المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواعظ من أقوال الجوزي "رحمه الله "


أسامي عابرة
18-01-2010, 08:29 PM
مواعظ من اقوال الجوزي- رحمه الله -


1-الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .



2- يا صاحب الخطايا : أين الدموع الجارية ؟ يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟!



3- أسفاً لعبد كلما كثرت أوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور .


4- اذكر اسم من إذا أطعته أفادك ، و إذا أتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك ..



5- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !



6- واعجباً لك ! لو رأيت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و أنت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف أعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !



7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! أما علمت أن النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .


8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع .


9- يا مُطالباً بأعماله ، يا مسئولاً عن أفعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !


10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد ..

***
18-01-2010, 09:32 PM
( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ( 70 ) ) .

يخبر تعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها كما قال ) لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) [ التين 4 ] أي يمشي قائما منتصبا على رجليه ويأكل بيديه وغيره من الحيوانات يمشي على أربع ويأكل بفمه وجعل له سمعا وبصرا وفؤادا يفقه بذلك كله وينتفع به ويفرق بين الأشياء ويعرف منافعها وخواصها ومضارها في الأمور الدنيوية والدينية تفسير ابن كثير

- أيها الغافل : ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا أن تجوع فتأكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم !

والناس كثير منهم كالأنعام بل هم أضل، وقد جاء في حديث صححه الشيخ الألباني : {ما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وكل شيء يذكر الله عز وجل **، كما في القرآن: وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ [الإسراء:44] {إلا المردة من الشياطين والأغبياء من بني آدم ** مهما كان علمهم وفقههم فهم أغبياء كالأنعام.

فهؤلاء الغافلون الأغبياء الذين وافقوا المردة في أنهم لا يذكرون الله، فمثلاً: إذا رأى موتاً أو حياةً أو فرحاً، أو ضحكاً، أو حزناً، أو ألماً، أو فقراً، وإن رأى ما رأى فهو لا يتأثر أبداً، كالدابة تمر وتنظر إلى دابة أخرى تذبح ثم تذهب وترعى ولا تبالي بشيء! فهذا حال الكفار الذين لا يوقنون: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ [النمل:66].

جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة أم سلمى رفع الله قدرك

***
18-01-2010, 09:36 PM
والشكر موصول للأخت القديرة ام سلمى بارك الله فيها وعليها

أسامي عابرة
18-01-2010, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أخي الكريم

جزاكم الله خيراً لإضافتكم القيمة

تشرفت بتواجدكم الطيب وكريم قولكم وتعليقكم المبارك

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم


في رعاية الله وحفظه