تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من أقوال السلف


أسامي عابرة
16-01-2010, 10:11 PM
فوائد من أقوال السلف


عن قيس قال " بكى ابن روحة وبكت امرأته ، فقال : ما لك ؟ فقالت : بكيت لبكائك ، فقال : أني علمت أني وارد النار وما أدري أناج منها أم لا "



عن المعلي بن زياد قال " كان هرم يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته : عجبت من الجنة : كيف نام طالبها !؟ وعجبت من النار كيف نام هاربها ؟! ثم يقول ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ ) الاية "



قال إبن عبدالبر

أنشدنا إبن الفرضي لنفسه فقال

أسير الخطايا عند بابك واقفٌ *** على وجل مما به أنت عارفُ

يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راج وخائف

ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي *** وما لك في فصل القضاء مخالف

فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي *** إذا نشرت يوم الحساب صحائف



قال الفضيل " من خاف الله لم يضره أحد ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد "

أسامي عابرة
16-01-2010, 10:19 PM
ودع ابن عون رجلاً فقال : عليك بتقوى الله ، فأن المتقي ليست عليه وحشةٌ


وقال زيد بن أسلم : كان يقال : من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا


وقال الثوري لابن إبي ذئب : إن اتقيت الله كفاك الناس وإن أتقيت الناس لن يغنوا عليك من الله شيئا


قال سليمان بن داود : أوتينا مما أوتي الناس ومما لم يؤتوا ، وعلمنا مماعلم الناس ومما لم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من تقوى الله في السر والعلانية والعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى


وفي الزهد للأمام أحمد أثر إلهي : (( مامن مخلوق أعتصم بمخلوق دوني الا قطعت أسباب السموات والارض دونه ، فإن سألني لم أعطه ، وإن دعاني لم أجبه ، وأن أستغفرني لم أغفر له ، وما من مخلوق أعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض رزقه ، فإن سألني أعطيته ، وإن دعاني أجبته ، وإن أستغفرني غفرت له )) (1)


-----------
(1) قال الشيخ علي الحلبي حفظه الله : لم أره في المطبوع منه !

ولكن أورده السيوطي في ( الجامع الكبير ) والمتُقي الهندي في ( كنز العمال ) من حديث علي وقال أخرجه العسكري !
قلتُ ( الشيخ علي ) : وقد وقفتُ - بحمد الله - على سنده فقد رواه الشجري في ( أماليه ) من نسخة جعفر بن محمد عن آبائه
وهي نسخة موضوعة
أنظر الكامل لابن عدي وتهذيب التهذيب لابن حجر

[color="indigo"]من كتاب فوائد الفوائد

للأمام إبن القيم

صـ 257 - 258

أسامي عابرة
16-01-2010, 10:29 PM
ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كسي من الروح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حرمه غيره، كما قال الحسن رحمه الله " إن المؤمن من رزق حلاوة ومهابة " وقال تعالى ** اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ** فأولياؤهم يعيدونهم إلى ما خلقوا فيه من ظلمة طبائعهم وجهلهم وأهوائهم.



وكلما أشرق لهم نور النبوة والوحي وكادوا أن يدخلوا فيه منعهم أولياؤهم منه وصدوهم؛ فذلك إخراجهم إياهم من النور إلى الظلمات، وقال تعالى ** أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا** فإحياؤه سبحانه وتعالى بروحه الذي هو وحيه وهو روح الإيمان والعلم وجعل له نورا يمشي به بين أهل الظلمة كما يمشي الرجل بالسراج المضيء في الليلة

إبن القيم الجوزية

اجتماع الجيوش الأسلامية
على غزو المعطلة والجهمية

***
16-01-2010, 10:34 PM
اللهم انا نسألك التقوى ونسالك خشيتك في السر والعلن آمين

جزاك الله عنا خيرا أختنا الفاضلة أم سلمى

أسامي عابرة
17-01-2010, 07:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أخي الكريم

تشرفنا بمروركم الكريم وحسن قولكم ، أحسن الله إليكم

في أمان الله ورعايته

أسامي عابرة
17-01-2010, 08:11 AM
هذا كما أن الطاعة تنور القلب وتجلوه وتصقله وتقويه وتثبته حتى يصير كالمرآة المجلوة في جلائها وصفائها فيتملىء نورا فإذا دنا الشيطان منه أصابه من نور ما يصيب مسترق السمع من الشهب الثواقب فالشيطان يفرق من هذا القلب أشد من فرق الذئب من الأسد حتى إن صاحبه ليصرع الشيطان فيخر صريعا فيجتمع عليه الشياطين فيقول بعضهم لبعض: ما شأنه؟ فتقول: أصابه إنسي وبه نظرة من الإنس

فيا نظرة من قلب حر منور *** يكاد لها الشيطان بالنور يحرق

أفيستوي هذا القلب وقلب مظلم أرجاؤه مختلفة أهواؤه قد اتخذه الشيطان وطنه وأعده مسكنه إذا تصبَّح بطلعته حياه وقال : فديت من لا يفلح في دنياه ولا في أخراه؟

أنا قرينك في الدنيا وفي الحشر*** بعدها فأنت قرين لي بكل مكان
فإن كنت في دار الشقاء فإنني *** وأنت جميعا في شقا وهوان

قال الله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ**

إبن القيم الجوزية

الداء والدواء

أسامي عابرة
17-01-2010, 08:14 AM
الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).
الحاوي من فتاوى الألباني . ص 165-166

أسامي عابرة
17-01-2010, 03:18 PM
جهاد الشيطان مرتبتان


1-جهاده على دفع ما يلقي الي العبد من الشبهات و الشكوك القادحة في الايمان

2-جهاده عل دفع ما يلقي اليه من الارادات الفاسدة و الشهوات

فالجهاد الاول يكون بعدة اليقين ،و الثاني يكون بعدة الصبر قال الله تعالى(و جعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لمّا صبروا و كانوا بأياتنا يوقنون)

فأخبر أن امامة الدين انما تنال بالصبر و اليقين ،فالصبر يدفع الشهوات و الارادات الفاسدة ،و اليقين يدفع الشكوك و الشبهات.


ابن القيم زاد المعاد (3/10)

أسامي عابرة
17-01-2010, 07:18 PM
فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا، ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل، ولا سبيلَ إلى معرفة الطيب والخبيث على التفصيل إلا مِن جهتهم، ولا يُنال رضى اللّه البتة إلا على أيديهم، فالطَّيِّب من الأعمال والأقوال والأخلاق، ليس إلا هديهم وما جاؤوا به، فهم الميزانُ الراجح الذي على أقوالهم وأعمالهم وأخلاقهم تُوزن الأقوال والأخلاق والأعمال، وبمتابعتهم يتميز أهل الهدى من أهل الضلال

فالضرورة إليهم أعظمُ مِن ضرورة البدن إلى روحه، والعين إلى نورها، والروح إلى حياتها، فأي ضرورة وحاجة فُرِضَت، فضرورةُ العبد وحاجته إلى الرسل فوقها بكثير. وما ظنك بمن إذا غاب عنك هديُه وما جاء به طرفةَ عين، فسد قلبُك، وصار كالحوت إذا فارق الماء، ووضع في المِقلاة، فحال العبد عند مفارقة قلبه لما جاء به الرسل، كهذه الحال، بل أعظمُ

ولكن لا يُحِسُّ بهذا إلا قلب حي ومَا لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إِيلاَمُ

إبن القيم الجوزية

زاد المعاد من هدي خير العباد

***
17-01-2010, 07:25 PM
يرفع للاستفادة رفع الله قدركم

أسامي عابرة
17-01-2010, 10:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله أخي الكريم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم

في رعاية الله وحفظه

شذى الاسلام
27-01-2010, 11:41 AM
جزاك الله عنا خيرا أختنا الفاضلة أم سلمى

أسامي عابرة
31-01-2010, 08:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإياكِ ،،، بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة الحال المرتحل

سررت بمروركِ الكريم وإطلالتكِ العطرة

رفع الله قدركِ وأعلى نزلكِ في أعلى عليين


في رعاية الله وحفظه