المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب ايضاح كلام للأخ ( أبو البراء ) : لا شك أن للشيطان تأثير على الإنسان بالوسوسة00؟؟؟


أبو الفداء
03-04-2010, 10:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله شيخي الحبيب
شيخنا الفاضل .. قلت في موضوع لك على هذا الرابط :
http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=592 (http://ruqya.net/forum/showthread.php?t=592)

قلت : لا شك أن للشيطان تأثير على الإنسان بالوسوسة والإغواء ، وقد يتعدى ذلك التأثير إصابة البدن بالأمراض والأسقام المتنوعة ، وقد أكدت على ذلك المفهوم الأدلة النقلية الصريحة من الكتاب والسنة ، كما بين ذلك أهل العلم الأجلاء ، خاصة ما يترتب عن أفعال السحرة والمشعوذين وذلك من خلال تسليط بعض شياطين الجن على الإنس فيعبثون به أو يمرضونه وقد يصل الأمر أحيانا إلى درجة القتل ، وكما هو معلوم فإن الشيطان ينفذ إلى باطن الإنسان فيتلبسه ويصرعه ، وهذا النفاذ يعطي الشيطان القدرة والخاصية على التحكم في بعض مناطق الجسم البشري فيعطل بعضها أو يؤثر عليها بطريقة أو بأخرى ولا يكون ذلك إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، فتحصل الأعراض المتنوعة التي يعتقد بداية أنها أمراض عضوية ، مع أنها أصلا ناتجة عن إيذاء الجن والشياطين 0




فهل نفهم من كلامك شيخنا أنك تقول بتاثير القرين على الانسان بالسحر وما سوى ذلك ؟
ما أعلمه عنك أنك متوقف في هذه المسألة .. كما وأعلم أنك نقلت فتاوي بعض أهل العلم ممن ينكر تلك الأقوال كقول الشيخ الهبدان مثلا ..
لكن ------- المستعين بالجن ينسب لك القول بتأثير القرين على الانسان وينقل هذا الكلام لك مع الرابط ..
فأرجو منكم الايضاح جزاكم الله خيرا

أسامي عابرة
03-04-2010, 04:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم الشيخ الفاضل أبو الفداء

نفع الله بعلمكم ونفعكم وزادكم من فضله وعلمه وكرمه

...............

حسب فهمي القاصر توضيح الشيخ الفاضل أبو البراء لا يقول بتأثير القرين ..

فالواضح من من الكتاب والسنة أنه يوجد فرق بين تأثير القرين الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وبين تأثير الجن على الإنسان سواء بالوسوسة أو بإحداث المرض ..وهذا ما فهمته من شرح الشيخ الفاضل أبو البراء

كذلك ليس كل كلمة قرين ذكرت في القرآن الكريم تعني القرين الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم

فهناك قرين يأتي للمسلم والكافر وما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم..

وهذا يتضح في :

حدثنا وَكِيع، حدثنا المسعودي، حدثنا أبو عُمَر الدمشقي، حدثنا عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فجلست، فقال: "يا أبا ذر، هل صليت؟ ". قلت: لا. قال: "قم فصل". قال: فقمت فصليت، ثم جلست فقال: "يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن".
قال: قلت: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟ قال: "نعم". قال: قلت: يا رسول الله، الصلاة؟ قال: "خير موضوع، من شاء أقل، ومن شاء أكثر". قلت: يا رسول الله فما الصوم؟ قال: "فرض يجزئ، وعند الله مزيد". قلت: يا رسول الله، فالصدقة؟ قال: "أضعاف مضاعفة". قلت: يا رسول الله، أيها (2) أفضل؟ قال: "جُهد من مُقل، أو سر إلى فقير". قلت: يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال: "آدم". قلت: يا رسول الله، ونبي (3) كان؟ قال: "نعم، نبي مُكَلَّم". قلت: يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: "ثلثمائة وبضعة عشر، جَمًّا غَفيرًا". وقال مرة: "خمسة عشر". قلت: يا رسول الله، أيما أنزل عليك أعظم؟


وقال الإمام أحمد: حدثنا وَكِيع، عن سفيان، عن منصور، عن ذر بن عبد الله الهَمْداني، عن عبد الله بن شداد، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أحدث (3) نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".


وهناك قرين يأتي للعاص فقط ..

وهذا يتضح في قوله تعالى :

** وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) **


قال سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: ** الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ** قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خَنَس. وكذا قال مجاهد، وقتادة.
وقال المعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذُكرَ لي أن الشيطان، أو: الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر الله خنس.
وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: ** الْوَسْوَاس ** قال: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس.
وقوله: ** الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ** هل يختص هذا ببني آدم -كما هو الظاهر -أو يعم بني آدم والجن؟ فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا.



وقوله: ** مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ** هل هو تفصيل لقوله: ** الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ** ثم بينهم فقال: ** مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ** وهذا يقوي القول الثاني. وقيل قوله: ** مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ** تفسير للذي يُوسوس في صدور الناس، من شياطين الإنس والجن، كما قال تعالى: ** وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ** [ الأنعام : 112 ] ، وكما قال الإمام أحمد:

قال ابن جرير: وشياطين كل شيء مَرَدَتُه، وتكون الشياطين من الإنس والجن، كما قال تعالى: ** وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ** [الأنعام: 112] .

حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:(وكذلك نولي بعض الظالمين بعضًا)، قال: ظالمي الجن وظالمي الإنس . وقرأ:( وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ )، [سورة الزخرف: 36]. قال: نسلط ظلمة الجن على ظلمة الإنس .

** وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) **
يقول تعالى ذكره: ومن يعرض عن ذكر الله فلم يخف سطوته، ولم يخش عقابه( نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ) يقول: نجعل له شيطانا يغويه فهو له قرين: يقول: فهو للشيطان قرين، أي يصير كذلك، وأصل العشو: النظر بغير ثبت لعلة في العين، يقال منه: عشا فلان يعشو عشوا وعشوّا: إذا ضعف بصره، وأظلمت عينه، كأن عليه غشاوة، كما قال الشاعر?
مَتى تَأتِهِ تَعْشُو إلى ضَوْءِ نارِهِ... تَجِدْ حَطَبا جَزْلا وَنارًا تَأَجَّجا



وفي القرين وجهان أحدهما الشيطان الذي زين الكفر له والعصيان وهو الذي قال تعالى فيه ** وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء ** [ فصلت : 25 ] وقال تعالى : ** نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ** [ الزخرف : 36 ] وقال تعالى : ** فَبِئْسَ القرين ** [ الزخرف : 38 ] فالإشارة بهذا المسوق إلى المرتكب الفجور والفسوق ، والعتيد معناه المعد للنار وجملة الآية معناها أن الشيطان يقول هذا العاصي شيء هو عندي معد لجهنم أعددته بالإغواء والإضلال ، والوجه الثاني ** وَقَالَ قَرِينُهُ ** أي القعيد الشهيد الذي سبق ذكره وهو الملك وهذا إشارة إلى كتاب أعماله ، وذلك لأن الشيطان في ذلك الوقت لا يكون له من المكانة أن يقول ذلك القول ، ولأن قوله ** هذا مَا لَدَىَّ عَتِيدٌ ** فيكون عتيد صفته ، وثانيهما أن تكون موصولة ، فيكون عتيد محتملاً الثلاثة أوجه أحدها : أن يكون خبراً بعد خبر والخبر الأول ** مَا لَدَىَّ ** معناه هذا الذي هو لدي وهو عتيد وثانيها : أن يكون عتيد هو الخبر لا غير ، و ** مَا لَدَىَّ ** يقع كالوصف المميز للعتيد عن غيره كما تقول هذا الذي عند زيد وهذا الذي يجيئني عمرو فيكون الذي عندي والذي يجيئني لتمييز المشار إليه عن غيره ثم يخبر عنه بما بعده ثم يقال للسائق أو الشهيد ** أَلْقِيَا فِى جَهَنَّمَ ** فيكون هو أمراً لواحد ، وفيه وجهان أحدهما أنه ثنى تكرار الأمر كما ألق ألق ، وثانيهما عادة العرب ذلك .
وقوله ** كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ** الكفار يحتمل أن يكون من الكفران فيكون بمعنى كثير الكفران ، ويحتمل أن يكون من الكفر ، فيكون بمعنى شديد الكفر ، والتشديد في لفظة فعال يدل على شدة في المعنى ، والعنيد فعيل بمعنى فاعل من عند عنوداً ومنه العناد ، فإن كان الكفار من الكفران ، فهو أنكر نعم الله مع كثرتها .
تفسير الرازي الصفحة 230 الباب 23 ، الجزء14

** نُقِيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً ** فيه وجهان :
أحدهما : نلقيه شيطاناً .
الثاني : نعوضه شيطاناً ، مأخوذ من المقايضة وهي المعاوضة .
** فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ** فيه قولان :
أحدهما : أنه شيطان يقيض له في الدنيا يمنعه من الحلال ويبعثه على الحرام ، وينهاه عن الطاعة ويأمره بالمعصية ، وهو معنى قول ابن عباس .
الثاني : هو أن الكافر إذا بعث يوم القيامة من قبره شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى يصير بهما الله إلى النار ، قاله سعيد بن جبير .
قوله عز وجل : ** حَتَّى إِذَا جَآءَنا ** قرأ على التوحيد أبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وحفص ، يعني ابن آدم ، وقرأ الباقون ** جَاءَانَا ** على التثنية يعني ابن آدم وقرينه .


،،،،،،،،،،،،،،،

وكما هو معلوم فالقرين يولد مع بني آدم ..

وفي الآية ** نُقِيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً **

،،،،،،

وطبعاً ننتظر توضيح الشيخ الفاضل أبو البراء

في رعاية الله وحفظه

القصواء
03-04-2010, 08:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




نود إخباركم ان موضوعكم قد نقل الى :



( ساحة الموضوعات المخالفة لشروط المنتدى )



لعدم التزامكم بشروط المنتدى في تلقي الأسئلة






أرجو الاطلاع على هذا الرابط وقراءته واتباع التعليمات :




( && مع التحية والتقدير لكل الأعضاءوالزوار ونعتذر عن ذلك الإجراء ولكن لا مناص && )!!! (http://www.ruqya.net/forum/announcement.php?f=126&a=45)



لذلك نخبركم آسفين أن الأخوة الرقاة لن يطلعوا على موضوعكم المخالف




لذلك نرجو منكم نسخ مشاركتكم ووضعها في المكان المناسب وهي إحدى
هاتين الساحتين :





الأسئلة العامة المتعلقة بالرقية الشرعية و الأمراض الروحية
http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=125 (http://www.ruqya.net/forum/forumdisplay.php?f=125)






ونرجو الالتزام بالأيام التالية :

السبت والإثنين والأربعاء
من الساعة 7 - 10 مساء ..




وفقكم الله تعالى الى ما يحبه ويرضاه


مجلس الإدارة

أبو البراء
06-04-2010, 12:09 PM
:bism:
:icon_sa1: ،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ( أبو الفداء ) ، قولي واحد لا يتجزأ في مسألة ( القرين ) ، وقد بينته بما يتماشى مع عقيدة أهل السنة والجماعة ومن أراد الحق وأهله فعليه بالرابط التالي :

( && القول الواضح المبين فيما يطلقه المعالجون في مسألة القرين && ) !!! (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=30492)

ولا أخفيك أخي الحبيب بأنني توقفت قديماً في المسألة حتى أنظر إلى كلام أهل العلم وهكذا كان منهجي في البحث والتحقيق ، وعندما علمت الحق وأهله سطرت الرابط المذكور آنفاً وهو الحق الذي أدين الله به 0

أما جهلة المعالجين ممن أراد اقحامي في هذه المسألة وهم يعرفون أنفسهم جيداً وليس لدي الوقت لأضيعه في ترهاتهم وأباطيلهم وليبقوا يزاحمون أنفسهم مع شياطينهم ، فهذا هو ردي الماتع الباتع على جهلهم وتدليسهم وهو مذكور في كتابي الموسوم ( منهج الشرع في بيان المس والصرع - 6 / 54 ، 56 ) تحت عنوان ( أدلة صرع الجن للإنس من السنة المطهرة ) :

عن عثمان بن العاص - رضي الله عنه - قال :

( لما استعملني رسول الله :salla-icon: على الطائف ، جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 فلما رأيت ذلك ، رحلت إلى رسول الله :salla-icon: قال : ( ابن أبي العاص ؟ ) قلت : نعم ! يا رسول الله ! قال : ( ما جاء بك ؟ ) قلت : يا رسول الله ! عرض لي شيء في صلواتي ، حتى ما أدري ما أصلي 0 قال : ( ذاك الشيطان 0 ادنه ) فدنوت منه 0 فجلست على صدور قدمي0 قال ، فضرب صدري بيده ، وتفل في فمي، وقال : ( أخرج عدو الله ! ) ففعل ذلك ثلاث مرات 0 ثم قال : ( الحق بعملك )

( أخرجه ابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 46 ) – برقم ( 3548 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح ابن ماجة 2858 – وصححه البصيري في " مصباح الزجاجة " – 4 / 36 – السنن )

يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وفي الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ، ويدخل فيه ، ولو كان مؤمنا صالحا )( سلسلة الأحاديث الصحيحة – 2918 ) 0

يقول الدكتور فهد بن ضويان السحيمي عضو هيئة التدريس في الجامعة النبوية في أطروحته المنظومة لنيل درجة الماجستير :

( الشاهد قوله :salla-icon: " أخرج عدو الله " وقول عثمان بن أبي العاص : ما أحسبه خالطني بعد 0 وجه الدلالة الخروج لا يكون إلا لشيء داخل الجسم وكذلك المخالطة وذلك مما يدل على تلبس الجن بالإنس )( أحكام الرقى والتمائم – ص 116 ) 0

قلت : وفي هذا الحديث الصحيح دلالة قوية على مسألة صرع الجن للإنس ، فالظاهر من سياق الحديث آنف الذكر أن هذا الصحابي الجليل كان يعاني من مس شيطاني بدليل قوله :salla-icon: " اخرج عدو الله " ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون المخاطب من قبل رسول الله :salla-icon: وهم أو سراب أو خيال ، بل كائن ومخلوق موجود داخل جسد هذا الصحابي الجليل بكيفية وكنه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وكونه :salla-icon: ينفث في فيّ الصحابي ويضرب صدره ثلاثا زاجرا الشيطان متوعدا إياه ، يدل بما لا يدع مجالا للشك على حقيقة إثبات صرع الجن للإنس ، فتلك النصوص النقلية تؤكد هذا المفهوم ، ومن أعياه شيطانه عن إدراك ذالك فليراجع نفسه وليعالج عقله ، فربما أصابته لوثة شيطان أو نقص فهم وتجبر وطغيان 0

ومعلوم بأن الجن أو الشياطين قد تتوصل إلى مسألة الوسوسة كما هو حال الحديث آنف الذكر ، بدليل قولي :

( خاصة ما يترتب عن أفعال السحرة والمشعوذين وذلك من خلال تسليط بعض شياطين الجن على الإنس فيعبثون به أو يمرضونه وقد يصل الأمر أحيانا إلى درجة القتل ، وكما هو معلوم فإن الشيطان ينفذ إلى باطن الإنسان فيتلبسه ويصرعه ، وهذا النفاذ يعطي الشيطان القدرة والخاصية على التحكم في بعض مناطق الجسم البشري فيعطل بعضها أو يؤثر عليها بطريقة أو بأخرى ولا يكون ذلك إلا بإذن الله سبحانه وتعالى ، فتحصل الأعراض المتنوعة التي يعتقد بداية أنها أمراض عضوية ، مع أنها أصلا ناتجة عن إيذاء الجن والشياطين )

فما دخل القرين في المسألة ، والغريب في الأمر أن يقحموا مسألة ( المس - الصرع ) في كل حديث استدل به علماؤنا الأجلاء على مسألة صرع الجن للإنس ، حتى يدلسوا على الناس بأن ذلك من ( القرين ) فحديث حمنة وركضة الشيطان وغيره وغيره هو من ( القرين ) ، وهذا شيء عجاب ، وتكفينا مقولة العلامة الشيخ ( عبدالله بن حمود التويجري ) فيهم بعد سؤاله التالي :

السؤال : هناك بعض الرقاة ـ نحسبهم على خير وصلاح والله حسيبهم ـ يقولون بأن هناك ما يسمى بسحر القرين ؟؟؟

فأجاب - حفظه الله - : ( هذه لا نعرفها ولم نقف على ذلك لا في كتاب الله ولا قي سنة رسوله ، ولم يقل بذلك أحد من علماء الأمة لا من السلف ولا من الخلف ، ولا أعرف كيف توصلوا لذلك ، وهل لهم صلة بالقرين حتى يقولوا مثل ذلك ، بل أرى بأن هذا مما اخترعوه من قبل أنفسهم ، وهذا لا يأتي إلا من قبل دجال أو جاهل مقلد لهؤلاء الدجاجلة ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) 0

فتوى عن طريق الهاتف
بتاريخ 07/ 09 / 1430 هـ
الموافق 28 / 08 / 2009 م
الساعة الحادية عشر وخمسة وخمسين دقيقة

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يقتص لي من كل من تجرأ عليَّ بالتدليس والكذب وأن يفضحهم في الدنيا قبل الآخرة 0

واعلم أخي الحبيب ( أبو الفداء ) بأن :

( الحق أبلج والباطل لجلج )

زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

اعتذار : أرجو قبول الاعتذار أخي الحبيب ( أبو الفداء ) على استبعاد اسم المذكور فسياستنا في المنتدى لا تقبل التعريض لأحد بعينة ، والبند التاسع ينص على الآتي :

تاسعا : يمنع التعرض لأشخاص الرقاة حيث أننا لسنا جهة مخولة للتقييم ، وننصح بمراجعة المراجع العلمية الشرعية في أي بلد للتوثق من حال أي شخص هناك استفسار عنه ...ويستثنى من هذا من كان لدينا فيه فتوى معتبرة أو بيان من جهة علمية تتحمل مسئولية رأيها 0.