المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد للقلب إختيارات من " القول المفيدعلى كتاب التوحيد "


أسامي عابرة
09-11-2010, 04:28 PM
فوائد للقلب إختيارات من " شرح كتاب التوحيد "


فائدة للقلب من فوائد كتاب التوحيد



يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرح كتاب التوحيد(القول المفيدعلى كتاب التوحيد)ص149ص150
في باب ما جاء في الذبح لغير الله وفي المسالة الثالثة عشرة :معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان:

ويقول الشيخ رحمه الله.
والحقيقة أن العمل مركب على القلب،والناس يختلفون في أعمال القلوب أكثر من اختلافهم في أعمال الأبدان،والفرق بينهم قصدا ًوذلا أعظم من الفرق بين أعمالهم البدنية،لأنَّ من الناس من يعبد الله لكن عنده من الاستكبار ما لا يذلّ معه ولا يذعن لكل حق،
وبعضهم يكون عنده ذلّ للحق،لكن عنده نقص في القصد، فتجد عنده نوعاً من الرياء مثلاًَ.
فأعمال القلب وأقواله لها أهمية عظيمة، فعلى الإنسان أن يخلصها لله. وأقوال القلب هي اعتقاداية ، كا لإيمان بالله وملائكته ،وكتبه،ورسله،واليوم الآخر،والقدر خيره وشره.
وأعماله هي تحركاته، كالحب ،والخوف،والرجاء،والتوكل،والاستعانة،وما أشبه ذلك.
والدواء لذلك: القرآن والسنة،والرجوع إلى سيرة الرسول الله صلى الله عليه وسلم بمعرفة أحواله وأقواله وجهاده ودعوته،هذا مما يعين على جهاد القلب.ومن أسباب صلاح القلب أن لا تشغل قلبك بالدنيا.

أسامي عابرة
09-11-2010, 04:30 PM
ويقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى .في القول المفيد على كتاب التوحيد
ص28

في قوله{وَإِِذَا قُلْتمْ فَاعدِلُواْ**معناه:أي قول تقوله ،فإنه يجب عليك أن تعدل فيه،سواء كان ذلك لنفسك على غيرك أو لغيرك على نفسك،أو لغيرك على غيرك،أو لتحكم بين اثنين،فا لوجب العدل،إذ العدل في اللغة الاستقامة،وضدّه الجور والميل،فلا تمل يمينا ولا شمالا،ولم يقل هنا:{لا نكلّف نَفسًا إلَّا وسعَهَا**،لأن القول لا يشق فيه العدل غالبًا.
وقوله:** وَلَو كَانَ ذَا قربَى**:المقول له ذا قرابة،أي: صاحب قرابة، فلا تحابيه لقرابته ،فتميل معه على غيره من أجله، فاجعل أمرك إلى الله –عزَّ وجلَّ-الذي خلقك وأمرك بهذا،وإليه سترجع،ويسألك-عزّ وجلّ-
ماذا فعلت في هذة الأمانة.
وقد أقسم أشرف الخلق،وسيد ولد آدم،وأعدل البشر،محمد صلى الله عليه وسلم،وقال((و ايم الله،لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت،لقطعت يدها))

أسامي عابرة
09-11-2010, 04:31 PM
قال (وعن عبد الله بن عُكَيم مرفوعاً: «مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ»)، (مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً)، (شَيْئاً) هنا نكرة في سياق الشرط فتعم جميع الأشياء، فكل من علَّق شيئا وُكل إليه، فمن أخرج صورة من صور التعليق كانت الحجة عليه؛ لأنَّ هذا الدليل عام، فهذا الدليل فيه أن من تعلق أيَّ شيء من الأشياء فإنه يوكل إليه، والعبد إذا وُكل إلى غير الله جل وعلا فإنّ الخسارة أحاطت به من جنباته، والعبد إنما يكون عِزُّه ويكون فلاحه ونجاحه وحُسن قصده وحسن عمله أن يكون متعلِّقا بالله وحده؛ يتعلق بالله وحده في أعماله، في أقواله، في مستقبله، في دفع المضار عنه, قلبه يكون أُنسه بالله، وسروره بالله وتعلقه بالله وتفويض أمره إلى الله وتوكله على الله جل وعلا.
ومن كذلك وتوكل على الله وطرد الخلق من قلبه، فإنه لو كادته السموات والأرض من بينها لجعل له من بينها مخرجا؛ لأنه توكل وفوض أمره على الله العظيم جل جلاله وتقدست أسماؤه.

المصدر
كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد (1)
الذي هو حق الله على العبيد
للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله تعالى

أسامي عابرة
09-11-2010, 04:32 PM
في باب فَضْلُ التَّوحِيدِ وَمَا يُكِفِّرُ مِنَ الذُّنُوبِ

قوله:((وما يُكفِّرمن الذنوب)):معطوفٌ على((فضل))؛فيكون المنعنى: باب فضل التوحيد،وباب ما يكفرمن الذنوب،وعلى هذا؛فالعائد محذوف والتقدير ما يكفره من الذنوب،وعقد هذا الباب لأمرين:
الأول : بيان فضل التوحيد.
الثاني:بيان ما يكفره من الذنوب؛لأن من آثار فضل التوحيد تكفيرَ الذنوب.
فمن فوائد التوحيد.
1-أنَّه أكبرُ دعامة للرغبة في الطاعة؛لأن المُوحِّد يعمل لله-سبحانه وتعالى-،وعليه؛فهو يعلم سرًّاوعلانية،أما غيرُ الموحد؛كالمرائي مثلاً؛فإنه يتصدَّق ويُصلي،ويذكر الله إذاكان عنده مَنْ يراه فقط ،ولهذاقال بعض السلف:((إني لأ ودّ أن أتقرَّبَ إلى الله بطاعة لايعلمها إلاهو)).
2-أن الموحدين لهم الأمنُ وهم مهتدون؛ كما قال تعالى:((الَّذِيَن ءَامَنُوا وَلَم يَلبِسُواْ إِيمَنَهُم بِظُلمٍ أُولََـئكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُّهتَدُونَ))الانعام 28

لقول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ العلامةمحمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ص41

ِ

أسامي عابرة
09-11-2010, 04:33 PM
وفي جوز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض:
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خصَّ هذا العلمَ بمعاذٍ دون أبي بكروعمر وعثمان وعلى.
فيجوز أن نُخَصِّص بعض الناس بالعلم دون بعض،حيث إنَّ الناس لوأخبرته بشيء من العلم افْتَتَنَ، قال ابن مسعود:((إنَّك لن تحدث قوماً بحديث لا تبلغه عقولهم إلّا كان لبعضهم فتنه))وقال علي:((حدِّثوا الناس بما يعرفون))فَيُحدَّثُ كلّ أحدٍ حسبَ مقدرِته وفهْمِهِ وعقله.
المصدر
القول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ العلامةمحمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ص39المسائلة العشرون

الطاهرة المقدامة
09-11-2010, 04:58 PM
بوركت يمينك أختاه.
لا عدمنا مواضيعك الطيبة .
أسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناتك يوم القيامة.
أللهم آمين.

أسامي عابرة
09-11-2010, 05:50 PM
باب ما جاء في الإقسام على الله

عَنْ جُنْدَب بن عبد الله (، قال : قال رسول الله ( «قَالَ رَجُل: وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ، فقال اللهُ عز وجل: مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ. فَإِنّي قَدْ غَفَرْتُ لِهُ. وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ» رواه مسلم
وفي حديث أبي هريرة أن القائل رجل عابد. قال أبو هريرة: تَكَلّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ.
[الشرح]
(باب ما جاء في الإقسام على الله) الإقسام على الله يكون على جهتين:
جهة فيها التألي والتكبر والتجبر ورفعة هذا المتألي نفسه حتى يجعل له على الله حق, وهذا مناف لكمال التوحيد، وقد ينافي أصله، وصاحبه متوعد بالعقاب الذي جاء في مثل هذا الحديث، فهذا يتألى فيجعل الله جل وعلا يحكم بما اختاره هو من الحكم، فيقول: والله لا يحصل لفلان كذا. تكبرا واحتقارا للآخرين فيريد أن يجعل حكم الله جل وعلا كحكمه تأليا واستبعادا أن يفعل جل وعلا ما ظنه هو، فهذا التألي و الإستبعاد نوع تحكم في الله جل وعلا وفي فعله، وهذا لايصدر من قلب معظم لله جل وعلا.
والحال الثانية أن يقسم على الله جل جلاله لا على جهة التألي؛ ولكن على جهة أنه ما ظنه صحيح، في أمر وقع له أو في أمر يواجهه، فهذا يقسم على الله أن يكون كذا في المستقبل على جهة التذلل والخضوع لله لا على جهة التألي، وهذا هو الذي جاء فيه الحديث «ومن عباد الله ومن أقسم على الله لأبرَّه» لأنه أقسم على الله لا على جهة التعاظم والتكبر والتألي؛ ولكن على جهة الحاجه والإفتقار إلى الله، فحين أَقسم أقسم محتاجا لإلى الله وأكد ذلك بالله و أسمائه من جهة طنه الحسن بالله جل وعلا، فهذا جائز ومن عبادالله من أقسم على الله لأبره؛ لأنه قام في قلبه من العبودية لله والذل الخضوع ما جعل الله جل وعلا يجيبه في سؤاله ويعطيه طلِبَتَه ورغبته.
وأما الحال الأولى فهي حال المتكبر المترفِّع الذي يظن أنه بلغ مقاما بحيث يكون فعل الله جل وعلا تبعا لفعله، فتكبر واحتكر غيره.
فبهذا التفصيل يتضح ما جاء في هذا الباب من الحديث.
قال (عَنْ جُنْدَب بن عبد الله (، قال : قال رسول الله ( «قَالَ رَجُل: وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ، فقال اللهُ عز وجل: مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ») هذا الذي قال (وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ) كان رجلا صالحا، والآخر كان رجلا فاسقا، فقال هذا الرجل الصالح: (وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ)؛ لأن فلان هذا كان رجلا فاسقا مريدا كثير العصيان، متألي هذا العابد وعظم نفسه وظن أنه بعبادته إلى الله جل وعلا بلغ مقاما يكون متحكما فيه بأفعال الله جل وعلا وألا يرد شيء طلبه ، أو له أن يتحكم في الخلق، وهذا ينافي حقيقة العبودية التي هي التذلل لله جل وعلا، فالله سبحانه وتعالى عاقبه فقال (مَنْ ذَا الذِي يَتَأَلَّى عَلَيّ) يعني يتعاظم ويتكبر عليّ ويحلف علي فيقسم عليَّ؛ لأن يتألى من الألِيَّة وهي الحلف ومنه قوله تعالى منه قوله تعالى ?لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِم تَرَبُصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُو فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ?[البقرة:226]، والإيلاء من الألية وهي الحلف، فـ(يَتَأَلَّى) يعني يحلف على جهة التكبر والتعاظم، (أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَنٍ. فَإِنّي قَدْ غَفَرْتُ لِهُ. وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ) فغُفرللطالح وأُحبط عمل ذلك الرجل العابد.
وهذا يبين لك عِظم شأن مخالفة تعظيم الله جل وعلا، وعِظم مخالفة توحيد الله سبحانه وتعالى، فهذا الرجل الفاسق، هذا الرجل الطالح، الرجل الفاسق أتاه خير من حيث لا يشعر، وقيلت فيه حقه كلمة بحسب الظاهر أنها مؤذية له، أنها فيها من الإحتقار و الإزدراء له ما يجعله في ضَعَة بين الناس، حيث شهد عليه هذا الصالح بقوله (وَاللّهِ لاَ يَغْفِرُ اللّهُ لِفُلاَنٍ)؛ فكانت هذه الكلمة التي ساءته وكان فيها إيذاء له كانت فيها مصلحة عظيمة له أن غفر له ذنبه.
ولهذا نبه الشيخ في مسائل الباب بمسألة معناها أن من الابتلاء و الايذاء وكلام الناس في المكلَّف -في الشخص- ما يكون أعظم أسباب الخير له، (90) ولهذا ليست العبرة باحتقار الناس ولا بكلامهم ولا بإيذائهم ولا بتصنيفهم للناس أو بقولهم هذا فلان كذا وهذا فلان كذا، العبرة بحقيقة الأمر بما عند الله جل جلاله.
فالواجب على العباد جميعا أن يعظِّموا الله وأن يخبتوا إليه و أن يظنوا أنهم أسوء الخلق، حتى يقوم في قلوبهم أنهم أعظم حاجة لله جل وعلا وأنهم لم يوفوا الله حقه.
أما التعاظم بالنفس والتعاظم بالكلام والمدح والثناء ونحو ذلك فليس من صنيع المجلين لله جل وعلا الخائفين من تقلب القلوب، فالله جل وعلا يقلب القلوب ويصرِّفها كيف يشاء، فالقلب المخبت المنيب يحذر ويخاف دائما أن يتقلب قلبُه، فينتبه للفظه، وينتبه لحظه، وينتبه لسمعه، وينتبه لحركاته لعل الله جل وعلا ان يميته غير مفتون ولا مخزي. نعم
كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد (3)
الذي هو حق الله على العبيد
للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله تعالى

أسامي عابرة
09-11-2010, 05:55 PM
كلام للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله تعالى
في نهاية شرحة لكتاب التوحيد


أوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة من جهة حفظه ومن جهة دراسته ومن جهة تأمل مسائله ومن جهة معرفة ما فيه؛ فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالح عباد الله.
هذا واعتنوا رحمكم الله بذلك أعظم العناية، فإن فيه خيركم لو تعقلون، ووالله إن الانصراف عنه لنذير سوء ،وإن الإقبال عليه لنذير بشرى ومؤذن بالخير والبشرى.

أسامي عابرة
09-11-2010, 05:57 PM
وفي قوله)أفلا أبشِّر الناس)دليل على أن التبشير مطلوب فيما يسر من أمر الدين والدنيا،ولذلك بشرت الملائكة إبراهيم قال الله تعالى (وَبَشَّرُوهُ بِغُلَمٍ عَلِمٍ) الذاريات28 وهو إسحاق،والحليم إسماعيل، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم أهله بابنه إبرهيم، فقال)ولد لي الليلة ولد سميتُه باسم أبي إبرهيم) فيوخذ منه أنه ينبغي لإِنسان إدخال السرور على إخوانه المسلمين ما أمكن بالقول أو بالفعل،ليحصل له بذلك خير ٌكثيرٌ وراحةٌ وطمأنينةُ وانشراحُ صدر.
وعليه،فلا ينبغي أن يدخل السوء على المسلم، ولهذا يروى عن النبي صلى الله علية وسلم ((لا يحدثني أحدٌ عن أحد بشيء،فأنِّي أحب أن أخرج إليكم وأنا سليمُ الصَّدر)) و هذا الحديث فيه ضعف، ولكن معناه صحيح،لأنَّه إذا ذُكِرَ عندك رجلٌ بسوءٍ،فسيكونُ في قلبك عليه شيءٌ ولو أحسن معاملتك،لكن إذا كنتَ تعامله وأنت لا تعلمُ عن سيئاته،و لا محذورَ في أنْ تتعامل معه ،كان هذا طيِّبًا،وربما يَقْبَلُ منك النصيحة أكثر، والنُّفوسُ يَنْفِرُ بعضُها من بعضِ قبل الأجسام، وهذه مسائلُ دقيقةٌ تظهرُ للعاقل بالتَّأمُّل


المصدر :القول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ العلامةمحمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ص38 39

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:39 PM
وفي المسألة الخامسة ومن باب مِنَ الشِّرْكِ الاسْتِعَاذّةُ بِغَيْرِ اللهِ
: أن كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كفّ شرّ أو جلب نفع لا يدل على أنًّه ليس من الشرك :ومعنى كلامه: أنًّه قد يكون الشيء من الشرك ،ولو حصل لك فيه منفعة؛ فلا يلزم من حصول النفع أن ينتفي الشرك؛ فالإنسان قد ينتفع بما هو شرك. مثال ذلك:الجن؛فقد يعيذ ونك،وهذا شرك مع أنًّ فيه منفعة.

مثال آخر:قد يسجد إنسان لملك ،فيهبه أموالَا وقصورًا،وهذا شرك مع أنًّ فيه منفعة،ومن ذلك ما يحصل لغلاة المداحين لملوكهم لأجل العطاء؛فلا يخرجهم ذلك عن كونهم مشركين.

فكن كما شئت يا من لا نظير له ........ وكيف شئت فما خلق يدانيك.

وفي الحديث فائدة ،وهي:أن الشًّرع لا يبطل أمرًا من أمور الجاهلية إلا ذكر ما هو خير منه؛ففي الجاهلية كانوا يستعيذون بالجنّ، فأبدل بهذة الكلمات،وهي:أن يستعيذ بكلمات الله التامًّات من شرّما خلق.

وهذة الطريقة هي الطريقة السليمة التي ينبغي أن يكون عليها الدعية، أنَّه إذا سدّ عن الناس باب الشرّ؛ وجب عليه أن يفتح لهم باب الخير،ولا يقول:حرام ،ويسكت، بل يقول:هذا حرام ،وافعل كذا وكذا من المباح بدلًا عنه، وهذا له أمثله في القرآن والسنة.

فمن القرآن قوله تعالى (يَا يُّهَا الذِينِ ءَامَنُو اْلاِ تِقُولُوا رَعِنًا وَقُولُُوا ْانظُرنَا) البقرة 104 فلما نهاهم عن قوله (رَاعِنَا) ذكر لهم ما يقوم مقامه وهو (انظُرنَا).ومن السنة وقوله صلى الله عليه وسلم لمن نهاه عن بيع الصّاع من التمر الطّيب بالصاعين، بالثلاثة.(بع الجمع بالدراهم ،اشتر بالدراهم جنيبًا)فلما منعه من المحذور؛فتح له الباب السليم الذي لا محذور فيه.

ص166-167


القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:41 PM
بوركت يمينك أختاه.
لا عدمنا مواضيعك الطيبة .
أسأل الله تعالى أن يجعلها في موازين حسناتك يوم القيامة.
أللهم آمين.


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة سمارة

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ ، طيب الله أوقانكِ بكل خير

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:46 PM
وقوله)وَالَّذِينَ ءَامَنُوَاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ):على الرأي ألأول يكون معناها:والذين آمنوا أشدّ حبًا لله من هؤلاء لأنَّ محبَّة المؤمنين خالصة، ومحبة هؤلاء فيها شرك بين الله وبين أصنامهم.وعلى الرأي الثاني معناها: والذين آمنوا أشد حبًا لله من هؤلاء لأصنامهم؛ لأن محبة المؤمنين ثابتة في السَّرَّاء والضراء على برهان صحيح،بخلاف المشركين؛فإنَّ محبتهم لأصنامهم تتضاءل إذا مسَّهم الضر.
فما بالك برجل يحب غير الله أكثر من محبته لله؟!وما بالك برجل يحب غير الله ولا يحب الله؟!فهذا أقبح وأعظم،وهذا موجود في كثير من المنتسبين لإسلام اليوم؛فإنَّهم يحبون أولياءهم أكثر مما يحبون الله،ولهذا لو قيل له:احلف بالله؛صادقا ًأو كاذباً،أمًّا الوليّ؛فلا يحلف به إلا صادقاَ.وتجد كثيراً منهم يأتون إلى مكة والمدينة ويرون أنَّ زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من زيارة البيت ؛لأنهم يجدون في نفسهم حبًّا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كحبَّ الله أو أعظم، وهذا شرك ؛لأن الله يعلم أننا ما أحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا لحب الله،ولأنَّه رسول الله، ما أحببناه لأنَّه محمد بن عبد الله، لكننا أحببناه لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فنحن نحبه بمحبة الله، لكن هؤلاء يجعلون محبة الله تابعة لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم إن أحبو الله.
فهذه الآية فيها محنة عظيمة لكثير من قلوب المسلمين اليوم الذين يجعلون غير الله مثل الله في المحبة، وفيه أناس أيضًا أشركوا بالله في محبة غيره، لا على وجه العبادة الشرعية؛لكن على وجه العبادة المذكورة في الحديث، وهي محبة الدرهم والدينار والخميصة والخميلة ،يوجد أناس لو فتشت عن قلوبهم، لوجدت قلوبهم ملأ ى من محبة متاع الدنيا ،وحتى هذا الذي جاء يصلي هو في المسجد لكن قلبه مشغول بما يحبه من أمور الدنيا.
فهذا نوع من أنوع العبادة في الحقيقة، ولو حاسب الإنسان نفسه لماذا خُلِق لعلم أنه خلق لعبادة الله،وأيضًا خُلِقَ لدار أخرى ليست هذه الدار ؛فهذه الدار مجاز يجوز الإٍنسان منها إلى الدار الأخرى,الدار التي خُلٍقَ لها والتي يجب أن يعنى بالعمل لها،يا ليت شعري متى يومًا من الأيام فكَّر الإنسان ماذا عملت؟وكم بقى لي في هذة الدنيا؟وماذا كسبت؟الأيام تمضي ولا أدري هل ازددت قربًا من الله أو بعدًا من الله؟هل نحاسب أنفسنا عن هذا الأمر؟فلا بدّ لكل إنسان عاقل من غاية؛ فما هي غايته؟نحن الآن نطلب العلم للتقّرب إلى الله بطلبة، وإعلام أنفسنا،وإعلام غيرنا؛فهل نحن كلما علمنا مسالة من المسائل طبقنا ها ؟ نحن على كل حال نجد في أنفسنا،وقصورًا كثيرًا وتقصيرًا، وهل نحن إذ علمنا مسألة ندعو عباد الله إليها؟ هذا أمر يحتاج إلى محاسبة ، ولذلك فإن طالب العلم مسؤولية ليست هيِّنة عليه أكثر من زكاة المال؛ فيجب أن يعمل ويتحرَّك ويبث العلم والوعي في الامه الاسلاميه وإلا إنحرفت عن شرع الله قال ابن قيم رحمه الله : كل الامور تسير بالمحبة ؛ فأنت مثلاً لا تتحرك لشيء إلا وأنت تحبه ، حتى اللقمة من الطعام لا تأكلها إلا لمحبتك لها.
ولهذا قيل : إن جميع الحركات مبناها على المحبة ؛ فالمحبة اساي العلم ، فالاشتراك في المحبة إشراك بالله .



لقول المفيد على كتاب التوحيد لفضيلة الشيخ العلامةمحمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ص100

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:49 PM
المسألة الثامنة : حماية المصطفى حمى التوحيد والتأدب مع الله: اختار المؤلف أن قوله ((لا يستغاث بي )) من باب التأدب باللفاظ والبعد عن التعلق بغير الله وان يكون تعّلق الإنسان دائماً بالله وحده فهو يعلم الأمه ان تلجأ إلى الله وحده اذا وقعت في الشدائد ولا تستغيث الّا به وحده.
لقول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ-ص-181

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:51 PM
وا ذا طلبت من احد الغوث وهو قادر عليه فانَّه يجب عليك تصيحًا لتوحيدك أن تعتقد انه مجرّد سبب وانَّه لا تأثير له بذاته في إزالة الشدة لانك ربما تعتمد عليه وتنسى خالق السبب وهذا قادح في تمام التوحيد
-ص 168من قوله (من شرك)

لقول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:54 PM
المهم انه ليس لنا ان نتحجر حكمة الله لانها اوسع من عقولنا لكننا نعلم علم اليقين ان الله لا يريد الضرر لانه الضرر فالضرر عند الله ليس مردا لذاته بل لغيره ولا يترتب عليه الا الخير اما الخير فهو مراد لذاته ومفعول له والله اعلم بما اراد بكلامه لكن هذا الذي يتبين لي .
من قوله (وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ)ص-171

القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:57 PM
وقوله (فَلاَ رَآدَّ لِفَضلِهِ):أي :لا يستطيع أحد أن يرد فضل الله أبداً ،ولو اجتمعت الأمة على ذلك
وفي الحديث (( اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت )) وعليه فنعتمد على الله في جلب المنافع ودفع المضار وبقاء ما أنعم علينا به ونعلم أنَّ الأمة مهما بلغت من المكر والكيد والحيل لتمنع فضل الله فإنها لا تستطيع .-ص171 172

- لقول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:58 PM
وقوله)وَاشكُرُواْ لَهُ):إذا أضاف الله الشكر له متعديًا باللام؛ فهو إشارة إلى الإخلاص؛أي: واشكروا نعمة الله لله؛ فاللام هنا لإفادة الإخلاص؛ لأنَّ الشاكر قد يشكر الله لبقاء النعمة ،وهذا ل بأس به،ولكن كونه يشكر لله وتأتي إرادة بقاء النعمة تبعًا، هذا هو الأكمل والأفضل.والشكر فسًّروه بأنًّه: القيام بطاعة المُنْعِم، وقالوا:إنه يكون في ثلاثة مواضع.
1-في القلب، وهو أن يعترف بقلبه أن هذه النعمة من الله ،فيرى لله فضلًا عليه بها ، قال تعالى (وَمَا بِكُم مٍِّن نِّعمَةٍ فَمِنَ الله )) وأعظم نعمه هي نعمة الإسلام قال تعالى (( يَمُنُونَ عَلَيَكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَّا تَمَنٌوا عَلَي اسْلامَكٌمْ بَلْ الله يَمُنُ عَلَيْكٌمْ أَ هَدَاكْمْ للئيمن ))
2-اللسان : وهو أن بتحدثك بها على وجه الثناء على الله والاعتراف وعدم الجحود لا على سبيل الفخر والخيلاء والترفع على عبادة الله فيتحدث بالغبي لا ليكسر خاطر الفقير بل لآجل الثناء على الله وهذا جائز كما في القصه الاعمى من بني اسرائيل لما ذكره الملك بنعمة الله قال (( نعم كنت أعمى فرد الله علي بصري وكنت فقيرا فاعطاني اللهع المال )) فهذا من باب التحدث بنعمة الله والنبي صلى الله عليه وسلم تحدث بنعمة الله عليه بالسياده المطلقه فقال (( أنا سيد الناس يوم القيا مة ))
3-الجوارح : وهو ان يستعملها بطاعة المنعم وعلى ما يختص بهذه النعمه .

فمثلا شكر الله على نعمة العلم : ان تعمل به وتعلمه الناس وشكر الله على نعمة المال ان تصرفه بطاعة الله وتنفع الناس به وشكر الله على نعمة الطعام ان تستعمله فيما خلق له وهو تغذية البدن فلا تبني من العجين قصرا مثلا فهو لم يخلق لهذا الشيء





-لقول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ ص 173
الحمد الله والشكر له على نعمه ظاهرة وباطنة

أسامي عابرة
09-11-2010, 06:59 PM
وقوله(آإلَهٌ مَّعَ اللهِ)الاستفهام للإنكار،أو بمعنى النفي، وهما متقاربان ،أي :هل أحد مع الله يفعل ذلك؟ّّ

الجواب:لا وإذا كان كذلك ؛ فيجب أن تصرف العبادة لله وحده، وكذلك الدعاء؛ فالواجب على العبد أن يوجّه السؤال إلى الله تعالى ، ولا يطلب من أحد أن يزيل ضرورته ويكشف سوءه وهو لا يستطيع.

**إشكال وجوابه:

وهو أنَّ الإنسان المضطر يسأل غير الله ويُستجاب له، كمن اضطرَّ إلى طعام وطلب من صاحب الطعام أن يعطيه فأعطاه ؛فهل يجوز أم لا؟

الجواب إنَّ هذا جائز ،لكن يجب أن نعقد أن هذا مجرَّد سبب لا أنَّه مستقل ؛ فالله جعل لكل شيء سبباً،فيمكن أن يصرف الله قلبه فلا يعطيك ،ويمكن أن تأكل ولا تشبع فلا تزول ضرورتك ،ويمكن أن يسخره الله ويُعطيك.

* * * *
ص176--177-القول المفيد على كتاب التوحيد لشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
من باب
من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيرهُ

أسامي عابرة
09-11-2010, 07:02 PM
وفي قوله (لَيسَ لََكَ مِنَ الأَمرِ شَىءٌ):أي :نزلت هذه الآية،والخطاب فيها للرسول صلى الله علية وسلم.و(شَىءٌ): نكرة في سياق النفي؛ فتعم.

قوله(الأًمرِ)؛أي: الشأن،والمراد :شأن الخلق ،فشأن الخلق إلى خالقهم ،حتى النبي صلى الله عليه وسلم ليس له فيهم شيء.ففي خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم وقد شُجَ وجهه ،وكسِرت رباعيته،ومع ذلك ما عذره الله_- سبحانه-في كلمة واحدة:(كيف يُفلح قوم شجوا نبيهم؟)،فإذا كان الأمر كذلك؛ فما بالك بمن سواه؟فليس لهم من الأمر شيء؛كالأصنام،والأوثان،وال أولياء،والأنبياء؛فالأمر كله لله وحده ،كما أنَّه الخالق وحده،والحمد لله الذي لم يجعل أمرنا إلى أحد سواه؛لأنَّ المخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرَّا؛ فكيف يملك لغيره؟!

ونستفيد من هذا الحديث أنَّه يجب الحذر من إطلاق اللسان فيما إذا رأى الإنسان مبتلى بالمعاصي؛فلا نستبعد رحمة الله منه،فإنَّ الله تعالى قد يتوب عليه.فهؤلاء الذين شجٌّوا نبيهم لما استبعد النبي صلى الله عليه وسلم فلاحهم؛فيل له:( (لَيسَ لََكَ مِنَ الأَمرِ شَىءٌ).

والرجل المطيع الذي يمرُّ بالعاصي من بني إسرائيل ويقول: والله ؛لا يغفر الله لفلان قال الله له: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له وأحبطت عملك)؛

فيجب على الإنسان أن يمسك اللسان لأن زلَّته عظيمة ،ثم إننا نشاهد أو نسمع قومًا كانوا من أكفر عباد الله وأشدهم عداوة انقلبوا أولياء لله،فإذا كان كذلك، فلماذا نستبعد رحمة الله من قوم كانوا عُتاة؟!

وما دام الإِنسان لم يمت؛ فكل شيء ممكن ،كما أنَّ المسلم –نسأل الله الحماية-قد يزيغ قلبه لما كان فيه من سريرة فاسدة.

فالهم أنَّ هذا الحديث يجب أن يتخذ عبرة للمعتبر في أنَّك لا تستبعد رحمة الله من أي إنسان كان عاصيًا.

ص186-187باب قَْولُ اللهِ تَعَالَى:

(أَيشُرِكُونَ مَا يَخلُقُ شُيئًا وَهُم يُخلَقُونَ)

أسامي عابرة
09-11-2010, 07:04 PM
وقوله((يا فاطمة بنت محمد! سليني من مالي ما شئت)):أي:اطلبيني من مالي ما شئت؛ فلن أمنعك لأَنَّه صلى الله عليه وسلم مالك لماله، ولكن بالنسبة لحق الله قال((لا أغني عنك من الله شيئًا)).

فهذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأقاربه الأقربين: عمه ،وعمته،و ابنته؛ فما بالك بمن هم أبعد؟!فعدم إ غنا ئه عنهم شيئًا من باب أولى ؛فهؤلاء الذين يتعلقون بالرسول صلى الله عليه وسلم ويلوذون به ويستجيرون به في هذا الزَّمن وقبله قد غرَّهم الشيطان واجتالهم عن طريق الحق؛ لأنَّهم تعلَّقوا بما ليس بمتعلّق ؛ إذ الذي ينفع بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم هو الإَيمان به و ا تِّبا عه.

أمَّا دعاؤه والتعلّق به ورجاؤه فيما يؤمل

، وخشيته فيما يخاف منه ؛ فهذا شرك بالله،وهو مما يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن النجاة من عذاب الله.

ففي الحديث امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأمر ربه قوله تعالى (وَأَنذِر عَشِرَتَكَ الأَ قربِينَ)الشعراء: 214،فإنَّه قام بهذا الأمر أتمَّ القيام؛ فدعا وعمََّ وخصَّص ، وبين أنه ينجي أحًدا من عذاب الله بأي وسيلة، بل الذي ينجي هو الإيمان به و تَّباع ما جاء به.

وإذ كان القُرب من النبي صلى الله عليه وسلم لا يُغني عن القريب شيئَا؛دلَّ ذلك على منع التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لأنَّ جاه النبي صلى الله عليه وسلم لا ينتفع به إلّا النبي صلى الله عليه وسلم ، ولهذا كان أصحّ قولي أهل العلم تحريم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم.
ص--190--باب قَْولُ اللهِ تَعَالَى:

(أَيشُرِكُونَ مَا يَخلُقُ شُيئًا وَهُم يُخلَقُونَ)
__________________

أسامي عابرة
09-11-2010, 07:05 PM
وفي باب قَوْل اللهِ تَعَالَى:

(حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهم قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمُ قَالُواْ الحَقَّ وَهُوَ الَعلِىُّ الكَبِيرُُ)

وقوله:((قَالُواْ الحَقَّ)):أي قال المسؤولون . والحق: صفة لمصدر محذوف مع عامله، والتقدير قال القول الحق.

والمعنى: أنَّ الله- سبحانه- قال القول الحق لأنه سبحانه هو الحق، ولا يصدر عنه إلّا الحق ، ولا يقول ولا يعمل إلّا الحق. والحق في الكلام هو الصدق في الأخبار والعدل في الأحكام؛ كما قال الله تعالى:((وَتَمًَّت كَلِمَتُ رَبّكَِ صِدقًا وَعَدلًا))ولا يُفهم من قوله)قَولُواْ الحَقَّ)أنه قد يكون قوله باطلًا ، بل هو بيان للواقع ، فإن قيل مادام بيانا للواقع ومعروفا عند الملائكة أنَّه لا يقول إلّا الحق؛ فلماذا الاستفهام؟!

أجيب:أنَّ هذا من باب الثناء على الله بما قال ، وأنَّه سبحانه لا يقول إلّا الحق..

قوله تعالى: (وَهُوَ العَلِىُ الكبِيرُ): أي: العلى في ذاته وصفاته،والكبير: ذو الكبرياء، وهي العظمة التي لا يُدانيها شيء، أي العظيم الذي لا أعظم منه.

-ص-196 -197-

القول المفيد على كتاب التوحيد(لشيخ محمد صالح العثيمين)
__________________

أسامي عابرة
09-11-2010, 07:06 PM
وفي باب قَوْل اللهِ تَعَالَى:

(حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهم قَالُواْ مَاذَاقَالَ رَبُّكُمُ قَالُواْ الحَقَّ وَهُوَ الَعلِىُّ الكَبِيرُُ)

مسائلة الثانية: وما فيها من الحجة على إبطال الشرك: وذلك أنَّ الملائكة وهم في القوة والعظمة يُصعقون ويَفْزَعون من تعظيم الله ؛ فكيف بالأصنام التي تعبد من دون الله وهي أقل منهم بكثير ؛ فكيف يتعلق الإنسان بها ؟!

ولذلك قيل: إنَّ هذه الآية التي تقطع عروق الشرك من القلب ؛لأنَّ الإنسان إذا عرف عظمة الرب سبحانه حيث ترتجف السماوات ويصعق أهلها بمجرد نكلمه بالوحي ؛ فكيف يمكن للإنسان أن يشرك بالله شيئًا مخلوقًا ربما يصنعه بيده حتى كان جهَّال العرب يصنعون آلهةً من التَّمر إذا جاع أحدهم أكلها؟! وينزل أحدهم بالوادي فيأخذ أربعة أحجار:ثلاثة يجعلها نحت القدر،والرابع وهو أحسنها- يجعله إلهًا له.

-ص-206

القول المفيد على كتاب التوحيد(لشيخ محمد صالح العثيمين.

أسامي عابرة
09-11-2010, 07:58 PM
وفي باب الشفاعة
وفي قوله(وَ لاَ تَنَفَعُ الشَّفَعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَن أََذِنَ لَهُ)سبأ23؛فلا تنفع عند الله الشفاعة لهؤلاء؛لأنَّ هذه الأصنام لا يأذن الله لها،فاتقطعت كل الوسائل والأساب للمشركين،وهذا من أكبر الآيات الدالة على بطلان عبادة الأصنام ؛لأنها لاتنفع عابديها لا استقلا لًا ولا مشاركةً ولامساعدةً
ولا شفاعةً؛ فتكون عبادتها باطلة قال تعالى (وَمَن أَضَلُّ مِمَّن يَدعُواْ مِن دُونِ اللهِ مَن لَّا يَستَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الِقيَمَةِ) الأ حقا ف 5 ؛ حتى ولو كان المدعو عاقلًا ؛لقوله:(من) ،ولم يقل)ما)، ثم قال تعالى(وَهُم عَن دُعَآ يِهم غَفِلُوُنَ(5)وَإذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُواْ لَهُم أَعدَآءً و َ كَانُوا بِعِبَادَتِهِم كَفِرِينَ)الأحقاف 5-6 وكل هذة الآيات تدل على أنّه يجب على الإنسان قطع جميع تعلقاته إلا بالله عبادةً وخوفاً ورجاءً وأستعانةً ومحبةً وتعظيمًا؛ حتى يكون عبدًا لله حقيقة، ويكون هواه وإرادته وحبه وبغضه وولاؤه ومعاداته لله وفي لله؛ لأنَّه مخلوق للعبادة فقط،قال تعالى(أَفَحَسِبتُم أَنَّمَا خَلَقنَكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينَا لَا تُرجَعُونَ)المؤمنون 115،أي: لا نأمركم ولا ننهاكم، إذ لو خلقناكم فقط للأكل والشرب والنكاح؛ لكان ذلك عين العبث،ولكن هناك شيء وراء ذلك، وهو عبادة الله سبحانه في هذه الدنيا.

وقوله:(إِلَينًا لَا تُرجَعُون):أي:وحسبتم أنكم إلينا لا ترجعون،فنجازيكم إذا كان هذا هو حُسْبَانَكَم ؛فهو حُسْبان باطل.ص 216

أسامي عابرة
18-11-2010, 05:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله

شكر الله لكم مروركم الكريم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم

في رعاية الله وحفظه

ام حارث
23-11-2010, 12:23 PM
بارك الله فيك اختي أمة الرحمن و انفع بك و جعل ما تنفعين به في ميزان حسناتك

أسامي عابرة
23-11-2010, 01:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الفاضلة أم حارث

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل

في رعاية الله وحفظه

@ كريمة @
23-11-2010, 01:49 PM
بارك الله فيكِ ونفع بكِ لا حُرمتِ الأجر

أسامي عابرة
23-11-2010, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الفاضلة كريمة

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

أسأل الله تعالى أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل

في رعاية الله وحفظه