المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وخيرهما الذي يبدأ بالسلام - دعوة للتسامح


شذى الاسلام
17-05-2010, 12:51 PM
وخيرهما الذي يبدأ بالسلام - دعوة للتسامح (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)


اخوتي الأحبة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحية المحبة والسلام والمودة والرحمة
هذه دعوة (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)أوجهها ابتغاء مرضات الله تعالى ، إلى كل المتخاصمين لكي يصلحوا ما بينهم " والصلح خير " النساء 128 ولكي ينتزعوا ما في قلوبهم من شحناء وبغضاء وغل ، وأن يزرعوا بدلاً منها المودة والرحمة والمحبة والتسامح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل لرجل ، أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان : فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)الذي (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)يبدأ (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)بالسلام (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)" رواه مسلم
يهجر: يقاطع ، فيعرض ( بوجهه وينصرف )، خيرهما : أفضلهما وأكثرهما ثوابا .

لذلك أخي الكريم بادر بالصلح واعلم أن :
1- خير المتخاصمين هو الذي (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)يبدأ (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)بالسلام (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)، كما أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام " وخيرهما (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)الذي (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)يبدأ (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)بالسلام (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)" .
2- يفتح الله للمتصالحين 70 بابا من الرحمة ، يحصل منها المبادر بالصلح على 69 باباً من الرحمة ، فإن قبل الآخر المبادرة فله رحمة واحدة ، وإن لم يقبل فسيحصل المبادر على السبعين رحمة كاملة .
3 - من مكارم الأخلاق : أن تصل من قطعك، وأن تعفو عن من ظلمك ، وأن تعطي من حرمك . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه " رواه مسلم
" خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " الأعراف 199،
لما نزلت هذه الآية قال الرسول عليه الصلاة والسلام لجبريل : ما هذا يا جبريل ؟ قال جبريل : إن الله يأمرك أن تعفو عن من ظلمك وأن تعطي من حرمك ، وأن تصل من قطعك للتأكد ...
4- بعفوك عن أخيك يعفو الله عنك ويغفر لك " وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم " النور 22 قال عليه الصلاة والسلام " ارحموا ترحموا ، واغفروا يُغفر لكم " رواه أحمد بسند جيد .
يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وإن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك ) .

5- يغفر اللهُ للمؤمنين في ( ليلة القدر ، وفي ليلة النصف من شعبان ويومي الاثنين والخميس إلا للمتخاصمين . قال عليه الصلاة والسلام : " تُعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرءاً بينه وبين أخيه شحناء فيقول : اتركوا هذين حتى يصطلحا) ". رواه مسلم . فلا تحرم نفسك وأخيك من مغفرة الله تعالى .

6- ألا تحب أن تكون آمناً من سخط الله يوم القيامة ؟! قال عليه الصلاة والسلام: لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمناً من سخط الله يوم القيامة . " من كظم غيظاً وهو قادر على إنفاذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين" أخرجه أهل السنن وهو حديث حسن . وذكر ابن كثير رحمه الله من صفاتِ أصحاب الجنة عند تفسير قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) إلى قوله: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ) فقال: إذا ثار بهم الغيظ كظموه بمعنى كتموه فلم يعملوه، وعفوا مع ذلك عمن أساء إليهم.

7- اعلم أن أعظم حسنة عند الله تعالى هي حسنُ الخلق والتواضع والصبر على البلاء، واعلم أنه لن يزداد الذنب عظماً إلا ازداد العفو فضلاً . .
8- المبادر بالصلح والعفو هو الأقوى لأن المبادر متسامح ، والتسامح سمة الأقوياء . ولا تتحجج بأن أخاك هو الذي (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)أخطأ ويجب أن يعتذر أولاً أو أن يبادر هو بالصلح ، فهذا من كبر نفسك " إنه لا يحب المستكبرين " .
9- اعلم أن رسول الله لم يكن فظاً غليظ القلب بل كان هيناً ليناً يعفو ويصفح صفحاً جميلاً لا عتاب فيه ، واعلم أنه لم ينتصر لنفسه أبداً : قالت عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصرا من مظلمة ....ظلمها قط ما لم تنتهك محارم الله ، فإذا انتهك من محارم الله شئ كان أشدهم في ذلك غضباً " الترمذي
، ولنا في رسل الله أسوة حسنة ، فتذكر قولته صلى الله عليه وسلم للمشركين يوم الفتح ،الذين آذوه أيما إيذاء وطردوه من مكة وفعلوا به الأفاعيل ، حيث قال لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، وأذكر في ذلك قول الكريم بن الكريم يوسف عندما قال لأخوته الذين كادوا له فقال لهم " لا تثريب عليكم اليوم " فأصبحت هذه المقولات نبراساً ومنهجاً يقتدي بها أصحاب التسامح والعفو .
10- اصبر على أذى الناس واعف عنهم واحتسب الأجر عند الله .قال تعالى " وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين" 40 الشورى .
فإن فعلت ذلك فأبشر بما بشر الله به المحسنين :
-معية الله تعالى للمحسنين " والله مع المحسنين " .
-محبة الله تعالى للمحسنين " " والله يحب المحسنين " 143آل عمران.
-ُقربُ المحسنين من رحمة الله تعالى " إن رحمت الله قريب من المحسنين " 56 الأعراف .
-سوف يجازيك الله تعالى على إحسانك حتى إن قابله أخاك بالإساءة " إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " 90 يوسف .
-إفشاء السلام يورث المحبة ، والبشاشة حبال المودة ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة ، والتسامح والعفو من درجات الإحسان و "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " الرحمن .

أخي الكريم :

إن كان أخاك قد أساء الخلق فأحسن أنت ولاتكن مثله قال علي بن أبي طالب :عاتب أخاك بالإحسان إليه واردد شره بالإنعام عليه " وإن كان أخاك حسن الخلق وحصلت بينكما الخصومة، فالتمس له العذر ، وقل لنفسك إنها من نزغات الشيطان والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، فكل الناس يخطئ ولا تنظر إليه بعين السخط فقد قال الشاعر :
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساوي

وإياك أن تفرط في أخيك فأعقل الناس أعذرهم للناس ، قال على كرم الله وجهه : أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان ، وأعجز منه من ضيع من ضفر به منهم ، وقال أيضاً : من لم يحتمل زلل الصديق مات وحيداً ، وقيد المسيئين بالإحسان إليهم ، قال أبو الطيب:
وقيدت نفسي في ذراك محبة ومن وجد الإحسان قيدا تقيدا
دع عنك مكائد الشيطان وأنشر السلام في كل مكان فالسلام يورث المحبة " لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم .

أخي الكريم أنت أمام سبيلين لا ثالث لهما :
إما أن تتبع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فترتفع وتسمو بأخلاقك فتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك وتحسن لمن أساء إليك ‘ فتغنم بمحبة الله ومعيته وأجره وعفوه وقربه.
وإما أن تتبع هواك ، وتحقق مآرب الشيطان، فَتُكِنّ القطيعةَ والبغضاءَ والضغينةَ لإخوانك ، وتضيع المودة والمحبة فلا تعفوا ولا تصفح ولا تغفر ،عندها اعلم أنك قد كسرتَ ما لا يجبر :
إن النفوس إذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يجبر .
واعلم أنك سلكت طريقاً يبدأ (http://www.nos7.com/vb/showthread.php?t=13195)بالقطيعة وينتهي بشر مما بدء به ، بالخسارة ، فعليك أن تؤدب نفسك وتراجعها .
أدب نفسك واستكمل فضائلها فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان .
فهيا أخي الكريم :
أنثر بذور المحبة والوئام والسلام ، ولا تستمع لكلام النفس والشيطان .

اللهم ألف بين قلوب المتخاصمين وأصلح ذات بينهم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

البلسم*
17-05-2010, 02:19 PM
ربنا لاتجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا...


بارك الله فيكم أخيتي الحال المرتحل...

***
18-05-2010, 02:11 AM
بارك الله فيكم

شذى الاسلام
18-05-2010, 06:18 AM
بارك الله في الجميع

البلسم

أبي عقيل

نفعنا الله وأياكم به

حرة الحرائر
18-05-2010, 07:06 AM
يقول الإمام ابن القيم : (يا ابن آدم .. إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لايعلمها إلا هو , وإنك تحب أن يغفرها لك الله , فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده , وإن أحببت أن يعفوها عنك فاعف أنت عن عباده , فإنما الجزاء من جنس العمل ... تعفو هنا يعفو هناك , تنتقم هنا ينتقم هناك تطالب بالحق هنا يطالب بالحق هناك )

طرح راائع وموضوع غاية في الأهمية..
فكم نحن بحاجة لهذا الخلق العظيم الجميل النادر الوجود !!!
أخيتي العزيزة
الحال المرتحل
بارك الله فيك ووفقك لكل خير وجزاك خير الجزاء وأسكنك الفردوس الأعلى بمنه وفضله

شذى الاسلام
18-05-2010, 08:32 AM
طرح راائع وموضوع غاية في الأهمية..
فكم نحن بحاجة لهذا الخلق العظيم الجميل النادر الوجود !!!
أخيتي العزيزة
الحال المرتحل
بارك الله فيك ووفقك لكل خير وجزاك خير الجزاء وأسكنك الفردوس الأعلى بمنه وفضله


بارك الله فيك وعليك اخيتي الفاضلة حرة الحرائر ...ونفعني الله والجميع به ..دمت في حفظ الرحمن

***
24-05-2010, 02:02 AM
للرفع...............

شذى الاسلام
24-05-2010, 11:15 AM
بارك الله فيك اخيتي الفاضلة حرة الحرائر

اسعدني مرورك الكريم ...واطلالتك المتميزة ..

حفظك المولى ورعاك

شذى الاسلام
24-05-2010, 11:16 AM
رفع الله قدرك اخي الكريم