المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( &&& الكاسيات العاريات المائلات المميلات &&& ) !!!


القطوف الدانيه
24-02-2006, 10:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،

كل مره أسمع حديث الرسول في الإسراء والمعراج وذكره ( بأن أغلب أهل جهنم من النساء ) كنت أتأثر كيثراً أشعر بالحزن والخوف يعتصرني واقول لماذا النساء هم أغلب أهل النار برغم ما تعانيه من سطوة وظلم كثير من الرجال لها :mad: بدون زعل

لكن الآن بعدما صرت الآحظ أغاني الفيديو كليب والمطربين (بعدد حبات الرز) وظاهرة إنتشار ما سماهن الرسول الكريم ( الكاسيات العاريات المائلات المميلات ) الله أكبر( إنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوي ) ومنذ متى ؟ منذ1427عاماً تمعنوا في دقة وتطابق الأوصاف التي ذكرها الرسول عليه الصلاة والسلام في هولاء :

نشاهد المطرب الواحد وحوله عشرات النساء الكاسيات وهن أقرب للعري وكأن الواحده تتمنى أن تظهر عاريه ولا حول ولا قوة إلا بالله من كل شكل ولون وكأنهن بضاعة للعرض . ثم ماذا ؟ مائلات مميلات فكلهن يتمايلن على الإيقاع وتظل تتمايل وتتمايل والغريب أنني أرى هذا النموذج من الكليبات في الأغاني العربيه ( أقصد كثره النساء الراقصات حول المطرب ) نعوذ بالله من الغفلة والضلال

ثم ماذا بعد ذلك قال عليه الصلاة والسلام ( لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها ) وما أكثرهن ولا حول ولا قوة إلا بالله ولا حظوا كثرتهن فقلما نجد وجه مكرر في كليب جديد .

ناهيك عن عمليات المسخ ( التجميل ) والسليكون وما أدراك ما السليكون وعمليات الحشو في كل أعضاء الجسم بدون إستثناء مسكينة أنت يا بنت حواء تخسرين آخرتك وتضحين بحياتك من أجل جذب الرجل وأي رجل ؟؟؟؟؟ ( كم أنت بلهــــــــــــاء يا بنت حـــــــــــواء )فواقعكن خير دليل على (أن أغلب أهل جهنم منكن ) نعوذ بالله من الغفلة والضلال .

( أم عبد الرحمن )
24-02-2006, 11:27 AM
جزاكى الله خيرا أختنا الكريمة القطوف الدانية ,أحب أن أزيد بعض التفصيل :

‏حدثني ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏سهيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء ‏ ‏كاسيات عاريات ‏ ‏مميلات ‏ ‏مائلات ‏ ‏رءوسهن كأسنمة ‏ ‏البخت ‏ ‏المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا


صحيح مسلم بشرح النووي


‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس , ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها , وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا ) ‏
‏هذا الحديث من معجزات النبوة , فقد وقع هذان الصنفان , وهما موجودان . وفيه ذم هذين الصنفين قيل : معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها , وقيل : معناه تستر بعض بدنها , وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه , وقيل : معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها . ‏
‏وأما ( مائلات ) ‏
‏فقيل : معناه عن طاعة الله , وما يلزمهن حفظه . ‏
‏( مميلات ) ‏
‏أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم , وقيل : مائلات يمشين متبخترات , مميلات لأكتافهن . وقيل : مائلات يمشطن المشطة المائلة , وهي مشطة البغايا . مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة . ومعنى ‏
‏( رءوسهن كأسنمة البخت ) ‏
‏أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوهما .

أبو البراء
24-02-2006, 07:00 PM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله في الجميع ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ناصح أمين
24-02-2006, 11:49 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة القطوف الدانية

للأسف الشديد لباس كثير من النساء في الأسواق والمجمعات التجارية لا يقل خطورة عن ما ذكرت يضاف إليه الصوت عالى والضحكات والتميع وربما بلغ الأمر لقلة الحياء والأسواق خير شاهد على ذلك .



بارك الله فيك أختي الكريمة القطوف الدانية وهذه إضافة



السؤال:

قرأت جوابًا على أحد الأسئلة ولم أستطع فهم الحديث الذي ذكرتموه هناك، رقم السؤال 10221، حيث قلتم : فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجد ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " رواه أحمد ومسلم في الصحيح . أرجو تفسير هذا الحديث شيئًا ما حتى أفهمه ؟.


الجواب:

الحمد لله

هذا الحديث فيه إخبار عن صنفين من الناس لم يرهما النبي صلى الله عليه وسلم ، يظهران بعد مضي زمنه صلى الله عليه وسلم ويكون مصيرهما إلى النار لعصيانهما ، وقد عدَّ العلماء ظهورَ هذين الصنفين من أشراط الساعة الصغرى ، وهما :

الصنف الأول : رجال معهم سياط... ، والمراد بهم من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة .

قال النووي : " فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . وقال السخاوي : " وهم الآن أعوان الظلمة ويطلق غالبا على أقبح جماعة الوالي ، وربما توسع في إطلاقه على ظلمة الحكام " . الإشاعة لأشراط الساعة ص 119 . والدليل على كون ظهورهم من أشراط الساعة روايةُ الإمام أحمد وفيها " يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم أسياط كأنها أذناب البقر ، يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه " . المسند 5/315 . صححه الحاكم في المستدرك 4/483 وابن حجر في القول المسدد في الذب عن المسند ص53-54 .

الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة .

قال النووي في المراد من ذلك : " أَمَّا ( الْكَاسِيَات العاريات ) فمَعْنَاهُ تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا , فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات . وقيل : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا , كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى . وَأَمَّا ( مَائِلات مُمِيلات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى , وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا , وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ , مُمِيلات أَكْتَافهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلات إِلَى الرِّجَال مُمِيلات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا . وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس , حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الإِبِل الْبُخْت , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره , قَالَ الْمَازِرِيّ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ يَطْمَحْنَ إِلَى الرِّجَال وَلا يَغْضُضْنَ عَنْهُمْ , وَلا يُنَكِّسْنَ رُءُوسهنَّ .... " شرح النووي على صحيح مسلم 17/191 . باختصار

قال الشيخ بن عثيمين : " قد فُسِّر قوله " كاسيات عاريات " : بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة ، لا تستر ما يجب ستره من العورة ، وفسر : بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة ، وفسرت : بأن يلبسن ملابس ضيقة ، فهي ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة " . فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين 2/825 .

وفي الحديث الترهيب والوعيد الشديد من فعل هاتين المعصيتين :

1- ظلم الناس وضربهم بغير حق .

2- تبرج المرأة وإظهارها مفاتنها وعدم التزامها بالحجاب الشرعي والخلق الإسلامي النبيل .

وهَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة , فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ , وَهُمَا مَوْجُودَانِ . كما قال النووي رحمه الله .

يراجع للأهمية جواب سؤال رقم ( 14627 (http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=14627) ) .



الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

أبو البراء
25-02-2006, 04:23 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( ناصح أمين ) ، ولمزيد من الفائدة حول هذا الموضوع أنقل لكم ما ذكرته في كتابي الموسوم ( منكرات الإنسان فيما يسلط الجن والشيطان ) تحت عنوان :


( السفور والإباحية )

لا زلنا في الحديث عن المآسي التي تجرعهـا المسلمون نتيجة تأثرهـم بالحضارة الغربية المادية ، فأقبل الغرب يورث هذه الأمة عبئا ثقيلا بإعلانه تحرير المرأة من كل القيود ومساواتها بالرجل في كافة المحافل والمنابر ، بل تعدى الأمر إلى إطلاق الحريات بكافة الوسائل والسبل وحماية ذلك من الناحية القانونية الوضعية ، فكانت المرأة من أسلحة الشيطان ومطيته للتأثير السلبي في المجتمعات الإسلامية ، ومما يعجب له المرء أن كثيرا من الناعقين والناعقات تلقفوا ذلك ، فألقوا حجاب المرأة ، واعتبروه رجعية وتخلفا وانتقاصا من قيمتهـا ، ودافعوا عن ذلك بكافة الأشكـال وعلى جميع المستويات ، اعتقادا منهم أن رقي المرأة وحضارتها وتقدمها لا يكون إلا بإطلاق العنان لها ومساواتها بالرجل في الحقوق والواجبات ، وتبوئها المكان الذي لا بد أن تتصدره في كافة القطاعات والمحافل الخاصة والعامة - بزعمهم - وبذلك تتحقق سعادتها وتصبو لما يحقق لها المكانة والرفعة والتقدم 0

قال الأستاذ مجدي محمد الشهاوي : ( وما أحوجنا في هذه الأيام خاصة بعد الفجور والسفور المسمى بتحرير المرأة ، الذي تعرت به الصدور ، وانكشفت الشعور والنحور ، وكشفت السيقان وضاقت الخصور ، وسهام إبليس ترشق السافرات من كل حدب وصوب ، ومن ذا الذي يغض بصره إلا الخائف من الله ، والمرأة ألعوبة بيد الشيطان يصطاد بها الضعفاء ، وما ضرب الحجاب إلا لصون الكرامة ، وحفظ الجمال ، من نظرات رماة سهام إبليس ، والسافرة معرضة لتلك السهام في كل وقت وحين ، لأنها بخروجها متبرجة فقد عصت أمر الكتاب في سورتي النور والأحزاب ، فأصبحت عرضة لنظرات الذئاب ألا هل بلغت اللهم فاشهد ) ( حقيقة الحسد وعلاج المحسود – ص 77 ) 0

والمسلم الحق ينقاد ويحتكم لأحكام الشريعة وقوانينها ، وينضبط في حياته ومنهجه ومسلكه بتلك الأحكام لأنها أحكام ربانية منزهة عن كل عيب ، أو نقص أو خلل ، ولا يعول بأي حال من الأحوال على تلك القوانين الوضعية التي هي من صنع البشر ويكتنفها ما يكتنفها من أخطاء وشذوذات تخالف الفطرة السوية ، ومن هنا فالمسلم الحق ينقاد بتعليمات الكتاب والسنة وليس لقانون وضعي طريق لمعتقداته وأفكاره ، وكافة الأدلة النقلية دلت على هذه الدلالة ، وما نراه اليوم من واقع يعيشه المسلمون من تبرج وسفور ؛ يدمي القلب ، ويعتصر له الفؤاد – وهذا نتيجة حتمية للتخبط والضياع والبعد عن الجوهر والأساس ، فالمرأة ثارت على كبرياء حجابها وألقت به وراء ظهرها ، وتنكرت لمبادئها وقيمها الإسلامية ، وما علمت أن الله حباها بهذا الحجاب وسترها بهذا الستر 0 ولقد اعتقدت أن خلعها لهذا الحجاب هو بمثابة الحضارة والرقي ، وظنت أن الحجاب لا يصلح لهذا الزمان !

إن قلوب الغيارى في العالم الإسلامي تحمل الكثير من الحسرة والألم لما آل إليه حال المرأة من ضياع وتشتت وبعد عن الدين ، ولا زالت هذه القلوب تراقب بأمل ، وترقب عودتها لرشدها وصوابها وكبريائها الذي حباها به خالقها سبحانه ، ولتعلم أن الذي خلق البشرية وعلم ما يصلح أحوالهـا وما يناسبها هو الذي شرع الحجـاب ، لحفظها من الابتذال وصيانتها من العبث بكرامتها وأنوثتها ، وكرمها عن أن تكون نهبة للأعين فشرع لها ذلك ، والحق تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه :

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) ( سورة الأحزاب - الآية 59 ) ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريـات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت ( قال صاحب لسان العرب : هن اللواتي يتعممن بالمقانع على رؤوسهن يكبرنها بها ، وهو من شعار المغنيات - لسان العرب - 12/306 ) المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 356 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب اللباس ( 125 ) - برقم ( 2128 ) - وكتاب الجنة ( 52 ) - برقم ( 2128 ) ، أنظر صحيح الجامع 3799 ) 0

قال النووي : ( هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان ، وفيه ذم هذين الصنفين 0 قيل : معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها ، وقيل معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه 0 وقيل : معناه لتلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها 0 وأما " مائلات " فقيل : معناه عن طاعـة الله ومـا يلزمهن حفظه " مميلات " : أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم وقيل " مائلات " يمشين متبخترات مميلات لأكتافهن0 وقيل " مائلات " يمشطن المشطة المائلة وهي مشطة البغايا " مميلات " يمشطن تلك المشطـة 0 ومعنى " رؤوسهن كأسنمة البخت " : أن يكبرنهـا ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوهـا ) ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13 ، 14 ، 15 / 291 ) 0

وقد ذكر العلماء في قوله صلى الله عليه وسلم ( كاسيات عاريات ) ثلاثة أقوال :

1- الثياب التي تشف عما ورائها فتظهر مفاتنها 0

2- الثياب الضيقة التي تجسم جسد المرأة وتكشف عورتها ومعلوم شرعا بأن عورة المرأة المسلمة على المرأة المسلمة من السرة إلى الركبة 0

3- أنهن يبدين من عوراتهن التي أمر الله بسترها ، كما يلاحظ ويرى اليوم 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن معنى ( كاسيات عاريات ) ، فأجاب - رحمه الله - : ( قال العلماء : مثل أن تكون الكسوة هذه خفيفة يرى من ورائها الجلد ، فهذه كاسية ولكنها عارية ، ومثل أن تكون الثياب التي عليها ثياب ثخينة لكنها قصيرة ، فهذه أيضا كاسية عارية ، مثل أن تكون الثياب ضيقة بحيث تلصق على الجلد وتبدو المرأة وكأنه لا ثياب عليها فهذه أيضا كاسية عارية ، وهذا بناء على أن المراد بالكسوة والعري المعنى الحسي 0 أما إذا أريد به المعنى المعنوي ، فإن المراد بالكاسيات اللاتي يظهرن العنان والحياء ، والعاريات اللاتي يخفين الفجور ولا يبين أمرهن للناس ، فهن كاسيات من وجه وعاريـات من وجه ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - 2 / 855 ) 0

والتبرج ابتذال للمرأة وامتهان لها ، يجعلها فريسة في أعين كثير من الرجال ، والناظر إليها بهذه النظرة لا يضع اعتبارا لأنوثتها وخلقها ودينها وعفتها وكرامتها وعزتها ، وينظر إليها كنظره إلى المعادن اللامعة والحلي البراقة دون أهداف سامية أو أبعاد نبيلة ، ويحاول استلاب لذته منها ثم يلفظها ويلتفت عنها لأخرى 00 وهكذا ، والشيطان يزين ذلك ويدفع إليه الرجل ويصور للأنثى أنها جميلة فاتنة ملفتة للأنظار مثيرة للنفوس فينتشر الفساد وتكثر الفتن مما يجعلها فريسة في أعين كثير من الرجال ، وقد وردت الأحاديث الدالة على ذلك ومنها :-
* عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان ) ( صحيح الجامع 6690 ) 0

قال المناوي : ( " المرأة عورة " أي هي موصوفة بهذه الصفة ، ومن هذه صفته فحقه أن يستر 0 والمعنى أنه يستقبح تبرزها وظهورها للرجل ، والعورة سوأة الإنسان وكل ما يستحى منه ، كنى بها عن وجوب الاستتار في حقها 0 قال ابن الكمال : فلا حاجة إلى أن يقال هو خبر بمعنى الأمر 0 قال في الصحاح : والعورة كل خلل يتخوف منه 0 وقال القاضي : العورة كل ما يستحى من إظهاره وأصلها من العار وهو المذمة 0 " فإذا خرجت " من خدرها " استشرفها الشيطان " يعني رفع البصر إليها ليغويها أو يغوي بها فيوقع أحدهما أو كلاهما في الفتنة 0 أو المراد شيطان الإنس سماه به على التشبيه بمعنى أن أهل الفسق إذا رأوها بارزة طمحوا بأبصارهم نحوها والاستشراف فعلهم ، لكن أسند إلى الشيطان لما أشرب في قلوبهم من الفجور ففعلوا ما فعلوا بإغوائه وتسويله وكونه الباعث عليه 0 ذكره القاضي وقال الطيبي : هذا كله خارج عن المقصود والمعنى المتبادر : أنها ما دامت في خدرها لم يطمع الشيطان فيها وفي إغواء الناس ، فإذا خرجت طمع وأطمع لأنها حبائله وأعظم فخوخه ، وأصل الاستشراف وضع الكف فوق الحاجب ورفع الرأس للنظر ) ( فيض القدير - 6 / 266 ) 0

قال ابن منظور : ( وفي الحديث المرأة عورة : جعلها نفسها عورة لأنها إذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العورة إذا ظهرت ) ( لسان العرب - 4 / 617 ) 0

* عن أسامة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) ( متفق عليه ) 0

قال المناوي : ( لأن المرأة لا تأمر زوجها إلا بشر ولا تحثه إلا على شر ، وأقل فسادها أن ترغبه في الدنيا ليتهالك فيها ، وأي فساد أضر من هذا ؟! مع ما هنالك من مظنة الميل بالعشق وغير ذلك من فتن وبلايا ومحن يضيق عنها نطاق الحصر ، قال الحبر – رضي الله عنه - لم يكفر من كفر ممن مضى إلا من قبل النساء وكفر من بقي من قبل النساء ، وأرسل بعض الخلفاء إلى الفقهاء بجوائز فقبلوها وردها الفضيل ، فقالت له امرأته : ترد عشرة آلاف وما عندنا قوت يومنا ؟! فقال مثلي ومثلكم كقوم لهم بقرة يحرثون عليها فلما هرمت ذبحوها ، وكذا أنتم أردتم ذبحي على كبر سني ، موتوا جوعا قبل أن تذبحوا فضيلا ، وكان سعيد بن المسيب يقول وقد أتت عليه ثمانون سنة منها خمسون يصلي فيها الصبح بوضوء العشاء وهو قائم على قدميه يصلي : ما شيء أخوف عندي علي من النساء 0 وقيل إن إبليس لما خلقت المرأة قال : أنت نصف جندي وأنت موضع سري وأنت سهمي الذي أرمي بك فلا أخطئ أبـدا ) ( فيض القدير - 5 / 436 ) 0

إن المتأملة في أحوال الغرب وما وصلت إليه المرأة من ضياع وابتذال ومهانة – تدرك قيمة الحجاب ، وتعلم أن الله اختصها بهذا الشرف حفاظا على كيانها وأنوثتهـا وعفتها ، فتكون جوهرة لا يتأملها إلا من أخذها بحقها 0

والبعض لم يكتفين بالتبرج فحسب ، بل خرجن بالعطور والبخور ، متبخترات مميلات مائلات ، تميل معهن القلوب الضعيفة ، وتهوي إليهن الأفئدة الخاوية من ذكر الله ، فابتعدن بذلك عن المنهج الرباني الذي أراده الله لهن طريقا ومسلكا ، فاستوجبن سخط الله وغضبه وعقوبته ، وقد دلت النصوص الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حرمة ذلك :

* عن أبي موسى- رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا استعطرت المرأة فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) ( صحيح الجامع 323 ) 0

قال المناوي : ( استعملت العطر أي الطيب الظاهر ريحه في بدنها أو ملبوسها فمرت على الرجال لأجل أن يشموا ريح عطرها " فهي زانية " أي هي بسبب ذلك متعرضة للزنا ساعية في أسبابه داعية إلى طلابه ، فسميت لذلك زانية مجازا ، ومجامع الرجال قلما تخلو ممن في قلبه شدة شبق لهن سيما مع التعطر فربما غلبت الشهوة وصمم العزم فوقع الزنا الحقيقي ، ومثل مرورها بالرجال قعودها في طريقهم ليمروا بها ) ( فيض القدير - 1 / 276 ) 0

* عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خرجت المرأة إلى المسجد ، فلتغتسل من الطيب ، كما تغتسل من الجنابة ) ( صحيح الجامع 503 ) 0

قال المناوي : ( أي أرادت الخروج إلى المسجد أو غيره بالأولى فلتغتسل ندبا من الطيب إن كانت متطيبة " كما تغتسل من الجنابة " إن عم الطيب بدنها وإلا فمحله فقط لحصول المقصود وزوال المحذور بالاقتصار عليه 0 ذكره المظهر وهذا بحسب الجليل من النظر 0 وأدق منه قول الطيبي : سببه خروجها من بيتها متطيبة مهيجة لشهوة الرجال وفتح باب عيونهم التي هي بمنزلة رائد الزنا بالزنا ، وحكم عليها بما يحكم على الزاني من الاغتسال من الجنابة مبالغة وتشديدا عليها ، ويعضد هذا التأويل خبر يأتي 0 وإذا كان هذا حكم تطيبها للذهاب إلى المسجد فما بالك بتطيبها لغيره ؟! وفيه جواز خروج المرأة إلى المسجد لكن بشروط ) ( فيض القدير - 1 / 334 ) 0

* عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل عين زانية ، والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية ) ( صحيح الجامع 4540 ) 0

قال المناوي : ( " كل عين زانية " يعني كل عين نظرت إلى أجنبية عن شهوة فهي زانية ، أي أكثر العيون لا تنفك من نظر مستحسن وغير محرم وذلك زناها ، أي فليحذر من النظر ولا يدع أحد العصمة من هذا الخطر " والمرأة " - في نسخة - فالمرأة بالفاء " إذا استعطرت فمرت بالمجلس " فقد هيجت شهوة الرجال بعطرها وحملتهم على النظر إليها فكل من ينظر إليها فقد زنى بعينه ، ويحصل لها إثم لأنها حملته على النظر إليها وشوشت قلبه ، فإذن هي سبب زناه بالعين " فهي " أيضا " زانية " وفي رواية كذا وكذا يعني زانية ) ( فيض القدير - 5 / 27 ) 0

هذا ما تيسر لي بخصوص هذا الموضوع ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0