المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقد كنت في غفلة من هذا


أسامي عابرة
20-09-2010, 05:21 AM
لقد كنت في غفلة من هذا



قال ابن الجوزي - رحمة الله

كأنك بالعمر قد انقرض ، وهجم عليك المرض ، وفات كل مراد وغرض ، وإذا بالتلف قد عرض أخاذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا )) .
شخص البصر وسكن الصوت ، ولم يمكن التدارك للفوت ، ونزل بك ملك الموت فسامت الروح وحاذى
(( لقد كنت في غفلة من هذا))
عالجت أشد الشدائد ، فيا عجبا مما تكابد ، كأنك قد سقيت سم الأوساد فقطع ألاذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا )) .
بلغت الروح إلي التراقي ، ولم تعرف الراقي من الساقي ، ولم تدر عند الرحيل ما تلاقي ، عياذا بالله عياذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا )) .
ثم درجوك في في الكفن وحملوك إلي بيت العفن ، على العيب القبيح والأفن ، وإذا الحبيب من التراب قد حفن ، وصرت في القبر جذاذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا )) .
وتسربت عنك الأقارب تسرى ، تقد في مالك وتقري ، وغاية أمرهم أن تجري دموعهم رذاذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا ))
قفلوا الاقفال وبضعوا البضاعة.ونسوا ذكرك ياحبيبهم بعد ساعة .وبقيت هناك الىأن تقوم الساعة ، لا تجد وزرا ولا معاذا
(( لقد كنت في غفلة من هذا ))
ثم قمت من قبرك فقيراً ، لا تملك من المال نقيراً ، أصبحت بالذنوب عقيراً ، فلو قدمت من الخير حقيراً صار ملجأ وملاذاً ،
(( لقد كنت في غفلة من هذا ))
كم يوم غابت شمس وقلبك غائب ، وكم ظلام أُسبل سترهَ وأنت في عجائب ، وكم أُسبغت عليك نعمة وأنت للمعاصي تُواثب ، ، وكم صحيفة ملأها بالذنوب الكاتب ، وكم ينذرك سلب رفيقك وأنت لاعب ، يا من يأمن الإقامة قد زُمت الركائب ، أفق من سكرتك قبل حسرتك على المعايب ، وتذكر نزول حفرتك وهجران الأقارب ، وانهض عن بساط الرقاد وقل : أنا تائب ، وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالب ، فالسائق حثيث والحادي مُجدٌ والموت طالب

احمد سمير خالد
20-09-2010, 07:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلمت يداكى اخت ام سلمه
بارك الله فيكى
عظم الله اجركى وجعله فى ميزان حسناتك

أسامي عابرة
20-09-2010, 09:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ...بارك الله فيكم وسلمكم من كل مكروه

نفع الله بكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

خالد الهنداوي
20-09-2010, 10:04 AM
روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أكثروا من ذكر هادم اللذات ** أي: الموت، وكان عليه الصلاة والسلام، إذا ذهب ثلث الليل قام فقال: {يا أيها الناس! اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعه الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه ** خرّجه الترمذي من حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، فالكل مرجعهم إلى الله، والجميع محشورون إليه، الموت في الموعد المحتوم، والأجل المقسوم: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً [آل عمران:145]، فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف:34] وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المنافقون:11] وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ [لقمان:34].

أسامي عابرة
20-09-2010, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وشكر الله لكم إضافتكم الطيبة المباركة

نفع الله بكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

شذى الاسلام
20-09-2010, 12:50 PM
بارك الله فيك اخيتي الفاضلة ام سلمى على هذا النقل القيم جزاك الله كل خير

أسامي عابرة
20-09-2010, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة الحال المرتحل

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته