المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقوال علماء أهل السنة والجماعة في الأحباش وآرائهم ؟؟؟


( الباحث )
30-10-2005, 10:23 AM
فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
لقد سؤل الشيخ بن باز من الجالية الإسلامية اللبنانية بأستراليا عن حكم الشريعة الإسلامية في طائفة الأحباش فأجاب:

"من عبد العزيز بن باز إلى حضرة / المستفتى سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد

فأشهد إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والافتاء برقم 212 وتاريخ 25/1/1406 هجرية الذي تسأل فيه عن الطائفة المنتسبة لرئيسهم الحبشي.

وأفيدك أن هذه الطائفة معروفة لدينا، فهى طائفة ضالة ورئيسهم المدعو عبدالله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة، وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون. ولا شك أن من أنكر أن الله في السماء فهو جهمي ضال كافر مكذب لقول الله تعالى {ءأمنتم من في السماء** [الملك 16]..............

رد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني على الأحباش

قال الشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني في إجابته على سؤال السائل أن الأحباش يقولون أن الله بلا مكان فأجاب: "قبل أن أشرع في الإجابة على هذا السؤال أُطمئنُ المسلمين جميعاً الحاضرين منهم والغائبين، الرجال منهم والنساء، بأن الله تبارك وتعالى منزه عن كل مكان، ذلك لأن المكان يقصد به ما كان عدما ثم خلقه الله عز وجل. ولكن هذه الكلمة التي تلقى من أولئك الناس (أي الاحباش) المعروفون عند أهل العلم بأنهم يحيون سنة سيئة من علم الكلام القائم على العقل".

ثم قال: "وليت كان العقل موحداً، بل إن هناك عالمان بالكتاب والسنة، ولكن أحدهما يعتمد على فهم الكتاب والسنة على الفهم السلفي والآخر يعتمد على فهمه إياهما وليس على فهم السلف الصالح لهما، هؤلاء الناس (أي الأحباش) من علماء الكلام المحدثين أو أولئك العلماء القدامى كلهم يحكّمون عقولهم فقط وليس على فهم السلف الصالح لهما".

ثم قال: "أن تلك الفرقة الحبشية الذين يقولون هذه الكلمة يتبين لنا بهذه الكلمة الموجزة أنها كلمة حق أريد بها باطل، أي قولهم أن المكان مخلوق، ولا يعقل أن يكون الله عز وجل حالاًّ في مخلوق، هذا كلام صحيح لكنها كلمة حق أريد بها باطل".

ثم قال "أما ما هو الباطل الذي يراد بهذه الكلمة فهو أنهم يريدون أن يعطّلوا الله عز وجل عن صفاته وعن أسمائه تبارك وتعالى المصرَّح بها في القرآن وفي السنة الصحيحة، فنحن نقول معهم بأن الله عز وجل ليس في مكان، ولكن هل يقولون معنا كما قال الله عز وجل في القرآن {الرحمن على العرش استوى**[1] هل يقولون معنا {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه** [فاطر 10]

قال: "الجواب وللأسف: لا.

إذن تلك كلمة حق أريد بها باطل والآن سيتضح لكم ولكل من قد تسرب إليه أو إليهن شيء من شبه أولئك الأحباش فنقول:

إن الله تعالى قد وصف نفسه بهذه الآيات وفي الأحاديث الصحيحة أن لله تبارك و تعالى صفة العلو فلا جرم أن المصلي حينما يسجد يقول سبحان ربي الأعلى".

ثم قال "إن هذه النصوص القاطعة الدلالة على أن لله تعالى صفة العلو على المخلوقات كلها. هل هم يقولون (أي الأحباش) مع قولهم إن الله ليس في مكان أن الله على العرش استوى؟ لا يقولون بذلك".

ثم قال "والسبب يعود إلى أمرين اثنين، والأمر كما يقال أحلاهما مرّ:

إما أن يكون الأمر هذا يعود إلى انحراف في الفكر والعقل بل إلى نقص في العقل والفهم، وإما أن يكون القصد هدم الإسلام من أقوى جوانبه ألا وهو العقيدة المتعلقة بالله تبارك وتعالى، وكما علمتم أحلاهما مرّ.

ثم قال "نحن نقول بأنه لا تلازم -وهنا يظهر جهل هؤلاء أو كيدهم- لا تلازم إطلاقاً بين صفة العلو لله عز وجل على المخلوقات كلها وبين أن يكون هو في مكان، لأن المكان حينما يُطلق إنّما يراد به شيء كان مسبوقاً بالعدم ثم خلقه الله عز وجل".

ثم قال "هؤلاء لهم قولة من أبطل ما يقوله كافر لا أقول مسلم، أولئك الذين يقولون أن الله ليس في مكان كما تقول المعتزلة وكما يقول الأحباش، هؤلاء لا يقولون إن الله عز وجل له صفة العلو على المخلوقات كلها لا يعلم كيفية ذلك إلا الله عز وجل. ماذا يقولون؟ يقولون: هذه هي عقيدة الأحباش!!"

أهل السنة ليسوا شيوعيين
"أرجوا من الذين تمكن الأحباش من الوسوسة إليهم أن يعرفوا حقيقة وسوستهم ألا وهي جحد الخالق والمصير إلى الإلحاد المطلق كما هو مذهب الشيوعيين والدهريين والزنادقة والملاحدة الذين يقولون لا شيء إلا المادة.

إسمعوا الأن ماذا يصفون ربهم (أي الأحباش) يقولون: (ليس فوق ولا تحت ولا عن يمين ولا عن يسار ولا أمام ولا خلف ولا داخل العالم ولا خارجه)"، قال: "ها نحن اتفقنا معهم أن المكان مخلوق وهو العالم، فالله ليس داخل العالم، لكن ما بالهم يقولون أيضا ليس خارج العالم؟"

قال: "هذا هو الإلحاد، وهذا هو الجحد المطلق، وزاد بعضهم في الإغراق والتعطيل وفي النفي فقالوا بعد أن قالوا لا داخل العالم ولا خارجه: (لا متصلا به ولا منفصلا عنه)، هذا هو الجحد، هذا هو الذي يقوله الدهريون جميعا".

ثم ذكرَ القصة التي دارت بين شيخ الإسلام ابن تيمية مع خصمه أمام الحاكم، ولما تبين للحاكم ضلال هؤلاء العلماء الذين يقولون كما يقول أحباش اليوم بأن الله ليس في مكان قال الحاكم: "هؤلاء قوم أضاعوا ربهم".

ثم ذكر شيخ الإسلام أن أهل السنة والجماعة ليسوا معطلة ولا مجسمة.

وقال: "الحقيقة أن المجسم يعبد صنما والمعطل (أمثال الحبشي) يعبد عدماً".

ثم قال الشيخ الألباني "إننا لو قلنا لأفصح رجل باللغة العربية: صف لنا المعدوم الذي لا وجود له، لما استطاع أن يصفه بأكثر مما يصف هولاء معبودهم وربهم!"

فالمعدوم هو الذي ليس داخل العالم ولا خارجه، فهل الله كذلك؟ حاشَ لله، كان الله ولا شيء معه".

"يبقى هنا أن نقول لهؤلاء الأحباش وأمثالهم من المنحرفين عن عقيدة السلف الصالح أن الله عز وجل فوق العرش إستعلا بنص القرآن الكريم وتفسير السلف الصلح".

والرسول r هو الذي سن لنا أن نسأل من نشكّ بإيمانه، أن نسأله "أين الله"، وبالتالي سنّ لنا الجواب أن يكون هو "الله في السماء" وذلك ما ثبت من حديث الجارية عند مسلم، والتي سألها رسول الله r: أين الله. قالت: في السماء، فقال لسيدها: "أعتقها فإنها مؤمنة".

ومن منطلق هذا الحديث سن لنا أنه يجوز لنا أن نسأل الأحباش وأمثالهم "أين الله" فستراهم حيارى. نوجه السؤال إلى هؤلاء الأحباش أو غيرهم ممن هم على شاكلتهم في ضلالهم "أين الله"، ويجب أن يكون جوابهم كما قالت الجارية: الله في السماء.

لكن ليس بمفهومهم في ظرفية، لا وإنما بالمفهوم الذي وضّحه الحديث أولاً وما كان عليه سلفنا الصالح ثانياً. أي أن الله في السماء، أي على السماء أي على العرش لأن كل ما علاك فهو سماء.

فحينئذ تسد الطرق كلها أمام هؤلاء الأحباش الذين يظنون أولاً أنه لا يجوز أن يسأل المسلم أين الله، وثانيا يظنون أنه لا يجوز له أن يقول: "الله في السماء" بعد أن تبين لهم أن النبي r هو الذي سن هذا السؤال "أين الله" وهو الذي شهد لتلك الجارية بالإيمان حينما نطقت بلفظ القرآن أن الله في السماء".

ثم قال: "إن هؤلاء الأحباش ينكرون اليد ويقولون اليد جارحة. كيف يقولون إن اليد التي ذكرها الله جارحة. إن هؤلاء من أجهل الناس إن لم يكونوا من أضل الناس ذلك لأنهم يقيسون الغائب على الشاهد بل يقيسون غيب الغيوب وهو الله تبارك وتعالى على أنفسهم، هذا في منتهى الحماقة إن لم يكن في منتهى الضلال".

ثم قال: "مادام أن لله ذات الكمال كذلك يقال في سائر الصفات لقوله تعالى:

{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير**[2] فهو سميع وبصير، صدق الله، لكن سمعه ليس كسمعنا، بصره ليس كبصرنا".

"إن في الغالب (أي بهذه الصفات) فيها اشتراك لفظي ليس حقيقياً. قال تعالى عن بني آدم: {فجعلناه سميعاً بصيراً**[3] ووصف نفسه بأنه سميع بصير فقال: {وهو السميع البصير**، فإذا إذا كان الله عز وجل قال {وهو السميع البصير** ووصف آدم عليه الصلاة والسلام بأنه جعله سميعاً بصيراً، فعلى طريقة هؤلاء الأحباش وأمثالهم من المعطلة لا بد من أحد شيئين: إما أن نقول أن الله ليس كما قال {وهو السميع البصير** لأنه قال في آدم فجعلناه سميعاً بصيراً، أو أن نقول: هو كما وصف به نفسه لكن قوله في آدم فجعلناه سميعاً بصيراً ليس كذلك، فلا بد من تعطيل أحد الوصفين، إما ما كان متعلقا بالله عز وجل وهذا كفر، وإما ما كان متعلقا بوصف الله لآدم عليه الصلاة والسلام بأنه جعله سميعاً بصيراً، وإنكار هذا أيضا كفر.

فهم دائرون ما بين كفر وكفر وذلك عاقبة من لا يتبع السلف الصالح، ولذلك قيل: وكل خير في اتّباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف، ولله الحمد والمنة".

كان جواب الشيخ هذا في محاضرته التي ألقاها عن الأحباش، في 17 رمضان عام 1413 هجري الموافق 10/3/ 1993 ميلادي...............................

رأي الشيخ الدكتور سفر الحوالي

سُئل فضيلة الشيخ الدكتور سفر الحوالي عن فرقة الأحباش: هل هم من أهل السنة والجماعة كما يدّعون؟، فأجاب:

"إن الذين يعتقدون العقيدة الصحيحة في لبنان يُحاربون من كلّ الطوائف التي تحقد على أهل السنة والجماعة.

كما تعلمون لبنان فيه كلّ الطوائف والأديان في العالم. وإضافة على ذلك عوام المسلمين الذين هم أهل السنة يتنافسهم بدعٌ وأهواء وضلالات كثيرة. ومن ذلك العقيدة الجهمية الخبيثة التي تنتشر هناك: تجهّمٌ باسم الأشعريّة. وتعلمون الفرق بين عقيدة أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى الذي رجع إلى عقيدة أهل السنة والجماعة، وبين الجهمية التي تنفي صفات الله عزّ وجلّ: تنفي علوّ الله تعالى، وتأوِّل كلام الله عزّ وجلّ، وتعتقد في الإيمان أنه فقط التصديق بالقلب، وتعتقد في القدر ما هو قريب من الجبر وما أشبه ذلك. وهؤلاء الجهمية في لبنان يمثّلهم رجل من الحبشة: أنظروا كيف ابتلى الله تعالى لبنان على ما فيه من البلاوى، يأتي هذا من الحبشة ويذهب إلى لبنان وهو قد تعلّم ودرس كتب الأشعرية وعلم الكلام، يدرّس الناس في بيروت هذه العقيدة، حتى تصبح لديها الانتشار بحيث أنه من أتباعها من يحملون السلاح في شكل ميليشيات ويرغمون الناس على اعتقاد عقيدة الجهمية باسم أنها هي العقيدة التي يقبلها الله، وهي عقيدة أهل السنة. هذا هو عبد الله الحبشي المقيم في بيروت، وأتباعه معروفون في لبنان باسم الأحباش، وهم على هذه العقيدة الضالة المضلّة والعياذ بالله. وإذا ما أراد أحد من عوام الناس أن يتعلّم العلم الشرعيّ، يذهب إلى المساجد يجد الأحباش يعلمون هذه العقيدة الضالة، حتى أنهم قتلوا أحد شباب أهل السنة والجماعة رحمه الله تعالى، لأنه خالفهم في مسألة العلو، وألّف كتاباً بعنوان: "إثبات علو الله تعالى على خلقه"، ومات شهيداً إن شاء الله، رحمه الله تعالى.

من أجل هذه العقيدة قتلوه، فهم يعلّمون النساء الفلاحات هذه العقيدة الضالة، فيقولون لهنّ: (لا تعتقدوا أن الله تعالى فوق العالم، هذا كفر وهذا شرك) يفسدون عقائدهن فيحتارون،

حتى كتب لنا بعضهن.

هذه العقيدة الباطلة -إعتقاد أن الله تعالى لا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه- كما يقولون، تعالى الله عما يقول الظالمون، وسبحان الله عما يصفون، فهذه عقيدة اليونان، عقيدة وثنيّة يونانية قديمة، جاء بها هؤلاء وأدخلوها باسم علم الكلام. والآن يقولون هذه هي عقيدة أهل السنة ومن يعتقد أن الله تعالى فوق العالم كما هي عقيدة كل الناس، حتى فرعون وهامان وجنودهما يعتقدون إن كان موجوداً فهو فوق العالم، ولهذا قال فرعون كما ذكر الله في كتابه العزيز {يا هامان ابن لي صرحاً لعلّي أبلغ الأسباب. أسباب السموات فأطّلع إلى إله موسى**.[5] فالناس جميعاً، المؤمنون والكافرون يثبتون علو الله تعالى على خلقه، ولا يعنى من هذا العلو أنه كالمخلوقين، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير**.[6]

لكن هؤلاء الناس (أي الأحباش) يعلّمون الناس العقيدة الباطلة، فالله المستعان. والحبشي هذا قد ردّ عليه -والحمد لله- بعض أهل السنة، وكتب الردود عليه موجودة.

وكتاباته (أي الحبشي) في منتهى الضحالة، فأي طالب علم في استطاعته أن يردّ عليه".[7]


رد الشيخ سعيد شعبان على الأحباش

وقد ردّ الشيخ سعيد شعبان حفظه الله أمير حركة التوحيد الإسلامي السابق في لبنان على نائب جمعية الأحباش عدنان طرابلسي الذي كان يقول بأن الأحباش يخالفون الحركات الإسلامية وأنهم ليسوا أصوليين وليسوا إرهابيين فقال:

"إن هذه الفرقة (أي الأحباش) التي نفت عن نفسها الأصولية والإرهاب إنها بذلك قد تخلت عن روح الإسلام، لأن للإسلام أصول، ولكل ركن من الإسلام أصول، فللصلاة وللحج أصول، ولكل ركن من أركان الإسلام أصول، ومن تخلى عن هذه الأصول فقد تخلى عن روح الإسلام".

ثم قال: "وكذلك من نفى عن نفسه الإرهاب لأعداء الله يكون بذلك راداً لصريح القرآن، لأن الله سبحانه وتعالى قال {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم**[8]، فقد سمى الله سبحانه وتعالى المسلمين إرهابيين لأعداء الله وأعدائهم".

ثم تابع قائلاً في رده على الحبشي مبيناً للمسلمين فتاويه الضالة: "إن كل عالم أو شيخ (مثل الحبشي) أو رئيس حزب يغريك بالمسلمين وبعداوتهم هو إنسان ظالم، لأن الله تعالى يقول {فأصلحوا بين أخويكم** [الحجرات 10]. والحبشي يقول: فرقوا بين أخويكم وعادوا بين أخويكم. إن كل حزب يقول لك نحن على حق والأمة على باطل قل له أنت على باطل والقرآن هو الحق الذي قال {إنما المؤمنون إخوة** [الحجرات 10].

ثم قال: "إن كل جمعية تخرج بمفاهيم جديدة للحياة تخالف صريح القرآن هي جمعية دخيلة لا يجوز الانتساب إليها ولا الاعتراف بوجودها بين المسلمين".

وقال أيضاً: "بالأمس سمعت على التلفاز إنساناً معمماً يقول بأن الحكم بغير ما أنزل الله لايعدّ كفراً بالله. بالله عليكم، هل من إنسان أجرأ على الله وعلى كتاب الله من شيخ معمم يقول بأن الحكم بغير ما أنزل الله لا يُعدّ كفراً؟؟

ألم يقل الله تعالى في القرآن {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون**[9] {فأولئك هم الظالمون**[10] {فأولئك هم الفاسقون**[11]. أوصافٌ ثلاثة هي أشنع أوصاف ذكرها الله في حكام العرب الذين يحكمون بغير ما أنزل الله وبحكام الكفر العالمي.

ويأتي شيخ معمم لا أدري من أين اشترى عمامته ومن أين تقاضى ثمنها يكذّب كلام الله بكل وقاحة، ويتحدث من أجل أن يتقرب إلى حكام العرب يريد أن يخطب ودَّهم، أتخطب ود الظالمين وتترك حب رب العالمين؟ هل أنت موفق إلى هذه الدرجة في اختيارك، تختار الظالمين أولياء وتترك الولي العزيز العظيم من أجل أن تتقرب إلى كفار العرب وإلى حكام أمريكا وإسرائيل؟

ثم قال: "من هي الجمعية التي تدعو بهذه الدعوة والتي تحمل على المسلمين وتتهمهم في الوقت الذي تبرئ ساحة المجرمين في العالم".

إن:"هذه الجمعية أو أي حركة تبدل كلام اللـه تعالى إجعلها تحت قدمك هي وشيخها.

فالأعزّ أن تجعل العزيز هو الذي ينطقك بالحق ولاتترك ضالا مضلا يدعوك لأن تكفر بالمحكم من القرآن من أجل أن ترضي عنك الحكام يا ظالم.

ءَإِلى هذا الحد تبلغ الجرأة ببعض الأحزاب (أي بفرقة الأحباش) أن يكفروا بالقرآن ليشتروا به ثمنا قليلا كبني إسرائيل؟!"

"إن أحبار اليهود هم الذين بدأوا هذه البدعة الضالة وإذا بكثير من هذه الأمة يفتي فتاوى تلغي كتاب الله من أجل عرض من أعراض الدنيا ما أظن أن مسلماً يفعل هذا.

التغرير بالفتنة بدعوى صدق النية
ثم قال: ويبيحوا (أي الأحباش) ما حرم الله بالنية: قال الحبشي: (إذا كانت النية صالحة يجوز للمرأة أن تخرج متعطرة، إذا كانت بنية أن تفرح نفسها)، وكذلك إذاً قياساً على هذا يجوز أن تزني المرأة بحجة أن تبسط نفسها، هكذا يصبح كل حرام بنية صالحة جائزاً.

وبذلك تنتهي الشريعة، واستدل الشيخ (أي الحبشي) بحديث "أيما امرأة خرجت متعطرة ليشم من ريحها فهي زانية"، قال: اللام لام الإرادة لام التعليل.

ثم قال الشيخ سعيد راداً عليه: أين تعلمت اللغة العربية يا شيخ؟ من هم أساتذتك؟ من هم الجهلة الذين لقنوك أن هذه اللام لام التعليل؟ إقرأ إذاً قول الله تعالى لتفهم معنى اللام: قال تعالى {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً**[12] هل كانت نية فرعون وزوجته أن يربّوا موسى ليكون لهم عدواً؟ أم أن العاقبة التي انتهى إليها فرعون أن موسى كان عدواً له؟! إنها ياشيخ الضلال لام العاقبة. خرجت والريح يفوح منها وسيحدث أن يشم الناس من ريحها. إذاً فهي زانية ياشيخ، وأنت سمحت للزانية أن تخرج متعطرة، فاقرأ اللغة العربية جيدا لأن لامك ليست لام التعليل، إنها لام العاقبة التي ستوصلك إلى جهنم العاقبة ما أصررت على الفتوى بغير ما أنزل الله وعلى تحريف كلام الله وتحريف قول رسول الله r”.

ثم قال له: "من هم أساتذتك الذين علموك؟ إنهم الذين علموك كيف تكره المسلمين، وكيف تفتري عليهم، وكيف تثير الشبهات حولهم من أجل أن يرضى عنك اليهود والنصارى، فقد قال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم**.[13]

ثم قال "إنكم تحبون الدنيا. كنتم تقولون في الانتخابات (أي الانتخابات اللبنانية): (لو أن النصارى اقترعوا لنجحنا)، أي أنكم تعتمدون على أصوات النصارى وأنتم مرشحون باسم المسلمين، فأي تناقض هذا أن تترشحوا باسم المسلمين وتعتمدوا على أصوات النصارى؟؟ لا ياشيخ، النصارى يختارون نصرانياً والمسلمون يختارون مسلماً، هذا هو الأصل الذي يجب أن تنطلقوا منه".

ثم قال منبّهاً المنتسبين لجمعية الأحباش: "وإن كنتَ في جمعية (الأحباش) فدعتك لأن تكره المسلمين وتكفّر بعضهم البعض فاقفل هذا الباب على هؤلاء وانسحب من هذه الجمعية، وقل لعنة الله على جمعية تفرق بين المسلمين".

كان هذا الرد في خطبة الجمعة بتاريخ 27/11/1992 في مسجد محمد الأمين r بطرابلس أبي سمراء، (خطبة رقم 1420).

رأي الأستاذ محمد السبيعي

قال: إن فرقة الأحباش فرقة ضالَّة، تتخذ من لبنان مركزاً رئيسياً لها، وتنتسب لمؤسسها الضَّال عبد اللـه الحبشي الهرري، من بلاد (هرر) في الحبشة بأثيوبيا، والمذكور يُشَكُّ في أمره؛ إذ إنَّ فتاويه وأعماله تدلُّ على أنه دخيل على الإسلام؛ لتفريق الصفِّ بين أهل السنة والجماعة، كما دُسَّ غيرُه ممَّن باعوا دينهم وضمائرهم لتنفيذ مخططات اليهود ودُعاة الباطل....

وإن من الأساليب التي استعملها في بداية أمره في لبنان لجذب الناس، ولفت الأنظار إليه: قَصُّ القصص والخرفات، وتأويل الرؤى والأحلام في المقاهي وأماكن التجمعات (العامة)، فكان الكثير من النساء والشباب والرِّعَاع من الناس يتهافتون عليه، وعنده يجدون ما يروق لهم من الفتاوى الكاذبة والأباطيل الزائفة....

وجمعية الأحباش تتظاهر بالتعليم الديني، وبناء المساجد والمدارس، ومساعدة الأيتام والفقراء، وغير ذلك من أعمال البر، (شعارات برّاقة) ليبتزُّوا بها أموال المسلمين المغفلين؛ ليفسدوا بها أبناء الإسلام ويحاربوا الموحِّدين منهم، ومن أنشطة الأحباش ما يلي:

* تركيزهم على المساجد؛ لتكون مساجدَ ضرارٍ ومراكز لهم باسم الصلاة والدين، ومن خلالها يُفسدون عقائد المسلمين.

* بَثُّ سمومهم وعقائدهم عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، باسم المسلمين من أهل السنة؛ (إذاعة محلية في لبنان، مجلة شهرية، وعبر التلفاز لقاءات ودروس مع مشايخهم بصفةٍ مستمرة).

* طبع الكتب والمنشورات والأشرطة، وتوزيعها في المواسم والمناسبات في لبنان، وعبر مراكزهم في الدول الأخرى.

* تكوينُ فِرَقٍ للغناء والأناشيد الدينية كما يزعمون، كالأناشيد التي يتبجَّحون بها على نفي العلوّ للـه تعالى، مثل: اللـه تعالى ليس في السماء، وليس له مكان، عليهم من اللـه تعالى ما يستحقون.

* حرصُهم على نشر الشرك باللـه تعالى، بانتشار أشعار المتصوفة، كالبوصيري وابن الفارض، يصاحب ذلك أنغام موسيقية على الدُّفِّ والمزامير، مع أناشيد العِشق والغرم الديني

- كما يزعمون - وفي المساجد أيضاً.

* يهتمون بالأندية الرياضية والدعوة النسائية لها، حتى قيل: إن أكثر أتباعهم من النساء؛ لأن فتاوى الحبشي وزمرته الفاسدة تناسب ميولهنَّ ورغباتهنَّ، كالسفور والاختلاط الماجن والغناء والرقص، وغير ذلك، وهذا دأب أعداء الإسلام، بالتركيز على النساء وإفسادهن؛ لأنَّ النساء إذا صلحنَ صلح المجتمع، وإذا فسدنَ فسد المجتمع.

* الأحباش يُشبهمن الخوارج؛ [بل إن الخوارخ خيرٌ منهم، صحيح أن الخوارج كفروا المسلمين بتأويلاتهم الباطلة، ولكنهم ما كانوا يوماً من الأيام موالون لأعداء الإسلام من يهود ونصارى ونصيريين وكفرة ومرتدين، وكل هذا فعله الأحباش المارقين] فهم يكفرون علماء الأمة وأئمتهم ودعاتهم، كالإمام ابن جرير الطبري، وابن خزيمة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير، وإمام الدعوة السلفية محمد بن عبد الوهاب، وأحفاده وأتباعه، وكذلك يكفرون أعلام الأمة وعلمائها المعاصرين؛ وبالمقابل يمجِّدون أهل الأهواء وأصحاب البدع....

وحتى ننفي كل شك في أن الحبشي الضالّ عميلٌ للأعداء مُنَفِّذٌ لمخططاتهم، فقد طلب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد - في عهد رئيس الحكومة رشيد كرامي - أن يمنع الحبشي من عودته إلى لبنان في إحدى أسفاره؛ لِمَا يقوم به من دور مشبوه، وخطر على أهل السنة، فاستجابَ رئيس الحكومة، ومنع الحبشيَّ من دخول البلاد، ولكن لم يمضِ سوى أسابيع قليلة حتى أمَرت السفارة البريطانية ببيروت رئيس الدولة آنذاك - أمين الجميل - وكذا رئيسّ الحكومة بضرورة دخول الحبشي للبنان، فرضخّتِ الحكومة للأمر تحت وطأة الضغط البريطاني، وجزاءُ المفتي قتلُه على يد الأحباش، بعد أن كفَّروه وشنُّوا عليه حرباً شعواء، فماذا يعني كلُّ هذا؟؟؟!!!. [انظر كتيبه المسمى: تبصير الأذهان ببعض المذاهب والأديان، صـ 102 حتى صـ 112 باختصار].

أبو البراء
19-03-2006, 06:40 AM
http://hawaaworld.net/files/23937/marsa137.gif

http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro11.gif

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( الباحث ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0

حسين مطاوع
26-05-2008, 12:07 AM
جزاكم الله خيرا

أزف الرحيل
02-06-2008, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أحسنت أحسن الله إليك