المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لـو سترته بثوبك...


أسامي عابرة
23-02-2010, 11:03 PM
لـو سترته بثوبك

يتشوّف الإسلام إلى الستر ، ويتطلّع إلى إخفاء الزلات ، وكتمان العيوب .

إذ أن إفشاء ذلك يعيب صاحبه بالدّرجة الأولى

وهو سبب لفشوّ الفاحشة ، وانتشار الفساد .

ولذلك لما جاء هَـزَّال بن يزيد الأسلمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفع له شأن ماعز
والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي في الكبرى .

ومِن هُنا جاء الحث على ستر المسلمين والمسلمات .

فقال عليه الصلاة والسلام : من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة . رواه البخاري ومسلم .

وفي الحديث الآخر : من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة .

وهذا الستر مُتعلّق بالمعاصي والآثام لا أن يستره بالكسوة ونحوها .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

قوله " ومن ستر مسلما " أي رآه على قبيح فلم يظهره ، أي للناس ، وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه .

وقال الإمام النووي رحمه الله :

في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه ، وستر زلاته .

وقال حافظ المغرب ابن عبد البر رحمه الله :

فإذا كان المرء يؤجر في الستر على غيره ، فستره على نفسه كذلك أو أفضل ، والذي يلزمه في ذلك التوبة والإنابة والندم على ما صنع ، فإن ذلك محو للذنب إن شاء الله .

وروى في التمهيد بإسناده أن عمار بن ياسر رضي الله عنه أخذ سارقا ، فقال : ألا أستره لعل الله يسترني .


ولكن مَـنْ هـو الذي يُستر عليه ؟


قال الإمام النووي رحمه الله : المراد به الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ، ممن ليس معروفا بالأذى والفساد .

قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله :

واعلم أن الناس على ضربين :

أحدهما :

من كان مستوراً لا يُعرف بشيء من المعاصي ، فإذا وقعت منه هفوة أو زلة ، فإنه لا يجوز هتكها ولا كشفها ولا التحدث بها ؛ لأن ذلك غيبة محرمة ، وهذا هو الذي وردت فيه النصوص ، وفي ذلك قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ) والمراد إشاعة الفاحشة على المؤمن فيما وقع منه واتُّهم به مما بريء منه ، كما في قضية الإفك .

قال بعض الوزراء الصالحين لبعض من يأمر بالمعروف : اجتهد أن تستر العصاة ، فإن ظهور معاصيهم عيب في أهل الإسلام ، وأولى الأمور ستر العيوب .

ومثل هذا لو جاء تائبا نادماً وأقرّ بحده لم يفسره ولم يستفسر ، بل يؤمر بأن يرجع ويستر نفسه ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ماعزاً والغامدية ، وكما لم يستفسر الذي قال : أصبت حداً فأقمه عليّ ، ومثل هذا لو أخذ بجريمته ولم يَبلغ الإمام ، فإنه يُشفع له حتى لا يبلغ الإمام ، وفي مثله جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم . خرجه أبو داود والنسائى من حديث عائشة .

والثاني :

من كان مشتهراً بالمعاصي ، مُعلناً بها ولا يبالي بما ارتكب منها ، ولا بما قيل له هذا هو الفاجر المعلن ، وليس له غيبة كما نصّ على ذلك الحسن البصري وغيره ، ومثل هذا لا بأس بالبحث عن أمره ، لتُقام عليه الحدود ، وصرح بذلك بعض أصحابنا ، واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم : واغد يا أنيس على امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها . ومثل هذا لا يُشفع له إذا أُخِذَ ولو لم يبلغ السلطان ، بل يُترك حتى يُقام عليه الحدّ لينكّف شـرّه ، ويرتدع به أمثاله . قال مالك : من لم يُعرف منه أذى للناس ، وإنما كانت منه زلة ، فلا بأس أن يُشفع له ما لم يبلغ الإمام ، وأما من عُرف بشرّ أو فساد ، فلا أحب أن يَشفع له أحد، ولكن يُترك حتى يُقام عليه الحدّ . انتهى .

وقد صحّ عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : إن الله ستّـير يُحب الستر .

والعجب من أُناس يسترهم الله فيأبون إلا هتك الأستار !

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ، ثم يصبح وقد ستره الله ، فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا ، وقد بات يستره ربه ، ويصبح يكشف ستر الله عنه . رواه البخاري ومسلم .

ومن هذا الباب أن يقع المسلم الفاحشة ، أو يُسافر في لهوه الفتّان ، ثم يرجع يُحدّث أصحابه بما فعل ، فهذا يحمل الوزر مُضاعَفاً ، فيجمع على خطيئته خطايا :

فيحمل الوزر من حيث أنه ارتكب ما حرّم الله عز وجل ، ومن حيث جُرأته على محارم الله جل جلاله .

ويحمل الوزر من حيث أنه هتك ستر الله عليه ، وجاهر بمعصيته .

ويحمل الوزر من حيث أنه زيّن الفاحشة لغيره ، وجرّاه عليها ، وربما تكفّل له بالدلالة على الشرّ !

وأسوأ من هذا أن يُفاخر بالجريمة ، ويفتخر بالفاحشة .

وأسوأ منه أن يُفاخر في جرائم آثام لم يفعلها ! ليظهر بين أقرانه بصورة البطل المغوار ، صاحب المغامرات ، والليالي الملاح !

ومن هتك الأستار أن تضع المرأة ثيابها في غير بيت زوجها .

ولذا لما دخل نسوة من أهل الشام على عائشة رضي الله عنها فقالت : أنتن اللاتي تدخلن الحمامات ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت الستر فيما بينها وبين الله عز وجل . رواه الإمام أحمد وغيره .

ونحن لم نؤمر أن نتتبع عورات عباد الله ، ونهتك ما ستر الله عنا منهم
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إني لم أومر أن أنقب قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم . رواه البخاري ومسلم .

وهذا على جميع المستويات

فعلى مستوى الجماعة

قال معاوية رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك إن اتّبعت عورات الناس أفسدتهم ، أو كدت أن تفسدهم . فقال أبو الدرداء : كلمة سمعها معاوية من رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله تعالى بها . رواه أبو داود بإسناد صحيح .

وعلى مستوى الأفراد

قال عليه الصلاة والسلام : يا معشر من أعطى الإسلام بلسانه ، ولم يدخل الإيمان قلبه ، لاتؤذوا المؤمنين ، ولا تتبعوا عوراتـهم ، فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته .
وفي رواية : يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم [ – وفي رواية – : لاتؤذوا المسلمين ولا تُعيّروهم ، ولا تتّبعوا عوراتـهم - ] فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم يتتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ، وهو حديث صحيح .

فليحذر الذين يخوضون في أعراض عباد الله ويتتبّعون عوراتهم ، ولو زيّن لهم الشيطان أعمالهم أنهم لا يقصدون من وراء ذلك إلا النُّصح لعباد الله ، وتحذير الأمة !

فاجتهدوا – عباد الله - في ستر الآثام .

" من أصاب من هذه القاذورات شيئا ، فليستتر بستر الله " رواه الإمام مالك .

فمن ابتُلي بشيء من هذه القاذورات – وهي ما يوجب الحدّ – فليستتر بستر الله .

نسأل الله أن يسترنا فوق الأرض ، وتحت الأرض ، ويوم العرض .

شذى الاسلام
24-02-2010, 06:45 AM
ماشاء الله تبارك الله ...موضوع أكثر من رااائع ...

يا ليت كل من يقرأ هذا الموضوع ..ان يقف عنده لحظات ..ان يتأمل فيه

ان يأخذ منه الدرورس والعبروالعظات ...

قد تكون بضع سطور ولكنها تحمل بين طياتها وفي مضمونها رسائل

تحتاج .. الى وقفات ..

فما اجمل ان يتمثل هذا المفهوم (الستر )

سواء ستر المسلم نفسه اذا ما جره الشيطان لإرتكاب المعاصي
والفواحش ...

وستر المسلم على اخيه المسلم ...

ولكن الآن حال المسلمين يدمي القلوب ...اذا اردت ان ينجح موضوعك ...
ما عليك الا ان تنزل موضوع عنوانه فضيحة فلان ..
ووو وتراهم يدفعون المال لشراء صحيفة او للدخول على الموقع ..
الذي يحمل الخبر

ولمجرد قراءة كلمة فضيحة تجد الالاف يدخلون ..ليشبعوا نهمهم

وليروجوا هم للفضيحة ومن ثم يطلق لسانه ..في الخوض في اعراض الناس..

ونهشها ..تماماً ..كما تفعل الوحوش الضارية ..
..

بالنسبة لي كنت اسمع البعض ممن يخوضون

في اعراض الناس وكنت استنكر

ذلك لكن بيني وبين نفسي

ثم شعرت اني مقصرة وأني آثمه في سكوتي ..وان من واجبي

ان اذب عن اعراض المسلمين فعاهدت الله تعالى منذ مدة ليست بالقليلة ..

ان انهج هذا النهج

فالآيات والاحاديث التي تنهى عن ذلك ..كثيرة

قال تعالى :

( لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ )

ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(من ذب عن عرض أخيه بالغيب (http://www.islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=56&idto=56&bk_no=44&ID=36#)كان حقا على الله أن يعتقه من النار)

وقوله صلى الله عليه وسلم :

(من ذب عن عرض أخيه رد الله عنه عذاب النار يوم القيامة (http://www.islamweb.org/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=56&idto=56&bk_no=44&ID=36#))

قال صلى الله عليه وسلم :

( من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه إثمه في الدنيا والآخرة ** .
وقوله صلى الله عليه وسلم :

( من اغتيب عنده أخوه المسلم فاستطاع نصرته فنصره
نصره الله في الدنيا والآخرة , وإن لم ينصره أذله الله في الدنيا والآخرة ) .

وكان حقا علينا نصر المؤمنين .


وبالفعل ...ببساطة
نجحت بحمد الله ومنه وفضله

وهذه دعوة من هنا منتدى الرقية الشرعية
الى كل من يقرأ هذا الموضوع ان يعاهد الله تعالى
ان يدافع عن اعراض المسلمين ويدعو للستر

ويا ليت كل يقرأ هذا الموضوع ان

يطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندماخطب صلى الله عليه وسلم خطبة حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الايمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ومن يتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته.


ايها المسلم ..ايتها المسلمة

تذكر انه خلق عربي اصيل ...كانت العرب تفتخر به فبل الرسالة

إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى ... ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينتطق منك اللسان بسوأة ... فللناس سوآت وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوياً ... لقوم فقل يا عين للناس أعين
فعاشر بانصاف وكن متودّداً ... ولا تلق إلا بالتي هي أحسن


اللهم اهد امة محمد صلى الله عليه وسلم

وجنبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن


ودمت اختي الحبيبة

"ام سلمى "

ودامت مواضيعك المتميزة

وحق لي

ان اردد انا ايضاً

استاذتي الفاضلة

سلمت يداك على النقل

ودمت في حفظ الرحمن ورعايته

حرة الحرائر
24-02-2010, 08:10 AM
(((فليحذر الذين يخوضون في أعراض عباد الله ويتتبّعون عوراتهم ..
ولو زيّن لهم الشيطانأعمالهم أنهم لا يقصدون من وراء ذلك إلا النُّصح لعباد الله ..
وتحذير الأمة !
فاجتهدوا – عباد الله - في ستر الآثام.)))




راااااااااااااااااااائع

سعدت كثيرا بقراءة الموضوع فمحتواه رائع:marsa35:

موضوع مميز يدل على ذوقٍ رفيع

بوركت أناملك أخيتي الفاضلة

أم سلمى

وجزاك الجنة بفضله وكرمه


وأقول لعلنا بهذا الستر نكون سبباً في الهداية لمن سترناه ..
وبالتالي كسب أجره وأجر كل عمل خير يقوم به إلى يوم القيامة ..
وكسبنا كذلك ستر الله لنا في الدنيا والآخرة ...

أسامي عابرة
24-02-2010, 01:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الحال المرتحل

كريمة أنتِ بأخلاقكِ و تفضلكِ ..فقد جدت بما لا نستحق ..

سررت بإطلالتكِ العطرة ومروركِ الكريم وحسن قولكِ

و إضافتكِ القيمة أثرت الموضوع ،، أحسنتِ أحسن الله إليكِ

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في أعلى عليين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة حرة الحرائر

كم هو رائع تفضلكِ وكرم أخلاقكِ ..

أسعدتني إطلالتكِ العطرة ومروركِ الكريم وحسن قولكِ

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في أعلى عليين


في رعاية الله وحفظه

القصواء
27-02-2010, 08:47 PM
جزاك الله خيرا أختي ام سلمى ..

وهذه القصة تحمل نفس المضمون على ستر الله لعباده

ستر الله على مذنب بني إسرائيل

أيها الأحبة: إن الله جل وعلا عفو غفور كريم ستير يحب الستر. ذكر ابن قدامة في التوابين قصة في بني إسرائيل أن موسى عليه السلام خرج يوماً يستسقي، فلم ير في السماء قزعة- أي: سحابة- واشتد الحر، فقال موسى: يا رب! اللهم إنا نسألك الغيث فاسقنا، فقال الله جل وعلا: يا موسى! إن فيكم عبدي يبارزني بالذنوب أربعين عاماً، صح في القوم وناد إلى العباد: الذي بارز ربه بالذنوب والمعاصي أربعين عاماً أن اخرج، فقال موسى: يا رب! القوم كثير والصوت ضعيف فكيف يبلغهم النداء؟! فقال الله: يا موسى! قل أنت وعلينا البلاغ، فنادى موسى بما استطاع، وبلغ الصوت جميع السامعين الحاضرين، فما كان من ذلك العبد العاصي -الذي علم أنه المقصود بالخطاب، المرقوم في الكتاب أنه ينادى بعينه بين الخلائق، فلو خرج من بين الجموع، عُرف وهتك ستره وانفضحت سريرته وكشفت خبيئته- فما كان منه إلا أن أطرق برأسه وأدخل رأسه في جيب درعه أو قميصه، وقال: يا رب! اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني. فما لبث موسى ومن معه إلا أن أظلهم الغيم وانفتحت السماء بمطر كأفواه القرب، فقال موسى: يا رب! سقيتنا وأغثتنا ولم يخرج منا أحد! فقال الله: يا موسى! إن من منعتكم السقيا به تاب وسألني وأعطيته وسقيتكم بعده، فقال موسى: يا رب! أرني ذلك الرجل، فقال الله جل وعلا: يا موسى! سترته أربعين عاماً وهو يعصيني أفأفضحه وقد تاب إلي وبين يدي؟ الله أكبر! ما أعظم ستر الله! إن الله ستير يحب الستر.

منقول من محاضرة للشيخ سعد البريك

أسامي عابرة
27-02-2010, 09:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ // بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة القصواء

سررت بإطلالتكِ العطرة ومروركِ الكريم وحسن قولكِ

و إضافتكِ القيمة أثرت الموضوع ،، أحسنتِ أحسن الله إليكِ

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في أعلى عليين

في رعاية الله وحفظه