(شجوون)
01-09-2009, 05:55 AM
لي صديقة أقدرها كثيرا.. درسنا سويا ...مزحنا ..لعبنا ...سعدنا بهذه الصداقة ..تزوجت أنا وانتقلت لمدينة أخرى ولكن الصداقة الحقيقية ستستمر بالتأكيد
كنت أحدثها وتحدثني كثيرا عن اهتماماتنا ..عن أزواجنا ..عن أطفالنا ترسل لي صورة طفلها وأنا كذلك ..
انقطعت عني فترة ...كنت أتصل بها فلا ترد خفت كثيرا حاولت ..وحاولت ...ولكن دون جدوى
ومرة كنت غارقة في أعمال منزلي أعد غداء لضيوفي فإذا بهاتفي يرن أسرعت إليه.. أهلا
مريم... كيف حالك ..؟؟..إين كنت؟؟؟.. لما لم تردي علي اتصلت بك مرات ومرات..؟؟
ردت بصوت حزين لم أتأخر عنك إلا لمشكلة وأنا أريد منك طلبا
قلت سأتصل عليك إن شاء الله.. بعد توديع ضيوفي فأنا مشغولة الآن الحديث سيطول
قالت لابأس ولكن أرجوك بأسرع وقت ..
بعد أن خرج ضيوفي الذين شعرت أول مرة بثقلهم فكنت أعد الدقائق لخروجهم...وكان ذهني كلها مع صديقتي أسأله سبحانه أن يلطف بها
اتصلت بها وبادرتها بالسؤال مابك ..؟ بكت ...وبكت ...وبكت حتى ابكتني معها دون أن أعرف السبب
هوني عليك مالمشكلة قالت أبحثي لي عن راقي متميز عندكم في أحتاجه
لما ما بك ؟؟ أنت متعبة..
بل أبني ..ابني
ما به أرجوك ....تحدثي
سأقص عليك ولكن هل تعرفين راقيا
أشرت إليها براق مشهور في منطقتنا هدأتها وأعدت السؤال مابه طفلك ؟
قالت وهي تبكي مرة... وتسكت مرة.. طفلي ابن السنتين في عيد الفطر الماضي ألبسته لباس الرجال ( الثوب الأبيض _ الغترة_ العقال ) فرآه رجل فقال حسبما نقلت عنه زوجته والله لن ينجو هذا من عيني
أكملي وبعد ..قالت توقف ابني عن الكلام بعدما نطق بماما وبابا وبعض الكلمات البسيطة
أعانك الله أصبري واحتسبي
قاطعتني ليس هذا فحسب حاولت علاجه ولكنه سرعان ما تدهورت حالته فأصبح أصم وبعد فتر شل كامل جسده بكت... وبكت ..وانقطع صوتها ..
لا حول ولا قوة إلا بالله.. لم.. لم تطلبوا منه الوضوء؟؟ قالت ذهبنا إلى المدينة التي يسكنها ولكن بعد شهور وبعد مشاكل كثيرة بيني وبين والده الذي رفض بشدة خوفا من إحراج الرجل فقلت له والله إن لم تقول له فسأتصل به أنا وبالفعل اتصلت بزوجته التى قالت تعالي وستجدي ما يسرك ( أبدا ما فيها زعل )
أخبرت زوجي وذهبنا له أعطانا من وضؤه غسلت ابني منه فظهرت بقع وحبوب على جسده بدأ ينطق ولكنه لا يسمع ولا يحرك شي من جسده
عدت لمدينتي وأنا مابين حيرة وحسرة فالأطباء أنفسهم يقولوا لا مشكلة بالتأكيد الأولى أن تذهبي لراقي فبقاؤه هنا للمتابعة فقط ولم تثبت لنا الأشعة والتحاليل إلا سلامته فكيف نعالجه إذن
أعناك الله أخيه.. وهل ذهبت به إلى الرقاة ..؟؟قالت نعم ولكنهم لم يتوصلوا لشي
إذن تعالي وستجد الراقي المتمكن هنا إن شاء الله
كنت أتواصل معها دائما وأحثها أن ترقيه بنفسها
بدأت برقيته ولكن حالته زادت سواء ..كانت تقرأ عليه ساعات طوال وكانت تسهر الليل وتدعو وتقرأ لم تيأس.. أبدا لم تمل.. تقرأ على طفلها وهو على السرير الأبيض تنتظر رأي هذا الطبيب وتعرضه على ذاك بل فكرت في علاجه خارج المملكة ..كانت تقرأ وهي تراقب عينا طفلها وهو يقلبها يمنة ويسرة ..تتألم ..وتتأمل..وتنتظر الشفاء ..تشعر وكأنها تائه ضائعة ..أهملت نفسها كثيرا لم تكن تفكر سوى في طفلها ..شحب وجهها ...وضعف جسدها.. ولكنها مستمرة في رقية طفلها
كنت اتصل بها كثيرا للاطمئنان عليه.....اتصلت بها مرة
فردت وهي تبكي ..وتبكي ....وتقول لقد قتله فلان قتل ولدي ...والله لن أسامحه ما حييت
.مات ابنها...ومات معه الأمل ..مات كل جميل ..بل ماتت الحياة.... وأظلمت الدنيا.. كنت أحاول تهدئتها ولكنه ابنها فيا ترى هل يحتمل أحدا فقد ابنه.. أعانها الله وصبرها ....ولكن السؤال ماذا استفاد الرجل ....مالذي ينقصه لو ذكر الله و برك ...أعلم أنه قدر الله وقضاؤه.. ولكن العين حق
وداعـــاً حبيبــي لالقــاء إلى الحشــر*** وإن كــان في قلــبي عليـــك لظى الجمــر
صـــبرت لأنــي لم إجــد لي مخلصاً*** إليــك ومــا من حيلــة لي سـوى الصـــبر
تــــراءاك عيــني في السرير موشحاً ***على وجهــك المكــدود أوسمـــة الطهـــر
بـــراءة عينيك اســــتثارتمشاعري*** وفــاضت بأنهـــار من الدمـــع في شعري
أرى فمـك الحلـــو المعطـر في فمي*** كمــا اعتــدت هذا الحــب مــن أولالبــر
تحـــاصرني ذكراك ياســاكن القــبر*** وتجتاح أعمــاقي وإنكنـــتُ في الأســــر
أراك جميــــلاُ رافـــــلاً في جزيــرةِ*** بمعشـــــبة فيحــــاءَ طيبــــــــة النشــــــر
وتفرحــني أطيــافكالخضر وإن بدت*** مضمخــة شـــكراً لأطيـــافك الخضــــر
وألعــــابك اشـــتاقت إليـــك وهالهــــا*** غيـــابك عنهـــا ميتــــا وهـــي لاتــدري
تمنيـــتُ _ لو تُفنــي الأمانيٌ_نظرةُ ****إلى جســــــد ذاوِيغرغــــرُ بالســــــــدر
تمنيــــت حتــى وقفــة عنــد نعشه تَردُ*** إلى نفســي الذي ضـــاع من صــبري
تمنيـــت مانـــالت ألوفٌ توجهـــت ***إلى ربهــا صلـــت عليــك مــــع العصـــر
تمنيــت كفــاً مــن تـــراب أحثهــا ***على قـــبرك الميمـــون طيــب من القـــبر
ملاحظة : أحترت أين أضع موضوعي وأخترت أن يكون بعيدا عن المرضى كي لا أحزنهم فإن أخطأت في المكان ..فانقلوه أينما رأيتم
كنت أحدثها وتحدثني كثيرا عن اهتماماتنا ..عن أزواجنا ..عن أطفالنا ترسل لي صورة طفلها وأنا كذلك ..
انقطعت عني فترة ...كنت أتصل بها فلا ترد خفت كثيرا حاولت ..وحاولت ...ولكن دون جدوى
ومرة كنت غارقة في أعمال منزلي أعد غداء لضيوفي فإذا بهاتفي يرن أسرعت إليه.. أهلا
مريم... كيف حالك ..؟؟..إين كنت؟؟؟.. لما لم تردي علي اتصلت بك مرات ومرات..؟؟
ردت بصوت حزين لم أتأخر عنك إلا لمشكلة وأنا أريد منك طلبا
قلت سأتصل عليك إن شاء الله.. بعد توديع ضيوفي فأنا مشغولة الآن الحديث سيطول
قالت لابأس ولكن أرجوك بأسرع وقت ..
بعد أن خرج ضيوفي الذين شعرت أول مرة بثقلهم فكنت أعد الدقائق لخروجهم...وكان ذهني كلها مع صديقتي أسأله سبحانه أن يلطف بها
اتصلت بها وبادرتها بالسؤال مابك ..؟ بكت ...وبكت ...وبكت حتى ابكتني معها دون أن أعرف السبب
هوني عليك مالمشكلة قالت أبحثي لي عن راقي متميز عندكم في أحتاجه
لما ما بك ؟؟ أنت متعبة..
بل أبني ..ابني
ما به أرجوك ....تحدثي
سأقص عليك ولكن هل تعرفين راقيا
أشرت إليها براق مشهور في منطقتنا هدأتها وأعدت السؤال مابه طفلك ؟
قالت وهي تبكي مرة... وتسكت مرة.. طفلي ابن السنتين في عيد الفطر الماضي ألبسته لباس الرجال ( الثوب الأبيض _ الغترة_ العقال ) فرآه رجل فقال حسبما نقلت عنه زوجته والله لن ينجو هذا من عيني
أكملي وبعد ..قالت توقف ابني عن الكلام بعدما نطق بماما وبابا وبعض الكلمات البسيطة
أعانك الله أصبري واحتسبي
قاطعتني ليس هذا فحسب حاولت علاجه ولكنه سرعان ما تدهورت حالته فأصبح أصم وبعد فتر شل كامل جسده بكت... وبكت ..وانقطع صوتها ..
لا حول ولا قوة إلا بالله.. لم.. لم تطلبوا منه الوضوء؟؟ قالت ذهبنا إلى المدينة التي يسكنها ولكن بعد شهور وبعد مشاكل كثيرة بيني وبين والده الذي رفض بشدة خوفا من إحراج الرجل فقلت له والله إن لم تقول له فسأتصل به أنا وبالفعل اتصلت بزوجته التى قالت تعالي وستجدي ما يسرك ( أبدا ما فيها زعل )
أخبرت زوجي وذهبنا له أعطانا من وضؤه غسلت ابني منه فظهرت بقع وحبوب على جسده بدأ ينطق ولكنه لا يسمع ولا يحرك شي من جسده
عدت لمدينتي وأنا مابين حيرة وحسرة فالأطباء أنفسهم يقولوا لا مشكلة بالتأكيد الأولى أن تذهبي لراقي فبقاؤه هنا للمتابعة فقط ولم تثبت لنا الأشعة والتحاليل إلا سلامته فكيف نعالجه إذن
أعناك الله أخيه.. وهل ذهبت به إلى الرقاة ..؟؟قالت نعم ولكنهم لم يتوصلوا لشي
إذن تعالي وستجد الراقي المتمكن هنا إن شاء الله
كنت أتواصل معها دائما وأحثها أن ترقيه بنفسها
بدأت برقيته ولكن حالته زادت سواء ..كانت تقرأ عليه ساعات طوال وكانت تسهر الليل وتدعو وتقرأ لم تيأس.. أبدا لم تمل.. تقرأ على طفلها وهو على السرير الأبيض تنتظر رأي هذا الطبيب وتعرضه على ذاك بل فكرت في علاجه خارج المملكة ..كانت تقرأ وهي تراقب عينا طفلها وهو يقلبها يمنة ويسرة ..تتألم ..وتتأمل..وتنتظر الشفاء ..تشعر وكأنها تائه ضائعة ..أهملت نفسها كثيرا لم تكن تفكر سوى في طفلها ..شحب وجهها ...وضعف جسدها.. ولكنها مستمرة في رقية طفلها
كنت اتصل بها كثيرا للاطمئنان عليه.....اتصلت بها مرة
فردت وهي تبكي ..وتبكي ....وتقول لقد قتله فلان قتل ولدي ...والله لن أسامحه ما حييت
.مات ابنها...ومات معه الأمل ..مات كل جميل ..بل ماتت الحياة.... وأظلمت الدنيا.. كنت أحاول تهدئتها ولكنه ابنها فيا ترى هل يحتمل أحدا فقد ابنه.. أعانها الله وصبرها ....ولكن السؤال ماذا استفاد الرجل ....مالذي ينقصه لو ذكر الله و برك ...أعلم أنه قدر الله وقضاؤه.. ولكن العين حق
وداعـــاً حبيبــي لالقــاء إلى الحشــر*** وإن كــان في قلــبي عليـــك لظى الجمــر
صـــبرت لأنــي لم إجــد لي مخلصاً*** إليــك ومــا من حيلــة لي سـوى الصـــبر
تــــراءاك عيــني في السرير موشحاً ***على وجهــك المكــدود أوسمـــة الطهـــر
بـــراءة عينيك اســــتثارتمشاعري*** وفــاضت بأنهـــار من الدمـــع في شعري
أرى فمـك الحلـــو المعطـر في فمي*** كمــا اعتــدت هذا الحــب مــن أولالبــر
تحـــاصرني ذكراك ياســاكن القــبر*** وتجتاح أعمــاقي وإنكنـــتُ في الأســــر
أراك جميــــلاُ رافـــــلاً في جزيــرةِ*** بمعشـــــبة فيحــــاءَ طيبــــــــة النشــــــر
وتفرحــني أطيــافكالخضر وإن بدت*** مضمخــة شـــكراً لأطيـــافك الخضــــر
وألعــــابك اشـــتاقت إليـــك وهالهــــا*** غيـــابك عنهـــا ميتــــا وهـــي لاتــدري
تمنيـــتُ _ لو تُفنــي الأمانيٌ_نظرةُ ****إلى جســــــد ذاوِيغرغــــرُ بالســــــــدر
تمنيــــت حتــى وقفــة عنــد نعشه تَردُ*** إلى نفســي الذي ضـــاع من صــبري
تمنيـــت مانـــالت ألوفٌ توجهـــت ***إلى ربهــا صلـــت عليــك مــــع العصـــر
تمنيــت كفــاً مــن تـــراب أحثهــا ***على قـــبرك الميمـــون طيــب من القـــبر
ملاحظة : أحترت أين أضع موضوعي وأخترت أن يكون بعيدا عن المرضى كي لا أحزنهم فإن أخطأت في المكان ..فانقلوه أينما رأيتم