تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : آثار ترك الذنوب في الدنيا والآخرة


أسامي عابرة
19-03-2010, 07:54 PM
آثار ترك الذنوب في الدنيا والآخرة


للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله



لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا :

إقامةُ المروءة

وصونُ العِرض

وحفظُ الجاه

وصيانة المال الذي جعله الله قِواماً لمصالح الدنيا والآخرة

ومحبةُ الخلق وجوازُ القول بينهم

وصلاحُ المعاش

وراحةُ البدن

وقوة القلب

وطيب النفس

ونعيم القلب

وانشراح الصدر

والأمن من مخاوف الفساق والفجار

وقلة الهمّ والغمّ والحزن

وعزُّ النفس عن احتمال الذُّلِّ

وصونُ نور القلب إن تُطفئُه ظلمةُ المعصية

وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار

وتيسر الرزق عليه من حيث لا يحتسب

وتيسير ما عَسُرَ على أرباب الفسوق والمعاصي

وتسهيل الطاعات عليه

وتيسير العلم

والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له

والحلاوة التي يكتسبها وجهه

المهابةُ التي تُلقي له في قلوب الناس

وانتصارُهم وحميتهم له إذا أُوذي وظُلم

وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب

وسرعة إجابة دعائه

وزوال الوحشة التي بينه وبين الله

وقُربُ الملائكةُ منه

وبعدُ شياطين الإنس والجن منه

وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودته وصحبته

وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه

وصِغَرُ الدنيا في قلبه

وكِبَرُ الآخرة عنده وحرصُهُ على الملك الكبير والفوز العظيم فيها

وذوقُ حلاوة الطاعة

ووجدُ حلاوة الإيمان

ودعاءُ حملة العرش ومن حوله من الملائكة له

وفرحُ الكاتبين به ودعائُهم له كل وقتٍ

والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته

وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتويته

وهكذا يجازيه بفرحٍ وسرورٍ لا نسبة له إلى فرحِه وسروره بالمعصية بوجهٍ من الوجوه

فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا.

فإذا مات:

تلقَّتُه الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة

وبأنه لا خوف عليه ولا حُزْن

وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضهٍ من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة

فإذا كان يوم القيامة:

كان الناسُ في الحرِّ والعرقِ وهو في ظلِّ العرش

فإذا انصرفوا من بين يدي الله أُخذَ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين.

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو فضل عظيم.



كتاب الفوائد ص 222

البلسم*
19-03-2010, 09:24 PM
بارك الله فيكم أخيتي أم سلمى...

أسامي عابرة
21-03-2010, 01:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة البلسم

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وجميل قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

شذى الاسلام
21-03-2010, 08:08 AM
بارك الله فيك وعليك

اخيتي الفاضلة

ام سلمى

جزاك الله كل خير

أسامي عابرة
21-03-2010, 09:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكِ بارك الله أختي الحبيبة الحال المرتحل

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وجميل قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

في حفظ الله ورعايته

أسامي عابرة
15-12-2015, 02:14 PM
آثار ترك الذنوب في الدنيا والآخرة


للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله



لو لم يكن في ترك الذنوب والمعاصي إلا :

إقامةُ المروءة

وصونُ العِرض

وحفظُ الجاه

وصيانة المال الذي جعله الله قِواماً لمصالح الدنيا والآخرة

ومحبةُ الخلق وجوازُ القول بينهم

وصلاحُ المعاش

وراحةُ البدن

وقوة القلب

وطيب النفس

ونعيم القلب

وانشراح الصدر

والأمن من مخاوف الفساق والفجار

وقلة الهمّ والغمّ والحزن

وعزُّ النفس عن احتمال الذُّلِّ

وصونُ نور القلب إن تُطفئُه ظلمةُ المعصية

وحصول المخرج له مما ضاق على الفساق والفجار

وتيسر الرزق عليه من حيث لا يحتسب

وتيسير ما عَسُرَ على أرباب الفسوق والمعاصي

وتسهيل الطاعات عليه

وتيسير العلم

والثناء الحسن في الناس وكثرة الدعاء له

والحلاوة التي يكتسبها وجهه

المهابةُ التي تُلقي له في قلوب الناس

وانتصارُهم وحميتهم له إذا أُوذي وظُلم

وذبهم عن عرضه إذا اغتابه مغتاب

وسرعة إجابة دعائه

وزوال الوحشة التي بينه وبين الله

وقُربُ الملائكةُ منه

وبعدُ شياطين الإنس والجن منه

وتنافس الناس على خدمته وقضاء حوائجه وخطبتهم لمودته وصحبته

وعدم خوفه من الموت بل يفرح به لقدومه على ربه ولقائه له ومصيره إليه

وصِغَرُ الدنيا في قلبه

وكِبَرُ الآخرة عنده وحرصُهُ على الملك الكبير والفوز العظيم فيها

وذوقُ حلاوة الطاعة

ووجدُ حلاوة الإيمان

ودعاءُ حملة العرش ومن حوله من الملائكة له

وفرحُ الكاتبين به ودعائُهم له كل وقتٍ

والزيادة في عقله وفهمه وإيمانه ومعرفته

وحصول محبة الله له وإقباله عليه وفرحه بتويته

وهكذا يجازيه بفرحٍ وسرورٍ لا نسبة له إلى فرحِه وسروره بالمعصية بوجهٍ من الوجوه

فهذه بعض آثار ترك المعاصي في الدنيا.

فإذا مات:

تلقَّتُه الملائكة بالبشرى من ربه بالجنة

وبأنه لا خوف عليه ولا حُزْن

وينتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضهٍ من رياض الجنة ينعم فيها إلى يوم القيامة

فإذا كان يوم القيامة:

كان الناسُ في الحرِّ والعرقِ وهو في ظلِّ العرش

فإذا انصرفوا من بين يدي الله أُخذَ به ذات اليمين مع أوليائه المتقين وحزبه المفلحين.

وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو فضل عظيم.



كتاب الفوائد ص 222

جوهره علي
23-12-2015, 07:48 PM
جزاكي الله خيرا وزادكي من فضلة

أسامي عابرة
23-12-2015, 08:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة جوهرة

نورتي المنتدى ... شكر الله لكِ مروركِ الكريم وجميل قولكِ

رزقكِ الله خيري الدنيا والآخرة

رشيد التلمساني
22-03-2016, 02:35 PM
رحم الله الإمام ابن القيم و جزاه عنا خيرا
بارك الله فيك و جزاك خيرا على مجهودك الطيب

رجائي في ربي
23-03-2016, 10:53 AM
جزاك الله خيرا أختي أم سلمى ولاحرمنا طيب عطائك

الغردينيا
24-03-2016, 08:20 AM
بارك الله فيك غاليتي أم سلمى
في ميزان حسناتك

أسامي عابرة
24-03-2016, 11:59 PM
رحم الله الإمام ابن القيم و جزاه عنا خيرا
بارك الله فيك و جزاك خيرا على مجهودك الطيب
آمين با رب .. بارك الله فيكم

و شكر الله لكم مروركم الكريم وحسن قولكم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم

أسامي عابرة
25-03-2016, 12:01 AM
جزاك الله خيرا أختي أم سلمى ولاحرمنا طيب عطائك
وإياكِ.. بارك الله فيكِ أختي الحبيبة رجاء

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وحسن قولكِ

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في جنات النعيم

أسامي عابرة
25-03-2016, 12:02 AM
بارك الله فيك غاليتي أم سلمى
في ميزان حسناتك
و فيكِ بارك الله أختي الحبيبة الغردينيا

شكر الله لكِ مروركِ الكريم وحسن قولكِ

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في جنات النعيم