المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصل صلاح القلب للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله


أبوسند
04-09-2010, 07:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أصل صلاح القلب



للإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله



لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه.
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف: يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ**.
فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود: لاَ تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ.
وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ.

***


وقد اختلف الناسُ في الأفضل من الترتيل وقلة القراءة، أو السرعة مع كثرة القراءة: أيهما أفضل؟
والصواب في المسألة أن يُقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجلُّ وأرفعُ قدراً، وثوابَ كثرة القراءة أكثرُ عدداً، فالأول: كمن تصدَّق بجوهرة عظيمة، أو أعتق عبداً قيمتُه نفيسة جداً، والثاني: كمن تصدَّق بعدد كثير من الدراهم، أو أعتق عدداً من العبيد قيمتُهم رخيصة، وفي "صحيح البخاري" عن قتادة قال: سألت أنساً عن قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: "كان يمدُّ مدًّا".
وقال شعبة: حدثنا أبو جمرة، قال: قلت لابن عباس: إني رجل سريعُ القِراءة، وربما قرأتُ القرآن في ليلة مرة أو مرتين، فقال ابنُ عباس: لأن أقرأ سورةَ واحدة أعجبُ إِلَيَّ من أن أفعل ذَلِكَ الذي تفعل، فإن كنت فاعلاً ولا بد، فاقرأ قِراءَةً تُسْمعُ أُذُنَيْك، وَيعيها قلبُك.
وقال إبراهيم: قرأ علقمةُ على ابن مسعود، وكان حسنَ الصوت، فقال: رتِّل فِداك أبي وأمي، فإنه زينُ القرآن.
وقال ابن مسعود: إذا سمعتَ الله يقول: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا** فأصغِ لها سمعك، فإنه خيرٌ تُؤمر به، أو شرٌّ تُصرف عنه.
وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى: دخلت عليَّ امرأة وأنا أقرأُ (سورةَ هُود) فقالت: يا عبد الرحمن: هكذا تقرأ سورة هود؟! والله إني فيها منذ ستةِ أشهر وما فرغتُ مِن قراءتها.

من كتاب مفتاح دار السعادة 1/187 ، وزاد المعاد 1/338



من بريدي

أسامي عابرة
04-09-2010, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

وشكر الله لكم ...

موضوع قيم نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

خالد الهنداوي
04-09-2010, 10:28 AM
ما شاء الله فوائد جليلة نفعنا الله واياكم بالقران العظيم

البلسم*
04-09-2010, 03:09 PM
بارك الله فيكم...

أبوسند
27-09-2010, 04:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

وشكر الله لكم ...

موضوع قيم نفع الله به ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك
والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

أبوسند
27-09-2010, 05:00 AM
ما شاء الله فوائد جليلة نفعنا الله واياكم بالقران العظيم


جزاك الله خير يالغالي على المرور

والمشاركه
والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لكالخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

أبوسند
27-09-2010, 05:01 AM
بارك الله فيكم...

وفيك بارك
والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

الطاهرة المقدامة
27-09-2010, 05:07 AM
أللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا.
أللهم أرزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا يا رب العالمين.

أسأل الله تعالى أخي أبا سند أن يجعل القرآن العظيم لك نورا وضياءا. كالبرق..
تهتدي به الصراط المستقيم.
أللهم آمين.

أبوسند
28-09-2010, 01:27 AM
أللهم أجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا.




أللهم أرزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا يا رب العالمين.

أسأل الله تعالى أخي أبا سند أن يجعل القرآن العظيم لك نورا وضياءا. كالبرق..
تهتدي به الصراط المستقيم.
أللهم آمين.



اللهم آمين
ولك بمثل مادعوتي لي
والله ينفعك فالموضوع
وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان

والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

غلا قطـــر
30-09-2010, 09:21 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أبوسند
09-10-2010, 08:02 AM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


جزاك الله خير على المرور
والمشاركه
والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

أزف الرحيل
17-10-2010, 08:50 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/80-bismallah.gif


http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/69/no%20(3).gif


http://img259.imageshack.us/img259/111/11111pc.gif



http://maredalkataeb.jeeran.com/سبحان-الله.gif

أبوسند
21-10-2010, 08:02 PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/80-bismallah.gif


http://www.dubaieyes.net/gallery/data/media/69/no%20(3).gif


http://img259.imageshack.us/img259/111/11111pc.gif



http://maredalkataeb.jeeran.com/سبحان-الله.gif

الله يجزاك بالمثل
والله ينفعك وينفع بك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإيكم من اهل الفردوس
الأعلى

أسامي عابرة
17-09-2013, 10:36 AM
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف: يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ**.
فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود: لاَ تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ.
وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ.

رفع الله قدركم بالقرآن الكريم ورزقكم أعلى عليين

أبوسند
26-03-2014, 11:16 PM
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرآن، وهذه كانت عادة السلف: يردد أحدهم الآية إلى الصباح، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ**.
فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب، ولهذا قال ابن مسعود: لاَ تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلاَ تَنْثُرُوه نَثْرَ الدَّقَل، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلاَ يَكُنْ هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ.
وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني اقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن اقرأ القرآن كما تقرأ.

رفع الله قدركم بالقرآن الكريم ورزقكم أعلى عليين





اللهم آمين
جزاك الله خير وبارك الله فيك
والله ينفعك وينفع بك والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى