المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنْ يستوي عندَ العبد حامدُه وذامُّه في الحقِّ ،من علامات الزُّهد في الدُّنيا


أسامي عابرة
03-09-2010, 01:32 PM
أنْ يستوي عندَ العبد حامدُه وذامُّه في الحقِّ ،من علامات الزُّهد في الدُّنيا



قال ابن رجب -رحمه الله -:

"...أنْ يستوي عندَ العبد حامدُه وذامُّه في الحقِّ ، وهذا من علامات الزُّهد في الدُّنيا ، واحتقارها ، وقلَّةِ الرَّغبة فيها ، فإنَّ من عظُمتِ الدُّنيا عنده أحبَّ المدحَ وكرِهَ الذَّمَّ ، فربما حمله ذلك على تركِ كثيرٍ مِنَ الحق خشيةَ الذَّمِّ ، وعلى فعلِ كثيرٍ مِنَ الباطلِ رجاءَ المدح ، فمن استوى عنده حامدُه وذامُّه في الحقِّ ، دلَّ على سُقوط منزلة المخلوقين من قلبه ، وامتلائه مِنْ محبَّة الحقِّ ، وما فيه رضا مولاه ، كما قال ابن مسعود : اليقين أنْ لا تُرضي النَّاسَ بسخط الله . وقد مدح الله الذين يُجاهدون في سبيل الله ، ولا يخافون لومة لائم .وقد روي عن السَّلف عبارات أخرُ في تفسير الزُّهد في الدُّنيا ، وكلها تَرجِعُ إلى ما تقدَّم ، كقول الحسن : الزاهد الذي إذا رأى أحداً قال : هو أفضل مني ، وهذا يرجع إلى أنَّ الزاهد حقيقةً هو الزَّاهدُ في مدح نفسه وتعظيمها ، ولهذا يقال : الزهد في الرِّياسة أشدُّ منه في الذهب والفضة ، فمن أخرج مِنْ قلبه حبَّ الرياسة في الدُّنيا ، والتَّرفُّع فيها على الناس ، فهو الزاهد حقاً ، وهذا هو الذي يستوي عنده حامدُه وذامُّه في الحقِّ ، وكقول وهيب بن الورد : الزهد في الدُّنيا أنْ لا تأسى على ما فات منها ، ولا تفرح بما آتاك منها ، قال ابن السماك : هذا هو الزاهد المبرز في زهده ...."جامع العلوم والحكم بشرح خمسين حديثا من جوامع الكلم لابن رجب الحنبلي(31-12)

***
04-09-2010, 12:42 AM
بوركت وبوركت جهودك أستاذتنا الفاضلة ام سلمى رفع الله قدرك في الدارين

أسامي عابرة
04-09-2010, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله ..

شكر الله لكم مروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

أبوسند
04-09-2010, 02:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلنا وإياكم من أهل الفردوس
الأعلى

أسامي عابرة
04-09-2010, 04:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ..اللهم آمين .. بارك الله فيكم..

شكر الله لكم مروركم الكريم وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته