تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة


أسامي عابرة
30-06-2010, 08:38 AM
أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 61\1

باب " الدين يسر "

وقول النبي صلى الله عليه وسلم أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة

قوله : ( باب الدين يسر )

، أي : دين الإسلام ذو يسر ، أو سمى الدين يسرا مبالغة بالنسبة إلى الأديان قبله ؛ لأن الله رفع عن هذه الأمة الإصر الذي كان على من قبلهم . ومن أوضح الأمثلة له أن توبتهم كانت بقتل أنفسهم ، وتوبة هذه الأمة بالإقلاع والعزم والندم .

قوله : ( أحب الدين )

أي : خصال الدين ؛ لأن خصال الدين كلها محبوبة ، لكن ما كان منها سمحا - أي : سهلا - فهو أحب إلى الله . ويدل عليه ما أخرجه أحمد بسند صحيح من حديث أعرابي لم يسمه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " خير دينكم أيسره " .

أو الدين جنس ، أي : أحب الأديان إلى الله الحنيفية .

والمراد بالأديان الشرائع الماضية قبل أن تبدل وتنسخ .

والحنيفية ملة إبراهيم ، والحنيف في اللغة من كان على ملة إبراهيم ، وسمي إبراهيم حنيفا لميله عن الباطل إلى الحق لأن أصل الحنف الميل ، والسمحة السهلة ،
أي : أنها مبنية على السهولة ، لقوله تعالى
( وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم )

وهذا الحديث المعلق لم يسنده المؤلف في هذا الكتاب ؛ لأنه ليس على شرطه .

نعم وصله في كتاب الأدب المفرد ، وكذا وصله أحمد بن حنبل وغيره من طريق محمد بن إسحاق عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وإسناده حسن . استعمله المؤلف في الترجمة لكونه متقاصرا عن شرطه ، وقواه بما دل على معناه لتناسب السهولة واليسر .اهـ

***
30-06-2010, 10:57 AM
جزاك الله عنا خيرا دائما وأبدا أستاذتنا الفاضلة أم سلمى رفع الله ذكرك في الدارين

أسامي عابرة
30-06-2010, 01:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكم ..بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم الكريم وتعليقكم الطيب المبارك

أحسن الله إليكم ووفقكم لكل خير

في رعاية الله وحفظه