المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( &&& فن معالجة الأخطاء &&& ) !!!


( أم عبد الرحمن )
23-03-2006, 04:04 AM
-------------


ترصد الشركات الغربية الكبرى أموالاً ضخمة لدراسة علم العلاقات الإنسانية، الذي يشمل:
فن معالجة الأخطاء، وفن التعامل مع الآخرين، وفن كسب القلوب، وفن الإقناع، وفن قيادة الآخرين، وتنشئ لهذا الغرض معاهد مستقلة، وتدعم البحوث والدراسات المتعلقة به؛ لأنه يخدم مصالحها وأهدافها في الاتصال بالجماهير، ولا تكاد تخلو شركة من الشركات من قسم العلاقات العامة الذي يوظف فيه أناس متخصصون في هذه العلوم، أو ما يحلو [لديل كارينجي] أن يسميهم: (كاسحي الألغام)، الذين يتولون أمور زبائن الشركة المشاغبين والمتعبين، ويحلون مشاكلهم، ويكسبونهم إلى صفهم، ولا شك أن الدعاة أولْى الناس بدراسة هذه العلوم؛ لأن طبيعة عملهم هي الاتصال بالآخرين، ومعالجة أخطائهم. وسوف أحاول هنا طرق أبواب ذلك العلم لإبراز بعض القواعد المهمة في ذلك، ومحاولة شرحها، وتأصيلها بالدليل الشرعي ما استطعت إلى ذلك سبيلاً.

القاعدة الأولى: اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً:
تذكَّرْ أن اللوم لا يأتي بنتائج إيجابية في الغالب، فحاول أن تتجنبه، وكما يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: إنه خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات ما لامه على شيء قط، وإذا حدثه في ذلك بعض أهله قال: "دعوه فلو كان شيء مضى لكانْ"، وفي رواية للطبراني قال أنس بن مالك: "خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما وُريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً خالفه" [1].

واللوم مثل الطيور مهيضة الجناح، التي ما إن تطير حتى تعوْد إلى أوكارها سريعاً، أو مثل السهم القاتل الذي ما إن ينطلق حتى ترده الريح على صاحبه فيؤذيه، ذلك أن اللوم يحطم كبرياء النفس البشرية ويكفيك أنه ليس أحد في الدنيا يعشق اللوم ويهواه.
وكم خسر العالم كثيراً من العباقرة وتحطمت نفسياتهم؛ بسبب اللوم المباشر الموجه إليهم من المربين [2] قال معاذ بن جبل: "إذا كان لك أخ في الله فلا تماره" [3].

القاعدة الثانية: أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ:
المخطئ أحياناً لا يشعر أنه مخطئ، وإذا كان بهذه الحالة وتلك الصفة فمن الصعب أن توجه له لوماً مباشراً وعتاباً قاسياً، وهو يرى أنه مصيب. إذن لابد أن يشعر أنه مخطئ أولاً حتى يبحث هو عن الصواب؛ لذا لابد أن نزيل الغشاوة عن عينه ليبصر الخطأ.

جاء شاب يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا بكل جرأة وصراحة فهمَّ الصحابة أن يوقعوا به؛ فنهاهم وأدناه وقال له: "أترضاه لأمك؟!" قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم" قال: "أترضاه لأختك؟!" قال: لا، قال: "فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم" [4]. فكان الزنا أبغض شيء إلى ذلك الشاب فيما بعد.

وكذلك في قصة معاوية بن الحكم حيث قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم فقلت: "يرحمك الله"، فرماني القوم بأبصارهم فقلت: "ما شأنكم تنظرون إلي" فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتونني سكت، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ـ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ـ فوالله ما نهرني ولا ضربني ولا شتمني قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن". [5]

القاعدة الثالثة: استخدم العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ:
إذا كنا ندرك أن من البيان سحراً فلماذا لا نستخدم هذا السحر الحلال في معالجة الأخطاء! فمثلاً حينما نقول للمخطئ لو فعلت كذا (ما رأيك لو نفعل كذا) أنا أقترح أن تفعل كذا (عندي وجهة نظر أخرى ما رأيك لو تفعلها؟) وغيرها..

فلا شك أنها أفضل مما لو قلت له: (يا قليل التهذيب والأدب، وعديم المروءة والرجولة).. (ألا تفقه).. (ألا تسمع).. (ألا تعقل).. (أمجنون أنت).. (كم مرة قلت لك).. فلا شك أن الفرق شاسع بين الأسلوبين، وعندما نسأل أنفسنا أي الأسلوبين نحب أن يقال لنا، فلا شك أننا نختار الأول فلماذا لا نستخدمه نحن أيضاً مع الآخرين؟! ولهذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يستخدم مثل هذا، ففي حديث عائشة مرفوعاً "لو أنكم تطهرتم ليومكم" [6]. وروى مسلم أيضاً مرفوعاً: "لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك" [7]. والسر في تأثير هذه العبارات الجميلة، أنها تشعر بتقدير واحترام وجهة نظر الآخرين، ومن ثم يشعرون بإنصافك فيعترفون بالخطأ ويصلحونه [8].

القاعدة الرابعة: ترك الجدال أكثر إقناعاً من الجدال:
تجنب الجدال في معالجة الأخطاء، فهو أكثر وأعمق أثراً من الجدال نفسه وتذكر أنك عندما تنتصر في الجدال مع خصمك المخطئ فإنك تجبره في الغالب أو على الأقل يحز ذلك في نفسه، ويجد عليك ويحسدك، أو يحقد عليك، فحاول أن تتجنب الجدال، ولذلك فإن النصوص الشرعية لم تذكر الجدال إلا في موضع النفي غالباً، والمحمود منه ما كان محاورة هادئة مع طالب للحق بالتي هي أحسن.

ذُكر عن مالك بن أنس أنه قيل له: "يا أبا عبد الله الرجل يكون عالماً بالسنة أيجادل عنها؟ قال: لا ولكن يخبر بالسنة فإن قبلت وإلا سكت" [9]. وفعلاً فإن طالب الحق إذا سمع السنة قبلها، وإن كان صاحب عناد لم يقنعه أقدر الناس على الجدل، لكن إن سلّم بها وذكرت له السنة بلا جدال فقد يتأملها ويرجع.

وبالجدال قد تخسر المجال، والداعية ليس في حاجة إلى أن يخسر الناس ولذا يقول عبد الله بن حسن ـ رحمه الله ـ: "المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقدة الوثيقة، وأقل ما فيه أن تكون المغالبة والمغالبة، أمتن أسباب القطيعة" [10]. حتى ولو كان المجادل محقاً، فينبغي له ترك الجدال، وفي الحديث الذي رواه أبوداود مرفوعاً "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً" [11].

وتذكَّر أن المخطئ قد يربط الخطأ بكرامته، فيدافع عنه كمن يدافع عن كرامته، وإذا تركنا للمخطئ مخرجاً سَهُلَ عليه الرجوع وجعلنا له خيارات للعودة فلا نغلق عليه الأبواب [12].

القاعدة الخامسة: ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل:
عندما نعرف كيف يفكر الآخرون، ومن أي قاعدة ينطلقون، فنحن بذلك قد عثرنا على نصف الحل.

حاول أن تضع نفسك موضع المخطئ، وفكر من وجهة نظره هو، وفكر في الخيارات الممكنة التي يمكن أن يتقبلها، فاختر له ما يناسبه [13].

القاعدة السادسة: ما كان الرفق في شيء إلا زانه:
عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه" [14] .

وفي رواية أخرى له: "إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا نُزِعَ من شيء إلا شأنه".
وتذكَّر قصة الأعرابي الذي بال في المسجد، وكيف عالجها النبي صلى الله عليه وسلم بالرفق كما في الحديث المتفق عليه عن أنس [15].

القاعدة السابعة: دع الآخرين يتوصلون لفكرتك:
عندما يخطئ إنسان، فقد يكون من المناسب في تصحيح الخطأ أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه، ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه فإن هذا أدعى للقبول.

ومن الشواهد على هذا ما ذكره الشيخ محمد بن إبراهيم من قصة الشيخ عبدالرحمن البكري، حينما ذهب إلى الهند، وسمع أحد العلماء الهنود يلعن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نهاية كل درس، فقام الشيخ البكري ونزع غلاف كتاب التوحيد، ودعا الشيخ لمنزله ثم استأذنه ليأتي بالطعام، وكان الكتاب قريباً من الشيخ الهندي فأخذ يتصفحه وأعجبه قال: فلما رجعت وجدته يهز رأسه عجباً، فقال: لمن هذا الكتاب؟ هذه التراجم عناوين الفصول شبه تراجم البخاري، هذا والله نفس البخاري، فقلت: ألا نذهب للشيخ الغزوي لنسأله ـ وكان صاحب مكتبة ـ فاخبرهم أنه للشيخ محمد بن عبد الوهاب؛ فصاح العالم الهندي بصوت عال: الكافر!! فسكتنا وسكت قليلاً ثم هدأ غضبه، واسترجع ثم قال: إن كان هذا الكتاب له فقد ظلمناه ثم صار كل يوم يدعو له ويدعو معه تلاميذه، وتفرق تلاميذه في البلاد وهم على عادة شيخهم يدعون له في دروسهم [16].

والإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل والصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً؛ لأنه يحس أن الفكرة فكرته [17].

القاعدة الثامنة: عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب:
حتى يتقبل الآخرون نقدك المهذب، وتصحيحك الخطأ، أشعرهم بالإنصاف بأن تذكر خلال نقدك جوانب الصواب عندهم، ففي البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل"، قالت: حفصة فكان بعدُ لا ينام إلا قليلاً [18].

وقال صلى الله عليه وسلم: "ثكلتك أمك يا زياد إن كنت لأعدك من فقهاء المدينة" [19].

فعندما يعمل إنسان عملاً فيحقق نسبة نجاح 30% فإنني أثني عليه بهذا الصواب، ثم أطلب منه تصحيح الخطأ، ومجاوزة هذه النسبة [20].

القاعدة التاسعة: لا تفتش عن الأخطاء الخفية:
حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة ولا تفتش عن الأخطاء الخفية لتصلحها؛ لأنك بذلك تفسد القلوب، وقد نهى الشارع الحكيم عن تتبع العورات فقد روى الإمام أحمد عن ثوبان مرفوعاً "لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته" [21].

وعن معاوية مرفوعاً "إنك إن تتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم" [22] .

القاعدة العاشرة: استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت:
عندما يبلغك خطأ عن إنسان فتثبت منه، واستفسر عنه مع إحسان الظن به، فأنت بهذا تشعره بالاحترام والتقدير كما يشعر في الوقت نفسه بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله ويمكن ـ مثلاً ـ أن تقول له: زعموا أنك فعلت كذا، ولا أظنه يصدر من مثلك، كما قال عمر رضى الله عنه: "يا أبا إسحاق زعموا أنك لا تمشي تصلي".

القاعدة الحادية عشرة: امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب:
وقد أخذ بهذه النظرية محترفو السيرك، فنجحوا في ترويض بعض الحيوانات الضخمة أو الشرسة ودربوها على القيام بأعمال تدعو للدهشة والاستغراب، وطريقتهم في ذلك أنهم يطلبون من هذا الحيوان عملاً معيناً، فإذا حقق منه نسبة نجاح 5% أعطوه قطعة لحم، وربتوا على جسمه دلالة على رضاهم عنه، ثم يكررون العملية عدة مرات مع قطع لحم أخرى أيضاً، وتزداد نسبة النجاح شيئاً فشيئاً حتى يتوصلوا للمقصود؛ فإذا نجحت هذه النظرية مع الحيوانات؛ أفلا تنجح مع الإنسان وهو من أكثر المخلوقات ذكاء واستجابة وقدرة على تفادي الأخطاء؟!.

مثلاً: عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً، فدربه على الكتابة، وأثن على مقاله الأول، واذكر جوانب الصواب فيه، ودعمها بالثناء فإن قليل الصواب إذا أُثني عليه يكثر ويستمر [23].

القاعدة الثانية عشرة: تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه:

عند الصينيين مثل يقول: (نقطة من العسل تصيد من الذباب ما لا يصيد برميل من العلقم)، وهذا واقع والكلمة الطيبة تفعل وتؤثر ما لا تفعله أو تؤثر به الكلمة القاسية التي هي في حقيقتها برميل أو براميل من العلقم المر القاسي الذي لا يطيقه أكثر الناس.

القاعدة الثالثة عشرة: اجعل الخطأ هيّناً ويسيراً وابن الثقة في النفس لإصلاحه [24].

القاعدة الرابعة عشرة: تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم:
وهذه غريزة بشرية فالإنسان عبارة عن جسد، وروح وهو ملئ بالعواطف الجياشة، وله كرامة وكبرياء، فالإنسان لا يحب أن تهان كرامته، أو يجرح شعوره، حتى ولو كان أثقل الناس، ولذلك لما بلغ أبا أسيد الساعدي فتوى ابن عباس في الصرف أغلظ له أبو أسيد فقال ابن عباس: ما كنت أظن أن أحداً يعرف قرابتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لي مثل هذا يا أبا أسيد [25].

________________________
منقول

أبو البراء
23-03-2006, 07:19 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( الجنة الخضراء ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

أبو فهد
05-07-2006, 01:37 PM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

... معالج متمرس ...

( أم عبد الرحمن )
07-12-2007, 06:27 AM
بارك الله فى الجميع

بوراشد
07-12-2007, 10:06 AM
أين هذا الموضوع من زمان.... اختي راجية الجنة ....أرجو التثبيت فضلا وتكرما لتعم الفائدة .

أبو البراء
07-12-2007, 05:39 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) ، دخلت لأثبت الموضوع فسبقني لذلك أحدهم ، ولا أظن إلا أنها ( راجية الجنة ) ، والله تعالى أعلم 0

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

@ كريمة @
07-12-2007, 09:16 PM
أختي الغالية ..

(( راجية الجنة ))

الله يحفظك ويكثر من أمثالك ..

ويجزاك خيرا

بوراشد
07-12-2007, 11:00 PM
جزاك الله يا شيخ على حرصك ...وعلى حرص الأخت راجية الجنة ...وكافة الأخوة والأخوات المشرفين والأعضاء .

فاديا
08-12-2007, 06:47 AM
بارك الله فيك اختي الفاضلة راجية الجنة

واذا كانت الشركات الغربية ترصد الاموال الطائلة لهذا المشروع
فما على الشركات المسلمة الا ان ترصد قليلا من الانسانية التي هي فطرة اسلامية
وتوظيف مجموعة من الاخلاق الاسلامية والانسانية
والتي تدفعنا وقبل ان نفكر في معالجة اخطاء احدهم ان ننظر الى انفسنا ونتقبل اننا نخطئ أو اننا قد نكون اخطأنا

ان تعلم فن معالجة اخطاء الآخرين، ينبغي ان يسبقه مواجهة ذاتنا والاعتراف بأخطائنا
والاعتراف الصادق، يؤدي الى تصويب الاتجاه كنتيجة متسلسلة !

" كل انسان مخطئ" ............................صحيح!

ولكن كم من هؤلاء البشر لديه القدرة على مواجهة أخطاءه ؟
أؤكد لك اختي ان عددهم قليل جدا وربما نادر ، رغم العدد الكبير الذين يتشدقون بموضوعيتهم وتقبلهم للنقد
وعند اول محك ، يظهر العكس !


ورغم ان لهذا اسباب كثيرة وقد تكون دوافعه عديدة ، الا ان من اهم الاسباب البارزة
الانانية والاستفراد بالرأي ورفض النقد بل ورفض من يوجهونه.


ان وصلنا الى ذاتنا واستطعنا توجيهها وتهذيبها
سنتمكن من الوصول الى اي ذات اخرى وتقويمها

يجب ان نسعى الى ان نكون اول " من يهدي عيوبنا واخطاءنا الى انفسنا !! "
قبل ان نتوسل هذه الهدية من شخص من المحيط الخارجي....، ثم ، نتوسله ايضا ان يوصلها الينا بمنتهى الرفق !



ترى!
كم يلوم الانسان المؤمن حقا نفسه عندما يكتشف انه أخطأ، ويؤنبها ويوبخها .....
ويشبعها لوما وتقريعا ؟

ولك ان تتساءلي اختاه...
اذا كان المؤمن الصادق بهذه الشدة مع نفسه ولا يرفق بها اذا أخطأ،
فكيف يشترط على الآخرين أن يقدموا اليه عيوبه على " طبق من الرفق واللين "؟

( أم عبد الرحمن )
08-12-2007, 07:28 AM
بارك الله فى الجميع وجزاكم خيرا

( أم عبد الرحمن )
08-12-2007, 07:28 AM
بوركتى أختى فاديا
وأشكرك على اضافتك الهامة ...
وفقك الله لكل خير
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه ...

بوراشد
08-12-2007, 01:22 PM
بارك الله فيك اختي الفاضلة راجية الجنة

واذا كانت الشركات الغربية ترصد الاموال الطائلة لهذا المشروع
فما على الشركات المسلمة الا ان ترصد قليلا من الانسانية التي هي فطرة اسلامية
وتوظيف مجموعة من الاخلاق الاسلامية والانسانية
والتي تدفعنا وقبل ان نفكر في معالجة اخطاء احدهم ان ننظر الى انفسنا ونتقبل اننا نخطئ أو اننا قد نكون اخطأنا

ان تعلم فن معالجة اخطاء الآخرين، ينبغي ان يسبقه مواجهة ذاتنا والاعتراف بأخطائنا
والاعتراف الصادق، يؤدي الى تصويب الاتجاه كنتيجة متسلسلة !

"

الأخت فاديا ....لقد لا حظ الغربيون مؤخراً أهمية الإدارة بالأخلاق والتعامل الإنساني...وكم علمنا المختصون في علم الإدارة ...أهمية الأخلاق في الإدراة الحديثة ...مثل الصدق ...الإنصاف ...الكلمة الطيبة ...الثتاءوالشكر على المجتهد...الأمانة ...مراعاة الجوانب الإنسانية في تطبيق اللائحة ...التواصل الأخوي والإنساني في المناسبات ..بين الرئيس والمرؤسين ...التواضع ...التسامح ...وهكذا...لقد بدؤا يطبقون أخلاقنا الإسلامية في أنماط إداراتهم فجنو زيادة في إنتاجية الموظفين وارتفاعاً عالياً في الأرباح .

والفرق بيننا وبينهم هو أننا ( يفترض ) أن نطبق هذه الأمور ديانة لله قبل أي شيء...وهم يطبقونها حرصاً على ارتفاع أرباحهم فقط .

وأما النقد وتقبله فمن أجمل ما تيسر لي قرائته كتاب :

لماذا نخاف النقد للشيخ سلمان العودة

وقد لخصته لأهميته ووضعته في موضوع بعنوان :

((&المختارات الحسان من[ لماذا نخاف النقد ؟؟ ] للشيخ سلمان &))

على هذا الرابط ...وأرجو اطلاع الأخوة عليه للفائدة :

http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=15265 (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=15265)

( أم عبد الرحمن )
28-12-2007, 05:19 PM
الحمد لله رب العالمين

منذر ادريس
21-01-2008, 01:56 PM
جزاكم الله على هاذا الموضوع الطيب والهام والنافع والذي نحن بحاجة اليه اكثر من غيرنا فهذه قواعد سلفية سنية والتي هي منبع الحكمة
أخوكم / المشفق

أبوسند
04-03-2008, 05:14 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك
والله ينفع بكتاباتك

إسلامية
04-04-2008, 08:49 PM
القاعدة الأولى: اللوم للمخطئ لا يأتي بخير غالباً:

القاعدة الثانية: أبعد الحاجز الضبابي عن عين المخطئ:

القاعدة الثالثة: استخدم العبارات اللطيفة في إصلاح الخطأ:

القاعدة الرابعة: ترك الجدال أكثر إقناعاً من الجدال:

القاعدة الخامسة: ضع نفسك موضع المخطئ ثم ابحث عن الحل:

القاعدة السادسة: ما كان الرفق في شيء إلا زانه:

القاعدة السابعة: دع الآخرين يتوصلون لفكرتك:

القاعدة الثامنة: عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب:

القاعدة التاسعة: لا تفتش عن الأخطاء الخفية:

القاعدة العاشرة: استفسر عن الخطأ مع إحسان الظن والتثبت:

القاعدة الحادية عشرة: امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب:

القاعدة الثانية عشرة: تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤديالمعنى نفسه:

القاعدة الثالثة عشرة: اجعل الخطأ هيّناً ويسيراً وابن الثقة في النفس لإصلاحه

القاعدة الرابعة عشرة: تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم:


بالفعل إنها قواعد مهمة للتعامل مع الغير ، جزاك الله خيرا

~ عدن ~
05-06-2009, 07:55 PM
جزاكـِ الله خيرا اختي ام عبد الرحمن


وجـ ع ــله في ميزان حسناتكـ...


وفــ ع ـلا مــ ع ــالجة الاخطاء فن حري بنا اتقانهــ...



وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى...

إسلامية
28-07-2009, 12:43 PM
نسأل الله للجميع التوفيق والسداد ... آمين

أسامي عابرة
06-11-2012, 07:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة أم عبد الرحمن

أثابكِ الله وجعل عملكِ في موازين حسناتكِ

وفقكِ الله لخيري الدنيا والآخرة