المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مارأي الشرع في تلك الطريقة الخاصة بعلاج الإصابة بداء العين أو الحسد ؟؟؟


ابن حزم
10-12-2005, 07:03 AM
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله

شيخنا الحبيب أبو البراء ماقول الشرع في هذه الطريقة لعلاج العين التي خرج بها علينا أحد المعالجين الذين نحسبهم علي خير والله تعالي حسيبه :

العلاج كالآتي :
1- يجعل المريض وردا له سورة الفلق بعد كل صلاة 300 مره على الاقل
2- قراءة سورة الملك والرحمن وسورة الفلق على ربع كيلو شبه + كمون + كزبره ) ويتبخر كامل الجسد ويستنشق مدة من 5 الى 10 دقائق . ويفضل بعد المغرب .
3- قبل النوم ( يقرأ المريض ( بسم الله في عين الحسود ) ويكررها 300 مره على الاقل وهو مغمض عينه ....فاذا رأى احدا في مخيلته من قريب او بعيد يكرر ( بسم الله في عين ( فلان - او فلانة ) ) وسيشعر المريض كلما زاد العدد بالتثاؤب والالم فوق الاكتاف واحيانا رغبه في القيء وضيق في الصدر ودموع العين )
يستمر على الجدول السابق اسبوعين ويجدد عند اللزوم .......

والله الموفق

أبو البراء
10-12-2005, 08:19 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) حفظه الله ورعاه

اعلم يا رعاك الله أنه كل يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذه السارية - محمد صلى الله عليه وسلم - ومن خلال قؤراءة الطريقة المدونه أرى أنه لا يجوز اتباعها في العلاج والاستشفاء للأسباب التنالية :

أولاً : التخصيص الحاصل في العدد لا يعتمد على أصول شرعية في الكتاب والسنة ، والمقيد لا يطلق في الشرع فمن أين أتا لنا بعدد ( 300 ) ، هذا من جهة ، وكذلك التخصيص الحاصل بالنسبة لبعض السور والآيات دون غيرها من سور وآيات القرآن العظيم ، والتحديد لا بد أن يكون من المشرع سبحانه وتعالى أو المبلغ صلواتع ربي وسلامه عليه ، ولمزيد من الفائدة أرجو العودة للرابط التالي :

( حكم تخصيص سور وآيات بأعداد أو كيفيات محددة في الرقية والعلاج والاستشفاء ) (www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=888)

ثانياً : التبخر الوارد يشبه في طياته وصفاته ما يقوم به السحرة المشعوذون ، وهذا مخالف للضوابط المذكورة في استخدام الأسباب الحسية في العلاج والاستشفاء 0

هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ، بارك الله فيكم ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

حكيم-زمانه
10-12-2005, 08:23 AM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل أبو البراء

أبو البراء
10-12-2005, 08:25 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ( حكيم زمانه ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
10-12-2005, 08:27 AM
والله ياشيخنا هذا ما اري وهذا ماناديت وأنادي به يجب علينا الالتزام بما جاء في الشرع الحنيف من كتاب وسنة وعدم فتح باب الاجتهاد في مجال الرقية الشرعية والا خرج علينا كل يوم بالعجيب والغريب من يتزعمون العلم بالرقية الشرعية وللأسف لاحياةو لمن تنادي .

أبو البراء
10-12-2005, 09:13 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) ، وأحسن الله إليكم في الدارين الدنيا والآخرة ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
13-12-2005, 09:47 AM
شيخنا الفاضل أبوالبراء

لقد واجهت الأخ المذكور صاحب هذه الطريقة بكلامك هذا فكان رده الذي قاله هو بالنص ونحن في انتظار ردكم الكريم :_

اولا :
يستخلص من كلام أهل العلم أن الرقى تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط:

1) أن لا يكون فيها شرك ولا معصية .

2) أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه .

3) أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى .
4) قول رسول الله ( اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم يكن بها شركا )
وعليه لا شيء فيما ذكرت من ناحية مشروعيتها ....

ثانيا / لو قرا كلامي جيدا لم احدد 300 مره ولكن قلت على الاقل .......دلالة على ان تكرار القراءة يزيد من فاعلية خروج العين من الجسد ......حتى المسحور والممسوس كلما زاد من القراءة كلما اجهد العارض .... فمثلا اذا كان لديك صخرة تريد تفتيتها هل تطرقها مره واحدة ام تزيد الطرق حتى تفتت ؟؟؟ ولم احدد 300 مره بالإلزام ........ولم اخصص العدد لانه ليس له اصل في الشرع كما ذكرت وانت تعرف منهاجنا ولله الحمد ومنهاج منتدانا .......فنحن سلفيون وما يقال هنا ويكتب لا يخرج عن منهاجنا ........
ثالثا /// نقلا عن موقع لقط المرجان :
علاج الـمحسود
يتم علاج المحسود بطرقتين هما الأصل في العلاج وطرق أخرى ابتدعها العوام أذكر بعضا منها وأبداء بالأصل .
اغتسال المحسود بغسل العائن :
وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " رواه مسلم في صحيحه " ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ . رواه أبو داود
علاج المحسود عند العوام :

يعالج عوام الناس الشخص المصاب بالعين عن طريق أخذ شيئ من أثر العائن من عرقه أو بقايا طعامه ، أو قطعة من ثوبه أو غترته أو طاقيته أو شيئاً من ملابسة ، أو شعره ثم يضعونه في الماء ويسقون المحسود بعضه ويغتسل بالباقي ، ويضع البعض الأثر المأخوذ من العائن على النار ويتبخر به المعيون . هذا في حالة معرفة العائن والخوف من مصارحته واتهامه بالحسد ؛ يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل ، وكذلك الأخذ من أثره وإنما الوارد ما سبق ذكره من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله اعلم أ.هـ.
أما إذا عرف العائن ولم يكن من حرج أن يخبر بان عينه أصابت المعيون فالعوام تطلب من العائن ، أن ينفث على جسم المعيون ويذكر الله ويبرك عليه ، أما في حالة عدم معرفة العائن فيستخدم الشب وبعض الأعشاب التي يعرفها كثيراً من أصحاب العطارة .
ولم اقل ان يتعمد المريض تخيل من اصابه بعين .....فتعمد التخيل مفسدة ولا اظن اني قلت بهذا ولكن قلت ( يغمض المريض عينيه (فإذا راى العائن ) وإذا هنا للاحتمالية وليست الالزامية .....فما رايك من يصلي ركعتين ويتضرع في الدعاء ليعرف من صنع له السحر ومكانه ؟؟؟
- الاصل في علاج العين معرفة العائن وامر الرسول صلى الله عليه بان يغتسل من ماء العائن اي حتى انه لو جاء في مخيلته فلا شيء في ذلك ومنعا للشيطان من التلاعب .......يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مالم يبدأ ببسم الله فهو أبتر ) اي مقطوع .....وقول ( بسم الله في عين فلان أو بسم الله تبطل عين فلان أو بسم الله في عين الحسود ) لا أرى فيها ما يخالف نصا او فعلا .....
رابعا : ///

بـخــور
طرح سؤال على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله تعالى في محاضرة بعنوان الرقى المشروع منها والممنوع للشيخ ابراهيم الغيث وعبد الرحمن الحمود وصالح ال الشيخ " الشريط من إصدارات تسجيلات العصر الإسلامية / الرياض . الروضة . شارع عبد الرحمن الغافقي . مخرج 11/ ص . ب 9420 رقم الشريط : 8064 " الفتوى تجدها في الشريط الثاني الوجه الثاني .

السؤال نصاً : بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟.

الجواب نصاً : إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب بالتجارب ، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس . الطب ما هو توقيفي أكثر الطب بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، بشرط أن لا يكون محرماً من الشرع ، إذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من من الحبوب المباحة فلا بأس أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محضور شرعا

ابن حزم
14-12-2005, 06:51 AM
أخي الحبيب أبو البراء مارأيكم في هذا الكلام

amfisal
14-12-2005, 05:23 PM
من رايي _بعد لذنكم_ان هذه اطريقه ان ثبت فايدتها فلماذا نحرم المرظا منها؟فقد بحثت عن طرق كثيره للعلج وكثير منها تعجيزيه ..يمل منها المريظ لكثرت مافي البرنمج منمواد ومغطس وبخور وووورد ووووو.....حتا ان الكثيرن من المرظا حالتهم اصحيه لاتسمح لهم بمثل هذه البرمج..وبعظهم يبدا ثم يتعب ولا يستظع ان يواصل فيدب الياس في نفسه000وانا اعلم انكم ستقولون يجب علا المريظ ان يضبر ويتحمل وانه هو المستفيد وهو مسءول عن نفسه..لكن يبقا راي الشيخ ابو البراء في هذه اطريقه مع اتنبيه الا عدم تقيد بعدد معين..وسلام عليكم..

ابن حزم
15-12-2005, 06:52 AM
أخي الحبيب أبو البراء مارأيكم في هذا الكلام

أبو البراء
15-12-2005, 07:07 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

الأخ الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) حفظه الله ورعاه

حسناً أخي الحبيب ، لنأخذ كلام الأخ - وفقه الله لكال خير - ونحلل المضون ونقف عند الحق المبتغى :

يقول الأخ الكريم - وفقه الله لكل خير - :

( اولا : يستخلص من كلام أهل العلم أن الرقى تكون مشروعة إذا تحقق فيها ثلاثة شروط :

1) أن لا يكون فيها شرك ولا معصية .
2) أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه .
3) أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها بل بإذن الله تعالى .
4) قول رسول الله ( اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم يكن بها شركا )
وعليه لا شيء فيما ذكرت من ناحية مشروعيتها .... )

قلت وبالله التوفيق : وهذا الذي ندين الله به في مسائل الرقية الشرعية وما يتعلق بها ، ولا خلاف مطلقاً على هذه الجزئية ، مع التنبه لمسألة التخصيص ، فلو جاءنا رجل وقال هذا الكلام ، ثم قال : نقرأ الفاتحة خمسين مره لأختلف الأمر ، لأن التحديد لا بد أن يكون من المشرع ، أما لو قال لنا شخص اقرأ الفاتحة تسعاً ، قلنا له : ولما هذا التقييد ، قال : اقرأ بنية الوتر ، عند ذلك يكون التقييد صحيحاً لأنه اعتمد على حديث صحيح يؤكد مثل هذا الأمر ولا يستطيع كائن من كان أن يرد على ذلك لأن له أصل في السنة المطهرة 0

ومن هنا نرى العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز عندما سئل : ( بعض الناس يجعلون الورد" بسم الله الرحمن الرحيم ) 786 مرة ويقرأون الواقعة 42 مرة وسورة الذاريات 60 مرة وسورة يس 41 مرة عند الميت وغيره ، ويقرأون في الورد ( يا لطيف ) 16641 مرة فهل هذا جائز أم لا ؟؟؟

فأجاب - رحمه الله - : ( لا أعلم لهذا العمل أصلا بهذا العدد المعين ، بل التعبد بذلك واعتقاد أنه سنة ؛ بدعة وهكذا فعل ذلك على هذا الوجه عند الميت وقت الموت أو بعد الموت كل ذلك لا أصل له على هذا الوجه ، ولكن يشرع للمؤمن من الاستكثار من قراءة القرآن ليلا ونهارا ، وأن يسمى الله سبحانه عند ابتداء القراءة وعند الأكل والشرب ، وعند دخول المنزل وعند جماع أهله ، وغير ذلك من الشؤون التي وردت بها السنة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر ) ( قال الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " ضعيف جدا " الحديث الأول - 1 / 29 ، وقال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله اسناده صحيح ، وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم 4217 - قلت : والحديث فيه خلاف بين أهل العلم الأجلاء ومع ذلك فمعناه صحيح لما ثبت في مواضع عدة من السنة المطهرة والشواهد الكثيرة تؤكد هذا المعنى وتؤيده ) وهكذا استعمال ( يا لطيف أو يا الله أو نحو ذلك ) بعدد معلوم يعتقد أنه سنة لا أصل لذلك بل هو بدعة ولكن يشرع الإكثار من الدعاء بلا عدد معين 0 كقوله : يا لطيف الطف بنا أو اغفر لنا أو ارحمنا أو اهدنا ونحو ذلك 0
وهكذا يا الله يا رحمن يا رحيم يا غفور يا حكيم يا عزيز أعف عنا وانصرنا وأصلح قلوبنا وأعمالنا وما أشبه ذلك لقول الله سبحانه : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ( سورة غافر – الآية 60 ) وقوله عز وجل : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِى إِذَا دَعَانِ ) ( سورة البقرة – الآية 186 ) ولكن بدون تحديد عدد لا يزيد عليه ولا ينقص 0 إلا ما ورد فيه تحديد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل قول : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في كل يوم مائة مرة ) ( متفق عليه ) ، فهذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا قول : ( سبحان الله وبحمده مائة مرة في الصباح والمساء ) ( متفق عليه ) 0 وهكذا : ( سبحان الله والحمد لله والله أكبر ثلاثا وثلاثين مرة بعد كل صلاة من الفرائض الخمس 0 الجميع تسع وتسعون بعد كل صلاة ويختم المائة بقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) ( صحيح الجامع – 6286 ) ( مجلة البحوث الإسلامية - السؤال الثالث لمجموعة من الفتاوى لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - 24/ 98 ، 99 ، 100 ) 0

أما قوله - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :

( ثانيا : لو قرا كلامي جيدا لم احدد 300 مره ولكن قلت على الاقل .......دلالة على ان تكرار القراءة يزيد من فاعلية خروج العين من الجسد ......حتى المسحور والممسوس كلما زاد من القراءة كلما اجهد العارض .... فمثلا اذا كان لديك صخرة تريد تفتيتها هل تطرقها مره واحدة ام تزيد الطرق حتى تفتت ؟؟؟ ولم احدد 300 مره بالإلزام ........ ولم اخصص العدد لانه ليس له اصل في الشرع كما ذكرت وانت تعرف منهاجنا ولله الحمد ومنهاج منتدانا .......فنحن سلفيون وما يقال هنا ويكتب لا يخرج عن منهاجنا ........ )

قلت وبالله التوفيق : يرد على مثل هذا الكلام من وجهين :

الأول : قوله على أقل تقدير يعني ، أي أن تقرأ بأكثر من ذلك ، وهذا فيه ارهاق للمريض من جهة ، وقد يترك العلاج بالكلية بعد فترة من الزمن ويترتب على ذلك مفسدة شرعية عظيمة ، هذا من جهة أما من الجهة الثانية فلو فتحنا هذا الباب لن نستطيع بأي حال من الأحوال الرد على مخرفي الصوفية إن قالوا اقرأ آية الكرسي على أقل تقدير مليون مره ، ولو فعلنا ، لقالوا أنتم قلتم بتخصيص 300 مره ونحن قلنا بأكثر من ذلك فما الذي يمنع مكن ذلك ؟؟؟ ، فالتزام الكتاب والسنة قالباً ومضوناً يغلق كافة الأبواب التي تفتح علينا ما لا نطيق في دروب هذا العلم ومسالكه 0

ثانياً : وأما من الجهة الأخرى فقد يفهم من البعض بمثل تلك الكيفيه ، وهنا قد ندخل المريض في مسألة الاعتقاد بما يعتقده مهرطقي الصوفيه من حيث لا ندري ، وبخاصة أنه تم تحديد سورة بذاتها وهي ( سورة الفلق ) وكما تعلم أخي الحبيب ( العوام هوام ) ، وهناك قاعدة فقهية هامة نجريها دائماً في مسائل العلاج والاستشفاء وهي قاعدة سد الذرائع : ( درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) 0

أما قوله - وفقه الله لكل خير - :

( دلالة على ان تكرار القراءة يزيد من فاعلية خروج العين من الجسد ......حتى المسحور والممسوس كلما زاد من القراءة كلما اجهد العارض .... فمثلا اذا كان لديك صخرة تريد تفتيتها هل تطرقها مره واحدة ام تزيد الطرق حتى تفتت ؟؟؟ )

قلت وبالله التوفيق : والشق الأول فيما ذكر مقيد بأمور منها صحة عقيدة المعالج والمعالج وتوجهه إلى الله عز وجل ويقينه بالاستشفاء بالقرآن الكريم ، فإنم تحقق ذلك أدى للمراد والمطلوب ، وإلا فلو قرأ ( سورة الفلق ) ملايين المرات فإنها لن تقدم أو تؤخر في الأمر شيئاً ، وكلنا يعلم بأن الشيطان كان يسلك فجاً آخر غير الذي يسلكه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والسبب معروف بلا شك ، ومن هنا كان الواجب والحري بالمعالج صاحب العلم الشرعي الحاذق المتمرس أن يزرع الاعتقاد الصحيح لدى الحالات المرضية وتوجيههم التوجيه الشرعي السلوكي المطلوب ، وانفع شيء لذلك التزام الثاتبت المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم : فيذكرهم بقراءة المعوذتين والإخلاص دبر كل صلاة مرة ، وبعد صلاة الفجر والمغرب ثلاثاً ، ويبين لهم الأدلة القاطعة الصريحة التي تؤكد فضل بعض السور والآيات في كتاب الله عز وجل ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ( آية الكرسي ) ، لما ثبت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – وقصة الشيطان الذي جاء يحثو من ثمار الصدقة وقوله لأبي هريرة : ( إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي " للَّهُ لا إِلَهَ إلا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّوم " ( سورة البقرة – الآية 255 ) حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الوكالة ( 10 ) - برقم 2311 - وكتاب بدء الخلق (11) - برقم (3275) وكتاب فضائل القرآن (10) - برقم 5010 ) 0

وكذلك يبين لهم ثبوت الأدلة في مواضع أخرى بتخصيص أذكار أو أوراد محددة العدد للنفع والفائدة المرجوة في الدنيا والآخرة ، كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قال لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ) ( متفق عليه ) 0

أما قوله - وفقه الله لكل خير - :

( ثالثا : نقلا عن موقع لقط المرجان :
علاج الـمحسود : يتم علاج المحسود بطرقتين هما الأصل في العلاج وطرق أخرى ابتدعها العوام أذكر بعضا منها وأبداء بالأصل .
اغتسال المحسود بغسل العائن :
وتستخدم هذه الطريقة إذا عرف الحاسد ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ الْعَيْنُ حَقٌّ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا " رواه مسلم في صحيحه " ، وعَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ . رواه أبو داود )

قلت وبالله التوفيق : نعم أخي الحبيب هذا هو الأصل في علاج العين بإذن الله عز وجل ، ونحن متفقون على ذلك ولا شك 0

أما قوله - وفقه الله لكل خير - :

( علاج المحسود عند العوام : يعالج عوام الناس الشخص المصاب بالعين عن طريق أخذ شيئ من أثر العائن من عرقه أو بقايا طعامه ، أو قطعة من ثوبه أو غترته أو طاقيته أو شيئاً من ملابسة ، أو شعره ثم يضعونه في الماء ويسقون المحسود بعضه ويغتسل بالباقي ، ويضع البعض الأثر المأخوذ من العائن على النار ويتبخر به المعيون . هذا في حالة معرفة العائن والخوف من مصارحته واتهامه بالحسد ؛ يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل ، وكذلك الأخذ من أثره وإنما الوارد ما سبق ذكره من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه والله اعلم أ.هـ )

قلت وبالله التوفيق : أما بخصوص الشق الأول من حيث استخدام آثار المريض الداخلية والخارجيه فإن كان يعني الجواز ، فقد أصاب ، وإن كان يعني المنع فقد جانب الصواب في ذلك ، حيث ذكرت في كتابي الموسوم ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين ) تحت عنوان ( استخدام آثار المريض الداخلية أو الخارجية ووضعها بالماء ورشه بعد ذلك على المعين ) ، وقد أفتى بجواز ذلك فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين -حفظه الله- حيث يقول : ( وهناك طريقة أخرى - لعلاج العين - ولا مانع منها أيضا ، وهي أن يؤخذ شيء من شعاره أي : ما يلي جسمه من الثياب كالثوب ، والطاقية والسروال وغيرها ، أو التراب إذا مشى عليه وهو رطب ، ويصب على ذلك ماء يرش به المصاب ، أو يشربه 0 وهو مجرب ) ( القول المفيد على كتاب التوحيد – 1 / 94 ) 0

ويقول في موضع آخر : ( وقد جرت العادة عندنا أنهم يأخذون من العائن ما يباشر جسمه من اللباس مثل الطاقية وما أشبه ذلك ويربصونها بالماء ثم يسقونها المصاب ورأينا ذلك يفيده حسبما تواتر عندنا من النقول ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين – 1 / 196 ) 0

يقول العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - حفظه الله - : ( فأجاب – حفظه الله - : ( لا أذكر دليلاً ، ولعله بالتجربة العملية ، وذلك أن الإصابة بالعين أمر خفي له خصائصه وصفاته ، فيعرف بالتجربة كيف يعالج ، وما ذكر من الصفات تعتبر أمثلة لما يُعالج به مع ما يماثلها ، والواقع أن تأثير العين يحدث في المعين في بدنه ، أو في بعض أجزاء بدنه ، وأنه يزول إذا برك العائن عليه ، وكذا إذا أخذ له من فضلاته ، حتى من ريقه أو بوله أو عرقه ، أو غسالة جزء من بدنه ، حتى ولو لم يعلم بذلك ، كما أن المشاهد عدم الاختصاص بما ذكر، بل يضعون الإناء على الأرض ، وقد يصبون عليه مراراً ، وقد يشرب منه جرعات فيبرأ بإذن الله ، ولو لم يستعمله إلا بعد حين ، كما أن من التجربة أن موت العائن سبب لبراءة المعين ، ولعل ذلك أن نفسه الحاقدة إذا انقصلت عن البدن بطل أثرها فيبرأ المعين في حينه ، ويعرف السبب في ذلك ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين - ص 136 ) 0

وقال في موضع آخر : ( فإنه إذا اتهم إنسان بأنه أصابه بالعين ، فيطلب منه أن يغسل له ثوبه أو نحو ذلك ، لقوله
في الحديث : " 000 وإذا استغسلتم فاغسلوا " " السلسلة الصحيحة - 1252 " ) ( الكنز الثمين - 1 / 233 ) 0

أما بخصوص فضلات الطعام فقد اختلف العلماء في المسألة ، أما العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين فير المنع ، والكلام قد نقله الأخ الفاضل عن الشيح رحمه الله - 0

أما العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين فيرى بالجواز ، وقد سئل فضيلته عن أخذ بعض الأثر المتبقي من بعض الناس الذين يشك بأنهم أصابوا شخص ما بالعين ، كأخذ المتبقي في الكأس من ماء أو شراب ، أو فضلات الأكل ، وهل هذا صحيح معتمد ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( نعم كل ذلك صحيح ونافع بالتجربة ، وكذا غسل ثوبه الذي يلاصق بدنه أو يعرق فيه ، أو غسل رجليه أو يديه لعموم " وإذا استغسلتم فاغسلوا " ( السلسلة الصحيحة 1252 ) ، فهو يعم غسل البدن كله ، أو غسل بعض البدن ، وحيث جرب أن أخذ شيء من أثره يفيد ، فإن ذلك جائز كغسل نعله الذي يلبسه ، أو جوربه الذي يباشر جلده ، لأمره في الحديث بغسل داخله إزاره ، أي الذي يلي جسده ، وكذا ما مست يداه من عصى أو قفاز ، وكذا فضل وضوئه الذي اغترف منه ، أو ما لفظه من النوى ، أو تعرق من عظم أو نحو ذلك ، وهذا بحسب التجربة ، وقد يصيب بإذن الله ، وقد يستعصي ذلك بحسب قوة نفس العائن وضعفها ، ولكن بعض الناس يتوهم كل إصابة وكل مرض حصل له فهو من العين ، ويتهم من لا يُتهم ، ويأخذ من فضلاته فلا يرى تأثراُ ، وذلك مما لا أصل له ، والواجب أن يعتقد أن الأمراض كلها بقدر الله تعالى ، وأن كثيراً من الأمراض تحصل بدون سبب ، وأن علاجها بما يناسبها من العلاج المباح ، والله أعلم ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين - 242 ، 243 ) 0

فالمسأله فيها خلاف بين أهل العلم ، وموقفنل من الخلاف معلوم : ( ما اتفقنا عليه فلنعمل سوياً عليه ، وما اختلفنا فيه فليعذر بعضنا بعضاً في المسائل الاجتهادية ) 0

أما قوله - وفقه الله للخير فيما ذهب إليه - :

( بـخــور : طرح سؤال على سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله تعالى في محاضرة بعنوان الرقى المشروع منها والممنوع للشيخ ابراهيم الغيث وعبد الرحمن الحمود وصالح ال الشيخ " الشريط من إصدارات تسجيلات العصر الإسلامية / الرياض . الروضة . شارع عبد الرحمن الغافقي . مخرج 11/ ص . ب 9420 رقم الشريط : 8064 " الفتوى تجدها في الشريط الثاني الوجه الثاني .

السؤال نصاً : بعض القراء يصفون أدوية تباع عند العطارين توضع على الجمر ثم يتبخر به المريض ويبخر به غرف البيت كالشب ونحوه فما الحكم في ذلك ؟؟؟

الجواب نصاً : إذا نفع لا بأس ، فأكثر الطب بالتجارب ، إذا وجدت أشياء تنفع الناس بالتجارب بخوراً أو دهوناً أو نشوقاً أو غير ذلك إذا جربت ونفعت لا بأس . الطب ما هو توقيفي أكثر الطب بالتجارب ، بشرط أن لا يكون نجساً ، بشرط أن لا يكون محرماً من الشرع ، إذا كان شيئاً مباحا يستعمل ونفع من من الحبوب المباحة فلا بأس أو من الثمار المباحة أو من أوراق وأشباه ذلك الذي ليس فيه محضور شرعا )

قلت وبالله التوفيق : المقصود من كلام الشيخ ما يتعلق بالأمراض العضصوية وليس الروحية ، وقد تعرضت لهذه المسألة مفصلة في كتابي ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين ) تحت عنوان ( استخدام التبخر بالأعشاب لعلاج العين والحسد ) وإليكم التفصيل :

يلجأ بعض العامة لاستخدام بعض البخور كالحبة السوداء والشبه والمستكة أو ما يسمى بتفاح الجن لتحصين البيوت من الجن والشياطين ، أو ظنا بنفعها لإزالة العين والحسد ونحوه 0

وقد سئل علماؤنا - حفظهم الله - في ذلك ، فأفتوا بعدم جواز ذلك مطلقـا لمشابهة ذلك ما يقوم به السحرة من إطلاقهم البخور واستخدامهم له ، وأما استخدام ذلك البخور بقصد العلاج الشعبي ، كطرد الغازات والرطوبة من الجسم ونحوه ، فلا بأس به ، إن ثبت نفعه من الناحية الحسية وأصبح سببا حسيا للشفاء من خلال التجربة والخبرة ، ودون حصول أي ضرر أو تلف أو إيذاء 0

وقد سئلت اللجنة عن جواز التبخر بالشب أو الأعشاب أو الأوراق وذلك من إصابة العين ، فأجابت :

( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن والاستعانة بهم على الشفاء وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة 0 وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) ( مجلة البحوث الإسلامية – فتوى رقم 4393 – 27 / 70 – اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ) 0

سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - عن جواز التبخر بالشب ، أو الأعشاب ، أو الأوراق وذلك لمن أصيب بالعين ، فأجاب : ( لا يجوز علاج الإصابة بالعين بما ذكر لأنها ليست من الأسباب العادية لعلاجها ، وقد يكون المقصود بهذا التبخر استرضاء شياطين الجن ، والاستعانة بهم على الشفاء ، وإنما يعالج ذلك بالرقى الشرعية ونحوها مما ثبت في الأحاديث الصحيحة ) ( فتوى رقم " 4393 " بتاريخ 25 / 2 / 1402 هـ ) 0

قال الشيخ علي بن حسن عبد الحميد : ( وليس من شك أن استعمال البخور من صنائع المشعوذين ، حيث يجلبون الجن والشياطين ، يستهوونهم بها على هذه النية ، فهذا لا يجوز بحال ، وأما استعمال البخور لطيب رائحته وحسن عبيره لا إشكال في جوازه في غير هذا المقام ) ( برهان الشرع في إثبات المس والصرع – ص 223 ) 0

قال الأستاذ مجدي محمد الشهاوي : ( ويدخل في هذا التبخر بأي نوع آخر من البخور كالجاوي والفاسوخ وغيرهما ، وكذلك ما يكتبه الدجالون ، والمشعوذون من أوراق يعطونها للعامة من الناس يتبخرون بها للشفاء من الحسد أو غيره من الأمراض ، وإنما ذلك من حيل الشيطان ، وقد نصب لهم شباك الفتنة وأوقعهم في حبالها ، واستعان عليهم بأهل الخرافات وضلالها ، وكتّاب الحروز والتمائم ودعاة الشعوذة وعمالها ، فحسنوا القبيح وقبحوا الحسن ، وضللوا الأمة في عقائدها وأقوالها وأفعالها ) ( حقيقة الحسد وعلاج المحسود – ص 86 – 87 ) 0

وقد كان لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رأي آخر عندما سئل عن حكم التبخر بالشب أو الأعشاب أو الأوراق وذلك من الإصابة بالعين ؟؟؟

فأجاب – حفظه الله - : ( التبخر هو جعله على الحجر ، حتى يخرج له دخان ، فيتلقى ذلك الدخان بوجهه ، أو بينه وبين ثوبه ، وقد يكون ذلك مفيداً إذا تبخر بعلاج نافع ، كبعض الأعشاب التي يكون لها رائحة تؤثر في الجسد ، وقد تكافح بعض الأمراض ، حيث أن هناك أمراض تعالج بمثل البخار الذي هو دخان فيه مواد مكافحة للمرض ، فأرى أن ذلك خاضع للتجربة ، فمتى عرف أن هذا يؤثر التبخر به فهو جائز ولا محذور فيه ، لأن الأصل في الأدوية الإباحة إلا ما دل دليل على منعه، فالشب دواء معروف، وهو معدن شبه الحجارة ، يقرب من البياض ، يستعمل دواء لبعض الأمراض ، وأما الأعشاب فالأصل فيها الإباحة ، ولا مانع من التبخر بما يفيد منها ، وأما الأوراق فلا أصل للتبخر بها ، لكن بعض العلماء رخص في كتابة بعض الآيات في أوراق ثم غسلها وشرب مائها ، ثم التبخر بأصل الورق ، ولعل ذلك خاضع للتجربة ، والذين يفعلون ذلك من العلماء المعتبرين ، وقد ذكر ابن القيم في زاد المعاد بعض الآثار في كتابة آيات من القرآن ، وأدعية مأثورة ، ثم غسلها وشرب مائها ، وأن ذلك يؤثر ويفيد ، والله أعلم ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين - ص 267 ، 268 ) 0

قلت : تعقيباً على ما ذكره العلامة فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – فإن بعض الأعشاب وبعض المواد لها خاصية نافعة ومفيدة بإذن الله سبحانه وتعالى إذا استخدمت على هذه الكيفية - أعني التبخر بها – وقد ثبت هذا لدى أهل الدراية والخبرة وكذلك الأطباء المتخصصون ، فقد ثبت أن لبعض البخور خاصية في تقليل نسبة الرطوبة لدى النساء بعد الولادة ، كما ثبت أن بخار الحديد نافع بإذن الله تعالى لبعض أنواع الأمراض الجلدية كما تم الإشارة آنفاً 0

أما بالنسبة لاستخدام التبخر بهذه الأعشاب للإصابة بالعين والصرع والسحر فلا أرى أنها تندرج تحت الأسباب الحسية لاعتبارين أولاهما : أنها لم تثبت منفعتها للمتخصصين في مجال الرقية الشرعية ، بل على العكس من ذلك تماماً فبعض هذه الأعشاب تساعد على استحضار واسترضاء الجن والشياطين ، وثانيهما : أن فيها مشابهة لما يقوم به السحرة والمشعوذون من إطلاقهم البخور واستخدامه في استحضار الأرواح الخبيثة ، كما أشارت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء آنفاً لهذا المفهوم ، وكذلك بين العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - والله تعالى أعلم 0

وأما استخدام البخور الطيبة كالعود والمسك والورد الطائفي ونحوه ، فلا حرج فيه ، وهو من الأسباب المباحة التي لا تتعارض مع الأحكام الشرعية ، شريطة أن لا يعتقد فيها بالنفع والضر ، بسبب أن الشياطين تكره الرائحة الطيبة لخبث أرواحها ، وتوافق ذلك الجانب في طبيعتها مع الرائحة الخبيثة ، فهي تميل لها وتحبها 0

يقول ابن القيم - رحمه الله - : ( وفي الطيب من الخاصية ، أن الملائكة تحبه ، والشياطين تنفر عنه ، وأحب شيء إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة ، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة ، وكل روح تميل إلى ما يناسبها ، فالخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين ، والطيبون للطيبات وهذا وإن كان في النساء والرجال ، فإنه يتناول الأعمال والأقوال ، والمطاعم والمشارب ، والملابس والروائح ، إما بعموم لفظه ، أو بعموم معناه ) ( الطب النبوي - ص 281 ) 0

وتجدر الإشارة إلى مسألة مهمة تتعلق بهذه الناحية ، وهي أنه ليس كل ما يقال من قبل العامة في قضايا العين وعلاجها يعتد ويؤخذ به ، إلا ما ثبت به الدليل من الكتاب والسنة ، أو أقره أهل العلم من المتقدمين والمتأخرين ، ولا بد قبل الحديث والكلام والنقل فيما يختص بهذه المسائل من العودة لأهل العلم وسؤالهم ، واستفتائهم ، لدقـة تلك المسائل وتعلقها وتأثيرها على الناحية الإعتقادية 0

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - : ( إن الدواء سبب للشفاء ، والأسباب إما أن تكون شرعية كالقرآن الكريم والدعاء ، وإما أن تكون حسية كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل أو عن طريق التجارب مثل كثير من الأدوية وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة لا عن طريق الوهم والخيال فإذا ثبت تأثيره بطريق مباشر محسوس صح أن يتخذ دواء يحصل به الشفاء بإذن الله تعالى ، أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات يتوهمها المريض فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ويهون عليه المرض وربما ينبسط السرور النفسي على المرض فيزول فهذا لا يجوز الاعتماد عليه ولا إثبات كونه دواء لا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات ولهذا نهى عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع المرض أو دفعه لأن ذلك ليس سببا صريحا حسيا وما لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا حسيا لم يجز أن يجعل سببا ، فإن جعله سببا نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها ) ( فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين - 1 / 143 ، 144 ) 0

أما قوله - وفقه الله لكل خير - :

( ولم اقل ان يتعمد المريض تخيل من اصابه بعين .....فتعمد التخيل مفسدة ولا اظن اني قلت بهذا ولكن قلت ( يغمض المريض عينيه (فإذا راى العائن ) وإذا هنا للاحتمالية وليست الالزامية .....فما رايك من يصلي ركعتين ويتضرع في الدعاء ليعرف من صنع له السحر ومكانه ؟؟؟ )

قلت وبالله التوفيق : لا تعارض مطلقاً بيني وبين الأخ الفاضل ، ويرجى مراجعة ذلم من خلال الرابط التالي :

( حكم تغطية عيني المريض وطلب تخيل العائن ) (www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=3054)

هذا ما تيسر لي أخونا الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) ، وأمانة أحملك إياها أن تبلغ سلامي للأخ الكريم وقل له : ( أشهد الله على محبته فيه ) وأسأل الله أن يرزقه الصواب الدائم والحجة في القول والعمل ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

شاهين
15-12-2005, 07:15 AM
دائما ترى الشيخ كالبحر لا تكدره الدلاء، بارك الله لك شيخنا على هذا العلم الواسع و زادكم فيه بسطة و جعله خالصا لوجهه الكريم، لكن لعله سقط لفظي بسيط وهو قولكم الشيخ محمد بن صالح العثيمين - حفظه الله - ولعلك تقصد رحمه الله

دمتم على طاعة

أبو البراء
15-12-2005, 07:22 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( شاهين ) ، ولقد تم التعديل ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
15-12-2005, 07:27 AM
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ون بكم وبعلمكم

أبو البراء
15-12-2005, 08:17 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( اسماعيل مرسي ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

ابن حزم
27-04-2006, 12:35 PM
بارك الله في الجميع

أبو فهد
25-06-2006, 09:15 PM
... بسم الله الرحمن الرحيم ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع وجزاكم خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
... معالج متمرس...

أبو البراء
26-06-2006, 06:11 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

وفيكم بارك الله أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( معالج متمرس ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0