المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( && سلسلة : منهج التربية النبوية للطفل المسلم && ) !!!


الراجيه رحمة الله
09-03-2006, 08:01 PM
الأخوة والأخوات الكرام ......لقد قرأت

كتاب ( منهج التربية النبوية للطفل ) تأليف محمد نور بن عبدالحفيظ سويد

وهو كتاب أقل ما يقال عنه ......رائع ......

ولقد قررت أن أقطف لكم من ثماره اليانعة ........

وسأكتبها في رسائل متعاقبة حتى يكون فيها النفع إن شاء الله........


إن الطفل أول ما يرى من الوجود منزله وذويه ، فترتسم في ذهنه أول صور الحياة مما يراه من حالهم ، وطرق معيشتهم ، فتتشكل نفسه المرنة ؛ القابلة لكل شيء ، المنفعة بكل أثر ؛ بشكل هذه البيئة الأولى.

يقول الإمام الغزالي : الصبي أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة ساذجة ، خالية من كل نقش وصورة ، وهو قابل لكل ما نقش ، ومائل إلى كل ما يمال به إليه ؛ فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة أبواه ، وكل معلم له ومؤدب ، وغن عود الشر ، وأهمل إهمال البهائم ؛ شقي وهلك ، وكان الوزر في رقبة القيم عليه ، والوالي له. يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (( كل مولود يولد على الفطرة ، وإنما أبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه))

ورسولنا الكريم –صلى الله عليه وسلم – هو المعلم والمربي ...لذلك سنستلهم التربية الصحيحة وأسسها من الأحاديث النبوية ، ومعاملة الرسول –صلى الله عليه وسلم مع الأطفال ، بالإضافة إلى خطاباته المباشرة للأطفال ، أو الآباء في طريقة معاملتهم مع أطفالهم.

وبفضل هذه التربية يستطيع الآباء والمربون أن ينفذوا إلى جميع مداخل الطفل النفسية والفكرية ، إذ تنير لهم الطريق ، وتقدم لهم الحلول الناجحة في بناء شخصية الطفل ، وتربيته ، وتكوينه على أساس من الخلق والدين .


وبتتبع السيرة النبوية نجد عدة أسس في التربية ، يتفرع عن كل واحد منها قواعد أساسية في الأساليب التربوية النبوية للطفل :

الأساس الرئيسي الأول : موجه للوالدين والمربين ، وماذا عليهم أن يلتزموا به من قواعد لضبط سلوكهم وأفكارهم .

الأساس الثاني : أسس التربية الفكرية المؤثرة ؛ التي يستطيع الآباء والمربون أن ينفذوا من خلالها إلى فكر الطفل ، وعقله ، وتثبيت الأفكار لديه ، وتنمية مداركه العقلية ، وبناء شخصيته .

الأساس الثالث : أسس التربية النفسية التي يستطيعوا من خلالها الدخول إلى نفس الطفل ، والتأثير عليه ، وتنمية ثقته بنفسه .

الأساس الرابع : أسلوب تأديب الطفل وطريقة ضربه ، ومتى يضرب ، وفي أي الأماكن يجوز فيه الضرب ، وما مواصفات آلة الضرب ...فالضرب مثل الملح والدواء ، فزيادته أو نقصانه يبقي الحالة على ما هي عليها من العقوق والتمرد ، فوجب الاهتمام به بدقة وعناية .


وسأفصل في هذه الأسس في سلسلة من الرسائل التي أرجو أن تنفع كل أب وأم ومربي ....

( أم عبد الرحمن )
09-03-2006, 08:31 PM
مرحبا بكى أختنا الكريمة (الراجية رحمة الله ) فى منتدانا الغالى .... موضوع رائع وننتظر المزيد ...
جزاكى الله خيرا ودمتى على طاعة....

الراجيه رحمة الله
09-03-2006, 08:46 PM
اهلا بالاخت الفاضله .. الجنه الخضراء
شكرا لحسن مرورك ...اسعدني كثيرا وجزاك الله الفردوس الاعلى .....

الراجيه رحمة الله
10-03-2006, 09:50 AM
.. الرســـاله الاولى ..

الأسس المخاطب بها الوالدان ويجب عليهم الالتزام بها :
1-القدوة الحسنة.
2- تحين الوقت المناسب للتوجيه.
3- العدل والمساواة بين الأطفال .
4- الاستجابة لحقوق الأطفال وتلبيتها.
5- الدعاء.
6- شراء اللعب لهم.
7- مساعدة الأطفال على البر والطاعة .
8- الابتعاد عن كثرة اللوم.


1-القدوة الحسنة : إن الوالدين مطالبان بأن يكونوا قدوة لطفلهما ، لأن الطفل ينشأ وهو يراقب سلوكهما وكلامهما ، لذلك عليهما أن يطبقا أوامر الله تعالى وسنة رسوله –عليه السلام- سلوكا وعملا ، والاستزادة منهما ما وسعهما ذلك ، لأن الطفل يراقبها صباح مساء وقدرته على الالتقاط هذه التصرفات كبيرة جدا ،أكبر مما نظن عادة ، ونحن ننظر إليه على أنه كائن صغير لا يدرك ولا يعي.
2-تحين الوقت المناسب للتوجيه :
إن اختيار الوقت المناسب المؤثر ، يسهل ويقلل من جهد العملية التربوية ؛ فإن القلوب تقبل وتدبر ،فإن استطاع الوالدان توجيه أطفالهم زمن إقبال قلوبهم (الأطفال ) فإنهم سيحققون فوزرا كبيرا بعملهم التربوي . ولقد قدم لنا النبي –صلى الله عليه وسلم- أوقات أساسية في توجيه الطفل ، فمل هي هذه الأوقات:
1-النزهة والطريق والمركب:
فحديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الترمذي قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ! ......احفظ الله .....) الحديث
دل على انهما كانا في الطريق والتوجيه كان في الهواء الطلق ولم يكن في مكان محدود أو غرفة ، حيث نفس الطفل أشد استعداد لتلقي ، وأقوى على قبول النصح والإرشاد.

2-وقت الطعام : ففي هذا الوقت يضعف الطفل أما شهوة الكل ويحاول أن ينطلق على سجيته ، فيتصرف أفعالا شائنة أحيانا ، ويخل بآداب الطعام أحيانا أخرى ..وإذا لم يجلس الوالدان معه باستمرار أثناء الطعام ويصححا له خطأه ، فإن الطفل سيتعود على العادات السيئة المنفرة ....وقد أكل الرسول-صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال وشاهد ولا حظ وصحح أخطاءهم ... ونرى ذلك واضحا في حديث البخاري ومسلم عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما قال : كنت غلاما في حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- فكانت يدي تطيش في الصُحفة ، فقال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( يا غلام سم الله تعالى ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) فمازالت طعمتي بعد.

3-وقت المرض : الطفل عندما يمرض يجمع بين سجيتين عظيمتين في تصحيح الخطأ : الفطرة الطفولية ، ورقة القلب والنفس أثناء المرض ... ولقد وجهنا إلى هذا لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال : كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم-فمرض ، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده فقعد عند رأسه ، فقال له : ( أسلم ) فنظر إلى أبيه وهو عنده ؟ فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم-وهو يقول : ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ). أرأيتم كيف كان هذا الطفل يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يدعه للإسلام بعد ، إلى أن وجد النبي -صلى الله عليه وسلم- الوقت المناسب لدعوته.

3- العدل بين الأبناء :
يكفي أن نعلم أن شعور الطفل بأن أحد والديه يميل لأخيه ، ويكرمه ويدلله أكثر منه ، يفعل الكثير من الآثار السلبية في نفسه ......فإن أخوة يوسف عليه السلام فعلوا ما فعلوا به لمجرد هذا الإحساس بحب أباهم ليوسف ومكانته في نفسه .....ولقد وجهنا النبي -صلى الله عليه وسلم- للعدل بين الأبناء في رواية الإمام أحمد وأبو داود والنسائي وابن حبان من حديث النعمان بن بشير رضي اله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( اعدلوا بين أولادكم ، اعدلوا بين أولادكم ، اعدلوا بين أولادكم) .

4-الاستجابة لحقوق الطفل :
إن الاستجابة لحقوق الطفل وقبول الحق منه ، يغرس في نفسه شعورا إيجابيا نحو الحياة ، ويتعلم أن الحياة أخذ وعطاء ، ويتدرب على الخضوع للحق ..... فتتفتح طاقته لترسم طريقها في التعبير عن نفسه ، ومطالبته بحقوقه ، وعكس ذلك قد يؤدي إلى كبتها وضمورها .

فهذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا ذلك في حديث للبخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه : أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بشراب ، فشرب منه ، وعن يمينه غلام ، وعن يساره الأشياخ ، فقال لغلام : ( أتأذن لي أن أعطي هؤلاء ؟) فقال الغلام : لا ، والله يا رسول الله ! لا أوثر بنصيبي منك أحداً ، فتله ( أي : وضعه) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في يده .

5-الدعاء للطفل :
وتحين لحظات الإجابة التي بينها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إذ دعاء الوالدين مستجاب عند الله تعالى ، فبالدعاء تزداد شحنة العاطفة وقودا ، وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يدعو الانسان على ولده ..ففي حديث أب داود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : ( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خدمكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعة ، فينزل فيها إعطاء ، فيستجاب لكم )
ولا ننسى يعقوب عليه السلام ، برغم ما فعله بنيه قال لهم : (سأستغفر لكم ربي) .

6-شراء اللعب للأطفال : إن إقرار الرسول رسول -صلى الله عليه وسلم- لعبة عائشة رضي الله عنها ، يدلنا على حاجة الطفل للعب وحبه للمجسمات ، وإن مشاهدة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعصفور أبي عمير وهو يلعب به دليل آخر على حاجة الطفل للعبة تكون في يده ، فيتسلى بها .
ولكن من يأتي للطفل بهذه الألعاب ؟أنه الوالدان .. فيشتريان له ما يناسب عمره وقدرته ، ويضعونها بين يديه وفي متناوله ، ليبدأ بتشغيل عقله وحواسه ، وتنمو معه شيئا فشيئا ، وحتى تكون اللعبة مفيدة وجيدة للطفل لا بد من أن يطرح الوالدين على أنفسهما التساؤلات التالية عند شرا الألعاب :
1-هل اللعبة من النوع الذي يستشير نشاطا جسديا صحيا مفيدا للطفل ؟
2-أهي من النوع الذي يرضي الحاجة للاكتشاف والتحكم في الأشياء ؟
3-أهي من النوع الذي يتيح التفكيك والتركيب ؟
4-أهي من النوع الذي يشجع على تقليد سلوك الكبار وطرائق تفكيرهم؟
إذا كانت الإجابة بنعم ... كانت اللعبة مناسبة ومفيدة تربويا .


7-مساعدة الطفل على البر والطاعة ، وتهيئة أسبابهما للطفل :
إن تهيئة الأجواء المناسبة يساعد الطفل على البر وينشطه للاستجابة للأوامر والعمل ، ويجعله يسير سيرا محمودا من تلقاء نفسه ، وبالتالي يكون الوالدان قد قدما له أكبر هدية في مساعدته على النجاح في حياته.
ومن شدة أهمية تهيئة الأجواء ليكون الطفل بارا لوالديه ، جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يدعو للآباء أن ينزل الله تعالى رحمته ورضوانه لمن ساعدوا أطفالهم على برهم.....فقد روى ابن حبان عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنه قال : ( رحم الله والدا أعان ولده على بره).

8- الابتعاد عن كثرة اللوم والعتاب : ونلاحظ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما كان يكثر من العتاب على تصرفات أعمال الأطفال ، فهذا أنس رضي الله عنه يخدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-عشر سنين متوالية ، فيصف تربية الرسول -صلى الله عليه وسلم- : ( فما كان يقول لي لشيء لما فعلته ، ولا لشيء لم أفعله لم لم تفعله)
وهذا الأسلوب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زرع في نفس الطفل أنس دقة الملاحظة ، وروح الحياء ، مما جعله يلحظ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا السلوك العظيم .

وسنتناول في الرسالة القادمة ..موضوع أسس الأساليب الفكرية المؤثرة في عقل الطفل …بإذن الله


أسأل الله تعالى أن نطبق ما نقرأ حتى نصل بأبنائنا إلى بر الأمان بإذن الله تعالى

أبو البراء
10-03-2006, 10:11 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخت الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) حفظها الله ورعاها

لا يليق بنا إلا أن نحتفل بكم في منتدانا الغالي فنقول :

هلا باللي نهليبــــه......وشوفته تشرح البال
ولو رحبت مايكفي.......لك مليون ترحيبــــه

هلا وغلا بالأخت الفاضلة ( الرجية رحمة الله )

في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

كلنا سعداء بانضمامكم لمنتدانا الغالي

وكلنا شوق لقرائة حروف قلمكم ووميض عطائكم

هلا فيكم

ونحن بانتظار قلمكم ومشاركاتكم وحضوركم وتفاعلكم

تمنياتي لكم بالتوفيق وإقامة مفعمة بالمشاركات النافعة

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/3barat/www.mowjeldoha.com-3barat-48.gif

ونحن نعلم بأنكم قد زرتم الموقع لأسباب واعتبارات خاصة ، ولكن واجب الضيافة يحتم علينا ذلك 0

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، موضوع أكثر من راءع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
10-03-2006, 09:15 PM
أكرمتني بمرورك
جل تقديري وشكري [/COLOR]

رحمة من الله تحرسك

[/CENTER]

أبو البراء
11-03-2006, 07:13 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
11-03-2006, 10:09 AM
وعليكم السلام ورحمة الله

اكرر شكري أيها الشيخ الفاضل .......

أبو البراء
11-03-2006, 08:08 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( راجية رحمة الله ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
11-03-2006, 10:53 PM
الــــــرســاله الــثــانيه

أسس الأساليب الفكرية المؤثرة في عقل الطفل:

1-رواية القصص.
2-الخطاب المباشر .
3-خطاب الطفل على قدر عقله.
4-الحوار الهاديء.
5-الطريقة العملية التجريبية.

1-رواية القصص للطفل وقراءته لها :
تلعب القصص دورا كبيرا في شد انتباه الطفل ، ويقظته الفكرية والعقلية ، وتحتل المركز الأول في الأساليب الفكرية المؤثرة في عقل الطفل ؛ لما لها من متعة ، ولذة ، ونجد وفرة القصص النبوي تجاه الأطفال ، حكاها النبي-صلى الله عليه وسلم- لأصحابه الحاضرين منهم الكبير والصغير ، فكانوا يصغون إليه بكل انتباه ؛ لما يقصه النبي-صلى الله عليه وسلم- عن حوادث وقعت في زمن مضى ؛ ليتعظ بها الحاضرون ، ومن بعدهم إلى يوم الدين.

وهناك ملاحظ يجدر الإشارة أليها أن القصص النبوي كان يعتمد على حقائق ثابتة ، وقعت في غابر الزمان ، وهي بعيدة كل البعد عن الخرافة والأساطير ، وهذا يدعم ثقة الطفل بتاريخنا العريق ، ويضفي على روحه الانطلاق ويتنامى لديه الشعور بأمته ودينه العظيم .

ومن القصص العظيمة التي يمكن أن تروى لطفل : قصة أصحاب الأخدود – وقصة سيدنا إبراهيم وإسماعيل وأمه عليهم السلام- قصة الكفل – قصة الأبرص والأقرع والأعمى .

و القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب السيرة غيرها مليئة بقصص من التاريخ في العبرة والعظة والدروس التي يمكن أن يستفيد منها الطفل .... وهكذا يعيش الطفل مع القصص القرآني والنبوي ....فيعيش في أجواء إيمانية رائعة.

2-الخطاب المباشر للطفل : إن الخطاب المباشر في مخاطبة عقل الطفل ، وتبيين الحقائق له ، وترتيب المعلومات الفكرية ليحفظها ويفهمها ، يجعل الطفل أشد قبولا ، وأكثر استعداد للتلقي ، أما اللف والدوران ، فليس له في التعامل مع الطفل نصيب ، وهكذا علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتوجه إلى الطفل في كثير من المناسبات بالخطاب المباشر الصريح الواضح.

وما حديث ابن عباس رضي الله عنه .قال : كنت خلف النبي-صلى الله عليه وسلم-يوما ، فقال : ( يا غلام ! إني أعلمك كلمات ) إلا دليل على ذلك .
فالرسول-صلى الله عليه وسلم- يباشر إلى الموضوع الذي يريده مباشرة ، فيقول للطفل الناشيء : ( إني أعلمك ) فالرسول-صلى الله عليه وسلم- يعلم الطفل ( كلمات ) مختصرة مفيدة ، لا طول فيها ، ولا ملل ، وذلك انسجام مع طبيعة الطفل الفكرية ؛ التي تتطلب الكلمات القصيرة والموجزة ، الغنية بالمعاني والأفكار .

3-خطاب الطفل على قدر عقله :
لأنه كأي كائن حي ، له حدود لا يستطيع تجاوزها ، وعقله وفكره ما زال في ريعان النمو والتوسع ، وإدراك الوالدين لدرجة نمو عقل الطفل التي توصل إليها ، يسهل عليهم حل كثير من المشاكل ، إذ عندها يعرفون متى يخاطبونه والكلمات المناسبة التي يستعملونها ، والأفكار التي يقدمونها .

ودليل ذلك أنه قبل معركة بدر ، حينما قبض الصحابة على غلام راع لقريش ، سألوه عن عدد الجيش ، فإذا به لا يحسن الإجابة فضربوه ، حتى أقبل النبي-صلى الله عليه وسلم- وهو عالم النفس الحقيقي بلا منازع فإذا به يسأل الغلام : ( كم ينحر القوم من الإبل ؟ ) قال الغلام : بين التسعة والعشرة . فقال-صلى الله عليه وسلم- : ( القوم بين التسعمئة والألف) فعرف النبي-صلى الله عليه وسلم- أن هذا الغلام لا يعرف عدد الألوف ، ولكن طاقته العقلية تدرك عدد العشرات .....وعشرات أي شيء ؟؟؟؟عشرات الإبل التي يسهل عدها على كل طفل ؛ لما لها من الحجم الكبير.

وإذا أردنا أن نشاهد الصورة العكسية ، أي : مخاطبة الطفل فوق طاقته الفكرية ، سنجد عندها التمرد ، والمشاكسة ، والعناد ، والبلادة أحيانا ، أرأيت رجلا يأمرك بأمر بغير لغة تعرفها ، فلا تستجيب له ، فينهال عليك ضربا ولكما ، هل هذا من العدل بمكان ؟؟؟؟ وهكذا الطفل .

4-الحوار الهاديء مع الطفل :
إن الحوار الهاديء ينمي عقل الطفل ، ويوسع مداركه ، ويزيد من نشاطه في الكشف عن حقائق الأمور ، ومجريات الأحداث والأيام ، وإن تدريب الطفل على المناقشة والحوار يقفز بالوالدين إلى قمة التربية والبناء ، إذ عندها يستطيع الطفل أن يعبر عن حقوقه ، ويسأل عن أمور لم يدركها ، فتحدث الانطلاقه الفكرية له ، فيغدو في مجالس الكباروله أثرولآرائه الفكرية صدى في نفوس الكبار ؛ لأه تدرب في بيته مع والديه على الحوار وأدبه وطرقه وأساليبه ....واكتسب خبرة الحوار مع والديه.

ما يفعله بعضهم بإلزام الطفل السكوت الدائم ، ليدل على التهذيب الأخلاقي ، والصمت التام ، والأدب الرفيع ، فإن هذا طيب جيد بشرط أن تكون للطفل القدرة على التعبير عن أفكاره ، واستطاعته الحوار بأدب ، وخلق جم.

وإن الرسول-صلى الله عليه وسلم- حاور الفتى المقبل على طلب الزنى بشكل هاديء ، فقام الفتى وقد أبغض الزنى بغضا شديدا.

5-تدريب حواس الطفل بالتجارب العملية :
إن تدريب حواس الطفل يكسبه معرفة ، وعلما ، فعندما يبدأ بالنمو ، ويبتديء بتشغيل يديه في عمل من العمال ، فإن ذلك يثير في عقله اليقظة . فيشاهد أمامه كيف يدرب حواسه ، ويعيد هو بنفسه العمل ، وهكذا يتقن العمل ، ويتطلع إلى إجادة العمل خطوة خطوة.

و النبي-صلى الله عليه وسلم- رأى طفلا يسلخ شاة ، وما يحسن ، فما كان منه -صلى الله عليه وسلم- إلا أن شمر عن ساعديه ، وبدأ بسلخ الشاة أمام الطفل ، وراح الطفل يتأمل الكيفية ، ويعمل عقله في ذلك ، ويركز ذهنه في التعليم من النبي-صلى الله عليه وسلم-.

6-شد الطفل إلى شخصية ثابتة قدوة له هورسول الله-صلى الله عليه وسلم- :
إن ربط الطفل بشخص النبي-صلى الله عليه وسلم- والاقتداء به ، وغرس حبه في نفسه له أثر عظيم في لأن يتفتح ذهنه على سيرة إمام الرسل ، وقائد البشر ، وحبيب الرحمن ، ويتوقد عقله بالنور الإيماني ، ويفهم هذا التاريخ المجيد، فيرفع رأسه بانتمائه إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.

ويكفي سرد سيرته وسلوكه -صلى الله عليه وسلم- وغزواته أمام الطفل ليسارع إلى حب النبي والاقتداء به، والتمسك بسلوكه وسيرته-صلى الله عليه وسلم- ، والابتعاد عن كل الخرافات والشخصيات التي لا قيمة لها في تاريخنا الإسلامي العريق .

أعلم أن الموضوع طويل لكنه فعلا مهم ويستحق أبنائنا أن نفرغ من وقتنا القليل من اجله ....أليس كذلك ...

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى مع أسس الأساليب النفسية المؤثرة في نفس الطفل .

أبو البراء
12-03-2006, 05:34 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
12-03-2006, 06:02 PM
الشيخ الفاضل ...أبو البراء
جزاك الله خير
اسعدتني بهذه المتابعه القيمه من شخصكم .

أبو فهد
12-03-2006, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

بارك الله في الجميع ...

مرحبا أختنا الكريمة (الراجية رحمة الله ) فى منتدانا الغالى .... موضوع رائع وننتظر المزيد ...
جزاكم الله خيرا ودمتم على طاعة...

أبو البراء
13-03-2006, 06:10 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
13-03-2006, 07:49 PM
الرســاله الـــــثالــثه والأخــــيره


أسس الأساليب النفسية المؤثرة في نفسية الطفل :
1- صحبة الطفل.
2- إدخال السرور إلى نفسه .
3- زرع التنافس البناء بين الأطفال ، ومكافأة الفائز.
4- مبدأ تشجيع الأطفال .
5- المدح والثناء.
6- ملاعبة الطفل والتصابي معه.
7- تنمية ثقة الطفل بنفسه.
8- حسن النداء.
9- الاستجابة لميولهم ، وترضيتهم .
10-أثر التكرار في نفس الطفل.
11-التدرج في الخطوات .
12-الترغيب والترهيب.


1-صحبة الطفل:
تلعب صحبة الطفل دورا كبيرا في التأثير على نفس الطفل ، لذلك كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يصحب الأطفال في كافة الميادين ، فتارة في الطريق مع ابن عباس ، وأخرى يصحب أنسا ، غيرهم من أطفال المسلمين دون تأفف ولا استكبار ، فهذا حق الطفل أن يصحب الكبار ليتعلم منهم ، فتتهذب نفسه، ويتلقح عقله ، وتتحسن عاداته.

لأنك إن لم تصحب طفلك ، وانهمكت في الدنيا ومتاعبها ، وانهمكت الأم في الزيارات والأسواق والحفلات ، فالذي سيصحبة هم رفقاء السوء والعياذ بالله، ووقتها ستود أن تصحبه ولكنه هو من سيرفض ذلك.

2- إدخال السرور على نفس الطفل:
فالسرور يلعب دورا هاما في نفس الطفل ، وله تأثير قوي عليه، فالأطفال براعم البراءة والصفاء وهم يحبون الفرح والسرور،ويحبون مشاهدة البسمة على وجوه الجميع ..كبارا وصغارا.....وبالتالي فإن تحريك هذا الوتر عند الطفل يورثه الانطلاق والحيوية والصفاء والنقاء والاستعداد للتلقي منك وتقبل كل ما توجهه به وترشده له .

ولقد كان النبي-صلى الله عليه وسلم- دائما ما يدخل السرور على قلب الأطفال من خلال:
1-الاستقبال الجيد لهم.
2-تقبيلهم وممازحتهم.
3-مسح رؤوسهم.
4-حملهم ووضعهم في حجره الشريف.
5-تقديم الأطعمة الطيبة لهم.
6-الأكل معهم.

3- زرع التنافس البناء بين الأطفال ، ومكافأة الفائز:
لأن التنافس يحرك الطاقة الهائلة الكامنة في نفس الطفل والتي لا ندركها إلا إذا استخرجناها ، وعملنا على تنميتها بالتنافس الذي أرشدنا إليه النبي-صلى الله عليه وسلم- الذي كان يثير التنافس حتى بين أصحابه في عدة مواقف ، وقد يكون من بينهم الصغير أيضا.

ومن أمثلة ذلك ما أخرجه الإمام احمد عن عبدالله بن الحرث رضي اله عنه قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصف عبدالله، وعبيدالله، وكثيرا من بني العباس رضي الله عنهم ثم يقول : ( من سبق إلي فله كذا وكذا) . قال فيستبقون إليه، فيقعون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبلهم، ويلتزمهم.

كذلك من فوائد التنافس أنه ينمي روح الجماعة لدى الطفل ويبعده عن الفردية ، ويتدرب على فهم الحياة، فتارة يربح، وأخرى يخسر.

4- مبدأ تشجيع الطفل:
إن التشجيع الحسي والمعنوي كله خير، وعنصر هام في التربية لا غنى عنه ولكن دون إفراط....لأن للتشجيع دور في تقدم حركة الطفل الإيجابية البناءة، وفي كشف طاقاته الحيوية ، وأنواع هواياته، كما يزيد في استمرارية العمل، ودفعه للأمام بمردود جيد.

5- المدح والثناء :
ولا شك أن لمدح الطفل أثرا فعالا في نفسه، فيحرك مشاعره، وإحساسه، فيسارع إلى تصحيح سلوكه، وأعماله، لترتاح نفسه وتزهو بهذا الثناء.

ولقد مدح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الغلام الناشيء؛ الذي تعلم العربية والسريانية لخدمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فمما قاله له النبي-صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق: ( أما إنه نعم الغلام).

وهكذا المدح والثناء في مكانه المناسب، وزمنه المناسب، وباعتدال من غير مراء ولا تبجيل، يؤتي ثماره في كل حين .

6- ملاعبة الطفل، والتصابي معه:
مصاباة الطفل وملاعبته تنمي من نفسه وتساعده على إظهار مكنوناتها، ولقد لاعب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسن والحسين، وكان يركبهما على ظهره، ويسير بهما، لما لذلك أثر عظيم في نفس الطفل.

عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال: كان النبي-صلى الله عليه وسلم- يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوها، أشار إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره، وقال: ( من أحبني فليحب هذين) رواه أبويعلى بسند حسن.

7- تنمية ثقة الطفل بنفسه:
اتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتنمية ثقة الطفل بنفسه عددا من الطرق ، وذلك لينشأ طفلا قويا ، وذلك بالطرق التالية:
1-تعويد إرادة الطفل على أمرين:
أ- تعويده على حفظ الأسرار: كما فعل مع أنس رضي الله عنه، وعبدالله بن جعفر، إذ عندما يتعلم الطفل كتم الأسرار فإن إرادته تنمو وتقوى، وبالتالي تكبر ثقته بنفسه وبقدراته.
ب- تعويده الصوم: فعندما يصمد أمام الجوع والعطش في الصوم يشعر الطفل بنشوة الظفر والانتصار على النفس ،ومن ثم تقوى إرادته على مواجهة الحياة ، مما يزيده ثقة في نفسه.
2- تنمية الثقة العلمية: وذلك بتعليمه القرآن والسنة النبوية ،والعلوم النافعة،فينشأ وقد حمل علما غزيرا في صغره، فتنمو ثقته العلمية بنفسه .
3- تنمية الثقة الاقتصادية والتجارية: وذلك بتعويده على البيع والشراء والتجول في الأسواق بصحبة والديه، وقضاء حاجتهما.

فها هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشاهد الطفل عبدالله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان ، فيدعو له بالبركة -صلى الله عليه وسلم- .

8- حسن النداء للطفل:
نلاحظ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينوع في خطابه للأطفال ، لإثارة انتباههم ، ووضعهم في حالة الاستعداد لتلقي الكلام...
فترة يداعب الطفل بقوله -صلى الله عليه وسلم- : ( يا أبا عمير! ما فعل النغير ؟) وتارة أخرى بطفولته ، فيناديه يا غلام أعلمك كلمات ...)
( يا غلام سم الله وكل بيمينك ) .

فالتنويع في نداء الطفل يشعره بأهميته بين الكبار، مما هو أدعى لاستجابته وتنفيذه ما يطلب منه بكل فرح وسرور.

9- الاستجابة لميول الطفل وترضيته:
من الأساليب الناجحة في كثير من المواطن وليس كلها ... الاستجابة لميول الطفل وترضيته ، وذلك كلما كان أقرب إلى الصغر ، وذلك لشعور الطفل بالحاجة لما يطلبه ، فإذا تمت اشرح ورضي وفرح وإذا لم تلبى غضب وحزن وتصرف بما لايرضى ولا يحب ...وهذا كله يجب أن يكون بلا إفراط أو تفريط.

10- أثر التكرار في نفس الطفل :
الطفل كأي إنسان ينسى ويغفل ، وقد خصه الله تعالى من بين جميع الكائنات الحية بهذه الطفولة الطويلة، وهي مرحلة غير تكليفية وإنما هي تهيأة للتكليف.

والقلم مرفوع عنه : ( رفع القلم عن ثلاث ....... وعن الصبي حتى يحتلم)

فإذا أدركنا هذا فإنه من السهل علينا أن نؤمن بمبدأ التكرار، أي : تكرار الأمر أكثر من مرة حتى يؤثر في نفس الطفل ، فينصاع للأمر ويستجيب للنداء.

أما دليل مبدأ التكرار، فهو من قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( مروا أولادكم بالصلاة، وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم وهم أبناء عشر سنين ) رواه أبوداود وغيره.
فقد خص النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنوات متواصلة لتأصيل أمر هام في الإسلام وهو أمر الصلاة ، ومعلوم لدى الجميع أهمية الصلاة ؛ لذلك جاء الخطاب القرآني : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها).
وحتى يعتاد الطفل فلابد من تكرار الملاحظة أكثر من مرة ؛ لأنه سيخطيء ، ولهذا كان أنس رضي الله عنه يطبق سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيمر على الصبيان، ويسلم عليهم، ويقول: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعله.

فعندما يرى الطفل ويسمع السلام من الكبار أكثر من مرة ، يتعلم السلام ، ثم يتعود على ذلك.

11- التدرج في الخطوات:
من حديث الصلاة السابق نستفيد أن التدرج من القضايا المهمة وعلينا عدم دفع القضايا جملة واحدة، وأن لكل مرحلة زمنها، فالصلاة وهي عمود الدين، تمر في ثلاث مراحل:
1- وهي من لحظة مسيره ووعيه إلى سبع سنين ، وهي مرحلة المشاهدة، حيث يشاهد الطفل والديه يصليان فيسارع إلى الصلاة، فإذا دربه والداه عليها كان له خيرا على خير .
2- مرحلة الأمر: وتمتد من السابعة من عمره إلى العاشرة، حيث يوجه الوالدان الأوامر ويطلبان منه الصلاة.
3- مرحلة الضرب : وتبدأ من العاشرة إلى ما بعد ، وفيه ضرب الطفل إن لم يؤد الصلاة.

إن التدرج في الخطوات له أثر كبير في نفس الطفل واستجابته، فعلى الوالدين أن يخططا لكل مرحلة من مراحل طفلهما ويعملان على تنفيذها بالتدريج حتى تؤتي أكلها.

12- الترغيب والترهيب:
وهما من الأساليب النفسية الناجحة في إصلاح الطفل ، وهو واضح في التربية النبوية ، وقد استخدمه الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الأطفال في كثير من الحالات، وفي مقدمتها : بر الوالدين، فرغب في برهما وأرهب من عقوقهما، وما ذاك إلا ليستجيب الطفل ويتأثر، فيصلح من نفسه وسلوكه.
وهو أسلوب قرآني فريد فما من مرة ذكرت فيها الجنة ،إلا وذكرت النار وبالعكس، لأن النفس البشرية تميل إلى حب الترغيب في العمل وثمرته وتخاف من التحذير من فعل الخطأ ونتائجه، وليس معنى الترهيب هو التخويف المفزع والمقلق ، وإنما تذكير الطفل بثواب الفعل وعقوبة المخالفة.

وإن كان الطفل صغيرا فيبدأ معه والديه بالترغيب ,,,,,,حتى إذا كبر قليلا استعملا الأسلوبين معا.


أخوتي وأخواتي بذلك ينتهي هذا الموضوع وكما اخبرن مسبقاً بأنه منقول جزالله من كتبه خيراً أسأل الله تعالى لنا جميعا الهداية والصلاح وحسن تربية أبنائنا وبناتنا ..... حتى نلقى الله تعالى وهو راض عنا.

وإلى اللقاء القرب في موضوع تربوي جديد......

الراجيه رحمة الله
13-03-2006, 08:25 PM
الاخ الفاضل ... معالج متمرس
اشكر لك مرورك الكريم
وجزاك الله خير الجزاء ...

الراجيه رحمة الله
13-03-2006, 08:42 PM
الشيخ الكريم ...أبوالبراء
جزيل الشكر والأمتنان واتمنى ان تكون هذه السلسله قد حازت ع رضاكم
وجزاك الله خيرا

أبو فهد
14-03-2006, 01:14 AM
وإياك جزاك الله خير الجزاء وبارك فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية ...

الراجيه رحمة الله
16-03-2006, 12:36 AM
جزيل الشكر والامتنان لك ايها الكريم الفاضل ..... معالج متمرس
اثابكم الله
واتمنى ان تكون السلسله حازت علي رضاكم ......

( أم عبد الرحمن )
16-03-2006, 03:33 AM
بارك الله فيكى أختنا الفاضلة الراجية رحمة الله على هذه السلسلة المفيدة نفعنا الله واياكم بما تكتبون .. ودمتى بصحة

شاهين
16-03-2006, 06:13 AM
ما شاء الله، جهد جبار و رائع لموضوع من الأهمية بمكان، نرجو المتابعة أختنا الفاضلة و مزيد من هذه الموضيع المفصلية، و شرفتم المنتدى بمشاركاتكم القيمة

أبو البراء
16-03-2006, 06:26 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وجزى الله أختنا الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، خير الجزاء على هذا الموضوع القيم والمفيد ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
17-03-2006, 11:31 AM
العزيزه الغاليه .......
الجنه الخضراء شكرا لمرورك ومتابعتك اتمنى ان تكون هذه السلسله قد حازت ع رضاك
ودمتِ بموده

الراجيه رحمة الله
17-03-2006, 12:48 PM
الاخ الفاضل ....... شاهين
كم اسعدني هذا المرور وتلك الكلمات المحفزه منك اتمنى ان تكون استفدت من هذه السلسه ولك جل شكري وامتناني

الراجيه رحمة الله
17-03-2006, 01:31 PM
الشيخ الكريم ... أبو البراء
جزاك الله جنة الفردوس ع هذ التشجيع الرائد في المتابعه الراقيه لسمو بهذا المنتدي القيم
عظيم الشكر والامتنان ...

أبو البراء
17-03-2006, 06:35 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

الراجيه رحمة الله
18-03-2006, 09:10 AM
شيخنا الفاضل ........
أثابك الله وجعلها في موازين حسناتك
شاكره وممتنه متابعتك لهذه السلسله
أسال الله لك الستر والعافيه والرضوان .........

أبو البراء
18-03-2006, 08:16 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( الراجية رحمة الله ) ، لا شكر على واجب بل هو قلمكم الذي سطر تلك الحروف الرائعة ، زادكم الله ثقة وعلماً وعملاً ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عفراء
19-03-2006, 04:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك أختي الفاضلة والكريمة ( الراجية رحمة الله ) بيننا في منتدانا الطيب وماشاء الله موضوع بجد رائع وقيم ومفيد جزيت خير الجزاء وحفظك الله من كل مكروه.

أبو البراء
19-03-2006, 11:01 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( عفراء ) ، وعوداً حميداً أخيتي الفاضلة ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

عفراء
25-03-2006, 06:58 PM
وإياكم شيخنا الفاضل والكريم ( أبو البراء) وحمداً لله على عودتنا نحن لمنتدانا الغالي( وأرجو أن تتقبل عذرنا في التقصير) والذي لايمنعنا من التواجد به إلا الشديد أعان الله الجميع .

أبو البراء
24-04-2006, 11:24 AM
((( &&& بسم الله الرحمن الرحيم &&& )))

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ومشرفتنا القديرة ( عفراء ) ، ولا تقصير منكم إن شاء الله ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

لقاء
25-04-2009, 10:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيراً أختي الفاضلة الراجية رحمة الله

ما شاء الله ...تبارك الله

مجهود رااائع ..وسلسلة قيمة ...

جعله الله في ميزان حسناتك ..

ويثبت الموضوع ..لأهمية محتواه ...

وفقك الله لما يحبه ويرضاه