المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم ختم القران وجعل توابة لميت


ode
27-08-2009, 01:54 PM
السلام عليكم

اود الاستفسار عن حكم ختم القران وجعل توابه لميت قبل نفسه

اى انى ساختم القران لميت قبل تم اختم لنفسى فهل يجوز ذلك

و بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

إسلامية
27-08-2009, 08:59 PM
ما حكم قراءة القرآن للميت بعد الدفن بعدة أيام، هل يستفيد منها خاصة قراءة سورة يس ، وتبارك ، وقل هو الله أحد، أم أن الدعاء له أن يرحمه ويغفر له ربه أنفع، وما الذي ورد عن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - في ذلك؟


الذي ورد هو الدعاء للموتى ، والترحم عليهم ، أما أن يقرأ لهم القرآن عند القبور أو في مكان آخر فهذا لا نعلم له أصلاً ، وإن كان قاله بعض أهل العلم واستحبه بعض أهل العلم ، وقال أنه يلحق بالميت وينفعه، لكن ليس عليه دليل ، فالذي ينبغي أن يكون الإحسان للميت بالدعاء ، والصدقة له ، سواءً الحج عنه، أو العمرة عنه، وقضاء دينه هذا الذي ينفعه ، هذا هو الذي جاء في الأحاديث الصحيحة : الصدقة عن الميت ، والدعاء بالمغفرة والرحمة ، قضاء دينه ، والحج عنه ، والعمرة عنه ، هذا هو المحفوظ. أما أن يقرأ عنه ، أو يقرأ له سورة يس أو تبارك في أي مكان أو عند القبور هذا لا أصل له ولا ينبغي ، وليس بمشروع ، وإنما تشرع قراءة سورة يس عند المحتضر قبل أن يموت لينتفع بذلك ، وليوعظ ، ويذكر ، ويقرأ عنده القرآن ، هذا ينفعه قبل أن يموت ، أما بعد الموت فقد انتهى الأمر. ومما قد يقع من بعض الناس أن بعض الناس يقرأ في القبر ، فإذا حفر القبر جعل يقرأ فيه ، وبعضهم يأذن فيه ويقيم ، هذا كله بدعة لا أصل له ، لا أذان في القبر ولا إقامة في القبر ، ولا قراءة في القبر ، كل هذا مما أحدثه الناس - والله المستعان -.


http://www.binbaz.org.sa/mat/10200

إسلامية
27-08-2009, 09:11 PM
http://saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/149.htm

أبو تيميه
28-08-2009, 03:33 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وفيك بارك وإياك.

الحمد لله رب العالمين، أما بعد:

أخي الكريم: إن الحي أولى بالمسارعة في فعل الخيرات، فكيف تختم لغيرك وأنت لم تختم لنفسك. وأما عن سؤال المسألة، فأقول:

إن هذه المسألة، أي مسألة ما يصل وما لا يصل من الحي إلى الميت من مسائل الخلاف المشهورة بين أهل العلم وقد طال النزاع وكثر التأليف فيها.

خلاصة المسألة:

أن الصدقة والدعاء يصل ثوابهما للغير سواء كان هذا الغير ميتاً أو حياً، وما سوى ذلك من الأعمال التطوعية كالحج وصلاة التطوع والصيام وقراءة القرآن والذكر ونحو ذلك على خلاف، وكلامنا الآن يتمحور حول إهداء ثواب القراءة للميت، فأقول أن المسألة على قولين:

القول الأول: الميت لا ينتفع بذلك: وبه قال مالك والشافعي في المشهور عنهما وقد اختاره الشيخ ابن باز.

القول الثاني: الميت ينتفع بذلك: وبه قال أحمد وأبو حنيفة وغيرهما وبعض أصحاب الشافعي، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية في أحد قوليه ( الفتاوى) وابن القيم ( كتاب الروح ) وعزاه إلى جمهور السلف، والشيخ ابن عثيمين يرى جواز إهداء ثواب القراءة للميت ( مجموع فتاوى العقيدة ).

والفريق الأول، تمسك بقوله تعالى: " وأن ليس للإنسان إلا ما سعى " النجم 39 وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" رواه مسلم

وبالأصول، أن الأصل في العبادات المنع والتوقيف، فلا يصل شيء من الأعمال الصالحة إلى الميت إلا ما دل الدليل على أنه يصل. وأن مثل هذا لم يحث النبي صلى الله عليه وسلم الأمة على إهداءه للموتى على كثرتهم في عهده، ولم يرشدهم إلى ذلك، ولم ينقل هذا عن أحد من الصحابة فيما نعلم.

وقد رد الفريق الثاني على أدلة القول الأول، وأضافوا إليها أدلة عقلية لها مستند قوي في الشرع، والمسألة عندي تحتاج إلى تحقيق تطمئن إليه النفس.

ولكن، إن لم يكن لك باع في الفقه وأصوله، فلك في وقت الحاجة أن تتمذهب بقول عالم ثقة في علمه وعمله ويكون هذا مذهبك في المسألة بدليلها الشرعي، أو أن تطلع بنفسك في كتب العلم لتعرف الراجح بالدليل الشرعي من دونه، وهذا تجده في بطون أمهات الكتب الفقهية المعتبرة، ويمكن الاستفادة من كتاب الروح لابن القيم.

وللخروج من الخلاف، أنك إذا قرأت القرآن أن تدعو الله بما قرأت أن يرحم الميت ونحو ذلك، وهذا من التوسل إلى الله بعملك الصالح وهو أمر مشروع.

والحمد لله رب العالمين، ونسأل الله أن يغفر لموتى المسلمين وأن يتوب علينا لنتوب ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم والله الهادي

أبو تيمية

ode
29-08-2009, 08:24 AM
بارك الله فيكم اخواتى الكرام وجزاكم الله خيرا

أبو تيميه
29-08-2009, 11:21 AM
وفيك بارك، وإياك.

والله الهادي

أبو تيمية