المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( ومـن تـزين بـما ليـس فيـه شانـه الله)أبن القيم


أسامي عابرة
23-08-2010, 03:15 AM
( ومـن تـزين بـما ليـس فيـه شانـه الله)أبن القيم



في شرحه لحكمة عمر رضي الله عنه ::(ومن تزين بما ليس فيه شانه الله)، قال العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ :

(( ... لما كان المتزين بما ليس فيه ضد المخلص ـ فإنه يظهر للناس أمرا وهو في الباطن بخلافه ـ عامله الله بنقيض قصده ، فإن المعاقبة بنقيض القصد ثابتة شرعا وقدرا ، ولما كان المخلص يعجل له من ثواب إخلاصه الحلاوة والمحبة والمهابة في قلوب الناس عجل للمتزين بما ليس فيه من عقوبته أن شانه الله بين الناس، لأنه شان باطنه عند الله ، وهذا موجب أسماء الرب الحسنى وصفاته العليا وحكمته في قضائه وشرعه .

هذا ، ولما كان من تزين للناس بما ليس فيه من الخشوع والدين والنسك والعلم وغير ذلك قد نصب نفسه للوازم هذه الأشياء ومقتضايتها فلا بد أن تطلب منه، فإن لم توجد عنده افتضح ، فيشينه ذلك من حيث ظن أنه يزينه ، وأيضا فإنه أخفى عن الناس ما أظهر لله خلافه ، فأظهر الله من عيوبه للناس ما أخفاه عنهم ، جزءا له من جنس عمله ،

وكان بعض الصحابة يقول : أعوذ بالله من خشوع النفاق.

قالوا : وما خشوع النفاق ؟

قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع .

وأساس النفاق وأصله هو التزين للناس بما ليس في الباطن من الإيمان ،

فعلم أن هاتين الكلمتين من كلام أمير المؤمنين مشتقة من كلام النبوة وهما من أنفع الكلام،

وأشفاه للسقام .))(1)





(1) - إعلام الموقعين ،2/432، طبعة دار الحديث.

***
23-08-2010, 09:23 AM
جزاك الله خيرا أستاذتنا الفاضلة أم سلمى رفع الله ذكرك في الدارين

أسامي عابرة
23-08-2010, 11:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ..بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم الكريم وتعليقكم الطيب المبارك

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

إسلامية
24-08-2010, 12:31 AM
قالوا : وما خشوع النفاق ؟

قال : أن ترى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع .




يا الله ...
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها

أسامي عابرة
24-08-2010, 02:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أختي الكريمة أسلامية

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وتعليقكِ الطيب المبارك

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته