المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى تنفقوا مما تحبون


شذى الاسلام
10-05-2010, 10:27 AM
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

يلفت الأنظار مدى تقصير الناس و منهم الكثير من المتدينين و اقصد هنا المحافظين على الصلاة و الذكرو الصلة بالله و عبادات أخرى ..يلفت الانظار مدى تقصيرنا فى فهمنا "للصدقة" و التقصير فى الفهم يترتب عليه و لا شك تقصير فى الأداء

و نحن لا نتحدث هنا عن "الزكاة"

و هى ركن من أركان الاسلام و تركها اثم

انما نتحدث عن صدقة التطوع عن "حب الانفاق فى سبيل الله"

يقول الله تعالى

" مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و الله واسع عليم"


و من سوء الفهم الاعتقاد بأن الصدقة مرتبطة بفترة معينة برمضان مثلا أو الاعياد

يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :

"ما فى يوم يصبح العباد فيه الا و ملكان ينزلان فيقول أحدهما :اللهم أعط منفقا خلفا و يقول الاخر اللهم اعط ممسكا تلفا"


كل يوم يحدث ذلك .. و نحن لا نتصدق ..

ما رأيك فى الا تخرج من منزلك الا و قد وضعت فى احد جيوبك او فى احدى اركان حقيبتك بعض من "الفكة"لا اقول مبلغ كبير من المال و لكن "ربع جنيه" او بضعة قروش لتخرجها فى سبيل الله كل اليوم..

خصص من مرتبك مبلغا للصدقة خلال الشهر..

لا تقل لى انا طالب و اخذ مصروفى ..
بل لدينا القدرة على أن ننفق نصف هذا المصروف ان لم يكن كله فى "سايبر" او "على قهوة" ..ا
نت بمصروفك تفعل ما تريد و تنفقه فيما هو مفيد و ليس مفيد
"اشمعنى نيجى لحد الصدقة و نقول لا ! "

الصدقة تهذيب للنفس و اصلاح للقلب و بركة فى العمر..

استمع لحديث الرسول :

"ان الصدقة تطفىء غضب الرب و تدفع ميتة السوء"
من منّا لا يذنب ؟

من منّا لا يغتاب فلان او يطلق بصره اويعق والديه ..
او.. و ذلك كل يوم ..

و من منّا لا يريد ان يتوب الله عليه ويريد أن يطفىء غضبه سبحانه و تعالى..

تخيل لو انك فى كل مرة تذنب الذنب الفلانى الذى لا تستطيع تركه تخرج من بعده صدقة ..
اليس فى ذلك تهذيب لنفسك و اصلاح لها و مراقبة لها..

لو اخرجت عشر قروش فى كل مرة تطلق فيها بصرك او تغتاب مثلا لكان بامكانك حساب معدل تركك للذنب

او اتيانك له..

الحقيقة اننا فى حاجة الى الصدقة اكثر من حاجة الفقير لها !

ألم تسمع بقصة سيدنا ابى بكر عندما أمر الرسول الصحابة بالصدقة فجاء أبو بكر بكل ماله و حينما سأله الرسول عليه الصلاة و السلام"ما أبقيت لأهلك؟" فقال "أبقيت لهم الله و رسوله"

حدث ذلك فى عهد النبى لم يحدث فى المدينة الفاضلة..قالها رضى الله عنه و هو يعنيها "أبقيت لهم الله و رسوله"

هو يعلم علم يقين ان الله لن يضيعه ..

نحن فى حاجة ان تكون الصدقة و يكون الانفاق منهج فى حياتنا و ليس لحظة فى حياتنا ..


لا تفكر كثيرا قبل أن تخرج المال ..

المؤسف اننا عندما نفكر نفاضل بين الصدقة و بين امور الترف فى حياتنا..

نعم للصدقة ضوابط..

قال صلى الله عليه و سلم: "تصدقوا" قال رجل"عندى دينار"..قال"تصدق به على نفسك" قال عندى دينار اخر"قال تصدق به على زوجتك قال عندى دينار اخر قال تصدق به على ولدك قال عندى دينا اخر قال تصدق به على خادمتك قال عندى دينار اخر قال انت به أبصر

الرسول قال له فى البدء تصدق به على نفسك لان الرجل يملك دينار..و نحن نملك أضعاف ذلك فى حقائبنا و نفكر الف مرة "هايكفينى الخروجة دى و اللا لا ؟!"

اذا" فأولى الناس بالصدقة الاهل و الاقارب فى المقام الاول
و اشترط العلماء لجواز التصدق بجميع المال ان يكون المتصدق قويا مكتسبا صابرا غير مدين و ليس عنده من يجب الانفاق عليه..
فأن لم تتوفر هذه الشروط..
فانه حينئذ يكره
(الكلام دة للى تأثر بالموضوع اوى و قرر ينفق كل مالديه ..نذكره بذلك)

و لا ننسى أن هناك ما يبطل الصدقة "يأيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ و الأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس"



نرجو ان نبدا عهد جديد مع الصدقة و الانفاق..
ان كنت عاشقا لتلاوة القران أو قيام الليل أو الصيام ..
ادع الله ان يزيدك و يجعلك عاشقا للانفاق فى سبيله..

فللانفاق لذة لا يعلمها الا من جربها..

فلا تحرم نفسك هذه اللذة..


"لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون و ما تنفقوا من شىء فان الله به عليم"


و الحمد لله رب العالمين

و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين

المراجع:
فقه السنة
رياض الصالحين
دروس استاذ عمرو خالد

الطاهرة المقدامة
10-05-2010, 09:30 PM
أسال الله تعالى أن يجعلنا ممن ينفقون في سبيله و ابتغاءا لوجهه الكريم


الحال المرتحل
جزاك الله الجنة

البلسم*
11-05-2010, 10:24 AM
بارك الله فيكم أخيتي ...

شذى الاسلام
13-05-2010, 06:35 AM
بارك الله فيكم اخيتي الفاضلة اخواتي الفاضلات

الصافنات الجياد

البلسم

سعدت بمروركن الكريم

حفظكم المولى ورعاكم