المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف حالك في بيتك يا شريح ؟


الطاهرة المقدامة
02-09-2010, 11:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.

لقي الشعبي شريحاً القاضي فقال له : كيف حالك في بيتك يا شريح ؟
قال : منذ عشرين سنةً وأنا زوج لم أجد ما ينغص حياتي أو يُعكر صفائي .
قال له الشعبي : وكيف ذاك ؟
قال شريح : خطبت امرأة من أسرة صالحة ، وفي أول ليلة دخلت فيها عليها وجدت كمالاً وصلاحاً ، فصليت ركعتين من صلاتي شكراً لله تعالى على ما أولاني من نعمة الزوجة الصالحة الأمينة ، ولما سلمت من صلاتي وجدت زوجتي تصلي بصلاتي ، وتسلم بسلامي ، وتشكر شكري ولما خلا البيت من الأصحاب والأحباب ، أخذت بيدها ، فقالت على رسلك (أي تمهل) يا أبا أمية ، كما أنت ثم قامت وخطبت تقول :
الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على نبيِّه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه واستغفره من كل ذنب ، أما بعد ، فإنني امرأة غريبة لا أدري ما تحب وما تكره ، فبيِّن لي ما تحب حتى آتيه ، وما تكره حتى أجتنبه ، لقد كان لك يا أبا أمية من نساء قومك من هي كف لزواجك وكان لي من رجال قومي من هو كف لزواجي ، ولكن الله تعالى قضى أمراً كان مفعولاً ، فكنتُ لك زوجة ، على كتاب الله ، وسنة رسوله فقد ملكت بشرع الله فاتق الله فيَّ ، وامتثل في زواجنا أمر الله تعالى : "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " .. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولك ، ثم قعدت .
قال شريح : فألجأتني إلى الخطبة في ذلك الموقف ، فقمت وقلت : الحمد لله أحمده ، وأستعينه ، وأصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم وأستغفره من كل ذنب ، أما بعد ؛ فقد قلت كلاماً إن تثبتي عليه وتصدقي فيه يكن لك ذخراً وأجراً وفضلاً ، وإن تدعيه ، كان حجةً عليك
أحب كذا وكذا ، وأكره كذا وكذا ، وما وجدت من حسنة فانشريها ، أو من سيئة فاستريها ، فقالت لي : كيف فحبتك لزيارة أهلي وأهلك ؟
فقلت : نزورهم غباً ( أي وقتاً بعد وقت ) مع انقطاع بين الحين والحين ، فإني لا أحب أن يملونا ، وفي الحديث الشريف ؛ زر غباً تزدد حباً " .
ورحم الله القائل :
غب وزر غباً تزدد حباً فمن أكثر الترداد أضناه الملل
فقالت : سمعاً وطاعة ... مَن مِنَ الجيران تحب حتى أسمح لنسائهم بالدخول إلى بيتك ، ومن تكره حتى أمنع نساءهم من الدخول ؟
فقلت لها : بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان غير ذلك ...
ومضى عام كامل عدت في يوم من الأيام من مجلس القضاء فرأيت في دارنا أم زوجتي فرحبت بها ، وسلمت عليها .
فقالت لي : كيف رأيت زوجتك يا أبا أميِّة ؟
فقلت : هي خير زوجة ولله الحمد .
وكانت قد علمت منها أنها في أهنأ عيش ، وأنعمه ، من فعال ومقال .
فقالت لي : يا أبا أمية ، إن المرأة لا تكون أسوأ حالاً منها حين تدلل فوق الحدود ، وما أوتي الرجال قط شراً من المرأة المدللة ، فأدب ما شئت أن تؤدب ، وهذِّب ما شئت أن تهذب، ثم التفتت إلى ابنتها تأمرها بحسن السمع والطاعة ، ومضى علينا عشرون عاماً ، لم أجد ما يؤلمني منها إلا مرة واحدة كنت أنا الظالم فيها

***
02-09-2010, 11:57 AM
موضوع رائع وإختيار موفق أختنا الفاضلة سمارة رفع الله ذكرك في الدارين
أسأل الله أن يرضى عنك ويكتبك مع الذين عفى عنهم في هذه العشر الاواخر

الطاهرة المقدامة
02-09-2010, 01:08 PM
موضوع رائع وإختيار موفق أختنا الفاضلة سمارة رفع الله ذكرك في الدارين
أسأل الله أن يرضى عنك ويكتبك مع الذين عفى عنهم في هذه العشر الاواخر


أللهم آمين وإياك أخي رضا .
بورك مرورك الطيب وجزاك الله كل خير .
أسأل الله تعالى أن يجعلك من عتقاء هذا الشهر الفضيل .
يا رب.

@ كريمة @
02-09-2010, 04:54 PM
الله يكركم اختي

أسامي عابرة
03-09-2010, 12:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة سمارة

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

موضوع رائع جداً وأختيار موفق

نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

البلسم*
03-09-2010, 12:16 PM
جزاك الله خيرا أخيتي...

الطاهرة المقدامة
03-09-2010, 10:56 PM
الله يكركم اختي


حيّاك الله أختي كريمة.
بورك مرورك وجزاك الله كل خير.

الطاهرة المقدامة
03-09-2010, 10:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الكريمة سمارة

أحسنتِ أحسن الله إليكِ

موضوع رائع جداً وأختيار موفق

نفع الله به ونفعكِ وزادكِ من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه



وعليك السلام ورحمة الله ورحمة الله وبركاته
حيّاك الله أخيتي الطيبة رفع الله قدرك وزادك الله من فضله الكريم.
تقبل الله منا ومنك الطاعات وجعلك من عتقاء هذا الشهر الفضيل.
بورك مرورك وجزاك الله كل خير.

أبوسند
04-09-2010, 12:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك
وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلك من أهل الفردوس
الاعلى

الطاهرة المقدامة
04-09-2010, 07:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خير وبارك الله فيك
وفي جهدك وعلمك وعملك
والله يكتب لك الخير حيث كان
والله يجعلك من أهل الفردوس
الاعلى



أللهم آمين وإياكم أخي الكريم.
أسعدك الله في الدراين أخي أبو سند كما أسعدتني دعوتك الطيبة هذا الصباح.
صبحك الله بك خير يا رب.