د.عبدالله
26-12-2005, 05:11 PM
الثوم نبتة معمرة بصلية تنمو الى ارتفاع يقدر ما بين ربع متر الى متر تقريباً، لها أزهار قرنفلية باهتة أو بيضاء مخضرة. والثوم من فصيلة الزنبقيات التي منها البصل والهليون والزنبق والقراص، والكراث.
يزرع على نطاق واسع في كل أنحاء العالم، ومنشؤه الأصلي آسيا الوسطى، وهو يتكاثر بغرس فصوصه أو بصيلاته الصغيرة التي تتكوّن داخل الأزهار بعد عقدها، وذلك في بداية الربيع (شهر مارس/آذار) ويثمر بعد اربعة أشهر من غرسه، كما يمكن زراعته مرة أخرى في بداية فصل الخريف (شهر سبتمبر/ايلول) بشرط حمايته من جليد الشتاء. وعندما يحين نضجه تجف وتصفر أوراقه البارزة فوق سطح الأرض، فترفع الرؤوس وأوراقها من الأرض، وتفرد في الشمس الى أن تجف جيداً، ثم تجدل في شكل حُزم للتخزين. وتعد التربة الرملية السهلة من أصلح الترب لزراعته، ولكنه ينمو في كل أرض.
من المواد الفعالة في الثوم: فيتامينات ومعادن ومواد أخرى.
فمن الفيتامينات: أ، ب،1 ب،2 ب،3 ج، ه، ومن المعادن: الكبريت، والفوسفور، والمغنيزيوم، واليود، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالاضافة الى المواد الأخرى مثل: الدهون، السكريات، ألياف سللوزية، ومضادات حيوية، ومدرات، وهرمونات تشبه الهرمونات الجنسية.
ولعل من أشهر المواد الكبريتية هو حامض الألين ذو الطعم اللاذع والحار، وهي المادة التي تتحلل في الجهاز التنفسي وتسبب رائحة الفم غير المستحبة. كما يحتوي الثوم على حوالي 49% من وزنه مواد بروتينية (أحماض أمينية) وهي أحماض من نوع خاص وفريدة، حيث لا توجد في أي غذاء آخر. ولها فوائد عظيمة في خفض الكولسترول والوقاية من السرطان وحماية الكبد من السموم وخاصة سموم الوجبات السريعة التي أصبحت منتشرة في عالمنا العربي.
ويحتوي الثوم على تسع أنزيمات من أهمها أنزيم أليناز (Allinase) حيث يقوم هذا الأنزيم بتحويل مادة الألين غير الفعالة الى “أليسين” المادة الفعالة، ولا يتم هذا التفاعل الا بعد تقطيع او قرط فص الثوم. لذا لا فائدة ترجى من بلع فصوص الثوم فلابد من تقطيعها أو قرطها.
ومن المعادن النادرة في الثوم معدن السيلينيوم، وهذا المعدن هو أحد مضادات الأكسدة، ويتميز بأنه يقاوم التأثيرات الضارة للشقوق الحرة في خلايا الجسم، لذلك يمكن اعتبار الثوم أحد الاسلحة المضادة للشيخوخة والمحافظة على حيوية الجسم.
وتشتمل الكربوهيدرات الموجودة بالثوم على سكريات ونشويات، وقد أمكن تحديد سبعة عشر نوعاً من السكريات بالثوم، وأبرز هذه الأنواع من السكريات يسمى Fructo Oligosaccharides (Fos)، وقد وجد الباحثون أن هذا النوع المميز من السكريات يساعد على تنشيط نمو البكتيريا النافعة لنا مثل التي تعيش بالأمعاء مثل البكتيريا Acidophilus، كما ان هذا النوع من السكريات يساعد في التغلب على الكثير من المشاكل الصحية المختلفة.
الثوم في الطب النبوي:
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: الثوم قريب من البصل، وفي الحديث الشريف: “من أكلهما فليمتهما طبخاً” رواه مسلم وابن ماجة والنسائي. وأهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه ثوم، فأرسله الى أبي أيوب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: “إني أناجي من لا تناجي”.
والثوم حار يابس في الرابعة، يسخن تسخيناً قوياً، ويجفف تجفيفاً بالغاً، وهو نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق، واذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات أو على لسع العقرب، نفعها وجذب السموم منها، ويسخن البدن، ويزيد في حرارته، ويقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من تغير المياه، والسعال المزمن، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً ومشوياً، وينفع من وجع الصدر من البرد، ويخرج العلق من الحلق، واذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتآكل فتته وأسقطه وعلى الضرس الوجع سكن وجعه. واذا دق منه مقدار درهمين وأخذ مع ماء العسل أخرج البلغم والدود، واذا طلي بالعسل على البهق، نفع.
ومن مضاره: أنه يصدّع، ويضر الدماغ والعينين، ويضعف البصر والباه، ويعطش، ويهيج الصفراء، ويجيف رائحة الفم، ويذهب رائحته ان يمضغ عليه ورق السّذاب. (انتهى كلام ابن قيم الجوزية)
وقال أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أكلوا الثوم زمن “خيبر” وفتحها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحها”، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مخصوصاً بمناجاة الملك جبريل عليه السلام.
وفي حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: “من أكل من هذه البقلة - الثوم - وقال مرة: “من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤكل الثوم طبخاً. وفي هذا المقام نحب ان نشير الى ما ورد في قوله تعالى من سورة البقرة: “وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها..” سورة البقرة/الآية 61.
وذكر بعضهم في كتبه أن الفوم هو الثوم، بينما لفظ الثوم في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح وصريح بلفظه ذاته، ولو كان غير ذلك لنطقها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظة الفوم. وفي تفسير الجلالين قال الفوم هو الحنطة. وفي القاموس المحيط، قال: الفوم: هو الحنطة والحمص والثوم وسائر الحبوب التي تخبز.
ونحن نستبعد أن يكون الفوم هو الثوم بناء على الحجة الأقوى في أحاديث رسولنا الكريم والتفاسير الأخرى، ولم نجد أحداً من الأطباء والعلماء سماه بغير اسمه المعروف.
الثوم في الطب القديم
يعد الثوم عند الأقدمين ترياقاً شافياً لكل مرض، واعتبروه مقوياً فعالاً وواقياً من مرض الطاعون. فهو عند “جالينوس” ترياق الفلاحين، أما “فرجيل” فقد دعا الى تقديمه للحصادين كي يعوّض عليهم قوتهم التي أضعفتها حرارة الشمس. اما فرعون مصر فقد أمر بتقديمه للعمال أثناء قيامهم ببناء هرم الجيزة كي يزودهم بالقوة، ولتكون لهم القوة الكافية للقيام بذلك العمل الجبار.
وكان الثوم يسمى في المصرية القديمة (الهيروغليفية) باسم “حتوم”، كما أنه اكتشف على هيئة حزم في مقبرة فرعونية في مقابر “دراع أبو النجا” في صعيد مصر، وجاءت برديات طبية بوصفات عديدة بالثوم. وكان بناة الأهرام أيضاً يأكلونه مع الفجل ليمنحهم النشاط والقوة، كما كان المصارعون الرومان يأكلونه قبل المباريات ليكسبهم الشراسة والعنف وقوة التحدي. بل إن بناة الأهرام كانوا اذا لم يعطوا وجبة الثوم اليومية يضربون عن العمل، وكان أول إضراب عن العمل في تاريخ البشرية. ويروى ان الفراعنة كانوا يصنعون منه قلائد للاطفال للحماية من الهوام والأمراض المعدية.
أما “أبوقراط” فلقد كان يوصي باستعماله لمعالجة القروح والجروح والسرطان والبرص واضطرابات الهضم.
وعندما ولد هنري الرابع أسرع جده، وفرك له شفتيه بسن من الثوم ليكسبه قوة وبأساً وليحصنه ضد الأوبئة والأمراض. أما “هودون” وهو أحد عشابي القرن الرابع عشر فقد أورد وصفات جاء فيها: “دق الثوم واجعله على العقصات (يقصد لسع العقارب والهوام) فإنه يزيل السم ويمنع الخطر، و”لإزالة الطرش دق الثوم مع شحم الاوز وضع منه ساخناً في الأذن فيزول الصمم” ومطبوخ الثوم بالحليب وصف على أنه علاج للمغص الكلوي والحصا.
ويروى عن أحد حكماء الرومان، وقد عاش في القرن الثالث للميلاد، أنه خلّص ثلاثة أولاد كانت الديدان المعوية قد أدخلتهم في حالة من الغيبوبة وذلك بأن سقاهم عصير الثوم.. وجاءت الابحاث العلمية الحديثة تثبت ان الثوم يقتل أميبيا الدوسنتاريا ويقضي على ديدان الأسكارس والأقصور.
أما أطباء العرب الأوائل، فقال داود الأنطاكي في “التذكرة”: أجود أنواع الثوم الأسنان المفرقة الكبار القليل الحرافة، اذا كُسر وجدت فيه رطوبة تدبق (أي فيه لزوجة) كالعسل، وهذا هو المعروف في الكتب القديمة بالنبطي (وهذا يكثر في سوريا). والثوم ينفع من السعال، والربو وضيق النفس، وقروح المعدة، والرياح الغليظة، والقولنج، والسدد، والطحال، واليرقان، والمفاصل، والنسا، ويدر الحيض، ويحلل الأورام، وحصا الكلى، ويقطع البلغم والنسيان والفالج والرعشة أكلاً، والقروح والتشنج، والنخالة والسعفة وداء الثعلب والدمامل والعقد البلغمية طلاء بالعسل.
ويدفع السموم خصوصاً العقرب والأفعى شرباً بالشراب. واذا طبخ بلبن الضأن ثم بالسمن ثم عقد بالعسل لم يعد له شيء في النفع في تهييج الباه، ومنع أوجاع المفاصل والظهر والنسا والخراج، والثوم يطلق البطن ويخرج الديدان ويمنع تولدها وطبيخه يقتل القمل، وهو مع النشادر يذهب البرص والبهق طلاء، ومع الكمون وورق الصنوبر إذا طبخ قوى الأسنان وأصلحها، حيث استعمل حسن الألوان وحمر الوجه، وبالجملة فهو حافظ صحة المبرودين والمشايخ في الشتاء.
ويقول الملك التركماني في “المعتمد في الأدوية المفردة”: الثوم يحلل النفخ، وينفع من القولنج الريحي، وقال: محرك للريح في البطن والسخونة في الصدر، والثقل في الرأس والعين وهو رديء في البلدان والأبدان والأزمان الحارة، صالح فيما ضادها، ويخرج الديدان ويلين البطن ويدر البول لحرافته، وبها يضر البصر لإحراقه صفاقات العين وطوباتها، وتجفيفه، ويقطع العطش عن البلغم المالح لتحليله وتجفيفه إياه، ويقوم مقام الترياق في السموم الباردة، وقيل: أفضل ما فيه يسخن البدن إسخاناً يشبه الغريزي ويخلط بالأطعمة الغليظة فيلطفها، وهو رديء للبواسير والزحير، والمرضعات والحبالى ويهيج الأوجاع القديمة في الرأس والأذن ورماده يطلى به البهق مع العسل، ولداء الثعلب والجرب والقوابي، ويخرج العلق من الحلق، وإذا جلس في مطبوخ ورقه وساقه أدر الحيض والبول وأخرج المشيمة، وكله يخرج الديدان ويطلق الطبع وهو نافع من لسع الهوام وعضة الكَلْبِ الكَلِبِ سقياً بشراب.
وذكر ابن البيطار في كتابه “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”: الثوم إذا أكل نيئاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق وسكن السعال المزمن، وإذا أحرق وعجن بالعسل ابرأ الدم العارض تحت العين، وإذا زيد في خلطه دهن البان ولطخ به داء الثعلب أبرأ منه، وإذا خلط بالملح والزيت ابرأ البثر، جيد لوجع الامعاء، جيد للرياح والنسيان والربو والسعال والطحال والخاصرة والديدان، ويكثر المني وينفع من وجع الظهر والورك العتيق.
* قصة وعلاج: عرف الثوم قديماً بأنه ترياق الفقراء، وثبت فيما بعد صدق هذه المقولة، ومما يذكر أنه في عام 1721 ضرب وباء مدينة مرسيليا الفرنسية وقضى على كثير من سكانها، وكان بسجن المدينة أربعة لصوص حكم عليهم بالإعدام، فأمر حاكم المدينة أن يتولى هؤلاء اللصوص الأربعة دفن الموتى الذين قضى عليهم الوباء حتى لا يمتد الوباء إلى الأصحاء ممن يتعرضون لدفن الموتى، وكانت المفاجأة التي أذهلت الناس جميعهم وهي أن اللصوص الأربعة لم يصب واحد منهم بسوء وعندما سئلوا عن ذلك وجد أنهم يعتمدون على الثوم في معظم وجباتهم، حتى إن معظم سكان مرسيليا في ذلك الوقت استخدموا عصير الثوم في طعامهم وسموه: خل اللصوص الأربعة!!
الثوم في الطب الحديث:
ثبت أن الثوم دواء ساحر لكثير من الأمراض.. كان عام 1918 هو عام الرعب في انجلترا، حيث مات آلاف من البشر بعد أن انتشر بها مرض الانفلونزا.. وكانت تعيش هناك امرأة عجوز جاوزت المائة عام من عمرها، اهتدت إلى فكرة عظيمة، وهي إدخال الثوم في طعامها هي وأسرتها، بل جعلت تمضغ الثوم هي وجميع أفراد أسرتها، وانتهى الوباء ولم يصب أحد من أفراد تلك الأسرة بالانفلونزا.. وفي عام 1965 داهمت الانفلونزا الاتحاد السوفييتي ولجأت الحكومة هناك الى استيراد خمسمائة طن من الثوم، ونصح الاطباء هناك المواطنين جميعهم بأكل الثوم للحماية من المرض، وفي عام 1973 عم وباء الانفلونزا انجلترا وانتقل منها الى معظم بلاد أوروبا، وكانت ايطاليا هي أقل تلك البلاد إصابة بالمرض نظراً لما هو معروف عن الايطاليين من كثرة استخدام الثوم.
وقد أثبت العلم الحديث أن العامل الفعال في الثوم هو مادة “اليسين” التي تنظف الجسم من الجراثيم الضارة، وذلك بخنق الجراثيم بعد تلف الاكسجين وتسمى هذه المادة عند الروس بالبنسلين الروسي، ولذلك فقد أصبح الثوم دواء مستخدماً بكثرة في المستشفيات الروسية، وخاصة على شكل مواد طيارة يتم استعمالها عن طريق الاستنشاق فتقضي بذلك على كثير من الأمراض.
وتظهر الأدلة أن الثوم هو بالتأكيد عامل تنظيم لضغط الدم، وهو أيضاً يؤثر بصورة مستحسنة في المظاهر العصبية للقلب، وقد تم التوصل إلى نتائج جيدة بالنسبة إلى سن اليأس عند الانثى وخاصة في الحالات التي تتميز بالنبض الشديد والتوهج والحساسية وفقر الدم.
وفي دراسة حديثة أجريت في الصين لاحظ أحد الاطباء من خلال احصائية كان يقوم بإجرائها عن معدل الاصابة بالسرطان في الصين ان معدل الإصابة بالسرطان في المعدة في ولاية “جانجشان” أقل بكثير من جيرانهم في “كويكسيا” وقد اكتشف الباحث أن الفرد في الولاية الأولى يستهلك بانتظام نحو عشرين جراماً من الثوم يومياً بينما كان سكان الولاية الثانية لا يأكلون الثوم على الاطلاق. فكانت نسبة الإصابة بسرطان المعدة في الولاية الأولى نحو عشرة في المائة من معدل الاصابة بسرطان المعدة في الولاية الثانية.
وصفات علاجية بالثوم:
- للقضاء على الانفلونزا: يشرب عصير الليمون مضافاً إليه بضع فصوص من الثوم المهروس في وقته، وذلك على الريق، كما يجب استنشاق بخار الثوم للقضاء على الانفلونزا.
- ينصح المصابون بالرشح والزكام بأكل فصوص ثوم طازج بعد كل وجبة طعام فتزول أعراض البرد من رشح وزكام وغير ذلك.
- ان الثوم يقوي مناعة الجسم ويكسبه نشاطاً، لذلك ننصح بأكله دائماً وخاصة في حالة مرض السل الرئوي، والافضل أن يكون ذلك على الريق بحيث تهرس عدة فصوص من الثوم وتؤخذ صباحاً قبل تناول أي طعام آخر، ومن الضروري الاستمرار في العلاج لمدة لا تقل عن شهر.
- الصداع بسبب المعدة: يدهن مكان الصداع بزيت الثوم كما يستحسن أكل فص من الثوم للقضاء على أسباب الصداع إن كانت في المعدة “يقتل ميكروبات المعدة”.
- لعلاج الدوخة: تصنع عجة من الثوم والطحين والبيض وتقلى بزيت الزيتون وتؤكل يومياً لثلاثة أيام متتابعة، وياحبذا لو كانت بدل وجبة الافطار اليومية فإنها كفيلة بإزالة الدوخة ما لم تكن هناك أعراض أمراض أخرى مثل السكري والضغط وغيره.
للوقاية من الجلطات وارتفاع الكوليسترول: الثوم يقاوم حدوث جلطات دموية أي يقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها وبمعنى آخر: يحافظ على سيولة الدم، ولا شك في أن في ذلك فائدة كبيرة، خاصة للمعرضين لحدوث جلطات كما في حالة الاصابة بتصلب الشرايين سواء الشرايين التاجية “الذبحة الصدرية” أو شرايين المخ.
كما ثبت أيضاً أنه يساعد على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع مما يقاوم الاصابة بتصلب الشرايين الذي يحدث عادة بسبب ترسب الدهون الزائدة على جدران هذه الشرايين من الداخل، ولذلك يمكن أكل ما يقارب جرامين من الثوم مع وجبة الافطار أو تناوله بشكل سلطة مع الليمون وزيت الزيتون والزنجبيل الأخضر المبروش.
- تستخدم لبخة الثوم (عجينة الثوم المهروس) لعلاج الخراريج حيث تقاوم العدوى وتساعد على تصريف الخراج.
- تستخدم عجينة الثوم الطازج ممزوجة بالعسل كعلاج لالتهاب اللوزتين أو الحلق، حيث يؤخذ منها ملعقة صغيرة بعد كل طعام.
- تستخدم فصوص الثوم نيئة ومهروسة بإضافتها إلى نحو لتر ماء في عمل حقنة شرجية لتطهير الامعاء من العفونات والطفيليات، كما تفيد في علاج الدوسنتاريا الاميبية.
- لتسكين آلام الأذن: تستعمل بضع نقط دافئة من زيت زيتون طبخ فيه ثوم وذلك لتسكين آلام الأذن عند الحاجة.
- يعالج الجرب بتدليك الجسم كله بمزيج من الثوم والشحم مرة واحدة (الشحم الحيواني) في اليوم لمدة ثلاثة أيام يعقبها حمام ساخن مع غلي الملابس الداخلية.
- أكل الثوم يقي الجسم من كثير من الأوبئة، كما أنه يعوق نمو خلايا السرطان، ويقي إلى حد كبير من الإصابة بشلل الأطفال.
- لطرد الدودة الوحيدة: يستعمل الثوم المقشور المبروش بمقدار رأس، ثم يغلى في قليل من الماء لمدة عشرين دقيقة ويؤخذ هذا المغلي شراباً صباحاً على الريق، ويمنع من تناول أي طعام آخر حتى الظهر، وتكرر هذه العملية لثلاثة أيام.
- لعلاج السعال الديكي عند الأطفال: يعطى الطفل بحدود اثنتي عشرة نقطة من عصير الثوم مع عصير برتقال أو مع العسل كل أربع ساعات.
- يوصى بتناول الثوم بحكمة واعتدال، فلا يؤخذ منه ما يزيد في اليوم على عشرين جراماً، حتى لا يحدث تخرشاً في المعدة والامعاء ويفسد الهضم. أما المعدة الشديدة الحساسية فلا تستطيع احتمال الثوم، فلذلك ينصح أصحابها بتناوله مع العسل أو مشوياً أو بنسبة قليلة جداً لا تسبب لهم ازعاجاً.
- تناول فص من الثوم الطازج صباحاً على الريق كل يوم يمنح الإنسان صحة جيدة وعمراً مديداً.
- مضغ الثوم لبضع دقائق يقتل ما بالفم من ميكروبات ويقضي على الدفتيريا في اللوزتين.
- يؤكل الثوم الطازج أو يتم تناول عدة قطرات من عصيره على قطعة من الحلوى أو السكر فيحسن لون الوجه والمزاج العام خلال النهار ويجلب النعاس ويساعد على النوم الهادئ إذا أخذ ليلاً ويحسن أصوات المدرسين والمطربين.
- ثبت علمياً أن الثوم والبصل من أهم النباتات المفيدة للمرضى المصابين بالسكري لاحتوائهما على مواد كيماوية تشبه في عملها عمل هرمون الانسولين المسؤول عن تخفيض مستوى السكر في الدم، وتدعى هذه المادة (كلوكوكين) التي تشبه الانسولين في قدرته على حرق وتخزين المواد السكرية في الدم.
- يفيد الثوم في معالجة حالات الاسهالات حيث يوصى بتناول كمية معتدلة منه تتناسب مع العمر، وذلك من الثوم المسحوق مع ملح وكمية من اللبن الرائب.
- لضغط الدم: أثبتت التجارب السريرية في الثمانينات ان الثوم يقلل مستويات الشحميات في الدم فيخفض ضغط الدم، ولذلك يؤكل فص ثوم طازج يومياً على الريق أو يمزج بالعسل.
- للسعال: يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة كل ثلاث ساعات من شراب الثوم.
- لعلاج الثعلبة: يتم تدليك مكان الثعلبة بالثوم جيداً كل يوم.
- للثآليل يدق فص ثوم ويمزج بزيت الزيتون ويوضع على الثآليل كل يوم حتى الشفاء.
- للثعلبة أيضاً: ثوم طازج مع الشطة الحمراء الحارة بنسب متساوية، ويتم مزجهما جيداً حتى يتحولا الى عجينة ثم يتم تدليك مكان الثعلبة فتنشط الخلايا المقفلة وتغذي الشعرة وتساعد على ظهورها.
- لماء الركب: يقطع مقدار ثلاثة فصوص من الثوم ويخلط مع بقدونس طازج مفروم ناعم ويؤكل على الافطار يومياً لمدة أربعين يوماً.
- للقمل والقشرة في الشعر: يتم تدليك الشعر وفروة الرأس بزيت الثوم أو بمغلي الثوم مع الماء.
- للصلع: هذه الوصفة نذكرها وهي من محاضرات استاذنا الكبير الدكتور فوزي طه قطب حسين الذي كان يدرسنا مادة كيمياء النبات حيث قال نضيف إلى الثوم والشطة الحمراء الحارة نبات الزهرة “القرنبيط” وذلك بنسب متساوية، ويضرب بالخلاط حتى تصبح المواد عجينة واحدة، ثم نضع على مكان الصلع من المساء حتى الصباح، ويكرر ذلك يومياً لمدة شهر (ونضع مع الخليط نشاء بمقدار ملعقة صغيرة أو ملعقة من الدقيق المطحون).
- لعلاج النزلات الصدرية والرئوية والسعال والشاهوق: يهرس مقدار خمسين جراماً من الثوم ويوضع مباشرة في لتر من الماء المغلي ويستحلب لمدة ربع ساعة ثم يصفى بعد ذلك ويشرب بمقدار ملعقة كبيرة كل ساعتين.
- لتسهيل الهضم ومنع تخمر الطعام وللقضاء على الغازات: يؤخذ مقدار عشرة جرامات من الثوم المدقوق وخمسة جرامات من نبات المليسا ومثلها من حشيشة الملاك ويستحلب في لتر ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويشرب منه فنجان بعد كل طعام.
- لتسهيل حركة الدم وتوسيع العروق وتخفيض الضغط المرتفع وللربو والتهاب المفاصل والاستسقاء والروماتيزم يؤخذ مقدار عشرة جرامات من الثوم المهروس وتنقع في مائة جرام من الكحول عيار 60 درجة لمدة اسبوع “جرعة واحدة في اليوم”.
- لقروح الرئة: يهرس مقدار خمسة جرامات من الثوم ويؤكل مع العسل على وجبتي الافطار والعشاء. (مجرب).
- لتحمير الوجه: تخلط كميتان متساويتان من زيت الزيتون وزيت الثوم ويدهن الوجه قبل النوم مع الإكثار من أكل الثوم مع السلطة.
- للفالج: يدهن بممزوج زيت الثوم وزيت الفلفل الاسود مع التدفئة.
- لتقطير البول عند كبار السن: يؤكل فصان من الثوم كل يوم ويشرب بعد ذلك كوب من مغلي شاي الكمون والقرنفل.
- لعلاج الدمامل والخراجات والداحس: تهرس قطعة من الشحم الحيواني مع فصوص من الثوم وتوضع بشكل لبخة كل يوم حتى الشفاء.
- لتطهير القروح والجروح العفنة والاسراع في شفائها تضاف ملعقة كبيرة من عصير الثوم إلى ملعقة صغيرة من الكحول النقي ونصف كوب من الماء ويتم الترطيب بشكل كمادات ضمادية.
* فوائد وتوصيات:
- الثوم ليست به فائدة طبية إذا تم بلعه كما هو، فلا بد من مضغه كالطعام كي يتم تحرير المادة الفاعلة به وهي مادة “الاليسين”.
- كثرة استعمال الثوم قد يظلم البصر ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، لذلك لا بد من الالتزام بالجرعة الموصى بها.
- المعدة الضعيفة أو الحساسة لا تتحمل الثوم، لذلك يجب الامتناع أو الإقلال من الثوم بقدر الامكان وتناوله بعد الاكل مباشرة مع ماء بارد.
- لا يجوز تغذية الاطفال والمرضع بالثوم لأنه يفسد حليب الأم مما ينفر الرضيع من الحليب، وكذلك يمنع عن كل من يشكو من اضطرابات ومشاكل في المثانة.
- قد يسبب الافراط في تناول الثوم عند بعض الاشخاص إلى أعراض حساسية أو ارتفاع مؤقت لضغط الدم، وأكثر من يتأذى بأكله هن النساء الحوامل حيث يؤدي إلى الإضرار بالجنين أو الولادة المبكرة.
- لا بد من التوقف يوماً بالاسبوع عن تناول الثوم ويفضل يوم الجمعة لكي نعطي الفرصة للجسم للتخلص من الثوم الزائد وعدم تراكمه في الجسم.
- للإفادة من الثوم طبياً يجب أن يؤكل نيئاً طازجاً اما الثوم المطبوخ الذي ذهبت رائحته فهو ذو فائدة قليلة جداً.
- لا يجوز الجمع بين أقراص الثوم ومادة الاسبرين المميعة للدم، حيث ينصح من يتناولون الاسبرين لهذه الغاية ان يستبدلوه بحبات الثوم “حبة واحدة فقط يومياً” فهو أكثر اماناً وأقل افعالاً جانبية مؤذية للمعدة والامعاء.
- ينصح من يريد النشاط والقوة والارتياح والحيوية الزائدة والصحة وتأخير مظاهر الشيخوخة والتخلص الدائم من الميكروبات بتناول الثوم مدى الحياة مالم تكن هناك موانع .
منقــــــــــــول .. مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والسلامة والعافية .
يزرع على نطاق واسع في كل أنحاء العالم، ومنشؤه الأصلي آسيا الوسطى، وهو يتكاثر بغرس فصوصه أو بصيلاته الصغيرة التي تتكوّن داخل الأزهار بعد عقدها، وذلك في بداية الربيع (شهر مارس/آذار) ويثمر بعد اربعة أشهر من غرسه، كما يمكن زراعته مرة أخرى في بداية فصل الخريف (شهر سبتمبر/ايلول) بشرط حمايته من جليد الشتاء. وعندما يحين نضجه تجف وتصفر أوراقه البارزة فوق سطح الأرض، فترفع الرؤوس وأوراقها من الأرض، وتفرد في الشمس الى أن تجف جيداً، ثم تجدل في شكل حُزم للتخزين. وتعد التربة الرملية السهلة من أصلح الترب لزراعته، ولكنه ينمو في كل أرض.
من المواد الفعالة في الثوم: فيتامينات ومعادن ومواد أخرى.
فمن الفيتامينات: أ، ب،1 ب،2 ب،3 ج، ه، ومن المعادن: الكبريت، والفوسفور، والمغنيزيوم، واليود، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم، بالاضافة الى المواد الأخرى مثل: الدهون، السكريات، ألياف سللوزية، ومضادات حيوية، ومدرات، وهرمونات تشبه الهرمونات الجنسية.
ولعل من أشهر المواد الكبريتية هو حامض الألين ذو الطعم اللاذع والحار، وهي المادة التي تتحلل في الجهاز التنفسي وتسبب رائحة الفم غير المستحبة. كما يحتوي الثوم على حوالي 49% من وزنه مواد بروتينية (أحماض أمينية) وهي أحماض من نوع خاص وفريدة، حيث لا توجد في أي غذاء آخر. ولها فوائد عظيمة في خفض الكولسترول والوقاية من السرطان وحماية الكبد من السموم وخاصة سموم الوجبات السريعة التي أصبحت منتشرة في عالمنا العربي.
ويحتوي الثوم على تسع أنزيمات من أهمها أنزيم أليناز (Allinase) حيث يقوم هذا الأنزيم بتحويل مادة الألين غير الفعالة الى “أليسين” المادة الفعالة، ولا يتم هذا التفاعل الا بعد تقطيع او قرط فص الثوم. لذا لا فائدة ترجى من بلع فصوص الثوم فلابد من تقطيعها أو قرطها.
ومن المعادن النادرة في الثوم معدن السيلينيوم، وهذا المعدن هو أحد مضادات الأكسدة، ويتميز بأنه يقاوم التأثيرات الضارة للشقوق الحرة في خلايا الجسم، لذلك يمكن اعتبار الثوم أحد الاسلحة المضادة للشيخوخة والمحافظة على حيوية الجسم.
وتشتمل الكربوهيدرات الموجودة بالثوم على سكريات ونشويات، وقد أمكن تحديد سبعة عشر نوعاً من السكريات بالثوم، وأبرز هذه الأنواع من السكريات يسمى Fructo Oligosaccharides (Fos)، وقد وجد الباحثون أن هذا النوع المميز من السكريات يساعد على تنشيط نمو البكتيريا النافعة لنا مثل التي تعيش بالأمعاء مثل البكتيريا Acidophilus، كما ان هذا النوع من السكريات يساعد في التغلب على الكثير من المشاكل الصحية المختلفة.
الثوم في الطب النبوي:
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله: الثوم قريب من البصل، وفي الحديث الشريف: “من أكلهما فليمتهما طبخاً” رواه مسلم وابن ماجة والنسائي. وأهدي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام فيه ثوم، فأرسله الى أبي أيوب الأنصاري، فقال: يا رسول الله، تكرهه وترسل به إلي؟ فقال: “إني أناجي من لا تناجي”.
والثوم حار يابس في الرابعة، يسخن تسخيناً قوياً، ويجفف تجفيفاً بالغاً، وهو نافع للمبرودين، ولمن مزاجه بلغمي، ولمن أشرف على الوقوع في الفالج وهو مجفف للمني، مفتح للسدد، محلل للرياح الغليظة، هاضم للطعام، قاطع للعطش، مطلق للبطن، مدر للبول، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق، واذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات أو على لسع العقرب، نفعها وجذب السموم منها، ويسخن البدن، ويزيد في حرارته، ويقطع البلغم، ويحلل النفخ، ويصفي الحلق، ويحفظ صحة أكثر الأبدان، وينفع من تغير المياه، والسعال المزمن، ويؤكل نيئاً ومطبوخاً ومشوياً، وينفع من وجع الصدر من البرد، ويخرج العلق من الحلق، واذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتآكل فتته وأسقطه وعلى الضرس الوجع سكن وجعه. واذا دق منه مقدار درهمين وأخذ مع ماء العسل أخرج البلغم والدود، واذا طلي بالعسل على البهق، نفع.
ومن مضاره: أنه يصدّع، ويضر الدماغ والعينين، ويضعف البصر والباه، ويعطش، ويهيج الصفراء، ويجيف رائحة الفم، ويذهب رائحته ان يمضغ عليه ورق السّذاب. (انتهى كلام ابن قيم الجوزية)
وقال أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم حين أكلوا الثوم زمن “خيبر” وفتحها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس إنه ليس لي تحريم ما أحل الله ولكنها شجرة أكره ريحها”، وذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مخصوصاً بمناجاة الملك جبريل عليه السلام.
وفي حديث آخر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: “من أكل من هذه البقلة - الثوم - وقال مرة: “من أكل البصل والثوم والكرات فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”. وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤكل الثوم طبخاً. وفي هذا المقام نحب ان نشير الى ما ورد في قوله تعالى من سورة البقرة: “وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها..” سورة البقرة/الآية 61.
وذكر بعضهم في كتبه أن الفوم هو الثوم، بينما لفظ الثوم في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واضح وصريح بلفظه ذاته، ولو كان غير ذلك لنطقها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظة الفوم. وفي تفسير الجلالين قال الفوم هو الحنطة. وفي القاموس المحيط، قال: الفوم: هو الحنطة والحمص والثوم وسائر الحبوب التي تخبز.
ونحن نستبعد أن يكون الفوم هو الثوم بناء على الحجة الأقوى في أحاديث رسولنا الكريم والتفاسير الأخرى، ولم نجد أحداً من الأطباء والعلماء سماه بغير اسمه المعروف.
الثوم في الطب القديم
يعد الثوم عند الأقدمين ترياقاً شافياً لكل مرض، واعتبروه مقوياً فعالاً وواقياً من مرض الطاعون. فهو عند “جالينوس” ترياق الفلاحين، أما “فرجيل” فقد دعا الى تقديمه للحصادين كي يعوّض عليهم قوتهم التي أضعفتها حرارة الشمس. اما فرعون مصر فقد أمر بتقديمه للعمال أثناء قيامهم ببناء هرم الجيزة كي يزودهم بالقوة، ولتكون لهم القوة الكافية للقيام بذلك العمل الجبار.
وكان الثوم يسمى في المصرية القديمة (الهيروغليفية) باسم “حتوم”، كما أنه اكتشف على هيئة حزم في مقبرة فرعونية في مقابر “دراع أبو النجا” في صعيد مصر، وجاءت برديات طبية بوصفات عديدة بالثوم. وكان بناة الأهرام أيضاً يأكلونه مع الفجل ليمنحهم النشاط والقوة، كما كان المصارعون الرومان يأكلونه قبل المباريات ليكسبهم الشراسة والعنف وقوة التحدي. بل إن بناة الأهرام كانوا اذا لم يعطوا وجبة الثوم اليومية يضربون عن العمل، وكان أول إضراب عن العمل في تاريخ البشرية. ويروى ان الفراعنة كانوا يصنعون منه قلائد للاطفال للحماية من الهوام والأمراض المعدية.
أما “أبوقراط” فلقد كان يوصي باستعماله لمعالجة القروح والجروح والسرطان والبرص واضطرابات الهضم.
وعندما ولد هنري الرابع أسرع جده، وفرك له شفتيه بسن من الثوم ليكسبه قوة وبأساً وليحصنه ضد الأوبئة والأمراض. أما “هودون” وهو أحد عشابي القرن الرابع عشر فقد أورد وصفات جاء فيها: “دق الثوم واجعله على العقصات (يقصد لسع العقارب والهوام) فإنه يزيل السم ويمنع الخطر، و”لإزالة الطرش دق الثوم مع شحم الاوز وضع منه ساخناً في الأذن فيزول الصمم” ومطبوخ الثوم بالحليب وصف على أنه علاج للمغص الكلوي والحصا.
ويروى عن أحد حكماء الرومان، وقد عاش في القرن الثالث للميلاد، أنه خلّص ثلاثة أولاد كانت الديدان المعوية قد أدخلتهم في حالة من الغيبوبة وذلك بأن سقاهم عصير الثوم.. وجاءت الابحاث العلمية الحديثة تثبت ان الثوم يقتل أميبيا الدوسنتاريا ويقضي على ديدان الأسكارس والأقصور.
أما أطباء العرب الأوائل، فقال داود الأنطاكي في “التذكرة”: أجود أنواع الثوم الأسنان المفرقة الكبار القليل الحرافة، اذا كُسر وجدت فيه رطوبة تدبق (أي فيه لزوجة) كالعسل، وهذا هو المعروف في الكتب القديمة بالنبطي (وهذا يكثر في سوريا). والثوم ينفع من السعال، والربو وضيق النفس، وقروح المعدة، والرياح الغليظة، والقولنج، والسدد، والطحال، واليرقان، والمفاصل، والنسا، ويدر الحيض، ويحلل الأورام، وحصا الكلى، ويقطع البلغم والنسيان والفالج والرعشة أكلاً، والقروح والتشنج، والنخالة والسعفة وداء الثعلب والدمامل والعقد البلغمية طلاء بالعسل.
ويدفع السموم خصوصاً العقرب والأفعى شرباً بالشراب. واذا طبخ بلبن الضأن ثم بالسمن ثم عقد بالعسل لم يعد له شيء في النفع في تهييج الباه، ومنع أوجاع المفاصل والظهر والنسا والخراج، والثوم يطلق البطن ويخرج الديدان ويمنع تولدها وطبيخه يقتل القمل، وهو مع النشادر يذهب البرص والبهق طلاء، ومع الكمون وورق الصنوبر إذا طبخ قوى الأسنان وأصلحها، حيث استعمل حسن الألوان وحمر الوجه، وبالجملة فهو حافظ صحة المبرودين والمشايخ في الشتاء.
ويقول الملك التركماني في “المعتمد في الأدوية المفردة”: الثوم يحلل النفخ، وينفع من القولنج الريحي، وقال: محرك للريح في البطن والسخونة في الصدر، والثقل في الرأس والعين وهو رديء في البلدان والأبدان والأزمان الحارة، صالح فيما ضادها، ويخرج الديدان ويلين البطن ويدر البول لحرافته، وبها يضر البصر لإحراقه صفاقات العين وطوباتها، وتجفيفه، ويقطع العطش عن البلغم المالح لتحليله وتجفيفه إياه، ويقوم مقام الترياق في السموم الباردة، وقيل: أفضل ما فيه يسخن البدن إسخاناً يشبه الغريزي ويخلط بالأطعمة الغليظة فيلطفها، وهو رديء للبواسير والزحير، والمرضعات والحبالى ويهيج الأوجاع القديمة في الرأس والأذن ورماده يطلى به البهق مع العسل، ولداء الثعلب والجرب والقوابي، ويخرج العلق من الحلق، وإذا جلس في مطبوخ ورقه وساقه أدر الحيض والبول وأخرج المشيمة، وكله يخرج الديدان ويطلق الطبع وهو نافع من لسع الهوام وعضة الكَلْبِ الكَلِبِ سقياً بشراب.
وذكر ابن البيطار في كتابه “الجامع لمفردات الأدوية والأغذية”: الثوم إذا أكل نيئاً أو مشوياً أو مطبوخاً صفى الحلق وسكن السعال المزمن، وإذا أحرق وعجن بالعسل ابرأ الدم العارض تحت العين، وإذا زيد في خلطه دهن البان ولطخ به داء الثعلب أبرأ منه، وإذا خلط بالملح والزيت ابرأ البثر، جيد لوجع الامعاء، جيد للرياح والنسيان والربو والسعال والطحال والخاصرة والديدان، ويكثر المني وينفع من وجع الظهر والورك العتيق.
* قصة وعلاج: عرف الثوم قديماً بأنه ترياق الفقراء، وثبت فيما بعد صدق هذه المقولة، ومما يذكر أنه في عام 1721 ضرب وباء مدينة مرسيليا الفرنسية وقضى على كثير من سكانها، وكان بسجن المدينة أربعة لصوص حكم عليهم بالإعدام، فأمر حاكم المدينة أن يتولى هؤلاء اللصوص الأربعة دفن الموتى الذين قضى عليهم الوباء حتى لا يمتد الوباء إلى الأصحاء ممن يتعرضون لدفن الموتى، وكانت المفاجأة التي أذهلت الناس جميعهم وهي أن اللصوص الأربعة لم يصب واحد منهم بسوء وعندما سئلوا عن ذلك وجد أنهم يعتمدون على الثوم في معظم وجباتهم، حتى إن معظم سكان مرسيليا في ذلك الوقت استخدموا عصير الثوم في طعامهم وسموه: خل اللصوص الأربعة!!
الثوم في الطب الحديث:
ثبت أن الثوم دواء ساحر لكثير من الأمراض.. كان عام 1918 هو عام الرعب في انجلترا، حيث مات آلاف من البشر بعد أن انتشر بها مرض الانفلونزا.. وكانت تعيش هناك امرأة عجوز جاوزت المائة عام من عمرها، اهتدت إلى فكرة عظيمة، وهي إدخال الثوم في طعامها هي وأسرتها، بل جعلت تمضغ الثوم هي وجميع أفراد أسرتها، وانتهى الوباء ولم يصب أحد من أفراد تلك الأسرة بالانفلونزا.. وفي عام 1965 داهمت الانفلونزا الاتحاد السوفييتي ولجأت الحكومة هناك الى استيراد خمسمائة طن من الثوم، ونصح الاطباء هناك المواطنين جميعهم بأكل الثوم للحماية من المرض، وفي عام 1973 عم وباء الانفلونزا انجلترا وانتقل منها الى معظم بلاد أوروبا، وكانت ايطاليا هي أقل تلك البلاد إصابة بالمرض نظراً لما هو معروف عن الايطاليين من كثرة استخدام الثوم.
وقد أثبت العلم الحديث أن العامل الفعال في الثوم هو مادة “اليسين” التي تنظف الجسم من الجراثيم الضارة، وذلك بخنق الجراثيم بعد تلف الاكسجين وتسمى هذه المادة عند الروس بالبنسلين الروسي، ولذلك فقد أصبح الثوم دواء مستخدماً بكثرة في المستشفيات الروسية، وخاصة على شكل مواد طيارة يتم استعمالها عن طريق الاستنشاق فتقضي بذلك على كثير من الأمراض.
وتظهر الأدلة أن الثوم هو بالتأكيد عامل تنظيم لضغط الدم، وهو أيضاً يؤثر بصورة مستحسنة في المظاهر العصبية للقلب، وقد تم التوصل إلى نتائج جيدة بالنسبة إلى سن اليأس عند الانثى وخاصة في الحالات التي تتميز بالنبض الشديد والتوهج والحساسية وفقر الدم.
وفي دراسة حديثة أجريت في الصين لاحظ أحد الاطباء من خلال احصائية كان يقوم بإجرائها عن معدل الاصابة بالسرطان في الصين ان معدل الإصابة بالسرطان في المعدة في ولاية “جانجشان” أقل بكثير من جيرانهم في “كويكسيا” وقد اكتشف الباحث أن الفرد في الولاية الأولى يستهلك بانتظام نحو عشرين جراماً من الثوم يومياً بينما كان سكان الولاية الثانية لا يأكلون الثوم على الاطلاق. فكانت نسبة الإصابة بسرطان المعدة في الولاية الأولى نحو عشرة في المائة من معدل الاصابة بسرطان المعدة في الولاية الثانية.
وصفات علاجية بالثوم:
- للقضاء على الانفلونزا: يشرب عصير الليمون مضافاً إليه بضع فصوص من الثوم المهروس في وقته، وذلك على الريق، كما يجب استنشاق بخار الثوم للقضاء على الانفلونزا.
- ينصح المصابون بالرشح والزكام بأكل فصوص ثوم طازج بعد كل وجبة طعام فتزول أعراض البرد من رشح وزكام وغير ذلك.
- ان الثوم يقوي مناعة الجسم ويكسبه نشاطاً، لذلك ننصح بأكله دائماً وخاصة في حالة مرض السل الرئوي، والافضل أن يكون ذلك على الريق بحيث تهرس عدة فصوص من الثوم وتؤخذ صباحاً قبل تناول أي طعام آخر، ومن الضروري الاستمرار في العلاج لمدة لا تقل عن شهر.
- الصداع بسبب المعدة: يدهن مكان الصداع بزيت الثوم كما يستحسن أكل فص من الثوم للقضاء على أسباب الصداع إن كانت في المعدة “يقتل ميكروبات المعدة”.
- لعلاج الدوخة: تصنع عجة من الثوم والطحين والبيض وتقلى بزيت الزيتون وتؤكل يومياً لثلاثة أيام متتابعة، وياحبذا لو كانت بدل وجبة الافطار اليومية فإنها كفيلة بإزالة الدوخة ما لم تكن هناك أعراض أمراض أخرى مثل السكري والضغط وغيره.
للوقاية من الجلطات وارتفاع الكوليسترول: الثوم يقاوم حدوث جلطات دموية أي يقاوم التصاق الصفائح الدموية ببعضها وبمعنى آخر: يحافظ على سيولة الدم، ولا شك في أن في ذلك فائدة كبيرة، خاصة للمعرضين لحدوث جلطات كما في حالة الاصابة بتصلب الشرايين سواء الشرايين التاجية “الذبحة الصدرية” أو شرايين المخ.
كما ثبت أيضاً أنه يساعد على خفض مستوى الكوليسترول المرتفع مما يقاوم الاصابة بتصلب الشرايين الذي يحدث عادة بسبب ترسب الدهون الزائدة على جدران هذه الشرايين من الداخل، ولذلك يمكن أكل ما يقارب جرامين من الثوم مع وجبة الافطار أو تناوله بشكل سلطة مع الليمون وزيت الزيتون والزنجبيل الأخضر المبروش.
- تستخدم لبخة الثوم (عجينة الثوم المهروس) لعلاج الخراريج حيث تقاوم العدوى وتساعد على تصريف الخراج.
- تستخدم عجينة الثوم الطازج ممزوجة بالعسل كعلاج لالتهاب اللوزتين أو الحلق، حيث يؤخذ منها ملعقة صغيرة بعد كل طعام.
- تستخدم فصوص الثوم نيئة ومهروسة بإضافتها إلى نحو لتر ماء في عمل حقنة شرجية لتطهير الامعاء من العفونات والطفيليات، كما تفيد في علاج الدوسنتاريا الاميبية.
- لتسكين آلام الأذن: تستعمل بضع نقط دافئة من زيت زيتون طبخ فيه ثوم وذلك لتسكين آلام الأذن عند الحاجة.
- يعالج الجرب بتدليك الجسم كله بمزيج من الثوم والشحم مرة واحدة (الشحم الحيواني) في اليوم لمدة ثلاثة أيام يعقبها حمام ساخن مع غلي الملابس الداخلية.
- أكل الثوم يقي الجسم من كثير من الأوبئة، كما أنه يعوق نمو خلايا السرطان، ويقي إلى حد كبير من الإصابة بشلل الأطفال.
- لطرد الدودة الوحيدة: يستعمل الثوم المقشور المبروش بمقدار رأس، ثم يغلى في قليل من الماء لمدة عشرين دقيقة ويؤخذ هذا المغلي شراباً صباحاً على الريق، ويمنع من تناول أي طعام آخر حتى الظهر، وتكرر هذه العملية لثلاثة أيام.
- لعلاج السعال الديكي عند الأطفال: يعطى الطفل بحدود اثنتي عشرة نقطة من عصير الثوم مع عصير برتقال أو مع العسل كل أربع ساعات.
- يوصى بتناول الثوم بحكمة واعتدال، فلا يؤخذ منه ما يزيد في اليوم على عشرين جراماً، حتى لا يحدث تخرشاً في المعدة والامعاء ويفسد الهضم. أما المعدة الشديدة الحساسية فلا تستطيع احتمال الثوم، فلذلك ينصح أصحابها بتناوله مع العسل أو مشوياً أو بنسبة قليلة جداً لا تسبب لهم ازعاجاً.
- تناول فص من الثوم الطازج صباحاً على الريق كل يوم يمنح الإنسان صحة جيدة وعمراً مديداً.
- مضغ الثوم لبضع دقائق يقتل ما بالفم من ميكروبات ويقضي على الدفتيريا في اللوزتين.
- يؤكل الثوم الطازج أو يتم تناول عدة قطرات من عصيره على قطعة من الحلوى أو السكر فيحسن لون الوجه والمزاج العام خلال النهار ويجلب النعاس ويساعد على النوم الهادئ إذا أخذ ليلاً ويحسن أصوات المدرسين والمطربين.
- ثبت علمياً أن الثوم والبصل من أهم النباتات المفيدة للمرضى المصابين بالسكري لاحتوائهما على مواد كيماوية تشبه في عملها عمل هرمون الانسولين المسؤول عن تخفيض مستوى السكر في الدم، وتدعى هذه المادة (كلوكوكين) التي تشبه الانسولين في قدرته على حرق وتخزين المواد السكرية في الدم.
- يفيد الثوم في معالجة حالات الاسهالات حيث يوصى بتناول كمية معتدلة منه تتناسب مع العمر، وذلك من الثوم المسحوق مع ملح وكمية من اللبن الرائب.
- لضغط الدم: أثبتت التجارب السريرية في الثمانينات ان الثوم يقلل مستويات الشحميات في الدم فيخفض ضغط الدم، ولذلك يؤكل فص ثوم طازج يومياً على الريق أو يمزج بالعسل.
- للسعال: يؤخذ مقدار ملعقة صغيرة كل ثلاث ساعات من شراب الثوم.
- لعلاج الثعلبة: يتم تدليك مكان الثعلبة بالثوم جيداً كل يوم.
- للثآليل يدق فص ثوم ويمزج بزيت الزيتون ويوضع على الثآليل كل يوم حتى الشفاء.
- للثعلبة أيضاً: ثوم طازج مع الشطة الحمراء الحارة بنسب متساوية، ويتم مزجهما جيداً حتى يتحولا الى عجينة ثم يتم تدليك مكان الثعلبة فتنشط الخلايا المقفلة وتغذي الشعرة وتساعد على ظهورها.
- لماء الركب: يقطع مقدار ثلاثة فصوص من الثوم ويخلط مع بقدونس طازج مفروم ناعم ويؤكل على الافطار يومياً لمدة أربعين يوماً.
- للقمل والقشرة في الشعر: يتم تدليك الشعر وفروة الرأس بزيت الثوم أو بمغلي الثوم مع الماء.
- للصلع: هذه الوصفة نذكرها وهي من محاضرات استاذنا الكبير الدكتور فوزي طه قطب حسين الذي كان يدرسنا مادة كيمياء النبات حيث قال نضيف إلى الثوم والشطة الحمراء الحارة نبات الزهرة “القرنبيط” وذلك بنسب متساوية، ويضرب بالخلاط حتى تصبح المواد عجينة واحدة، ثم نضع على مكان الصلع من المساء حتى الصباح، ويكرر ذلك يومياً لمدة شهر (ونضع مع الخليط نشاء بمقدار ملعقة صغيرة أو ملعقة من الدقيق المطحون).
- لعلاج النزلات الصدرية والرئوية والسعال والشاهوق: يهرس مقدار خمسين جراماً من الثوم ويوضع مباشرة في لتر من الماء المغلي ويستحلب لمدة ربع ساعة ثم يصفى بعد ذلك ويشرب بمقدار ملعقة كبيرة كل ساعتين.
- لتسهيل الهضم ومنع تخمر الطعام وللقضاء على الغازات: يؤخذ مقدار عشرة جرامات من الثوم المدقوق وخمسة جرامات من نبات المليسا ومثلها من حشيشة الملاك ويستحلب في لتر ماء مغلي لمدة ربع ساعة ثم يصفى ويشرب منه فنجان بعد كل طعام.
- لتسهيل حركة الدم وتوسيع العروق وتخفيض الضغط المرتفع وللربو والتهاب المفاصل والاستسقاء والروماتيزم يؤخذ مقدار عشرة جرامات من الثوم المهروس وتنقع في مائة جرام من الكحول عيار 60 درجة لمدة اسبوع “جرعة واحدة في اليوم”.
- لقروح الرئة: يهرس مقدار خمسة جرامات من الثوم ويؤكل مع العسل على وجبتي الافطار والعشاء. (مجرب).
- لتحمير الوجه: تخلط كميتان متساويتان من زيت الزيتون وزيت الثوم ويدهن الوجه قبل النوم مع الإكثار من أكل الثوم مع السلطة.
- للفالج: يدهن بممزوج زيت الثوم وزيت الفلفل الاسود مع التدفئة.
- لتقطير البول عند كبار السن: يؤكل فصان من الثوم كل يوم ويشرب بعد ذلك كوب من مغلي شاي الكمون والقرنفل.
- لعلاج الدمامل والخراجات والداحس: تهرس قطعة من الشحم الحيواني مع فصوص من الثوم وتوضع بشكل لبخة كل يوم حتى الشفاء.
- لتطهير القروح والجروح العفنة والاسراع في شفائها تضاف ملعقة كبيرة من عصير الثوم إلى ملعقة صغيرة من الكحول النقي ونصف كوب من الماء ويتم الترطيب بشكل كمادات ضمادية.
* فوائد وتوصيات:
- الثوم ليست به فائدة طبية إذا تم بلعه كما هو، فلا بد من مضغه كالطعام كي يتم تحرير المادة الفاعلة به وهي مادة “الاليسين”.
- كثرة استعمال الثوم قد يظلم البصر ويؤدي إلى عدم وضوح الرؤية، لذلك لا بد من الالتزام بالجرعة الموصى بها.
- المعدة الضعيفة أو الحساسة لا تتحمل الثوم، لذلك يجب الامتناع أو الإقلال من الثوم بقدر الامكان وتناوله بعد الاكل مباشرة مع ماء بارد.
- لا يجوز تغذية الاطفال والمرضع بالثوم لأنه يفسد حليب الأم مما ينفر الرضيع من الحليب، وكذلك يمنع عن كل من يشكو من اضطرابات ومشاكل في المثانة.
- قد يسبب الافراط في تناول الثوم عند بعض الاشخاص إلى أعراض حساسية أو ارتفاع مؤقت لضغط الدم، وأكثر من يتأذى بأكله هن النساء الحوامل حيث يؤدي إلى الإضرار بالجنين أو الولادة المبكرة.
- لا بد من التوقف يوماً بالاسبوع عن تناول الثوم ويفضل يوم الجمعة لكي نعطي الفرصة للجسم للتخلص من الثوم الزائد وعدم تراكمه في الجسم.
- للإفادة من الثوم طبياً يجب أن يؤكل نيئاً طازجاً اما الثوم المطبوخ الذي ذهبت رائحته فهو ذو فائدة قليلة جداً.
- لا يجوز الجمع بين أقراص الثوم ومادة الاسبرين المميعة للدم، حيث ينصح من يتناولون الاسبرين لهذه الغاية ان يستبدلوه بحبات الثوم “حبة واحدة فقط يومياً” فهو أكثر اماناً وأقل افعالاً جانبية مؤذية للمعدة والامعاء.
- ينصح من يريد النشاط والقوة والارتياح والحيوية الزائدة والصحة وتأخير مظاهر الشيخوخة والتخلص الدائم من الميكروبات بتناول الثوم مدى الحياة مالم تكن هناك موانع .
منقــــــــــــول .. مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والسلامة والعافية .