المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم التصوير ليلة الزفاف؟


بنيس
29-04-2010, 10:43 AM
ما حكم التصوير بالكاميرا وأخد صور قصد الإحتفاظ بها كذكرى ؟

شذى الاسلام
02-05-2010, 06:58 AM
حكم تصوير حفلات الزفاف


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (http://ruqya.net/Authors/View/Fatawa_Counsels/2141/)


السؤال
إليكم كلمتي التالية:
مما اصطلح عليه الناس هذه العادة التي عهدناها من قريب ومن عام 1390هـ تقريبًا أن حفل الزفاف يترتب من زف الزوج مع الزوجة وتلقط لهم صور عديدة ويصور أهل الزوج والزوجة وتقسم هذه الصور على الأقارب والأصدقاء بنية التكريم، وهذه العادة لا يصح الزفاف إلاَّ بها، ونادرًا ما تجد في المائة واحدًا أو لا تجد، والعقل السليم ينكر هذه العادة؛ فما هو رأي الدين ؟
أفيدونا - أفادكم الله - في الإذاعة أو على صفحات الجريدة أو مجلة الدعوة، وإذا كان على صفحات المجلة يكون أبلغ حجة قائمة في التحريم أو التحليل، والله يحفظكم.

الجواب

ما ذكرته من تصوير الزوج والزوجة وأسرتيهما في حفل الزفاف مُحَرَّمٌ، وهو من عادات الزفاف السيئة؛ وذلك لأن تصوير ذوات الأرواح حرام مطلقًا ومن كبائر الذنوب، والأصل في تصوير كل ما فيه روح من الإنسان وسائر الحيوانات أنه حرام سواء كانت الصورة مجسمة أم رسوماً على ورق أو قماش أو جدران ونحوها أم كانت صورًا شمسية؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عن ذلك ولعن فاعله وتوعده بالعذاب الأليم؛ ولأنها عهد في جنسها أنه ذريعة إلى الشرك بالله بالمثول أمامها والخضوع لها والتقرب إليها وإعظامها إعظامًا لا يليق إلاَّ بالله تعالى، ولما فيها من مضاهاة خلق الله، ولما في بعضها من الفتن كصور الممثلات والنساء العاريات ومن يسمين ملكات الجمال وأشباه ذلك.
ومن الأحاديث التي وردت في تحريمها ودلت على أنها من الكبائر: حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذين يَصْنَعُونَ هذه الصُّوَر يُعَذَّبُونَ يوم القيامة، ويُقالُ لهم: أَحْيُوا ما خَلَقْتُم" [1] (http://ruqya.net/forum/#_ftn1) رواه البخاري ومسلم، وحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ أشَدَّ الناسِ عذابًا يوم القيامة المُصَوِّرُون" [2] (http://ruqya.net/forum/#_ftn2) رواه البخاري ومسلم، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً أو لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أو ليخلقوا شَعِيرة" [3] (http://ruqya.net/forum/#_ftn3) رواه البخاري ومسلم، وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سَهْوَةً لي بِقِرامٍ فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلَوَّن وجهه وقال: "يا عائشة، أشدُّ الناس عذابًا عند الله يوم القيامة الذين يُضَاهُونَ بِخَلْقِ الله فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين"[4] (http://ruqya.net/forum/#_ftn4). رواه البخاري ومسلم - القِرَام: الستر، السَّهْوَة: الطاق النافذة في الحائط - وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ صَوَّرَ صُورَةً في الدنيا كُلِّفَ أنْ يَنْفُخَ فيها الرُّوحَ يوم القيامة وليس بِنَافِخ" [5] (http://ruqya.net/forum/#_ftn5) رواه البخاري ومسلم، وحديثه أيضًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كُلُّ مُصوِّرٍ في النار يُجْعَلُ له بِكُلِّ صُورَةٍ صَوَّرَها نَفْسًا فَتُعَذِّبُه في جهنَّم" ، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فإن كنت لا بد فاعلاً فاصنع الشجر وما لا روح فيه)[6] (http://ruqya.net/forum/#_ftn6) رواه البخاري ومسلم، وحديث أبي جحيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه لَعَنَ آكل الرِّبا ومُوكِلَهُ ولَعَنَ المُصَوِّر)[7] (http://ruqya.net/forum/#_ftn7) رواه الإمام البخاري في صحيحه؛ فدل عموم هذه الأحاديث على تحريم تصوير كل ما فيه روح مطلقًا، أما ما لا روح فيه من الشجر والبحار والجبال ونحوها فيجوز تصويرها كما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يعرف من الصحابة من أنكره عليه، ولما فهم من قوله في أحاديث الوعيد: أَحْيُوا ما خَلَقْتُم ، وقوله فيهما: كُلِّفَ أن يَنْفُخَ فيها الروح وليس بنَافِخ .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــ
[1] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref1) البخاري (5951)، ومسلم (2108).
[2] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref2) البخاري (5950)، ومسلم (2109).
[3] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref3) البخاري (5953، 7559)، ومسلم (3111).
[4] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref4) البخاري برقم (5954)، ومسلم (2107).
[5] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref5) البخاري (5963)، ومسلم (2110).
[6] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref6) البخاري (2225)، ومسلم (2110) واللفظ له إلا في عبارة (ما لا روح فيه) فهي عند البخاري بنحوه.
[7] (http://ruqya.net/forum/#_ftnref7) البخاري (2086، 2238).

فتوى ثانية

حكم تصوير المرأة في ليلة الزفاف

السؤال :
ما حكم تصوير ليلة الدخلة على الزوجة بالموبايل أو بالكاميرة الرقمية؟ وهل يجوز التصوير في يوم الدخلة والاحتفاظ بها كتذكار ليوم مميز للإنسان؟


الاجابة :
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد:

فيا أخي الكريم الإنسان الفطن الذي يأخذ بالأحوط لدينه وخاصة إذا كان غيوراً على عرضه.

فمسألة التصوير اختلف فيها الفقهاء, وأنا أميل إلى تحريم التصوير وخاصة للنساء, فما هي الضرورة لهذا التصوير؟ وهل يضمن أن لا تقع هذه الصور في يد رجل أجنبي؟ وهل يرضى الرجل الغيور أن يرى أحدٌ من الناس ولو كان من أصوله صورة زوجته بثياب الزينة؟ الغيرة كادت أن تُفقد إلا من رحم ربي.

وهل يضمن أن لا يدخل أحد على بيته فيرى تلك الصور؟ وهل يضمن أن لا يضيع هاتفه النقال فيقع في يدٍ خائنة؟ وهل يضمن أن لا تنشر هذه الصور على الهواتف النقالة؟ والحوادث التي نسمعها في المجتمع من خلال صور النساء شيء يندى له الجبين .

ولماذا الاحتفاظ بهذه الصور؟

إذا حصل خلاف بين الزوجين فإن بعض الأزواج يهدِّد زوجته بتلك الصور في نشرها, وبعض الزوجات تتنازل عن جميع حقوقها مقابل أن تحصل على تلك الصور حتى يطلقها زوجها.

وإذا طُلِّقت الزوجة من زوجها وبانت منه فإنه يحرم عليه أن ينظر إلى تلك الصور لأنها صارت امرأة أجنبية عنه.

وبناء على ذلك:

فأنا لا أرى جواز تصوير النساء لأنه لا ضرورة له, وهذا الأحوط للمحافظة على الشرف والعرض. هذا, والله تعالى أعلم.

فتوى صادرة عن الشيخ احمد شريف النعسان , مفتي مدينة الباب >> عضو مجلس الإفتاء الاعلى بسوريا

***
02-05-2010, 09:06 AM
جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة الحال المرتحل رفع الله قدرك واعلى نزلك