
" تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي، 1/ 214.
" تهذيب الكمال"، 54/ 405-429.
"الأعلام" للزركلي، 6/ 252.
" تقريب التهذيب.

الطاهرة المقدامة
26-03-2011, 11:20 AM
بوركت يمينك وجزاك الله كل خير.
جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة
أللهم آمين.

بلعاوي
27-03-2011, 07:02 PM
بوركت يمينك وجزاك الله كل خير.
جعله الله في موازين حسناتك يوم القيامة
أللهم آمين.

اللهم آمين

ولكم بمثل دعائكم

أشكر لكم مروركم وتعقيبكم الطيب المبارك

بلعاوي
28-03-2011, 05:58 AM
معمر بن راشد (95- 153هـ)



هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عروة ابن أبي عمرو الأزدي مولاهم البصري أحد الأعلام نزيل اليمن.
ولد سنة خمس أو ست وتسعين في البصرة واشتهر فيها.
حدّث عن قتادة والزهري وعمرو بن دينار وهمام بن منبه وخلق كثير، فكان من أوعية العلم والصدق والورع.
حدّث عنه كبار العلماء كسعيد بن أبي عَروبَة, والسفيانان، وعبد الله بن المبارك وغيرهم.
طلب العلم صغيرًا، يقول: "سمعت من قتادة وأنا ابن أربعَ عشرةَ سنةً، فما شيء سمعته في تلك السنة إلا وكأنّه مكتوب في صدري".
إن صدق التوجه وعلو الهمة جعلت من الإمام معمر عَلَمًا يقتدى به، فعن ابن جريج قال: "عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه".
ويعتبر معمر عند مؤرخي رجال الحديث أول من صنّف باليمن.
ولما دخل معمر صنعاء وأقام بها طويلاً أراد العودة إلى بلده البصرة، فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: "قيدوه فزوجوه".
له رواية في الكتب الستة, ومسند الإمام أحمد, ومعاجم الطبراني.
قال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت فاضل .
مات سنة ثلاث وخمسين على الأصح ولم يبلغ ستين سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
ـــــــــــــــــــــــ
" سير أعلام النبلاء"، 7/ 5.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 190.
" معمر بن راشد الصنعاني"، د. محمد رأفت سعيد.
" تقريب التهذيب

بلعاوي
29-03-2011, 05:42 AM
مالك بن أنس (93- 179هـ)



هو شيخ الإسلام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله، إمام دار الهجرة، حجة الأمة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة.
ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين في المدينة المنورة.
طلب العلم وهو حدث، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنةً.
فأخذ عن كبار علماء زمانه أمثال: نافع، وسعيد المقبري، والزهري، وعبد الله بن دينار، وخلق.
وأفاد منه خلق كثير ملؤا الدنيا علمًا وفضلاً، فحدّث عنه من شيوخه يحيى بن أبي كثير، والزهري، ويحيى بن سعيد وغيرهم.
ومن أقرانه معمر وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري وغيرهم.
ولسعة علمه وفضله قصده طلبة العلم من الآفاق، وازدحموا عليه إلى أن مات.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم".
كان رحمه الله صلبًا في دينه، بعيدًا عن الأمراء والملوك، لا ينظر إلى متاع الدنيا بعين الرضا ولم يكن في المدينة عالم بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه والحفظ.
كان رحمه الله تعالى شديد التمسك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن مطرف بن عبد الله قال: سمعت مالكًا يقول:
(سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء يخالفها، من اهتدى بها فهو المهتد، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا).
ولمالك رحمه الله تعالى " الموطأ " كتابه المشهور تلقته الأمة بالقبول، وله رسالة "في الوعظ"، وكتاب في "المسائل"، وكتاب في "الرد على القدرية"، وكتاب في "النجوم"، وفي "تفسير غريب القرآن".
قال ابن حجر في التقريب: إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين.
توفي سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله تسع وثمانون سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للإستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 8/ 48-135.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 207 – 213.
" الأعلام"، 6/ 128.
" مالك حياته وعصره"، محمد أبو زهرة.
" تقريب التهذيب.

بلعاوي
01-04-2011, 10:48 AM
عبد الله بن المبارك (118- 181هـ)



هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم التركي ثم الخوارزمي أبو عبد الرحمن الحافظ، عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، قدوة الزاهدين، السخي الجواد.
ولد سنة ثماني عشرة ومائة، قضى سني حياته في الأسفار حاجًا ومجاهدًا وتاجرًا.
طلب العلم وهو ابن عشرين سنةً، فسمع من سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، والأعمش وطبقتهم.
وحدث عنه معمر، وسفيان الثوري، وأبو إسحاق الفزاري، وطائفة من شيوخه، وحديثه حجة، وهو في الأصول والمسانيد.
ارتحل رحمه الله تعالى إلى الحرمين والشام ومصر والعراق وخراسان، وحدث في أماكن عديدة.
من أقواله رحمه الله تعالى: " رُبَّ عمل صغير تكثِّره النية، ورُبَّ عمل كثير تصغِّره النية".
ويقول أيضًا: " في صحيح الحديث شغل عن سقيمه".
وكان رحمه الله شاعرًا أديبًا.
فمن شعره هذه الأبيات التي بعث بها إلى القاضي الفضيل بن عياض يقول فيها:


يا عابد الحرمين لو أبصـرتنا *** لعلمت أنك بالعبادة تلعـب

من كان يخضب خده بدموعه *** فدموعـنا بدمائنا تتخضـب

أو كان يتعب خيله في بـاطل *** فخيولنا يوم الصبيحة تتعـب

ريح العبير لكم ونحن عبيرنـا *** رهج السنابك والغبار الأطيب

ولقـد أتانا من مقـال نبينـا *** قول صحيح صادق لا يكذب

لا يستـوي وغبار خيل الله في *** أنف امرئ ودخـان نار تلهب

هذا كتـاب الله ينـطق بيننـا *** ليس الشـهيد بميتٍ لا يكذب



له "كتاب الجهاد"، وهو أول من صنّف في بابه، وله أيضًا "كتاب الرقائق".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد.
مات بهيت على الفرات منصرفًا من غزو الروم سنة إحدى وثمانين ومائة،رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.


للإستزادة:
"سير أعلام النبلاء"، 8/ 378 – 420.
"الأعلام"، 4/ 256.
"تقريب التهذيب.

بلعاوي
05-04-2011, 11:55 AM
أبو يوسف (113- 182هـ)




هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الكوفي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة وتلميذه وناشر مذهبه, الإمام الحافظ الحجة.
سمع العلم من أبي إسحاق الشيباني, وسليمان التيمي, ويحيى بن سعيد الأنصاري, وعطاء بن السائب, والليث بن سعد وخلق كثير.
وروى عنه: محمد بن الحسن الشيباني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في آخرين.
ولي القضاء في عهد موسى بن المهدي ثم هارون الرشيد من بعده.
وكان أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وكان واسع العلم والمعرفة في التفسير والمغازي وأيام العرب.
من كتبه: "الخراج", و "الآثار" وهو مسند أبي حنيفة، و "النوادر"، و "أدب القاضي".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة فاضل .
توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.


ــــــــــــــــــــــ
"سير أعلام النبلاء"، 9/491.
"تاريخ بغداد" 14/ 242 – 262.
"طبقات ابن سعد"، 7/ 343.
"الأعلام"، 9/ 252.
"تقريب التهذيب" .

بلعاوي
08-04-2011, 05:18 AM
محمد بن الحسن الشيباني (131- 189هـ)





هو محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني الكوفي العلامة فقيه العراق، صاحب أبي حنيفة، ولد بواسط ونشأ بالكوفة.
إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر فقه أبي حنيفة رحمه الله تعالى، أصله من قرية حرستا في غوطة دمشق.
سمع العلم من أبي حنيفة، وغلب عليه مذهبه مع اجتهاده بمسائل عديدة تخالف المذهب، ولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف.
وروى عن مسعر، والأوزاعي، ومالك بن أنس وغيرهم.
وأخذ عنه: الشافعي فأكثر، وأبو عبيد، وهشام بن عبد الله، وأحمد بن حفص فقيه بخارى، وغيرهم.
له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها: "المبسوط" في فروع الفقه، و"الزيادات", و"الجامع الكبير", و "الجامع الصغير", و"الآثار", و "السيرة"، وغيرها.
توفي سنة تسع وثمانين ومائة بالري.
رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.




للاستزادة :
" سير أعلام النبلاء"، 9/134- 136.
" تاريخ بغداد"، 2/ 172- 182.
" الأعلام"، 6/ 309.

بلعاوي
09-04-2011, 04:17 AM
عبد الله بن وهب ( 125- 197ه)





هو عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري المصري أبو محمد فقيه, من الأئمة الذين صحبوا مالكًا, جمع بين الفقه والحديث والعبادة.
ولد سنة خمس وعشرين ومائة، طلب العلم وله سبع عشرة سنةً.
روى عن مالك، والليث بن سعد، وابن جريج، ويونس بن يزيد، وحنظلة بن أبي سفيان، وعبد الله بن عامر السلمي، وخلق كثير، لقي بعض صغار التابعين.
وروى عنه الليث بن سعد شيخه، وعبد الرحمن بن مهدي، وأصبغ بن الفَرَج، وغيرهم.
عرض عليه القضاء فخبأ نفسه ولزم منزله، قال حجاج بن رشدين: (سمعتُ عبد الله بن وهب يتذمر ويصيح، فأشرفت عليه من غرفتي، فقلت: ما شأنك يا أبا محمد؟ قال: يا أبا الحسن! بينما أنا أرجو أن أحشر في زمرة العلماء, أحشر في زمرة القضاة، قال: فتغيب في يومه، فطلبوه).
له من الكتب: (الجامع) في الحديث مجلدان، و (الموطأ) في الحديث.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ عابد.
توفي رحمه الله تعالى بمصر سنة سبع وتسعين ومائة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 223-234.
"تهذيب الكمال"، 16/ 277 – 287.
"تذكرة الحفاظ", 1/ 306-309.
"الأعلام"، 4/ 289.
"تقريب التهذيب".

بلعاوي
15-04-2011, 06:03 AM
وكيع (129- 197هـ)







هو وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فَرَس بن الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، محدث العراق في عصره، وأحد الأعلام.
ولد سنة تسع وعشرين ومائة بالكوفة، تفقه وحفظ الحديث صغيرًا.
وسمع من هشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وابن جريج، والأوزاعي، وغيرهم كثير.
وحدّث عنه سفيان الثوري أحد شيوخه، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وعبد الرحمن بن مهدي، والحميدي، وخلق كثير.
ولعلو شأنه في العلم أنه لما مات سفيان الثوري جلس وكيع موضعه.
قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع".
يقول رحمه الله: "من طلب الحديث لما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة".
قال أحمد بن حنبل: "ما رأت عيني مثل وكيع قط، يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد".
أراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة فامتنع ورعًا.
روى له أصحاب الكتب الستة.
وله من الكتب: " تفسير القرآن"، و " السنن" و " المعرفة والسنن".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ عابد .
رحم الله وكيعًا، توفي بفيد سنة سبع وتسعين ومائة راحعًا من الحج.
والرؤاسي نسبة إلى رؤاس، وهو بطن من قيس عيلان.



للاستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 9/ 140- 168.
" تاريخ بغداد"، 13/ 496- 512.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 306- 309.
" الأعلام"، 9/ 135.
" تقريب التهذيب .

بلعاوي
16-04-2011, 05:16 AM
يحيى بن آدم (... _203هـ )



هو يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي أبو زكريا الكوفي الحافظ العلامة، ولد بعد الثلاثين ومائة، ولم يدرك والده، كأنه توفي وهذا حمل.
روى عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن إسحاق، وخلق سواهم.
وروى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، وأحمد بن أبي رجاء الهروي، وخلق سواهم.
روى له أصحاب الكتب الستة.
كان رحمه الله تعالى من كبار أئمة الاجتهاد، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
ومن حكمته وسياسته مع الخلق ما رواه هشام بن منصور قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال لي يحيى بن آدم: (يجيئني الرجل ممن أبغضه، وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كل شيء معه لأستريح منه، ولا أراه، ويجيء الرجل أُودُّه فأُرَدِّده حتى يرجع إليّ).
له تصانيف منها: " الخراج"، و "الفرائض".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ فاضل .
مات رحمه الله تعالى بِفَم الصِّلح من واسط سنة ثلاث ومائتين.



---
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 522- 529.
"تذكرة الحفاظ"، 1/ 359- 360.
" تهذيب الكمال" 31/ 188-192.
" الأعلام"، 9/160.
" تقريب التهذيب .

بلعاوي
18-04-2011, 04:20 AM
أبو داود الطيالسي ( 133 – 204هـ )




هو سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي الفارسي الأصل، البصري الحافظ صاحب المسند.
حدَّث عن: شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وقرة بن خالد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمه، وخلق غيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن سعد الكاتب، وعباس الدوري، وغيرهم.
كان حافظًا كبيرًا، روى من حفظه ثلاثين ألف حديث ليس معه كتاب.
سئل الإمام أحمد عنه فقال: "ثقة صدوق"، فقيل له: يخطئ؟ قال: "يحتمل له".
له المسند المشهور باسم "مسند أبي داود الطيالسي".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ غلط في أحاديث .
توفي رحمه الله تعالى بالبصرة سنة أربع ومائتين.


للاستزادة:
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 378- 384.
"تهذيب الكمال"، 11/ 401- 410.
"الأعلام"، 3/ 187.
"تقريب التهذيب".

بلعاوي
19-04-2011, 03:53 AM
محمد بن إدريس الشافعي (150 – 204 هـ )



هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله الشافعي, نزيل مصر, إمام عصره وفريد دهره، أحد الأئمة الأربعة، ولد في غزة بفلسطين, وحمل منها إلى مكة وهو صغير.
برع منذ صغره بالعربية والشعر، ثم تفقَّه, فساد أهل زمانه فقهًا، وله اليد الطولى في أصول الفقه وفروعه حتى ذاع صيته في أمصار المسلمين، فأقبل عليه الطلبة من كل مكان، كما أنه برع في الشعر واللغة وأيام العرب.
ارتحل في طلب العلم وهو ابن نيف وعشرين سنةً، وقد أفتى وتأهل للإمامة.
فحمل عن الإمام مالك بن أنس (الموطأ) يقال: إنه أملاه من حفظه كما أخذ عن مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة, وسفيان بن عيينة, وفضيل بن عياض، وإبراهيم بن يحيى، ومحمد بن الحسن، ومطرف بن مازن، وغيرهم.
وحدّث عنه: الحميدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وخلق كثير.
يقول رحمه الله تعالى:
(حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر).
كان رحمه الله تعالى راميًا، بل من أحذق قريش بالرمي يصيب من العشرة عشرة.
يقول الإمام أحمد:
(ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في قبته منه).
يقول رحمه الله تعالى:
(كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان).
لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيء من الأهواء، ولا نسب إليه، ولا عُرِف به، مع بغضه لأهل الكلام والبدع.
وقال يومًا للربيع:
(لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي صلى الله عليه وسلم غدًا).
ويقول أيضًا:
(ما كابرني أحد على الحق ودافع إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته).
ويقول:
(إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها - أي بالسنة – ودعوا ما قلته).
مناقبه وفضائله كثيرةٌ جدًا.
له تصانيف كثيرة، أشهرها: كتاب "الأم"، و "المسند", و "أحكام القرآن", و "الرسالة", و"اختلاف الحديث".
قال ابن حجر في التقريب : المجدد لأمر الدين على رأس المائتين .
توفي رحمه الله تعالى بمصر سنة أربع ومائتين.



" سير أعلام النبلاء"، 10/ 5- 99.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 361- 363.

" تهذيب الكمال"، 24/ 355- 381
" الأعلام"، 6/ 249.
" تقريب التهذيب .

بلعاوي
21-04-2011, 04:16 AM
عبد الرزاق الصنعاني (126 – 211هـ )



هو عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني، عالم اليمن، ومن حفاظ الحديث، صاحب التصانيف العديدة.
ولد سنة ست وعشرين ومائة.
حدَّث عن: سفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، وحجاج بن أرطأة، والأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وخلق سواهم.
وحدَّث عنه: شيخه سفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني.
قال علي بن المديني:
"قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمَنا وأحفظَنا".
هكذا كان النظراء يعترفون لأقرانهم بالفضل والعلم.
وكان متشيِّعًا لعليٍّ رضي الله عنه، وما يغلو فيه، بل يحبه ويبغض من قاتله، وكان يقول:
(والله ما انشرح صدري قطّ أن أفضِّل عليًا على أبي بكر وعمر).
كان رحمه الله من أوعية العلم والحفظ، روى له الجماعة.
له من المصنفات كتابه المشهور(المصنف) وكتاب (تفسير القرآن).
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع .
توفي رحمه الله تعالى في شوال سنة إحدى عشرة ومائتين.


" سير أعلام النبلاء"، 9/ 563- 580.

بلعاوي
09-06-2011, 06:17 PM
ابن هشام (توفي سنة 218هـ)




هو عبد الملك بن هشام بن أيوب النحوي الأخباري أبو محمد الهذلي البصري نزيل مصر (صاحب السيرة)، روى عن زياد الطائي سيرة ابن إسحاق, وأخذ عن أبي عبيدة معمر بن المتنى, ولم يكن صاحب حديث؛ وإنما في علم اللسان, وأيام الناس. وروى عن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان.

ومن شيخه الذين روى عنهم السيرة: ابن أبي عمرو بن العلاء, وخلاد بن قرة السدوسي.

والسيرة التي يرويها عن ابن إسحاق قد هذب منها أماكن , وزاد في بعضها, وصارت لا تعرف إلا بـ (سيرة ابن هشام)، وله (القصائد الحميدية) في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية, و(التيجان في ملوك حمير).

توفي سنة ثمان عشرة ومائتين, وقيل سنة ثلاثة عشرة ومائتين -رحمه الله تعالى-.


سير أعلام النبلاء10/428-429
الروض الأنف 1/7
الأعلام 4/314

بلعاوي
28-06-2011, 04:13 PM
الحميدي ( توفي سنة 219هـ )

بكر الحميدي، أحد الأئمة في الحديث من أهل مكة، رحل منها مع الإمام الشافعي إلى مصر.
حدَّث عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ووكيع، والشافعي، وآخرين.
وحدَّث عنه: البخاري, والذهلي، وأبو زرعة الرازي، وخلق سواهم.
قال فيه البخاري: "الحميدي إمام في الحديث"، له رواية في مقدمة صحيح مسلم، وروى له البخاري خمسة وسبعين حديثًا.
له من المصنفات: "المسند".
قال ابن حجر في التقريب : ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن تيمية.
توفي بمكة سنة تسع عشرة ومائة، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.




" سير أعلام النبلاء",10/ 616-621.
" تهذيب الكمال"، 14/ 512- 525.
" الأعلام"، 4/ 219.
" تقريب التهذيب.