المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم قول بعضهم : "الإيمان في القلب مثل السكر في فنجان الشاي


أسامي عابرة
18-04-2010, 01:44 AM
من العبارات الموهمة:

حكم قول بعضهم : "الإيمان في القلب مثل السكر في فنجان الشاي نحتاج إلى تحريكه ليتحلى جميع الفنجان".

هذه العبارة يوردها بعض من يُسمى بـ (الأحباب)، للتدليل على أهمية الخروج معهم، والقيام بمثل ما يقومون به.
والحقيقة إن هذه العبارة باطلة من وجوه، أذكر منها:

1) الإيمان إذا وجد في القلب لا بد أن يظهر أثره وموجبه بالممكن من العمل على جوارح ابن آدم، وهذا التلازم بين الظاهر والباطن دلّ
عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "... أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ" متفق عليه من حديث النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ.

فإذا وجد الإيمان في القلب انفعلت الجوارح الظاهرة بمقتضاه ولا بد مع القدرة وعدم المانع، فدعوى وجود إيمان في القلب كالسكر في الفنجان ولا يظهر أثره وموجبه في الظاهر تتنافى مع هذا التقرير.

2) الإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل، فهو قول اللسان بالشهادة وسائر الأقوال التي تعبدنا بها شرعاً، وقول القلب بالمعرفة والتصديق، وعمل القلب بالمحبة لله ولرسوله والتسليم بالطاعة، والتعظيم لله عز وجل، وسائر عمل القلب من الخوف والرجاء والتوكل والخشية وغيرها، وعمل الجوارح بالطاعات وترك المعاصي، فالإيمان يقتضي العلم بأسماء الله وصفاته والعلم بأمره ونهيه، والعمل بمقتضى ذلك، فإذا وجد الإيمان بهذا المعنى فالقيام بالدعوة لصاحبه من أفضل الأعمال، أمّا من لم يحصل الإيمان على هذا الوصف فعليه أن يشتغل بتحصيل ذلك في نفسه قبل أن يذهب يدعو الناس إلى شيء ليس عنده، فإن فاقد الشيء لا يعطيه. ومن زعم أن الإيمان يوجد في القلب دون أن يوجد أثره في الظاهر ودون أن يحصل مقتضاه من العلم بأسماء الله وصفاته والعلم بأمره ونهيه، كيف يسوغ له أن يخرج للدعوة والتعليم؟

3) ثم نقول ما نفع حركة السكر في الفنجان إذا كان السكر قليلاً؟ فمهما حركته فإنه لا يؤثر؛ فلا بد من السعي لتحقيق الإيمان عند أهل السنة والجماعة، ومقتضاه من العلم بأسماء الله وصفاته، والعلم بأمره ونهيه والعمل بذلك.
وإذا كان السكر كثيراً فإن حركته تزيد من حلى الشاي فلا يستفاد منه، إذ لا يكون مستساغاً، فهنا حركته مضرة له ولغيره، وهذا خلاف حقيقي في هذه العبارة مع حقيقة الإيمان إذ الإيمان يزيد بالطاعات حتى يصير أمثال الجبال وينفع صاحبه و لا يضره، وينقص بالمعاصي حتى يكون مثل الهباء.

من كتاب (( عبارات موهمة )) ص12و13
للشيخ الدكتور محمد بن عمر بازمول حفظه الله

أبوناصر
18-04-2010, 06:19 AM
جزاكِ الله خيرا أختي الفاضلة وبارك الله فيكِ وفي علمكِ
وزادكِ الله من فضله وهذا تقرير مذهب السلف الصالح
جمعنا الله وإياهم في الفردوس الاعلى
آمين

أسامي عابرة
18-04-2010, 08:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم

تشرفت بمروركم الكريم ومداخلتكم المباركة وحسن قولكم

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه

بوراشد
18-04-2010, 11:47 PM
ما أعرفه أنهم يقصدون ان الناس فيهم خير وفطرتهم بالاصل على الاسلام ...وانهم يحتاجون للتذكير ومن يحي هذه الفطرة في قلوبوهم ...وهذا لا اعتقد فيه خطأ ...بل هو واقع كثير من المسلمين ....فما إن يأتي شي يحرك الايمان في قلوبهم ويقويه إلا ورأينا منهم العجاب ...تماما ...كما حدث مع التطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم ...فقد حركت هذه الحادثة قلوب عصاة المسلمنن فعاد منهم الكثير الى الله ...والتزموا بالسنة ....

واما اذا اراد الدكتور فقط ان يوضح موقف الخروج مع جماعة التلبيغ ...فهذه الفتاوى المرفقة تفي بالغرض ....


http://www.islam-qa.com/ar/ref/14037/جماعة%20التبليغ


http://www.islam-qa.com/ar/ref/8674

***
19-04-2010, 02:31 AM
رقم الفتوى (824) موضوع الفتوى رأى الشيخ في كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ وكذلك كتاب القول البليغ في جماعة التبليغ السؤال س: ما رأيكم في كتابة فضيلة الشيخ حمود التويجري رحمه الله ـ (القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ) وكذلك كتاب أبو بكر الجزائري حفظه الله ـ (القول البليغ في جماعة التبليغ)؟ الاhttp://www.ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=824&parent=4147جابـــة
الشيخ حمود رحمه الله رد بكتابه على الجماعة الذين أسسوا هذه الدعوة في الباكستان وذلك لأنهم عندهم بدع، كالتصوف والْغُلُو، وعبادة القبور، فرأى أن منهجهم وهم على هذه الطريقة يحتاج إلى تعديل، وقد ناقش مخططاتهم وانتقدها، ولكن كلامه لا ينطبق على الدعاة من أهل هذه البلاد، الذين تولوا مثل هذا العمل، وسلكوا هذه الطريقة، وهي الدعوة بالفعل. وهكذا يقال في كتاب الشيخ الجزائري حفظه الله، فإنه يصف قومًا يعملون بدعًا، ويدعون إليها على جهالة، وقد ألف في جماعة التبليغ بعض المشايخ، ومنهم إسماعيل بن عتيق ويوسف بن عيسى الملاحي وغيرهما، وأيد طريقتهم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ عبد العزيز بن باز وغيرهما، رحم الله الجميع. والله أعلم.



عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

أسامي عابرة
19-04-2010, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعاً

تشرفت بمروركم الكريم ومداخلتكم المباركة وحسن قولكم

المقصود بالفتوى أن المعنى اللفظي للجملة لا يصلح للتدليل على الإيمان في القلب ..

وذكر الأسباب والأدلة لعدم مناسبتها ..

أما الجماعة المذكورة فذكرت عرضاً لأنهم أكثر إستخدام للفظ

رزقكم الله خيري الدنيا والآخرة

في رعاية الله وحفظه