المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قواعد مهمه في حسن الظن بالله جل وعلا


النايف
02-05-2010, 11:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير

ايها الاحبة الكرام ان حسن الظن بالله هي خير ما يوفق له العبد
لذلك يجب على كل مسلم ومسلمة مراجعة قلبه والتفتيش عن سلامته
وبحث الاسباب التي تعين على صفاءه ونقاءه

قرأت في بعض كتب اهل العلم رحمهم الله
ونقلت لكم بعض من الفوائد المهمه التي ذكروها

اسئل الله ان ينفع بها كاتبها وقارئها

من أعظم أسباب المغفرة

أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرجح مغفرته ألا من الله
وبكل حال فالإلحاح بالدعاء بالمغفرة مع رجاء الله تعالى موجب للمغفرة.
والله تعالى يقول: (أَنَا عِندَ ظَنِّ عَبدِى بِى فَليَظُنَّ بِى مَا شَاءَ).
وفى رواية )فلا تظنوا بالله إلا خيرا(.
ويروى من حديث سعيد بن جبير عن ابن عمر مرفوعا: )يأتى الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه حتى يجعله فى حجابه من جميع الخلق فيقول: لم أقرأ فيعرفه ذنبا ذنبا أتعرف؟ أتعرف؟ فيقول: نعم نعم، ثم يلتفت العبد يمنة ويسرة. فيقول الله تعالى: )لا بأس عليك يا عبدى أنت فى سترى من جميع خلقى، ليس بينى وبينك أحد يطلع على ذنوبك غيرى غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتنى به.
قال: ما هو يا رب؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيرى(.
فمن أعظم أسباب المغفرة أن العبد إذا أذنب ذنبا لم يرج مغفرته من غير ربه ويعلم أنه لا يغفر الذنوب ويأخذ بها غيره.
وقد سبق ذكر ذلك فى شرح حديث أبى ذر: )يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى(.


ذنوب العبد وإن عظمت
عفو الله أعظم منها


وقوله: )إنك ما دعوتنى ورجوتنى غفرت لك ما كان منك ولا أبالى(.
يعنى على كثرة ذنوبك وخطاياك ولا يعاظمنى ذلك ولا استكثره.
وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: )إذا دعا أحد فليعظم الرغبة، فإن الله لا يتعاظمه شئ(.
فذنوب العبد وإن عظمت فإن عفو الله ومغفرته أعظم منها وأعظم، فهى صغيرة فى جنب عفو الله ومغفرته.
وفى صحيح الحاكم عن جابر: )أن رجلا جاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول: واذنوباه، مرتين أو ثلاثا. فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: قل: اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبى، ورحمتك أرجى عندى من عملى، فقالها ثم قال له: عد، فعاد، ثم قال له: عد، فعاد، فقال له: قم قد غفر الله لك(.
وفى هذا المعنى يقول بعضهم: يا كثير الذنب عفو الله من ذنبك أكبر ذنبك أعظم الأشياء فى جانب عفو الله تغفر ،

وقال آخر:

يَا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنُوبِى كَثرَةً ... فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِنٌ ... فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
مَا لِى إِلَيكَ وَسِيلَةٌ إِلاَّ الرَّجَا ... وَجَمِيلُ عَفوِكَ ثُمَّ إِنِّى مُسلمُ



قوة الرجاء وإحسان الظن بالله:


فالمؤمن بالقدر حَسَنُ الظن بالله، قويُّ الرجاء به؛ لعلمه بأن الله لا يقضي قضاءً إلا وفيه تمام العدل والرحمة والحكمة.
فلا يتهم ربه فيما يجريه عليه من أقضيته وأقداره، وذلك يوجب له استواء الحالات عنده، ورضاه بما يختاره له سيده، كما يوجب له انتظار الفرج وترقبه، وذلك يخفف حمل المشقة، ولاسيما مع قوة الرجاء، أو القطع بالفرج؛ فإنه يجد في حشو البلاء من رَوْح الفرج ونسيمه وراحته ما هو من خفي الألطاف، وما هو فرج مُعَجَّل.


الرضا:


فالمؤمن بالقدر قد تسمو به الحال، فَيَصِلُ إلى منزلة الرضا، فمن رضي عن الله رضي الله عنه، بل إن رضا العبد عن الله من نتائج رضا الله عنه؛ فهو محفوف بنوعين من رضاه عن عبده: رضاً قبله أوجب له أن يرضى عنه، ورضاً بعده هو ثمرة رضاه عنه.
ولذلك كان الرضا باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وقرة عيون المشتاقين.

قال ابن القيم :

من ملأ قلبه من الرضا بالقدر ملأ الله صدره غنىً، وأمناً، وقناعةً، وفرَّغ قلبه لمحبته، والإنابة إليه، والتوكل عليه.
ومن فاته حظه من الرضا امتلأ قلبه بضد ذلك، واشتغل عما فيه سعادته وفلاحه.


وقيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد مقام الرضا؟

فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه؛ فيقول: إن أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت.



نسئل الله ان يرزقنا حسن الظن به هو مولانا وسيدنا
والحمدلله رب العالمين









عفا الله عنا وعنكم وأجزل لكم الاجر والمثوبه







أخوكم : النايف ( ابو عبد العزيز )





صوت جميل لا يطوفك (http://alqaree.com/Al-Otaibi.htm)

***
02-05-2010, 11:33 AM
بارك الله فيكم وفي جهودكم أخي الحبيب ( ابو عبد العزيز ) رفع الله قدركم في الدارين

النايف
02-05-2010, 12:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير




الاخ القدير الفاضل ( ابي عقيل) وفيك بارك الله
شاكر لك اخي مرورك على موضوعي
رفع الله قدرك واعلى شأنك في الدارين
ويسر لك الخير حيث كان
وأجزل لك المثوبة والاجر
غفر الله لك ولوالديك ولجميع المسلمين ... آمين



عفا الله عنا وعنكم وأجزل لكم الاجر والمثوبه



أخوكم : النايف ( ابو عبد العزيز )


صوت جميل لا يطوفك (http://alqaree.com/Al-Otaibi.htm)

أسامي عابرة
02-05-2010, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

موضوع قيم وأختيار موفق

نفع الله بعلمكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

في رعاية الله وحفظه

النايف
02-05-2010, 06:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم بكل خير



الاخت القديرة الفاضلة ( ام سلمى2 ) وفيك بارك الله
واحسن الله اليك وسدد خطاك ورزقك كل خير
شاكر لك ومقدر اختي الفاضلة على ردك على موضوعي المتواضع




عفا الله عنا وعنكم وأجزل لكم الاجر والمثوبه





أخوكم : النايف ( ابو عبد العزيز )



صوت جميل لا يطوفك (http://alqaree.com/Al-Otaibi.htm)

طارق الليثي
14-12-2011, 08:40 AM
جزاك الله خيرا وبارك اللهم لك في عمرك ومالك وولدك وزادك من كل الخيرات وجعل عملك يرضيه سبحانه وتعالى