شذى الاسلام
18-02-2010, 08:59 AM
للشيخ محمد بن صالح العثيمين
السؤال: ما حكم قول الإمام: (ونعوذ بك منك) وكذلك، قولهم: (هب المسيئين منا
للمحسنين) وهل تجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في
آخر دعاء القنوت؟
الجواب: قول الداعي: (نعوذ بك منك) فهذا من باب
التفويض إلى الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الأمر من الله وإلى الله، فهو يعوذ بالله من
الله عزَّ وجلَّ، وهو كقوله: لا ملجأ منك إلا إليك، فكما أن الإنسان يفر من الله
إلى الله، كذلك يعوذ بالله من الله، والله سبحانه وتعالى يقدِّر الخير بفضله ويقدِّر
الشر بحكمته، فهو يعوذ برضا الله من سخطه، ويعوذ بالله من الله عزَّ وجلَّ،
أي: يعوذ بالخير من الشر، هذا معنى قوله: نعوذ بك منك، وهذا نظيره في
ملوك الدنيا لو أنك قلت للملك: أنا بوجهك، الملك الذي يريد أن يعاقبك مثلاً، تقول:
أنا بوجهك، أي: أنني أفر منك إليك، هذا هو معنى قوله: نعوذ بك منك.
وأما هب المسيئين منا للمحسنين فهذه إن صحَّت؛ لأنني لا أدري هل
تصح عن السلف؛ لكن إن صحَّت فالمراد هب المسيئين منا
للمحسنين، أننا جمع يجمع بين أناس مسيئين ومحسنين، فشفِّع
المحسنين في المسيئين، كما لو شفعتَ عند ملك لشخص، وقلت: أعطه
لي، أي: بوجهي ومن أجلي، فمعنى: هب المسيئين منا
للمحسنين أي: اجعل المحسنين شفعاء للمسيئين.
وأما الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر دعاء القنوت، فقد نص عليها أهل
العلم، واستدلوا بعموم الحديث):
الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى
تصلي على نبيك) فإذا صلى الإنسان على نبيه صلى الله
عليه وسلم في آخر القنوت فلا بأس، وإن ترك ذلك واقتصر على الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر التشهد فلا بأس؛ لأن الصلاة
عمل واحد.
المصدر : الشبكة الإسلاميه
وهذاذكر في الموسوعة الشامله في شرح العقيده الطحاويه للشيخ صالح آل شيخ:
قال سماحته ((والسنة عزيزة واتباع طريقة السلف مطلوبة، والواجب على المرء أن يُخَلِّصَ نفسه من هواها، وأن يمتثل ما دلت عليه السنة دون مخالفة)).
بدأ فضيلته بشرحها في مدينة الرياض يوم السبت 13 ذي القعدة 1417ه
وقد انتهى منه يوم السبت بعد العشاء الموافق 20/11/1420ه.
جزا الله الشيخ ومن قام بتسجيل هذا الشرح ومن قام بتفريغه، ومن قام بتنسيقه عن الموحدين خير الجزاء.
تجد منه نسخة جاهزة للطباعة على هذا الرابط:
http://www.saaid.net/book/7/1194.zip (http://vb.arabseyes.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%77%77%77% 2e%73%61%61%69%64%2e%6e%65%74%2f%62%6f%6f%6b%2f%37 %2f%31%31%39%34%2e%7a%69%70&titlet=)
ولهذا يدعو المسلم لجميع المسلمين لمن كان منهم صالحاً ومن كان منهم غير صالح؛ بل من الدعاء الذي تداوله أهل السنة والعلماء أن يُسأَلْ الرب - عز وجل - أن يُشَفَّعَ المحسن في المسيء، وأن يُوهَبْ المسيء للمحسن، مثل ما في دعاء القنوت الذي يتداوله الأكثرون: وهب المسيئين منا للمحسنين، (هب المسيئين) يعني من كان مُسيئَاً عاصياً عنده ذنوب هبه للمحسن فَشَفِّعْ المُحْسِنَ فيه في هذا المقام بالدعاء.
وهذا كله من آثار الرحمة التي كان عليها صلى الله عليه وسلم، فإنه كان بهذه الأمة رحيماً؛ بل كان رحمةً للعالمين صلى الله عليه وسلم.
فإذاً نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولرجائنا للمحسن آثار، ولخوفنا على المسيء آثار.
فرجاؤنا للمحسن يحمِلُنَا على توليه وكثرة الدعاء له ونُصْرَتِهِ واقتفاء أثره.
وخوفنا على المسيء يحملنا على الدعاء له والاستغفار ونحو ذلك، فكان أسيراً للشيطان، ونسأل الله - عز وجل - له المغفرة الرضوان.
(1/461)
السؤال: ما حكم قول الإمام: (ونعوذ بك منك) وكذلك، قولهم: (هب المسيئين منا
للمحسنين) وهل تجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في
آخر دعاء القنوت؟
الجواب: قول الداعي: (نعوذ بك منك) فهذا من باب
التفويض إلى الله عزَّ وجلَّ؛ لأن الأمر من الله وإلى الله، فهو يعوذ بالله من
الله عزَّ وجلَّ، وهو كقوله: لا ملجأ منك إلا إليك، فكما أن الإنسان يفر من الله
إلى الله، كذلك يعوذ بالله من الله، والله سبحانه وتعالى يقدِّر الخير بفضله ويقدِّر
الشر بحكمته، فهو يعوذ برضا الله من سخطه، ويعوذ بالله من الله عزَّ وجلَّ،
أي: يعوذ بالخير من الشر، هذا معنى قوله: نعوذ بك منك، وهذا نظيره في
ملوك الدنيا لو أنك قلت للملك: أنا بوجهك، الملك الذي يريد أن يعاقبك مثلاً، تقول:
أنا بوجهك، أي: أنني أفر منك إليك، هذا هو معنى قوله: نعوذ بك منك.
وأما هب المسيئين منا للمحسنين فهذه إن صحَّت؛ لأنني لا أدري هل
تصح عن السلف؛ لكن إن صحَّت فالمراد هب المسيئين منا
للمحسنين، أننا جمع يجمع بين أناس مسيئين ومحسنين، فشفِّع
المحسنين في المسيئين، كما لو شفعتَ عند ملك لشخص، وقلت: أعطه
لي، أي: بوجهي ومن أجلي، فمعنى: هب المسيئين منا
للمحسنين أي: اجعل المحسنين شفعاء للمسيئين.
وأما الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر دعاء القنوت، فقد نص عليها أهل
العلم، واستدلوا بعموم الحديث):
الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى
تصلي على نبيك) فإذا صلى الإنسان على نبيه صلى الله
عليه وسلم في آخر القنوت فلا بأس، وإن ترك ذلك واقتصر على الصلاة
على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر التشهد فلا بأس؛ لأن الصلاة
عمل واحد.
المصدر : الشبكة الإسلاميه
وهذاذكر في الموسوعة الشامله في شرح العقيده الطحاويه للشيخ صالح آل شيخ:
قال سماحته ((والسنة عزيزة واتباع طريقة السلف مطلوبة، والواجب على المرء أن يُخَلِّصَ نفسه من هواها، وأن يمتثل ما دلت عليه السنة دون مخالفة)).
بدأ فضيلته بشرحها في مدينة الرياض يوم السبت 13 ذي القعدة 1417ه
وقد انتهى منه يوم السبت بعد العشاء الموافق 20/11/1420ه.
جزا الله الشيخ ومن قام بتسجيل هذا الشرح ومن قام بتفريغه، ومن قام بتنسيقه عن الموحدين خير الجزاء.
تجد منه نسخة جاهزة للطباعة على هذا الرابط:
http://www.saaid.net/book/7/1194.zip (http://vb.arabseyes.com/redirector.php?url=%68%74%74%70%3a%2f%2f%77%77%77% 2e%73%61%61%69%64%2e%6e%65%74%2f%62%6f%6f%6b%2f%37 %2f%31%31%39%34%2e%7a%69%70&titlet=)
ولهذا يدعو المسلم لجميع المسلمين لمن كان منهم صالحاً ومن كان منهم غير صالح؛ بل من الدعاء الذي تداوله أهل السنة والعلماء أن يُسأَلْ الرب - عز وجل - أن يُشَفَّعَ المحسن في المسيء، وأن يُوهَبْ المسيء للمحسن، مثل ما في دعاء القنوت الذي يتداوله الأكثرون: وهب المسيئين منا للمحسنين، (هب المسيئين) يعني من كان مُسيئَاً عاصياً عنده ذنوب هبه للمحسن فَشَفِّعْ المُحْسِنَ فيه في هذا المقام بالدعاء.
وهذا كله من آثار الرحمة التي كان عليها صلى الله عليه وسلم، فإنه كان بهذه الأمة رحيماً؛ بل كان رحمةً للعالمين صلى الله عليه وسلم.
فإذاً نرجو للمحسن ونخاف على المسيء، ولرجائنا للمحسن آثار، ولخوفنا على المسيء آثار.
فرجاؤنا للمحسن يحمِلُنَا على توليه وكثرة الدعاء له ونُصْرَتِهِ واقتفاء أثره.
وخوفنا على المسيء يحملنا على الدعاء له والاستغفار ونحو ذلك، فكان أسيراً للشيطان، ونسأل الله - عز وجل - له المغفرة الرضوان.
(1/461)