أزف الرحيل
10-08-2010, 09:37 PM
تفسير العلامة السعدي رحمه الله لاية الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
يخبر تعالى, بما من الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)به على عباده, بأنه فرض عليهم الصيام, كما فرضه على الأمم السابقة, لأنه من الشرائع والأوامر, التي هي مصلحة للخلق في كل زمان.
وفيه تنشيط لهذه الأمة, بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال, والمسارعة إلى صالح الخصال, وأنه ليس من الأمور الثقيلة, التي اختصصتم بها.
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)فقال " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .
فإن الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)من أكبر أسباب التقوى, لأن فيه امتثال أمر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى, أن الصائم يترك ما حرم الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها, التي تميل إليها نفسه, متقربا بذلك إلى الله, راجيا بتركها, ثوابه.
فهذا من التقوى.
ومنها أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى, فيترك ما تهوى نفسه, مع قدرته عليه, لعلمه باطلاع الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليه.
ومنها أن الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)يضيق مجاري الشيطان, فإنه يجري من ابن آدم, مجرى الدم, فبالصيام, يضعف نفوذه, وتقل منه المعاصي.
ومنها: أن الصائم في الغالب, تكثر طاعته, والطاعات من خصال التقوى.
ومنها أن الغني إذا ذاق ألم الجوع, أوجب له ذلك, مواساة الفقراء المعدمين, وهذا من خصال التقوى.
" أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "
ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات, أي: قليلة في غاية السهولة.
ثم سهل تسهيلا آخر.
فقال " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " وذلك للمشقة, في الغالب, رخص الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)لهما, في الفطر.
ولما كان لا بد من حصول مصلحة الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)لكل مؤمن, أمرهما أن يقضياه في أيام أخر إذا زال المرض, وانقضى السفر, وحصلت الراحة.
وفي قوله " فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ " فيه دليل على أنه يقضي عدد أيام رمضان, كاملا كان, أو ناقصا, وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة, عن أيام طويلة حارة كالعكس.
وقوله " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ " أي: يطيقون الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)" فِدْيَةٌ " عن كل يوم يفطرونه " طَعَامُ مِسْكِينٍ " .
وهذا في ابتداء فرض الصيام, لما كانوا غير معتادين للصيام, وكان فرضه حتما, فيه مشقة عليهم, درجهم الرب الحكيم, بأسهل طريق.
وخير المطيق للصوم,, بين أن يصوم, وهو أفضل, أو يطعم.
ولهذا قال: " وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ " .
ثم بعد ذلك, جعل الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)حتما على المطيق وغير المطيق, يفطر ويقضيه في أيام أخر.
وقيل " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ " أي يتكلفونه ويشق عليهم مشقة غير محتملة, كالشيخ الكبير, فدية عن كل يوم, طعام مسكين, وهذا هو الصحيح.
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)على ما هداكم ولعلكم تشكرون "
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " أي: الصوم المفروض عليكم, هو شهر رمضان, الشهر العظيم, الذي قد حصل لكم فيه من الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)الفضل العظيم.
وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وأهل السعادة وأهل الشقاوة.
فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد ومفروضا فيه الصيام.
فلما قرره, وبين فضيلته, وحكمة الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى في تخصيصه قال: " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " هذا فيه تعيين الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)على القادر الصحيح الحاضر.
ولما كان النسخ للتخيير, بين الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)والفداء خاصة, أعاد الرخصة للمريض والمسافر, لئلا يتوهم أن الرخصة أيضا منسوخة فقال: " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " أي: يريد الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى, أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه, أعظم تيسير, ويسهلها أبلغ تسهيل.
ولهذا كان جميع ما أمر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)به عباده في غاية السهولة في أصله.
وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله, سهله تسهيلا آخر, إما بإسقاطه, أو تخفيفه بأنواع التخفيفات.
وهذه جملة لا يمكن تفصيلها, لأن تفاصيلها, جميع الشرعيات, ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات.
" وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ " وهذا - والله أعلم - لئلا يتوهم متوهم, أن صيام رمضان, يحصل المقصود منه ببعضه, دفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته ويشكر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه لعبادة, وبالتكبير عند انقضائه, ويدخل في ذلك, التكبير عند رؤية هلال شوال, إلى فراغ خطبة العيد.
" يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "
يخبر تعالى, بما من الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)به على عباده, بأنه فرض عليهم الصيام, كما فرضه على الأمم السابقة, لأنه من الشرائع والأوامر, التي هي مصلحة للخلق في كل زمان.
وفيه تنشيط لهذه الأمة, بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال, والمسارعة إلى صالح الخصال, وأنه ليس من الأمور الثقيلة, التي اختصصتم بها.
ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)فقال " لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .
فإن الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)من أكبر أسباب التقوى, لأن فيه امتثال أمر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)واجتناب نهيه.
فمما اشتمل عليه من التقوى, أن الصائم يترك ما حرم الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها, التي تميل إليها نفسه, متقربا بذلك إلى الله, راجيا بتركها, ثوابه.
فهذا من التقوى.
ومنها أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى, فيترك ما تهوى نفسه, مع قدرته عليه, لعلمه باطلاع الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليه.
ومنها أن الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)يضيق مجاري الشيطان, فإنه يجري من ابن آدم, مجرى الدم, فبالصيام, يضعف نفوذه, وتقل منه المعاصي.
ومنها: أن الصائم في الغالب, تكثر طاعته, والطاعات من خصال التقوى.
ومنها أن الغني إذا ذاق ألم الجوع, أوجب له ذلك, مواساة الفقراء المعدمين, وهذا من خصال التقوى.
" أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون "
ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام, أخبر أنه أيام معدودات, أي: قليلة في غاية السهولة.
ثم سهل تسهيلا آخر.
فقال " فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " وذلك للمشقة, في الغالب, رخص الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)لهما, في الفطر.
ولما كان لا بد من حصول مصلحة الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)لكل مؤمن, أمرهما أن يقضياه في أيام أخر إذا زال المرض, وانقضى السفر, وحصلت الراحة.
وفي قوله " فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ " فيه دليل على أنه يقضي عدد أيام رمضان, كاملا كان, أو ناقصا, وعلى أنه يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة, عن أيام طويلة حارة كالعكس.
وقوله " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ " أي: يطيقون الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)" فِدْيَةٌ " عن كل يوم يفطرونه " طَعَامُ مِسْكِينٍ " .
وهذا في ابتداء فرض الصيام, لما كانوا غير معتادين للصيام, وكان فرضه حتما, فيه مشقة عليهم, درجهم الرب الحكيم, بأسهل طريق.
وخير المطيق للصوم,, بين أن يصوم, وهو أفضل, أو يطعم.
ولهذا قال: " وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ " .
ثم بعد ذلك, جعل الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)حتما على المطيق وغير المطيق, يفطر ويقضيه في أيام أخر.
وقيل " وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ " أي يتكلفونه ويشق عليهم مشقة غير محتملة, كالشيخ الكبير, فدية عن كل يوم, طعام مسكين, وهذا هو الصحيح.
" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)على ما هداكم ولعلكم تشكرون "
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " أي: الصوم المفروض عليكم, هو شهر رمضان, الشهر العظيم, الذي قد حصل لكم فيه من الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)الفضل العظيم.
وهو القرآن الكريم, المشتمل على الهداية لمصالحكم الدينية والدنيوية, وتبيين الحق بأوضح بيان, والفرقان بين الحق والباطل, والهدى والضلال, وأهل السعادة وأهل الشقاوة.
فحقيق بشهر, هذا فضله, وهذا إحسان الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)عليكم فيه, أن يكون موسما للعباد ومفروضا فيه الصيام.
فلما قرره, وبين فضيلته, وحكمة الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى في تخصيصه قال: " فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " هذا فيه تعيين الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)على القادر الصحيح الحاضر.
ولما كان النسخ للتخيير, بين الصيام (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)والفداء خاصة, أعاد الرخصة للمريض والمسافر, لئلا يتوهم أن الرخصة أيضا منسوخة فقال: " يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ " أي: يريد الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى, أن ييسر عليكم الطرق الموصلة إلى رضوانه, أعظم تيسير, ويسهلها أبلغ تسهيل.
ولهذا كان جميع ما أمر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)به عباده في غاية السهولة في أصله.
وإذا حصلت بعض العوارض الموجبة لثقله, سهله تسهيلا آخر, إما بإسقاطه, أو تخفيفه بأنواع التخفيفات.
وهذه جملة لا يمكن تفصيلها, لأن تفاصيلها, جميع الشرعيات, ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات.
" وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ " وهذا - والله أعلم - لئلا يتوهم متوهم, أن صيام رمضان, يحصل المقصود منه ببعضه, دفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته ويشكر الله (http://www.boots.corp-th.com/PHProxy/index.php?q=aHR0cDovL3d3dy5ub3M3LmNvbS92Yi9zaG93dG hyZWFkLnBocD90PTY1Nzg2)تعالى عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه لعبادة, وبالتكبير عند انقضائه, ويدخل في ذلك, التكبير عند رؤية هلال شوال, إلى فراغ خطبة العيد.