تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ "شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله "


أسامي عابرة
25-03-2010, 06:08 PM
أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ


[ قال شيخ الإسلام : أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ ]

بسم الله الرحمن الرحيم
.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


" إذَا رَأَيْت الْمَقَالَةَ الْمُخْطِئَةَ قَدْ صَدَرَتْ مِنْ إمَامٍ قَدِيمٍ فَاغْتُفِرَتْ ؛ لِعَدَمِ بُلُوغِ الْحُجَّةِ لَهُ ؛

فَلَا يُغْتَفَرُ لِمَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ مَا اُغْتُفِرَ لِلْأَوَّلِ

فَلِهَذَا يُبَدَّعُ مَنْ بَلَغَتْهُ أَحَادِيثُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَحْوِهَا إذَا أَنْكَرَ ذَلِكَ وَلَا تُبَدَّعُ عَائِشَةُ وَنَحْوُهَا مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفْ بِأَنَّ الْمَوْتَى يَسْمَعُونَ فِي قُبُورِهِمْ ؛


فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ "

مجموع الفتاوى 6/61



وقريبا منه قول الحافظ ابن رجب رحمه الله :


" وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ،

وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ ،

ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛

لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله ، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه ، وليس كذلك ،

فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذا التَّابعُ ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ،

وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ ،

فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ،

والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم "

جامع العلوم والحكم 1/267-268

***
25-03-2010, 11:04 PM
بارك الله فيك وفي جهودك أستاذتنا الفاضلة أم سلمى جزاك الله عنا خير الجزاء

أسامي عابرة
26-03-2010, 12:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله ..

تشرفت بمروركم الكريم وتعليقكم الطيب المبارك

أحسن الله إليكم

في رعاية الله وحفظه

***
28-03-2010, 10:42 AM
وفيكم بارك الله

شذى الاسلام
31-03-2010, 07:26 AM
بارك الله فيك اخيتي الفاضلة

ام سلمى

جزيت خيراً على هذا الموضوع القيم

دمت في حفظ الرحمن ورعايته

أسامي عابرة
31-03-2010, 07:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ ..بارك الله فيكِ أختي الكريمة الحال المرتحل

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

رح ــيل
14-03-2012, 10:19 PM
جزاك الله خيراً وبارك فيك أختي في الله .

أسامي عابرة
14-03-2012, 11:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ ..بارك الله فيكِ أختي الكريمة رحيل

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

النسمة البارده
16-03-2012, 12:31 AM
جزاك الله خير وجعل ماتقدمينه من جهد في ميزان حسناتك

أسامي عابرة
16-03-2012, 03:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ ..بارك الله فيكِ أختي الكريمة النسمة

أسعدني مروركِ الكريم وجميل قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

راجيه الجنة
26-03-2012, 08:43 PM
جزاكي الله كل خير

أسامي عابرة
28-03-2012, 01:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الكريمة راجية الجنة

أسعدني مروركِ الكريم وإطلالتكِ العطرة وحسن قولكِ

أحسن الله إليكِ ووفقكِ لكل خير

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
29-05-2014, 09:31 PM
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :


" إذَا رَأَيْت الْمَقَالَةَ الْمُخْطِئَةَ قَدْ صَدَرَتْ مِنْ إمَامٍ قَدِيمٍ فَاغْتُفِرَتْ ؛ لِعَدَمِ بُلُوغِ الْحُجَّةِ لَهُ ؛

فَلَا يُغْتَفَرُ لِمَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ مَا اُغْتُفِرَ لِلْأَوَّلِ

فَلِهَذَا يُبَدَّعُ مَنْ بَلَغَتْهُ أَحَادِيثُ عَذَابِ الْقَبْرِ وَنَحْوِهَا إذَا أَنْكَرَ ذَلِكَ وَلَا تُبَدَّعُ عَائِشَةُ وَنَحْوُهَا مِمَّنْ لَمْ يَعْرِفْ بِأَنَّ الْمَوْتَى يَسْمَعُونَ فِي قُبُورِهِمْ ؛


فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ فَتَدَبَّرْهُ فَإِنَّهُ نَافِعٌ "

مجموع الفتاوى 6/61



وقريبا منه قول الحافظ ابن رجب رحمه الله :


" وهاهنا أمرٌ خفيٌّ ينبغي التَّفطُّن له ،

وهو أنَّ كثيراً من أئمَّةِ الدِّينِ قد يقولُ قولاً مرجوحاً ويكون مجتهداً فيه ، مأجوراً على اجتهاده فيه ، موضوعاً عنه خطؤه فيهِ ،

ولا يكونُ المنتصِرُ لمقالته تلك بمنْزلته في هذه الدَّرجة ؛

لأنَّه قد لا ينتصِرُ لهذا القولِ إلاَّ لكونِ متبوعه قد قاله ، بحيث أنَّه لو قاله غيرُه من أئمَّة الدِّينِ ، لما قبِلَهُ ولا انتصر له ، ولا والى من وافقه ، ولا عادى من خالفه ، وهو مع هذا يظن أنَّه إنَّما انتصر للحقِّ بمنْزلة متبوعه ، وليس كذلك ،

فإنَّ متبوعه إنَّما كان قصدُه الانتصارَ للحقِّ ، وإنْ أخطأ في اجتهاده ، وأمَّا هذا التَّابعُ ، فقد شابَ انتصارَه لما يظنُّه الحقَّ إرادة علوِّ متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنْ لا يُنسَبَ إلى الخطأ ،

وهذه دسيسةٌ تَقْدَحُ في قصد الانتصار للحقِّ ،

فافهم هذا ، فإنَّه فَهْمٌ عظيم ،

والله يهدي مَنْ يشاء إلى صراطٍ مستقيم "

جامع العلوم والحكم 1/267-268