المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنا كفيناك المستهزئين


أسامي عابرة
24-11-2009, 06:56 PM
روى العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه النفيس الدرر الكامنة،هذا الخبر:



{كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد ..

فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،

فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول**

الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 .

فيا معشر المسلمين هل الكلاب أشد منكم حباً للنبي صلى الله عليه وسلم

أسامي عابرة
24-11-2009, 06:59 PM
إضافة للفائدة ...

رقم الفتوى 72342 إنا كفيناك المستهزئين


تاريخ الفتوى : 08 صفر 1427


السؤال

حتى الكلاب تغضب لرسول الله...!!

لا أدرى كيف أبدأ الكلام ولا كيف أنقل هذا الخبر الذي رواه العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه النفيس "الدرر الكامنة"، فنحن الآن نعيش فترة عصيبة من حياة أمة الإسلام، أصبح فيها سب الدين والانتقاص من شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ديدن كل كافر وملحد وزنديق وعدو حاقد، من شتى الملل والأجناس، من اليهود وعباد الصليب وعباد البقر وممن لا دين لهم، وهكذا أصبحت ذات النبي صلى الله عليه وسلم غرضاً لأنجاس البشر في كل مكان، وآخرهم الدنمارك، التي أجرت مسابقة صحفية في سب النبي صلى الله عليه وسلم بالرسوم الساخرة والمهينة، هكذا جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر مليار وربع مسلم، والذي دفعهم لذلك علمهم بأن المسلمين لن يتحركوا ولن يغضبوا، بل سيكتفون بالألم النفسي وحسرة القلوب، والشجب والإدانة كما هي العادة، مع دعاءٍ بالويل والثبور من على منابر الجمعة، وكيف بنا إذا وقفنا بين يدي ربنا، وعلى حوض نبينا ماذا سنقول لهم؟ وللذين لا يتحركون ولا يغضبون، وللذين قتل اليأس قلوبهم، وأعمت الدنيا أبصارهم، ورضوا منها بالمأكل والمشرب والسلامة، نقص عليهم هذا الخبر: "كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد.. فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام. فقال الصليبي: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس، رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال،
فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول"الدرر الكامنة جزء" 3 صفحة 202. هل حدثت هذه الواقعة؟ جزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على غيرتك للدين، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب، وأما سؤالك عن مدى صحة القصة.. فالجواب: أنه لا مانع من حدوثها شرعاً ولا عقلاً، ونقلُ الإمام ابن حجر لها وسكوته عنها يدل على صحتها، وهو نقلها عن علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي السلامي عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي ، ولم نقف عليها عند غيره فيما اطلعنا عليه، ولكن لا غرابة فيها، فقد كفى الله تعالى نبيه المستهزئين به قديماً، وهو سبحانه قادر على كفايته إياهم حديثاً، وربما يمهلهم فلا يعاجلهم بالعقوبة والانتقام لحكمة يعلمها؛ كما قال: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {إبراهيم:42-43**، وقال تعالى: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {آل عمران:178**.
ولكن الواجب على كل مسلم أن ينصر دينه ونبيه ويذب عن عرضه بما استطاع، وتوحيد الكلمة والجهد من أنفع الوسائل وأقواها تأثيراً، ولا ينبغي للمرء أن تحمله العاطفة والحماس على ارتكاب ما لا يجوز له، والنظر في مثل هذه الأمور وما ينبغي فعله إنما هو لأولي العلم الذين يوازنون بين المصالح والمفاسد ويدركون مقاصد الشرع، فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ {الأنعام:108**، إذن فلا بد من التثبت ودراسة ما ينبغي لتوحيد الصف والكلمة وتجنب ما قد يكون ضرره أكبر من نفعه، وانظر الفتوى رقم: 71673 ، والفتوى رقم: 71469 .
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

البلسم*
25-11-2009, 12:19 PM
بارك الله فيكم على هذه الفائدة جعلها المولى في ميزان حسناتكم.

@ كريمة @
25-11-2009, 05:43 PM
شـكــ وبارك الله فيك اختي
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أسامي عابرة
26-11-2009, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله أخواتي الكريمات

شكر الله لكم تشريفكم الطيب وعاطر مروركم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم


في رعاية الله وحفظه

***
26-11-2009, 09:44 PM
بارك الله فيك وعليك اختنا الاستاذة الفاضلة ام سلمى جزاك الله خيرا

أسامي عابرة
26-11-2009, 10:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيكم بارك الله أخي الكريم

شكر الله لكم تشريفكم الطيب و مروركم الكريم

رفع الله قدركم وأعلى نزلكم في جنات النعيم


في رعاية الله وحفظه

أسامي عابرة
15-05-2014, 10:46 PM
روى العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه النفيس الدرر الكامنة،هذا الخبر:



{كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد ..

فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام،

فقال الصليبي : كلا بل هذا الكلب عزيز النفس رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول**

الدرر الكامنة جزء 3 صفحة 202 .


...........

إضافة للفائدة ...

رقم الفتوى 72342 إنا كفيناك المستهزئين


تاريخ الفتوى : 08 صفر 1427


السؤال

حتى الكلاب تغضب لرسول الله...!!

لا أدرى كيف أبدأ الكلام ولا كيف أنقل هذا الخبر الذي رواه العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه النفيس "الدرر الكامنة"، فنحن الآن نعيش فترة عصيبة من حياة أمة الإسلام، أصبح فيها سب الدين والانتقاص من شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ديدن كل كافر وملحد وزنديق وعدو حاقد، من شتى الملل والأجناس، من اليهود وعباد الصليب وعباد البقر وممن لا دين لهم، وهكذا أصبحت ذات النبي صلى الله عليه وسلم غرضاً لأنجاس البشر في كل مكان، وآخرهم الدنمارك، التي أجرت مسابقة صحفية في سب النبي صلى الله عليه وسلم بالرسوم الساخرة والمهينة، هكذا جهاراً نهاراً تحت سمع وبصر مليار وربع مسلم، والذي دفعهم لذلك علمهم بأن المسلمين لن يتحركوا ولن يغضبوا، بل سيكتفون بالألم النفسي وحسرة القلوب، والشجب والإدانة كما هي العادة، مع دعاءٍ بالويل والثبور من على منابر الجمعة، وكيف بنا إذا وقفنا بين يدي ربنا، وعلى حوض نبينا ماذا سنقول لهم؟ وللذين لا يتحركون ولا يغضبون، وللذين قتل اليأس قلوبهم، وأعمت الدنيا أبصارهم، ورضوا منها بالمأكل والمشرب والسلامة، نقص عليهم هذا الخبر: "كان النصارى ينشرون دعاتهم بين قبائل المغول طمعاً في تنصيرهم وقد مهد لهم الطاغية هولاكو سبيل الدعوة بسبب زوجته الصليبية ظفر خاتون، وذات مرة توجه جماعة من كبار النصارى لحضور حفل مغولي كبير عقد بسبب تنصر أحد أمراء المغول، فأخذ واحد من دعاة النصارى في شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان هناك كلب صيد مربوط، فلما بدأ هذا الصليبي الحاقد في سب النبي صلى الله عليه وسلم زمجر الكلب وهاج ثم وثب على الصليبي وخمشه بشدة، فخلصوه منه بعد جهد.. فقال بعض الحاضرين: هذا بكلامك في حق محمد عليه الصلاة والسلام. فقال الصليبي: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس، رآني أشير بيدي فظن أني أريد ضربه، ثم عاد لسب النبي وأقذع في السب، عندها قطع الكلب رباطه ووثب على عنق الصليبيي وقلع زوره في الحال،
فمات الصليبي من فوره، فعندها أسلم نحو أربعين ألفاً من المغول"الدرر الكامنة جزء" 3 صفحة 202. هل حدثت هذه الواقعة؟ جزاكم الله خيراً.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على غيرتك للدين، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد إنه سميع مجيب، وأما سؤالك عن مدى صحة القصة.. فالجواب: أنه لا مانع من حدوثها شرعاً ولا عقلاً، ونقلُ الإمام ابن حجر لها وسكوته عنها يدل على صحتها، وهو نقلها عن علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي السلامي عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي ، ولم نقف عليها عند غيره فيما اطلعنا عليه، ولكن لا غرابة فيها، فقد كفى الله تعالى نبيه المستهزئين به قديماً، وهو سبحانه قادر على كفايته إياهم حديثاً، وربما يمهلهم فلا يعاجلهم بالعقوبة والانتقام لحكمة يعلمها؛ كما قال: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء {إبراهيم:42-43**، وقال تعالى: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ {آل عمران:178**.
ولكن الواجب على كل مسلم أن ينصر دينه ونبيه ويذب عن عرضه بما استطاع، وتوحيد الكلمة والجهد من أنفع الوسائل وأقواها تأثيراً، ولا ينبغي للمرء أن تحمله العاطفة والحماس على ارتكاب ما لا يجوز له، والنظر في مثل هذه الأمور وما ينبغي فعله إنما هو لأولي العلم الذين يوازنون بين المصالح والمفاسد ويدركون مقاصد الشرع، فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ {الأنعام:108**، إذن فلا بد من التثبت ودراسة ما ينبغي لتوحيد الصف والكلمة وتجنب ما قد يكون ضرره أكبر من نفعه، وانظر الفتوى رقم: 71673 ، والفتوى رقم: 71469 .
والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

رجائي في ربي
16-05-2014, 08:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة أم سلمى،
سبحان الله ، جزاك الله خيرا على الموضوع القيم

أسامي عابرة
16-05-2014, 12:18 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياكِ .. بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة رجاء

سررت بمروركِ الكريم وحسن قولكِ

رفع الله قدركِ